ركزت الصحف السعودية في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء على أهمية ثروة القطاع العقاري في المنظومة الاقتصادية للمملكة. 

وقالت صحيفة الرياض، في افتتاحية عدد اليوم الثلاثاء، إن رؤية 2030 للمملكة تدرك أهمية القطاع العقاري دون سواه، ضمن المنظومة الاقتصادية للمملكة، وما يمكن أن يضيفه هذا القطاع من إيجابيات نوعية، ليس أولها اجتذاب الاستثمارات من الداخل والخارج، وضخها في مشاريع كثيرة، وليس آخرها توفير العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لأبناء الوطن، ومن هنا، كان الاهتمام الرسمي بالقطاع، ودعمه بإجراءات وأنظمة عدة، ترسخ إسهاماته في دعم الاقتصاد الوطني من جانب، وتؤمن منتجات عقارية تنال رضا المواطن والمستثمر من جانب آخر.

واضافت الافتتاحية أن مسلسل دعم قطاع العقار السعودي مستمر ومتواصل، وكانت آخر حلقاته التدشين الرسمي للبورصة العقارية، بعد فترة الإطلاق التجريبي، التي أثبتت على أرض الواقع، الجدوى الفعلية من البورصة، وقدرتها على إدارة الثروة العقارية، وسط أجواء من الشفافية والموثوقية اللازمتين لحماية المتعاملين في السوق العقاري، فضلاً عن القدرة على تنظيم القطاع، وتحديد القيمة الحقيقية للعقار، إضافة إلى الحد من السلبيات التي كانت مرصودةً في السوق العقاري مثل المضاربات والزيادة غير الصحيحة والمبالغة في الأسعار.

وتابعت الصحيفة السعودية بانه لطالما كانت البورصة العقارية مطلباً ملحاً، دعا إليه عدد غير قليل من المتخصصين في القطاع، الذين رأوا أن البورصة العقارية، بما لديها من أسس ومعايير وأنظمة، قادرة على تعزيز تداول العقارات، وتعزيز الثقة في السوق، وهو ما أثبتته الفترة التجريبية للبورصة، عندما نفذت 40 صفقة عقارية، بقيمة تصل إلى 49 مليون ريال، وكان هذا كفيلاً بتعزيز الاستثمار العقاري، وتطوير منظومة التوثيق العدلي، وهو ما وجه به ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وحرص على دعمه أيضاً.

واختتمت الرياض افتتاحيتها بأن التفاؤل بمستقبل البورصة العقارية، وتأثيراتها الإيجابية على القطاع العقاري، لا حدود له، الأمر الذي يعزز من فرصة الرهان عليها، بأن تكون نموذجاً فريداً من نوعه، ومنصةً متكاملةً لإدارة الثروة العقارية، من خلال تقديم خدمات تداول العقارات وتمويلها ودمجها وفرزها إلكترونياً على مدار الساعة، ليس هذا فحسب، وإنما تتيح حرية العرض والطلب والسرعة في تنفيذ العمليات العقارية، وتفعيل الدقة في توفير بياناتها بجودة وكفاءة عاليتين.

واسترسلت “ما كان للبورصة العقارية أن تُولد قوية، لولا قيام وزارة العدل في وقت مبكر، برقمنة أكثر من 180 مليون وثيقة عقارية ضمن مبادرة رقمنة الثروة العقارية، إحدى مبادرات التحول الوطني، وتسريع وتيرة الخدمات المبتكرة، التي اختصرت كثيراً من الإجراءات، ورفعت من كفاءة العمليات العقارية”.

وفي نفس الشأن، قالت صحيفة عكاظ في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أقدمت وزارة العدل على خطوة هامة بإطلاق عمل البورصة العقارية، التي تتيح بيع وشراء العقارات بكل يسر وسهولة، وتمكين المستفيدين من خدمات الرهون العقارية إلكترونياً، إضافة إلى خدمات دمج وفرز وتحديث واستعلام الصكوك العقارية !

واشارت الى أن المنصة التي دشنها وزير العدل د. وليد الصمعاني، تعد أحد مخرجات مبادرة رقمنة الثورة العقارية، التي تعد من أبرز مبادرات الوزارة في برنامج التحول الوطني، كما أنها تمكن المستفيدين من إدارة الثروة العقارية، وتسهم في ضبط عمليات السوق العقاري وحوكمتها ومنع التلاعب بالأسعار صعوداً أو هبوطاً، بالإضافة لذلك ستحقق للمستفيدين معايير وأدوات تحقق وشفافية تعزز موثوقية التعاملات، وتقديم معلومات موثوقة عن قيمة الصفقات للنطاق الجغرافي الذي يحدده المستخدم !

واضافت الصحيفة أن إتاحة البورصة العقارية لخدمات فرز ودمج الصكوك العقارية باستخدام الهوية العقارية، بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان والبنك المركزي السعودي في إطار التكامل الحكومي، سيعزز من جودة الخدمات وسرعة الإنجاز مما يحقق مصلحة المستفيد، ويرفع كفاءة وجودة التعاملات العقارية !

واختتمت بأن وزارة العدل السعودية، ومنذ أن تقدمت لتسخير التقنية لتطوير خدماتها وتيسير إجراءاتها.. لا تخطو بل تعدو !

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البورصة العقارية الثروة العقارية الصحف السعودية البورصة العقاریة الثروة العقاریة القطاع العقاری

إقرأ أيضاً:

اليوم.. «الشيوخ» يناقش تفعيل دور صناديق الاستثمار العقاري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد اليوم الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، عرض طلب مناقشة عامة بشأن تفعيل دور صناديق الاستثمار العقاري، المقدم من النائب إيهاب أبو كليلة.

وأوضح النائب أن صناديق الاستثمار العقاري تقوم على جمع الأموال من المستثمرين عن طريق بيع الأسهم وإصدار السندات من أجل شراء وتأجير الأصول العقارية مثل مراكز التسوق ومباني المكاتب والمباني السكنية والمستودعات واستثمارها في مشروعات عقارية متنوعة مثل المشروعات السكنية، والمكاتب التجارية، والمراكز التجارية والفنادق والمستشفيات وغيرها، ويتم توزيع الأرباح الناتجة عن هذه المشروعات على المستثمرين وفقًا لنسبة محددة يتفق عليها الصندوق مع المستثمرين.

وأشار إلى أنه يمكن للمستثمر شراء وبيع أسهم صناديق الاستثمار العقاري في السوق عبر حساب وساطة مالية، مثل أي شركة عامة أخرى، وهذا يجعل صناديق الاستثمار العقاري أكثر أنواع الاستثمار العقاري سيولة، وعلاوة على ذلك يمكن شراء أسهم الصناديق العقارية المتداولة في البورصة التي تمتلك أسهمًا في العديد من صناديق الاستثمار العقاري.

وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن سوق العقارات يلعب دورًا حيويًا في تنمية الاقتصاد الكلي كشكل من أشكال الاستثمار، لكونه من الأسواق الجاذبة للاستثمار في مصر.

ولفت نائب الشيوخ، إلى أن دراسة حديثة أجرتها شركة "ماكنزي" والتي أكدت أن يتم تخزين 68% من صافي الثروة العالمية في العقارات، وأكثر من 72% من النمو في الثروة العالمية جاء من ارتفاع أسعار الأصول متجاوزًا المدخرات والاستثمارات بنسبة 28%، وهو ما يؤكد أن العقارات واحدة من أقوى المجالات الجاذبة للاستثمار على مستوى العالم.

ووفقا لطلب النائب المقدم فإن حجم السوق العقارية المصرية يبلغ حاليًا 3.5 تريليون جنيه مصري وفقًا لآخر إحصاء في عام 2023.

وتشكل العقارات السكنية أكبر حصة من السوق المصرية، حيث بلغت قيمتها 2.5 تریلیون جنيه مصري في عام 2023، وتأتي العقارات التجارية في المرتبة الثانية بقيمة 1 تريليون جنيه مصري.

مقالات مشابهة

  • وزير العدل يؤكد أهمية دور نقابة المحامين في العون القضائي للفئات الضعيفة
  • سوبرة: رؤية 2030 تتيح للقطاع الخاص اللبناني فرصاً إستثمارية كثيرة واعدة في السعودية
  • مطلب برلماني بحلول واقعية لمشكلات التسجيل العقارى والقضايا الضريبية والتملك
  • الشيوخ يحيل طلب مناقشة بشأن تفعيل دور صناديق الاستثمار العقاري للجنة الاقتصادية
  • إيهاب أبوكيلة يعرض تفعيل دور صناديق الاستثمار العقاري
  • اليوم.. «الشيوخ» يناقش تفعيل دور صناديق الاستثمار العقاري
  • برلماني يفجر مفاجأة عن شركات التسويق العقاري
  • فرص الاستثمار في المملكة العربية السعودية ما بعد عصر النفط
  • علاء الدينوف: كييف تدرك موعد انتهاء العملية العسكرية الخاصة
  • شقير: القطاع الخاص اللبناني جاهز للإنخراط بشكل أكبر في تحقيق رؤية السعودية 2030