اختفى كل أهلها.. بجرّين قرية لبنانية سكنتها الأشباح! (صور)
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
كتبت سوسن الأبطح في "الشرق الأوسط":
قصتها تصلح لفيلم سينمائي، قرية بجرّين. تسمع عنها، ولا تصدّق أنها موجودة وأن حكايتها حقيقية، إلا حين تصلها وتعاين أطلالها، ومنازلها المهدّمة، ومخلفات أهلها. ولكن كيف تبلغها، ودروبها وعرة؟ تلك هي المعضلة!
أصبحت تسمى «قرية الأشباح»، كل ما فيها أطلال دارسة، وبيوت مهجورة، وحجارة شاخت وهي تنتظر أصحابها، الذين ذهبوا ولم يعودوا.
حكاية دغدغت الأخيلة الخصبة، وأغرت كثيرين بالذهاب والبحث عن القرية. وهو ما حوّل بجرّين مؤخراً إلى مقصد للسياح، خصوصاً أولئك الذين يهوون المغامرة واكتشاف الغرائب، والمشي في الطبيعة، ويمتلكون قوة القلب وصلابة الإرادة. أردنا أن نعرف المزيد عن بجرّين التي سمعنا عنها، وخلناها مجرد حكاية وهمية. من مدينة عمشيت الساحلية في شمال لبنان، صعدنا في السيارة صوب الجبل باتجاه بلدة غرفين التي تتبعها بجرّين إدارياً. حين أوقفنا السيارة واتجهنا صوب رجل من أهل القرية، قال لنا من بعيد وقبل أن نتفوه بكلمة: عرفت مقصدكم. وشرح الرجل الذي لا بدّ شاهد أسراباً من السياح يحاولون الوصول إلى بجرّين قبلنا: «عليكم أن تركنوا السيارة بعد أمتار عدّة حيث توجد كنيسة، وتبدأوا بالسير على الأقدام. والطريق وحدها كفيلة بأن تدلّكم على وجهتكم. فما أن يرى السكان غرباء هنا، حتى يدركوا على الفور أنهم آتون لزيارة بجرّين التي تحولت بفضل وسائل التواصل التي تناقلت أخبارها، إلى لغز يستحق الاكتشاف».(الشرق الأوسط)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
دون موافقة.. تحقيق إسرائيلي بشأن منشورات ألقيت فوق قرى لبنانية
ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات في جنوب لبنان بأمر من قادة في اللواء 769 (فرقة حيرام) دون الحصول على موافقة القيادة العليا في الجيش، وفقا لما أفاد به مراسل "الحرة"، الأحد.
وتم توزيع المنشورات عبر طائرة مسيرة فوق منطقة محددة انطلق منها في الأسابيع الأخيرة صواريخ باتجاه إسرائيل.
ودعت المنشورات السكان - بينهم اللاجئون السوريون - إلى مغادرة منازلهم.
وأفاد الجيش الإسرائيلي أن الحادثة سيتم التحقيق فيها.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا للمنشورات، وقالوا إنها ألقيت فوق منطقة الوزاني.
منشورات إسرائيليّة تدعو سكان الوزاني إلى إخلائها!
ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات فوق الوزاني تدعو الموجودين في هذه المنطقة وجوارها الى إخلائها.#الوزاني #منشورات_إسرائيلية #لبنان #إسرائيل #حنوب_لبنان pic.twitter.com/dVpC5TZzzB
وأدى القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ بدء الحرب في غزة، إلى نزوح عدد كبير من السكان على جانبي الحدود.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنها من جنوب لبنان "دعما" لغزة و"إسنادا" لمقاومتها. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفها بأنها "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى مقاتليه.
وأدت هذه المواجهات إلى نزوح عشرات الآلاف من اللبنانيين والإسرائيليين، وأثارت المخاوف من اتساع رقعة الحرب المستمرة منذ أكثر من 11 شهرا في قطاع غزة.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 623 شخصا على الأقل في لبنان، وفق تعداد لوكالة فرانس برس، بينما قتل 50 شخصا على الجانب الإسرائيلي، وفق الجيش.