إطلاق الشعارات الرنانة وادّعاء البطولات لا يأتيان بالنصر. فالنصر هو لمن يضمن لوجستيات الحرب. فهل ستستطيع الولايات المتحدة وحلفاؤها الاستمرار في تقديم الإمدادات الحربية لأوكرانيا؟
يقول الجنرال عمر برادلي: الهواة يتحدثون عن الاستراتيجية بينما يتحدث المحترفون عن الخدمات اللوجستية. والواقع أن الخطاب الحالي حول أوكرانيا يركز على المآثر البطولية والقضية العادلة، مغفلا الذخائر والقدرة على إنتاجها.
وقد اعترف بايدن بأن إرسال القنابل العنقودية لأوكرانيا كان بسبب عدم توفر كمية قذائف المدفعية التي تحتاجها أوكرانيا. ولذلك ضغطت أمريكا على كوريا الجنوبية لإرسال 330 ألف قذيفة مدفعية 155 ملم لأوكرانيا عن طريق بولندا، فأقرضتها نصف مليون قذيفة من نفس النوع.
وتشير التقارير الصادرة عن المعهد الملكي للخدمات المتحدة ومركز الدراسات الدولية الاستراتيجية بخصوص الحرب في أوكرانيا أن الجيش الروسي أطلق 12 مليون قذيفة مدفعية في 2022. كما أطلق 7 ملايين قذيفة مدفعية في 2023. وتنتج روسيا 2.5 مليون قذيفة سنويا. بينما لا تستطيع الولايات المتحدة إنتاج سوى 93 ألف قذيفة 155 ملم سنويا. وحتى لو حقق البنتاغون هدفه المعلن وهو تصنيع 90 ألف قذيفة بحلول 2025 فهو لا يزال يمثل نصف مستوى الإنتاج الحالي لروسيا.
ويخلص الكاتب للقول بأن عبارة الغرب "لا شيء فوق قدرتنا" خيالية ولا تكفي لتحقيق النصر الصعب لأوكرانيا. وكلما طالت الحرب تضاءلت فرصة التوصل إلى تسوية أو إلى تفاوض، خاصة مع تنامي تفوق روسيا في ساحة المعركة.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أسلحة ومعدات عسكرية البنتاغون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن
إقرأ أيضاً:
الإعلام الإسرائيلي: الغارات على الحديدة تمت بالتنسيق مع الولايات المتحدة
الجديد برس|
أقرت وسائل إعلام إسرائيلية أن العدوان الإسرائيلي على محافظة الحديدة اليمنية جرى بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقل موقع “والا” الصهيوني عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم أن القصف الذي استهدف مواقع في الحديدة، بما في ذلك ميناء ومطار الحديدة، بالإضافة إلى محطتي الحالي ورأس كثيب لتوليد الطاقة الكهربائية، تم بالتنسيق مع القيادة المركزية للجيش الأمريكي.