عربي21:
2024-12-25@05:43:03 GMT

فرنسا في أفريقيا.. الذئب يرعى الغنم!

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

كلما سقط نظام موال لها بمواقع النفوذ القديمة، تقدّم فرنسا الإمبريالية نفسها راعية للديمقراطية في أفريقيا، في مشهد مسرحي مقرف من السخرية السياسية، لا يصدقه حتى الساذج المعتقد بأن الذئب يمكن أن يرعى الغنم.

ها هي باريس الماكرة تُعبّئ “مجموعة غرب أفريقيا” وتهيئ الجيوش والعدة الحربية لتنفيذ تدخل عسكري في النيجر، بذريعة الدفاع عن الشرعية لإعادة محمد بازوم إلى كرسيّه، في حيلة مكشوفة لا تنطلي على المجتمع الدولي، لأنّ فرنسا راعية الانقلابات تاريخيّا في أفريقيا، لم تكن يوما ظهيرا لإرادة الشعوب ولا نصيرا للديمقراطية المفترى عليها.



التاريخ القريب يثبت أنّ الموقف الفرنسي من الانقلابات الأفريقية لم يخضع ولا مرّة واحدة للمبادئ الديمقراطية، بل تحكمه المصالح الضيقة لدى دول القارّة، بهدف السعي الدائم لتكريس الهيمنة بكل أبعادها والاستغلال في أبشع صوره، حيث تؤيد بصلافة وجهٍ أيّ نظام طالما يظل خادمًا لأجندتها كيفما وصل إلى سدة الحكم، وتشنّ الحرب على كلّ سلطة تعرض عن قبلتها ولو كانت شرعيّة.

لقد كانت الانقلابات العسكرية دومًا ولا تزال منهجا أساسيّا لدى المسؤولين الفرنسيين من أجل تغيير النظم المتمّردة أو الحفاظ على عروش عملائها في أفريقيا، حتّى أنّ الإحصائيات تشير إلى تنفيذ أكثر 200 محاولة انقلابية خلال الستينيات، ظلّت فرنسا متورطة فيها، تخطيطا ودعمًا، قبل التغطية عليها بانتخابات رئاسية صورية يخلع فيها الانقلابي بزّته العسكرية لينتحل بذلة مدنية، بل أن 78 بالمئة من انقلابات بلدان أفريقيا بجنوب الصحراء، منذ التسعينيات، حصلت في دول فرنكوفونية، ما يؤكد الضلوع الفرنسي بشكل ما.

ومن المعلوم أنّ فرنسا، بعدما اضطرت لمغادرة جيوشها مطلع ستينيات القرن الماضي، ضمنت لنفسها حق التدخل العسكري عبر اتفاقيات أمنية مع دول أفريقية، لأجل حماية القادة المغضوب عليهم شعبيّا، طالما كانوا مطيعين لها وخادمين لمصالحها المادية والثقافية.

لذلك، لن نصدّق اليوم بكاء التمساح الفرنسي على مصير الديمقراطية في مالي وبوركينافاسو والنيجر، بل ما يهمه، وهو يستعدّ لحرق المنطقة مجدّدا، هو فقط تأمين مصادر النهب الطبيعي، لتبقى أفريقيا بقرته الحلوب ومنبع ثرواته النفطية والمعدنية لتموين صناعته واقتصاده، ثم تسويق منتجاته للقارة المتخلفة نفسها.

لنتذكّر أنّ سبع دول في غرب أفريقيا (من أصل تسعة)، لا تزال تستعمل الفرنك الأفريقي، المرتبط باليورو، بضمان فرنسي، عملة رسمية، بينما يطبع البنك المركزي الفرنسي العملة لصالح 14 دولة أفريقية تتعامل به حتى اليوم، وهو وحده دليل ساطع على إحكام النفوذ الاقتصادي في المستعمرات السابقة.

ما تريده فرنسا في الساحل الأفريقي هو النفط لتوفير الطاقة والذهب لرفع الاحتياطات البنكية واليورانيوم لتشغيل مفاعلاتها النووية، ولو كان ثمن هذا الاستغلال هو اكتواء شعوب أفريقيا في جحيم الحروب وبقائها ضحية الصراع الأبدي على السلطة.

قبل 10 سنوات، تعهد فرانسوا هولاند بالتخلّي عن سياسة “فرانس- أفريك” التي هندسها جاك فوكار، بداية الستينيات، لبناء العلاقات الفرنسية مع الدول الأفريقية المستقلة حديثا على قواعد السيطرة والولاء، عوض النديّة السياديّة وتبادل المصالح.

مقابل ذلك، أعلن هولاند في خريف 2013، عن سياسة جديدة قائمة على الشراكة، قبل أن تكذّب الأحداث سريعًا التزامات رئيس فرنسا، حيث نفذّت بلاده سبع عمليات عسكرية، أبرزها “برخان” سنة 2014 في شمال مالي، إضافة إلى “سيرفال” و”ايبرفييه” في تشاد ومالي، و”سانغاريس” في أفريقيا الوسطى وعمليات أخرى في ليبيا وكوت ديفوار.

اليوم لم تعد باريس قادرة على استمرار نفوذها الاقتصادي والثقافي في أفريقيا بالسلاح والسياسة العسكرية، أمام تصاعد النزعة الوطنية المطالبة بالتخلّص من كل آثارها المسمومة، وبروز خطاب شعبي مناهض لها بقوّة، ومؤيد لقوى دولية جديدة في المنطقة متحررة من عقدة الماضي الاستعماري، في وقت لم يدرك فيه ساسة فرنسا أن أفريقيا تتطور في وعيها وأجيالها وقياداتها، وليس من الممكن مواصلة التعامل معها بمقاربة أمنية استعمارية، تراهن على ولاء النخب العسكرية والسياسية والمالية المرتبطة بها.

هذه التغيّرات الجذرية في البنية الثقافية، الاجتماعية، والتحولات الدولية بظهور فواعل عظمى على مسرح المنطقة، هي ما يجعل فرنسا في حيرة من أمرها ويدفعها إلى التصرف الطائش، باللجوء إلى التدخل العسكري في النيجر، كآخر خيار لتوقيف تساقط أحجار “الدومينو” المؤذنة بنهاية الإمبراطورية الاستعمارية الموروثة من زمن العبودية المعاصرة.

وحدها الجزائر، النزيهة في موقفها المبدئي الرافض للانقلاب في النيجر، والمتمسكة بالنظام الدستوري فعليّا، ومن يقاسمها رؤيتها، يمكنهم الدفاع، بإخلاص، عن مصلحة الشعب النيجيري بالوقوف ضد التدخل العسكري، لأنه سيفتح عليهم باب الجحيم وعلى المنطقة برمتها، أمّا الوسواس الفرنسي الذي يدفع بدول “الإيكواس” إلى الفتنة الأفريقية، فلا يهمه سوى نفوذه الضائع وكبرياءه المجروح.

(الشروق الجزائرية)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه فرنسا أفريقيا النيجر الانقلابات فرنسا النيجر أفريقيا انقلابات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی أفریقیا

إقرأ أيضاً:

ما هي أهداف المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا؟

طرابلس - تستضيف العاصمة الليبية طرابلس، منذ يوم أمس السبت، المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول الجوار، في ظل ظرف أمني إقليمي متوتر، بحسب سبوتنيك.

حيث تواجه المنطقة تحديات معقدة تشمل تصاعد الهجرة غير النظامية والتهريب، زيادة على فرضيات التحركات الإرهابية.

ويعد هذا المؤتمر الأول من نوعه على مستوى المنطقة، حيث شهد مشاركة كل من رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، ورؤساء أجهزة الاستخبارات العسكرية لكل من تونس والجزائر والسودان والنيجر والتشاد.

ويهدف هذا المؤتمر إلى "مناقشة التحديات الأمنية التي تواجه ليبيا مع دول الجوار من الإرهاب والجريمة المنظمة والأزمات الإنسانية ودعم التعاون والتنسيق المستمر والفعال بين الأجهزة الاستخباراتية وبناء قنوات اتصال لمواجهة هذه التحديات"، بحسب بيان لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي.

وبحسب البيان، فقد شهد المؤتمر مناقشات مكثفة حول آليات تعزيز الشراكة الإقليمية، وتطوير خطط عملية للتنسيق الأمني والاستخباراتي بين دول الجوار، بهدف إرساء أسس التعاون المستقبلي في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة.

كما أعرب رؤساء الوفود المشاركة عن تقديرهم لمبادرة ليبيا باستضافة المؤتمر، مشددين على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التهديدات المشتركة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، وضبط الحدود، والتصدي لشبكات التهريب التي تؤثر على أمن واستقرار دول الجوار.

وخلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، وصف رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، هذا المؤتمر بأنه "خطوة أساسية نحو تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين دول الجوار".

وخلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، وصف رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، هذا المؤتمر بأنه "خطوة أساسية نحو تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين دول الجوار".

وأكد في كلمته أنه لن يسمح أن تكون بلاده "ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية ومأوى للعناصر العسكرية الهاربة من بلدانها"، مشيرا إلى أن ليبيا "تواجه تحديات أمنية كبيرة في الداخل وتسعى بكل جهد لاستعادة الأمن والاستقرار في كافة أنحاء البلاد".

وضع أمني مضطرب

وفي السياق، قال الخبير العسكري والرئيس السابق للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب "مختار بن نصر" إن هذا المؤتمر ينعقد في وضع أمني يتميز بالاضطراب والفوضى سواء على مستوى منطقة المغرب العربي أو منطقة الساحل والصحراء أو حتى منطقة الشرق الأوسط.

وأشار في تصريح لـ "سبوتنيك" إلى أن الوضع في سوريا سيغيّر العديد من المعطيات الأمنية التي تستدعي إجراءات استباقية، من قبيل عودة العناصر المتطرفة إلى بلدانها الأصلية بطلب سوري، وهو ما قد يؤدي إلى حدوث تصعيد للعمليات الإرهابية في عدة بلدان.

وتابع بن نصر: "الغرض من اجتماع بهذا المستوى وبحضور قادة الأجهزة الاستخبارية والمختصين الأمنيين والعسكريين هو النظر والتباحث في كل التحديات الأمنية المطروحة حاليا سواء كانت التهديدات الأمنية المتأتية من الإرهاب أو من الهجرة غير النظامية أو تهديدات التهريب المستفحل في المنطقة وهشاشة الحدود خاصة في منطقة المغرب العربي وبلدان الساحل".

ولفت العميد السابق إلى أن هذا المؤتمر سيسعى إلى إيجاد الوسائل اللازمة لدرء هذه التهديدات وتبادل المعلومات ودراسة كيفية التصدي بشكل جماعي لكل هذه الظواهر بحثا عن استقرار الوضع في المنطقة.

ويؤكد بن نصر، أن هذا المؤتمر تسبقه اجتماعات مماثلة تتم بين الأجهزة الأمنية لبحث التغيرات الجيو-سياسية التي تطرأ في المنطقة والتهديدات الموجودة على الحدود، مشيرا إلى أن الهدف منها هو تعزيز اليقظة واستقراء الحلول الممكنة، إلى جانب تدعيم الجانب المتعلق بتدريب وتكوين أجهزة الاستخبارات وتبادل الأجهزة التقنية الحديثة خاصة في ظل التهديدات السيبرانية المتأتية من العناصر الإرهابية.

وفي تعليق حول تصريح رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة الذي قال فيه، إن لن يسمح أن تكون بلاده ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية ومأوى للعناصر العسكرية الهاربة من بلدانها، قال بن نصر: "إن ليبيا معروفة بهشاشتها الأمنية وبعدم قدرتها على بسط نفوذها على كامل حدودها، وهذا الوضع سمح للمجموعات المتطرفة داخلها باستقطاب المجموعات القادمة من دول أخرى، بما فيها القادمة من تونس والتي تقيم حاليا في ليبيا".

وأوضح أن الدبيبة، يشدد على أن الدولة الليبية لا تسمح بتواجد هذه العناصر أو بتوافد عناصر أخرى قادمة من دول أخرى أين يتم الترحيب بها قصد الاستفادة من خبراتها القتالية وتوظيفها بأي شكل من الأشكال.

تجربة سوريا تلقي بظلالها على المنطقة

بدوره، أكد العميد المتقاعد من الجيش التونسي توفيق ديدي، في تعليق لـ "سبوتنيك"، أن الوضع في سوريا كان محرّكا رئيسا لانعقاد المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا.

وأوضح: "هناك اتفاق عربي على أن ما حدث في سوريا هو أمر مدبّر ولم يكن نتاجا لقرار الشعب السوري بالانعتاق والجنوح إلى الديمقراطية". وشدد على أن إسقاط نظام بشار الأسد كان "عملية استخباراتية بامتياز قادتها قوى إقليمية بعينها".

ولفت العميد المتقاعد إلى أن تونس تبحث، كما الجزائر وليبيا، من خلال هذا المؤتمر، عن تحصين أمنها وسيادتها، وذلك من عبر التنسيق المشترك الذي يهدف إلى استباق كل الأخطار والمآمرات التي قد تساق، خاصة بالنسبة إلى ليبيا التي تعيش حالة من انعدام الاستقرار الأمني.

وأضاف: "يجب التذكير بأن ليبيا كانت في وقت ما مسرحا لتواجد قوى بعينها، بعضها أتى للمساعدة، والبعض الآخر أتى يريد منها شرا".

وتابع: "لقد أثبتت الأحداث وجود أطراف إقليمية تشتغل ضد المصالح العربية وتبحث عن زعزعة استقرار المنطقة وإضعافها وتدمير دول بعينها رعاية لمصالحها.. وما يحدث لمصر خير دليل على ذلك، فمنذ سقطت سوريا اتجهت الأنظار نحو مصر لمحاولة زعزعة استقرارها".

وقال ديدي إن مثل هذه المؤتمرات والاجتماعات مطلوبة لقطع الطريق أمام كل ما يهدد المنطقة من أخطار، مشيرا إلى أن تونس نجحت في كسب العديد من التحديات الأمنية بفضل الاستباق، وهو ما ممكنها من اجتثاث آفة الإرهاب في وقت وجيز.

محاولة لتوحيد الجهد الاستخباراتي العربي

ويرى المحلل السياسي والخبير في شؤون منطقة شمال أفريقيا باسل الترجمان، في حديثه لـ "سبوتنيك"، أن هذا المؤتمر يعكس "محاولة لتوحيد الجهد الاستخباراتي العسكري العربي".

وذكّر الترجمان بالزيارة التي أداها رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الليبية محمود حمزة قبل أيام إلى تونس ولقائه بوزير الدفاع خالد السهيلي، مضيفا: "هذه الزيارة كانت دعوة لتعزيز التعاون العسكري والاستخباراتي بين البلدين".

وقال الترجمان إن هذا المؤتمر يعكس حجم وخطورة التحديات الإقليمية التي تعيش على وقعها المنطقة، مشيرا إلى أن المنطقة لم تشهد تعاونا عسكريا عربيا-عربيا بهذا المستوى، وأن الاجتماعات السابقة كانت تقتصر على التعاون الأمني.

واعتبر الترجمان أن هذا التعاون العسكري هو مؤشر إيجابي لأن حجم التهديدات خاصة في منطقة شمال أفريقيا يستوجب التصدي المشترك خاصة لظاهرة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين غير النظاميين من دول الساحل والصحراء.

ويرى الترجمان أن كلمة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة كانت إجابة ضمنية عن وجود مساعي إلى نقل الصدام في ليبيا بعد اعتراف القوى الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية بخسارتها في أوكرانيا إلى دول أخرى، مشيرا إلى أن الدبيبة أراد التأكيد على أن ليبيا لا تريد أن تكون ساحة لأي صراعات دولية لأن نتائج الدخول في مثل هذا الصراع سيدفع ثمنه الشعب الليبي غاليا.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد ضحايا إعصار شيدو في أرخبيل مايوت الفرنسي إلى 39 قتيلا
  • أمير المنطقة الشرقية يرعى حفل تسليم الوحدات السكنية لمستفيدات مشروع الاستقلال السكني
  • نائب أمير منطقة المدينة المنورة يرعى المباراة النهائية للنسخة الخامسة من كأس التميّز لمحافظات المنطقة
  • المشير “حفتر” يلتقي المبعوث الفرنسي إلى ليبيا “بول سولير”
  • ما هي أهداف المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا؟
  • أمير القصيم يرعى انطلاقة ملتقى تعهيد الأعمال ويشيد بما حققته المنطقة بتوطين 80% من وظائف قطاع تقنية المعلومات
  • المجاعة تهدد 40 مليون شخص في غرب أفريقيا ووسطها
  • أمير حائل يرعى الحفل الختامي لهاكاثون مكافحة التصحر في منارة حائل الفضائية
  • أمير المنطقة الشرقية يرعى ورشة عمل لمنصة “تنامي” الرقمية
  • أمير المنطقة الشرقية يرعى ورشة عمل “تنامي الرقمية” بمقر الإمارة