نجلاء المهدي أول سيدة تصنع الحلوى الصحية بالدقهلية.. خلف النجاح مأساة
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
«رب ضارة نافعة» بهذه الجملة بدأت نجلاء المهدي، ابنة محافظة الدقهلية، حديثها عن ظروفها المأساوية التي كانت تعاني منها، وجعلت منها امرأة قوية، حافظت على كيانها وأسرتها في وقت واحد، متخطية الصعاب والعقبات، لتصبح أول سيدة في مدينة أجا، تصنع أشهى الحلويات الصحية.
حكاية نجلاء في صناعة الحلويات الصحيةالتقت «الوطن» بنجلاء المهدي، ابنة مدينة أجا، لتكشف قصة انتقالها من معلمة في أصول الدين، إلى أول سيدة تصنع الحلويات الصحية قائلة «عندما تخرجت من جامعة الأزهر في مدينة القاهرة، تزوجت مباشرة وأنجبت ابني حسين، وانتقلت إلى مدينة أجا في محافظة الدقهلية، وعملت في التدريس، وكانت حياتنا سعيدة ووردية، إلى أن جاءت الطامة الكبرى، وهو إصابة نجلي في حادث كبير، أدى إلى جلوسه على كرسي متحرك، وكان ابتلاء عظيما، ولكنني سلمت أمري إلى الله عز وجل ورضيت بقضائه وقدره».
اعتادت نجلاء على العمل، وكان لديها أهداف كبيرة، وعندما كانت شابة صغير كان لديها شغف وطموح بلا حدود، ولكن بسبب الظروف المأساوية التي مرت بها، وأرغمتها أن تضحي بحياتها العملية، وأن تجلس في المنزل لمتابعة ابنها وعلاجه والعناية به، كانت تفكر بأن الله سيعوضها خيرا على صبرها، إلى أن جاء ابنها في يوم من الأيام واقترح عليها أن تعود إلى حياتها العملية مرة أخرى، ولكن من المنزل ولم تفهم نجلاء وقتها ما يقصده فأخبرها بأنها ماهرة في صناعة الحلوى، ومن الممكن أن تروج لمأكولاتها عبر صفحات التواصل، وفق حديثها لـ«الوطن».
نجلاء تبتكر طرق تسويق جديدة في الدقهلية«ابني هو من فكر وخطط، وشعرت بفرحة عارمة بأنه يشعر بي بالرغم من ظروفه الصحية، وهو الذي ساندني وأمدني بالقوة، وبالفعل فكرت في عمل مشروع للحلويات وكان هذا الموضوع منذ 8 سنوات ولم تكن فكرة الترويج أون لاين متاحة، والكثير لم يتقبلها آنذاك، ولكن بتشجيع من ابني ومساندته لي، فكرنا سويا في عمل حلويات غير موجودة في أجا، وبدأت في صنع الكاب كيك وتشيز ميك والسينابون وعرضتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقت رواجا كبيرا، وبعدها بدأت بعرض منتجاتي في أندية المدينة، وكنت أول سيدة تقوم بمثل هذه الأفكار ومشروع الحلويات في نطاق مدينة أجا ونجح المشروع بفضل الله ثم بفضل ابني» تضيف السيدة.
وتواصل نجلاء حديثها لـ«الوطن» قائلة: «دائما أفكر في تطوير مشروعي برفقة ابني، ولا أنفذ أي شيء إلا عندما أستشير حسين، وعندما فكرت في حالته وأن له أغذية وحلوى خاصة به، فكرت في عمل حلويات ومخبوزات صحية healthy وأيضا كنت أول امرأة تقوم بصنع الحلويات الصحية في مدينة أجا بالدقهلية، ولكن حتى أكون معتمدة وعلى دراية بالموضوع أكثر أخذت دبلومة تغذية علاجية من جامعة طنطا، واستخدمتها في الحلويات التي تستهدف مرضى السكر والأكل الصحي والحمية، واشتهرت بها ووجدت عليها إقبالا كبيرا، ولم أكتف عند هذا الحد فدرست دبلومة في التنمية البشرية وتعديل سلوك للأطفال، وبعد حادث نجلي عوضني الله كثيرا وأصبحت رائدة في عمل الحلويات الصحية وفي نفس الوقت اعتنيت بأسرتي ونجلي الذي كان السبب الرئيسي في المشروع ونجاحه».
وتوجه نجلاء نصيحة لكل سيدة وامرأة، قد تمر بنفس ظروفها، قائلة «إلغوا الخوف في حياتكم لو خوفت مش هاتنتج لابد من المجازفة والمعافرة.. القرار الذي اتخذته لم يكن سهلا أبدًا، ولابد أن يكون في نفس الإنسان روح المغامرة وأن يصبر على النجاح وألا يستعجل ولابد أن يكون طموحا وشغوفا ومؤمنا بقدراته».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حلوي ابتلاء محافظة الدقهلية أول سیدة فی عمل
إقرأ أيضاً:
أوقاف القليوبية تطلق مبادرة عودة الكتاتيب في مساجد مدينة بنها
أطلق الشيخ ياسر حلمي غياتي، وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، مبادرة عودة الكتاتيب من جديد، بمسجدي عثمان بن عفان، بقرية ميت راضي، والنور، وذلك بحضور الشيخ محمد منصور عثمان، رئيس المساجد بالمديرية، والشيخ نجاح العجمي، مدير إدارة أوقاف بنها أول، وتأتي المبادرة تنفيذًا لدعوة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بعودة الكتاتيب من جديد.
والتقى وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، حيث قام بتلاوة بعض آيات القرآن الكريم على الأطفال الذين رددوا وراءه الآيات الكريمة، كبداية لإطلاق المبادرة التي سيكون لها دورها البالغ في تخريج جيل جيل يحافظ على التلاوة الصحيحة لكتاب الله.
ووجه وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، كلمة لأولياء أمور الأطفال، قال فيها: «هؤلاء الأطفال أمانة في أعناقكم، فحافظوا على عقولهم من أصحاب الفكر المتطرف حتى لا يصلوا إلى عقول اطفالكم».
كما حذر «غياتي»، الآباء والأمهات من ترك أطفالهم فريسة لجماعات الضلال الذين يدسون السم في العسل، وتابع مرددًا قول الشاعر الحكيم:«ومَنْ رَعَى غَنَماً في أَرْضِ مَسْبَعَةٍ.. .ونامَ عَنْها تَوَلَّى رَعْيَها الأَسَدُ».
وقام وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، بتكريم عدد من الأطفال المتميزين في حفظ كتاب الله وفي الإنشاد.
وفي نهاية اللقاء أشاد أولياء الأمور بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة الأوقاف في رعاية النشء والاهتمام بتعليمهم، وحفظهم لكتاب الله وعودة الكتاتيب مرة أخرى، لافتين إلى أن الكتاتيب كان لها دورها البالغ في تعليم الأجيال الماضية كافة العلوم، مؤكدين على فضل الكتاتيب في تخريج نوابغ العصر.