قال سيد بن بيلا الفردي ممثل تنسيقية الحركات الوطنية الأزوادية إن روسيا يجب أن تقوم بتغيير سياساتها في منطقة الساحل. حيث أن دعم الانقلابات العسكرية والتغلغل داخل القارة من خلال شركة فاغنر يزيد من عدم الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء.

تحديات أمنية كبيرة


وتواجه المنطقة الممتدة من تشاد إلى بوركينا فاسو مرورا بالنيجر ومالي وشمال نيجيريا، تحديات أمنية كبيرة خاصة مع تنامي نفوذ الجماعات المتطرفة مثل داعش والقاعدة.

وأضاف بن بيلا في حلقة جديدة من برنامج "مع_جيزال"  إن مقتل يفغيني بريغوجين قوبل بارتياح بالغ في كثير من مناطق الساحل والصحراء.

وقال إن قوات فاغنر تورطت في العديد من المذابح والعمليات الدموية بحق الأهالي الأمر الذي رفع من حدة الاحتقان والعنف في هذه المنطقة التي تتعرض لسلسلة من الانقلابات العسكرية تقوض كل جهود العمل السياسي المنتظم لإحلال السلام والتنمية والاستفادة من الثروات التي يجب أن تتمتع بها.

وأوضح ممثل تنسيقية أزواد، إن الحلول السياسية تتراجع في النيجر بسبب وصول المفاوضات إلى طريق مسدود ومحاولة قادة الانقلاب في النيجر تصعيد الموقف الأمر الذي يجعل الحل العسكري مرجحا رغم صعوبته مشيرا إلى أن صناديق الانتخابات هي وحدها من يعطي الشرعية وهذا ما يجب تطبيقه في النيجر كما أن فرنسا لها مصالح كبيرة في إقليم غرب إفريقيا ولن تتنازل عنها بسهولة.
وعن الحراك السياسي في صحراء مالي حيث تنشط التنظيمات المتطرفة مثل داعش والقاعدة وتهدد مدينة تمبكتو التاريخية قال سيد بن بيلا إن الحراك السياسي في منطقة أزواد لا يقوم به الطوارق فقط حيث أن قبائل الطوارق هي أحد المكونات الإثنية لقبائل المنطقة.

وختم الناشط السياسي الأزوادي حديثه بأن الواقع التاريخي في الصحراء شديد التنوع والتعقيد من الناحية الإثنية وإن عدم فهم فرنسا للواقع السكاني والسياسي لمنطقة أزواد يجعلها تخسر الكثير.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سكاي نيوز الصحراء بوركينا فاسو الجماعات المتطرفة العمل السياسي صناديق الانتخابات منطقة الساحل والصحراء شركة فاغنر

إقرأ أيضاً:

روسيا تسيطر على بلدتين.. وأوكرانيا تسقط 47 مسيّرة

دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة الكرملين: روسيا تتواصل مع السلطات الجديدة في سوريا روسيا تسيطر على بلدة جديدة في الشرق الأوكراني الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

أعلنت روسيا أمس، سيطرتها على بلدتين واحدة في منطقة خاركيف والأخرى في منطقة دونيتسك في أوكرانيا، فيما أكدت كييف إسقاط 47 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في أنحاء البلاد.
وقالت وزارة الدفاع في بيان، إن القوات سيطرت على لوزوفا، بالقرب من بلدة كوبيانسك، في منطقة شمالي منطقة دونيتسك، كما استولت القوات على قرية سونتسيفكا شمالي كوراخوف.
في الأثناء، قال سلاح الجو الأوكراني، أمس، إنه أسقط 47 من أصل 72 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في أنحاء البلاد بينما لم تبلغ 25 طائرة أخرى أهدافها.
وذكر سلاح الجو في بيان عبر تطبيق تيليجرام أن الجيش صد هجمات في تسع مناطق، منها منطقة كييف التي تضم العاصمة.
ووسط استمرار حالة الجمود السياسي على صعيد الأزمة الأوكرانية، أعرب محللون أوروبيون عن مخاوفهم، من أن ينتهي المطاف بهذا الملف، إلى تسوية مماثلة لتلك التي وضعت حداً للحرب الكورية منتصف القرن الماضي، من دون أن تفضي لعلاج الأسباب الجذرية التي قادت لاندلاعها.
فعلى مدار الشهور الماضية، تحولت المواجهات العسكرية بين طرفيْ الأزمة الأوكرانية، إلى ما يشبه «حرب استنزاف» لا تبدو لها نهاية في الأفق، بما يكبد الجانبين خسائر متزايدة، ويزيد من العقبات التي تحول من دون استئناف العملية التفاوضية فيما بينهما. 
وقاد ذلك إلى تبدل المزاج العام، خاصة في الأوساط الحكومية والشعبية في كييف، لا سيما إثر انحسار فورة التفاؤل المؤقتة، التي أعقبت النجاحات الأوليّة لتوغل القوات الأوكرانية بشكل مفاجئ، في منطقة كورسك الروسية مطلع أغسطس الماضي، قبل أن تبلغ المعارك مرحلة من الجمود في وقت لاحق.
وفي الآونة الأخيرة، أدى وصول ذلك التوغل إلى طريق مسدود بجانب اشتداد وطأة الهجمات التي يتعرض لها الجيش الأوكراني على جبهات أخرى، إلى أن يسود شعور بين كثير من الأوكرانيين، بأنه لن يعد من الممكن مواصلة المعارك التي اندلعت أواخر فبراير 2022 إلى ما لا نهاية، بما يترتب على ذلك من استمرار النزيف البشري والمادي في البلاد.
ويوحي الوضع الراهن، وفقاً للمحللين الأوروبيين، بأن الأزمة الأوكرانية، ربما باتت في طريقها إلى ما وصفوه بـ«تسوية على الطريقة الكورية»، رغم أوجه الاختلاف الكثيرة بين الصراعيْن.
وتتمحور هذه التسوية المحتملة، حول التوصل إلى توافق على هدنة طويلة الأمد قد تستمر عقوداً من الزمان، والحفاظ على خط الحدود الحالي بين الجانبين الأوكراني والروسي مجمداً، بجانب تحديد منطقة عازلة ومنزوعة السلاح.
ويماثل هذا السيناريو، كما أفاد تقرير نشرته مجلة «سبكتاتور» البريطانية واسعة الانتشار على موقعها الإلكتروني، نظيره القائم بين شطريْ كوريا منذ عام 1953، والذي قاد لإسكات المدافع وإسدال الستار على المعارك، مع الإبقاء على حالة الحرب قائمة نظرياً حتى الآن بين البلدين.
وأشار المحللون إلى أن اللجوء إلى هذا السيناريو ربما يكون حتمياً، ما لم يطرأ أي «تحول دراماتيكي»، يُحدث تغييراً كبيراً في التوازن الاستراتيجي والتكتيكي الراهن بين طرفيْ الأزمة، قائلين إن التسوية الكورية للأزمة الأوكرانية، ستمثل في هذه الحالة «أفضل الخيارات السيئة» المتاحة للجانبين، باعتبار أنها ستوقف الخسائر من جهة، وستتيح لهما الفرصة للخروج من المأزق الحالي، من دون إراقة ماء الوجه من جهة أخرى.

مقالات مشابهة

  • طوارئ في جنوب روسيا بعد تسرب نفطي في البحر الأسود
  • روسيا تعلن حالة الطوارئ بسبب تسرب نفطي في البحر الأسود
  • عام ساخن في الساحل.. اشتداد الأزمة مع إيكواس وإغلاق القواعد الغربية
  • روسيا تكشف عن نشاط بيولوجي أميركي مكثف مثير للجدل في إفريقيا
  • عمره 50 ألف عام.. العثور على جثة ماموث رضيع في روسيا
  • وزير الإسكان يتابع معدلات تنمية إقليم الساحل الشمالي الغربي
  • فيضانات جارفة تضرب الساحل الشمالي لكاليفورنيا
  • روسيا تسيطر على بلدتين.. وأوكرانيا تسقط 47 مسيّرة
  • وزير الخارجية الصومالي: نسعى إلى مواصلة التشاور السياسي والتعاوني مع مصر
  • تحديات النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. المشكلات الهيكلية