كتب محمد علوش في" الديار": يكاد الوضع في سوريا يشبه بدايات احداث عام 2011، فالشوارع في محافظة السويداء تشهد تظاهرات عنوانها اجتماعي مطلبي، ومضمونها سياسي بحت للمطالبة بإسقاط النظام، وهذا ما يضع القيادة السورية أمام تحديات كبيرة، حول كيفية التعاطي مع هذه التحركات، خاصة بظل اشتداد الضغط الأميركي على سوريا، لأسباب تتعلق بسوريا نفسها، او لأجل ملفات المنطقة وعلى رأسها الملف الإيراني النووي، وعلاقات إيران بالدول العربية.


وعلى الرغم من أن الكثيرين يعتبرون أن ما يجري على الساحة السورية من تطورات في الوقت الراهن، هو من دون أفق واضح، نظراً إلى أن الجيش السوري كان قد نجح في السنوات الماضية، في حسم وجهة الحرب العسكرية بشكل نهائي، إلا أن ذلك لا يلغي خطورة الضغوط الناجمة عن التطورات الإقتصادية والإجتماعية، وخطورة عودة التحركات الشعبية في منطقة، كانت حتى الأمس القريب من المناطق التي لا تزال تؤمن بالنظام والدولة، والخطر بما يجري هو محاولة تقسيم سوريا، ولو دون رسم حدود رسمية، فالاكراد في جهة، واليوم محاولة جعل الدروز في جهة، وكل ما يجري اليوم يأتي من ضمن مخطط أميركي واضح، عنوانه الأساسي رفض واشنطن المسبق لسياسة الإنفتاح العربي على دمشق.
في هذا السياق، من الطبيعي أن يكون لذلك تداعيات على الواقع اللبناني، نظراً إلى أن حلفاء سوريا، الذين كانوا شركاء لها في المواجهة العسكرية طيلة سنوات، معنيون بشكل مباشر بما تتعرض له اليوم في هذا المجال، خصوصاً إذا كان لما يحصل تداعيات أوسع في المرحلة المقبلة، لكن الأساس يبقى أن ما يحصل يعكس توجهات الولايات المتحدة في المرحلة الحالية، التي تقوم على أساس زيادة الضغوط، التي قد تنفجر في مناطق معينة لتصل الى حدود المواجهات المسلحة، خاصة ان السوريين وحلفاءهم لطالما فضلوا المواجهات العسكرية على الحرب الاقتصادية، لأن الثانية اخطر عليهم من الاولى، والأسلحة التي يملكونها في الأولى غير متوفرة في الثانية.
من هذا المنطلق، يمكن قراءة رسائل قوى الثامن من آذار، التي لا تزال تشدد على أنها متمسكة بترشيح سليمان فرنجية، وآخر هذه المواقف كانت لأمين عام حزب الله خلال جلسة مغلقة، من دون فتح أي أفق أمام مفاوضات أخرى، ما يعني أن مرحلة شد الحبال لا تزال مستمرة، بانتظار الصورة الخارجية التي لا يبدو أنها ستتضح خلال وقت قريب، فهذه القوى تتشدد في الداخل لكنها لم تقطع الخطوط التي لا رجعة عنها، إذ بحسب مصادر متابعة في هذا الفريق ، لا تزال الرغبة بوصول رئيس ضمن تسوية خارجية هي الأقوى، وتحديداً مع المملكة العربية السعودية.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: لا تزال التی لا

إقرأ أيضاً:

يوم تاريخي في مصر| هل يحصل الموظفون على إجازة بمناسبة افتتاح المتحف الكبير؟

في خطوة تُجسّد اعتزاز الدولة المصرية بحضارتها العريقة، أعلنت الحكومة عن منح الموظفين إجازة رسمية مدفوعة الأجر، تزامنًا مع الحدث الثقافي الأكبر في تاريخ مصر الحديث وهو افتتاح المتحف المصري الكبير. هذا الافتتاح يُعد مناسبة وطنية ودولية، ينتظره العالم منذ سنوات، ويُشكل فرصة استثنائية لتسليط الضوء على عظمة الحضارة المصرية وتاريخها الممتد عبر آلاف السنين.

يوم عطلة رسمية احتفالاً بالتاريخ

أكد المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، أن يوم 3 يوليو 2025 سيكون إجازة رسمية بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير. ووفقًا للتصريحات الحكومية، فإن هذه الإجازة تهدف إلى إتاحة الفرصة للمواطنين للاحتفال بهذا الحدث الثقافي الضخم، الذي يتجاوز كونه مجرد افتتاح لمبنى أثري، ليُصبح تظاهرة عالمية تعكس الهوية المصرية وتُعيد تقديمها للعالم بروح معاصرة.

فعاليات ضخمة على مدار ثلاثة أيام

ومن المُقرر أن تستمر فعاليات الافتتاح لمدة ثلاثة أيام، من 3 إلى 5 يوليو، بمشاركة شخصيات رفيعة المستوى من مختلف دول العالم، من بينهم رؤساء وملوك، بالإضافة إلى رموز ثقافية وفنية عالمية. هذه المشاركة الدولية تُعزز من مكانة مصر على الخريطة الثقافية العالمية، وتؤكد أن المتحف المصري الكبير ليس مشروعًا محليًا فحسب، بل منصة حضارية عالمية.

هل تشمل الإجازة كافة المحافظات؟

رغم الإعلان عن الإجازة، لم تُصدر الحكومة حتى الآن قرارًا نهائيًا يُحدد ما إذا كانت ستشمل جميع محافظات الجمهورية أم ستقتصر على محافظة الجيزة فقط، كونها تحتضن موقع المتحف. ومن المتوقع أن يصدر بيان رسمي في الأيام المقبلة لتوضيح هذا الأمر بشكل قاطع.

المتحف المصري الكبير| كنز حضاري عالمي

لا يخفى على أحد أن المتحف المصري الكبير يُعد من أضخم المشروعات الثقافية في القرن الحادي والعشرين. يضم المتحف عشرات الآلاف من القطع الأثرية التي تروي قصة مصر منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث. من بين أبرز معروضاته، المجموعة الذهبية الكاملة للملك توت عنخ آمون، والتي تُعرض لأول مرة كاملة في مكان واحد منذ اكتشافها، لتُبهر الزوار من مختلف أنحاء العالم.

نظرة على الإجازات الرسمية المتبقية لعام 2025

إلى جانب إجازة المتحف المصري الكبير، ينتظر المواطنون عدة عطلات رسمية أخرى خلال عام 2025، من أبرزها:

الإثنين 31 مارس – عيد الفطر

الإثنين 21 أبريل – شم النسيم

الجمعة 25 أبريل – عيد تحرير سيناء

الخميس 1 مايو – عيد العمال

الجمعة 6 يونيو – وقفة عرفات

السبت 7 يونيو – عيد الأضحى

الجمعة 27 يونيو – رأس السنة الهجرية

الإثنين 30 يونيو – ذكرى ثورة 30 يونيو

الأربعاء 23 يوليو – ذكرى ثورة 23 يوليو

السبت 6 سبتمبر – المولد النبوي

الإثنين 6 أكتوبر – ذكرى انتصارات أكتوبر

مصر تُعيد كتابة التاريخ

مع اقتراب موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، يتجه أنظار العالم إلى القاهرة، حيث تُولد لحظة تاريخية جديدة تعيد لمصر مكانتها الحضارية. إنها ليست مجرد إجازة رسمية، بل مناسبة للاحتفاء بالماضي وصياغة المستقبل. ومما لا شك فيه، أن هذا الحدث سيكون علامة فارقة في تاريخ الثقافة العالمية، وهدية مصر للعالم بأسره.

مقالات مشابهة

  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يجري جولة ميدانية عند الحدود مع لبنان
  • يوم تاريخي في مصر| هل يحصل الموظفون على إجازة بمناسبة افتتاح المتحف الكبير؟
  • «أبوظبي الإسلامي مصر» يحصل على شهادة «ISO 9001:2015» في إدارة الجودة
  • دخان اسود يغطي سماء الحدود.. اليكم ما يجري خلف الجدار الفاصل
  • مديرية الإعلام في حلب لـ سانا: لا صحة للأنباء التي تتحدث عن توقف عملية تبادل الموقوفين بين مديرية الأمن بحلب وقوات سوريا الديمقراطية.
  • حدث أمني في الناقورة.. ماذا يجري هناك؟
  • دراسة حديثة تكشف علاقة المكملات الطبيعية وتأثيرها على صحة العين
  • ضجة في سوريا بسبب لاعبتين.. مسحتا العلم عن القميص
  • المفتي قبلان: اللحظة للتضامن الوطني وليس لتمزيق القبضة الوطنية العليا التي تحمي لبنان
  • مخاوف أمريكية من فشل الحملة باليمن وتأثيرها على جاهزية الجيش