على السودانيين الفصل الراشد بين أهل دارفور الكرماء والحركات المسلحة المجرمة، مثلما يفصلون بين أهل الشمال الكرماء وأحزابهم السياسية المجرمة.

لقد ظل أهل الشمال والوسط يعيشون ويتاجرون ويستثمرون في مناطق دارفور، ولا يجدون إلا الترحيب والمودة وحسن المعاملة،

وظل أهل دارفور بعيشون ويعملون ويدرسون ويحققون النجاحات في كل أقاليم السودان، ولا يجدون إلا الترحيب والحفاوة.

لقد دفع أهل دارفور ثمناً غالياً للحرب التي أشعلتها الحركات المسلحة والتي شارك في هندستها وصياغتها سودانيون آخرون.

ودفع أهل دارفور ثمناً غالياً في الحرب الأخيرة التي أشعلها تمرد الدعم السريع .
من الظلم أن نأخذ الضحية بجريرة الجلاد.

هذه دعوة للمثقفين والإعلاميين والتربويين والمتعلمين لتناول هذه الحقيقة بإسهاب في أعمالهم وأنشطتهم طرداً للسياسة الآثمة من المجتمع النقي الطاهر.

نحتاج إلى تفادي المزايدات والإتجار بمعاناة أهل دارفور على موائد اللئام من رافعي الشعارات الزائفة.

محمد عثمان ابراهيم

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مرصد عالمي: المجاعة تتفشى في السودان

أفاد مرصد عالمي للجوع اليوم الثلاثاء بأن نطاق المجاعة في السودان اتسع إلى 5 مناطق جديدة، ومن المرجح أن تمتد إلى 5 مناطق أخرى بحلول مايو/أيار المقبل، متوقعا أن يواجه 24.6 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وتتفشى المجاعة في السودان في ظل الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، حسب ما أفاد به تقرير مدعوم من الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، متوقعا توسعها في إقليم دارفور.

ووفقا لتقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن ظروف المجاعة تأكدت في مخيمي أبو شوك والسلام للنازحين في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بالإضافة إلى منطقتين أخريين في ولاية جنوب كردفان.

كما خلصت اللجنة إلى أن المجاعة، التي كُشف عنها لأول مرة في أغسطس/آب الماضي، لا تزال مستمرة في مخيم زمزم بشمال دارفور.

وتتوقع اللجنة، التي تدقق وتتحقق من وجود المجاعة، امتداد المجاعة إلى 5 مناطق أخرى في شمال دارفور بحلول مايو/أيار المقبل، وهي أم كدادة ومليط والفاشر والطويشة واللعيت. وحددت اللجنة 17 منطقة أخرى في أنحاء السودان معرضة لخطر المجاعة.

المجاعة تهدد الملايين

وتشير تقديرات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى أن حوالي 24.6 مليون شخص، أي حوالي نصف العدد الكلي للسودانيين، في حاجة ماسة إلى مساعدات غذائية حتى فبراير/شباط، وهي زيادة كبيرة عما كان متوقعا في يونيو/حزيران عند 21.1 مليون حتى الشهر ذاته.

إعلان

والتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي هو هيئة مستقلة تمولها دول غربية وتشرف عليها 19 من المنظمات الإنسانية الكبرى والمؤسسات الحكومية الدولية.

ويلعب التصنيف دورا محوريا في النظام العالمي لرصد الجوع والتخفيف من وطأته، وهو مصمم لدق ناقوس الخطر بشأن تطور الأزمات الغذائية حتى تتمكن المنظمات من التحرك ومنع المجاعات والحيلولة دون تفشي الجوع.

وأعلنت الحكومة السودانية -أمس الاثنين- تعليق مشاركتها في ذلك النظام العالمي لمراقبة الجوع، متهمة إياه "بإصدار تقارير غير موثوقة تقوض سيادة السودان وكرامته".

ومنذ أبريل/نيسان 2023، تدور حرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، وقد أدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليون شخص في ظل تعطيل للمساعدات الإنسانية اللازمة للتخفيف من وطأة واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العصر الحديث.

مقالات مشابهة

  • الإدارة المدنية بجنوب دارفور تمنع 35 ألف و888 طالب وطالبة من الجلوس لامتحانات الشهادة الثانوية
  • الحرب في السودان وتأثير تحويلات السودانيين على الاقتصاد المصري
  • (جاموس) ينطح حجر!
  • ناظر الرزيقات يمهل السافنا (72) ساعةً لمغادرة الضعين
  • ???? إلى الحمقى الذين يطالبون بفصل دارفور
  • كودي يهنئ السودانيين بأعياد الميلاد ويدعو للوحدة والسلام
  • مرصد عالمي: المجاعة تتفشى في السودان
  • هنالك في اللاجئين السودانيين بإسرائيل من هم أفضل من كثير من السياسيين
  • قوة الردع اليمني..الأسطورة التي هزمت المشروع الأمريكي
  • "أطباء بلا حدود" تطالب بمساعدات عاجلة للاجئين السودانيين في جنوب السودان