الثورة نت:
2024-06-29@14:40:20 GMT

الإعلام الرياضي.. بين التبعية والاستقلال

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

 

تحدثنا كثيرا عن غياب الإعلام اليمني عن واجهة الأحداث الرياضية الإقليمية والدولية نتيجة قصر فهم مسؤولي الإعلام الحكومي والخاص حول الرياضة وأهميتها وكيف يمكن تحقيق الاستفادة المزدوجة من هذه البطولات الرياضية في رفد خزينة وسائل الإعلام بالمال وتقديم خدمة للمشاهد الرياضي.
ومما لا شك فيه أن الرياضة أصبحت أحد أهم الروافد المادية لوسائل الإعلام والعكس صحيح أي أن الرياضة تستفيد بشكل كبير من الإعلام وهكذا فإن المنفعة متبادلة بينهما وكل منهما يكمل الآخر إلا عندنا في اليمن فكل يغني على ليلاه فالرياضة بعيدة عن الإعلام بنفس المسافة التي يبعد الإعلام عنها وفي النهاية الجميع يخسر ولو كان هناك قدر من الإدراك لدى مسؤولينا في القطاعين لتحسنت أمور كثيرة في الجانبين.


بالتأكيد ان غياب دور الإعلام الرياضي أسهم في التدهور الكبير في جانب اهتمام الإعلام بالرياضة وفي اعتقادي انه حان الوقت لتغيير مفاهيم قياداتنا الإعلامية عن الرياضة وتغييرها إذا تطلب الأمر وتعيين قيادات جديدة تكون لديها القدرة على إحداث التغيير المناسب في الإعلام بشكل عام والإعلام الرياضي على وجه الخصوص وكذا خلق التنافس بين وسائل الإعلام الرسمية والخاصة وإعادة إحياء دور الإعلام الرياضي ليسهم الجميع في الارتقاء بالرياضة والإعلام لأنهما وجهان لعملة واحدة ومكملان لبعضهما البعض.
النقطة الأهم التي يجب أن نطرحها هنا هي دورنا نحن كإعلاميين رياضيين والذي غاب تماماً أو تم تغييبه عمداً من قبل البعض الذين يخشون من وجود الإعلام الرياضي الحقيقي ربما لأنه سيكشف عجزهم وفشلهم أو فسادهم وهم فقط يريدون ذلك الإعلام الذي يمدحهم ويطبل لهم ونحن بالتأكيد ساعدناهم في تحقيق مبتغاهم بسكوتنا وهروبنا من المسؤولية وهذا الغياب والتغييب جعل الساحة خالية أمام كل من هب ودب وبالتالي يجب علينا أن نعمل على دراسة إنشاء كيان خاص بالإعلام الرياضي وعدم تكرار تجربة الاتحاد التابع لوزارة الشباب والرياضة الذي انتهى عن قصد وعمد وكذا تجربة جمعية الإعلام الرياضي التي تفاءلنا بها، لكن التفاؤل انتهى تماماً بعد فشلها الذريع في أن تكون حاضنة لكل الإعلاميين الرياضيين وصارت كما كان البعض يقول إنها انشئت لأهداف خاصة.
يظل التساؤل المطلوبة الإجابة عليه: هل سيبقى الإعلام الرياضي مفقوداً بين وزارة الشباب والرياضة التي أفرغته من مضمونه ومن قيمته وأهميته ودوره وجمدته بل وتلاعبت به لأنها بالطبع لا تريد إعلاماً رياضياً قوياً ولأنها تعتبره عينا عليها يرصد كل تحركاتها ويقلق منامها وبين الإعلاميين أنفسهم الذين أسهموا ومازالوا في ضياع كيانهم المفترض؟.
الأكيد أن الحل لمشكلة الإعلام الرياضي -كما قلنا وتحدثنا مراراً وتكراراً- هو في كيان جديد للإعلاميين الرياضيين يكون بعيداً عن هيمنة وسيطرة وزارة الشباب والرياضة أو أية جهة حكومية أخرى إذا ما أردنا إعلاماً رياضياً حراً ونزيهاً يقوم بدوره على الوجه الأكمل حتى لا نظل نبكي على اللبن المسكوب، لأن استقلاليتنا هي البداية والانطلاقة الحقيقية لإعلام رياضي مهني كما نريده نحن وليس كما يراد له.. فهل وصلت الرسالة أم لا؟؟؟.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الإمارات .. مركز إقليمي رائد للذكاء الاصطناعي في مجال الرياضة

بات الذكاء الاصطناعي عنصراً مؤثراً في شتى مجالات الحياة، حيث يسهم في تيسير سبل حياة الشعوب وتقديم حلول مبتكرة، وفي مجال الرياضة فتح الذكاء الاصطناعي آفاقا واسعة للاستثمار وإحداث تطورات سيكون لها تأثيرات إيجابية على الممارسين والمتلقين.

وتعد الإمارات مركزا إقليميا رائدا على مستوى المنطقة في طرق أبواب الذكاء الاصطناعي، تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة في تحويل الدولة إلى مركز عالمي لتطوير وتبني حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، ومن بينها الرياضة.

ونظرا لأهمية هذا المجال في تحقيق نقلة نوعية في الرياضة، وإدراك الدولة لأهميته، فقد استضافت مؤخرا ملتقى دبي الدولي لأحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الرياضة، والذي أفرز عددا من المخرجات، لتبني حلول مبتكرة فيما يتعلق بتحليل الأداء الرياضي، والتدريب وتطوير تجارب الجماهير التفاعلية، وإدارة النظم الرياضية، والتحكيم والتحليل التكتيكي، وغيرها من المحاور.

وكان الملتقى فرصة مهمة لاستعراض ما قدمته كبريات الشركات العالمية المتخصصة في الحلول التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، في كثير من البلدان وفي رياضات عدة، من أبرزها في كرة القدم، حيث أتاحت رابطة الدوري الإسباني “لا ليجا”، منصة ميديا كوتش “MediaCoach”، التي لديها القدرة على التقاط أكثر من 25 إطاراً في الثانية الواحدة، والقدرة على تتبع آلاف نقاط البيانات لكل لاعب، وذلك لجميع أندية الدوري الإسباني ولشركائها في البث، مما يسمح لهم ببناء رؤي جديدة لاحتياجاتهم الخاصة ومساعدة النمو العالمي للدوري الإسباني.

كما نظمت الدولة عام 2019، مؤتمر ومعرض دبي للذكاء الاصطناعي الرياضي “DAIS” الأول من نوعه في المنطقة في ذلك الوقت، تحت شعار “معاً نصنع مستقبل الرياضة”، والذي استقطب أكثر من 50 خبيراً ومتخصصاً من 30 دولة حول العالم من المختصين في الرياضة والذكاء الاصطناعي من خلال أكثر من 25 ورشة عمل وجلسة استعرضوا خلالها تجاربهم العالمية في هذا المجال.

وقال ناصر أمان آل رحمة مساعد الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، إن الذكاء الاصطناعي في الرياضة يكشف عن آفاق التطور في هذا المجال والتحديات التي تواجهه أو تقلل من فرصة الاستفادة القصوى من آفاقه، مؤكدا أن الإمارات تعد من الدول الرائدة على مستوى العالم في تبني هذا النهج وتعزيز الاستفادة منه وتقنينها وفق قنوات معتمدة تمتلك خبراء ومختصين مشهود لهم بالكفاءة والتميز.

وأوضح أن الجهود ترتكز حالياً، من خلال تنظيم الملتقيات المعنية بهذا المجال، على تنمية الوعي باستخدامات الذكاء الاصطناعي سواء في مجال جمع وتحليل البيانات أو تقديم الحلول التطويرية التي ترتقي بالأداء والاستفادة المثلى من قدراته على مستوى البث التلفزيوني والرعاية والتسويق والعلاقة مع الجمهور، وجميع التقنيات التي تزيد من جودة البث وتعزيز التواصل مع الجمهور.

وأكد حرص القطاع الرياضي في دبي على تبني تطبيق هذه الحلول التقنية من خلال رفع مستوى استخدامات الذكاء الاصطناعي سواء على صعيد المنشآت الرياضية أو العمل الإداري والفني، لافتا إلى أن مجلس دبي الرياضي يسعى لجذب الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي الرياضي لا سيّما مع وجود التشريعات الحكومية التي تشجّع الاستثمار.

وذكرأن هناك تقاربا في الرؤى بين مجلس دبي الرياضي وشركة مايكروسوفت العالمية لتعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المجال الرياضي في دبي، وكذلك رسم خريطة طريق لتوظيف البيانات الرياضية في الذكاء الاصطناعي.

من جهته أكد محمد علي عباسبور، المدير التنفيذي لشركة “سبونيكس تك”، إحدى الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي في القطاع الرياضي والمشاركة في ملتقى دبي الدولي لأحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الرياضة، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي في الرياضة فتحت آفاقا كبيرة للتطوير في مجالات جديدة متعلقة بالإعلام والإعلان، حيث أصبح بإمكان الكيانات الرياضية والأندية وأصحاب حقوق الأرباح إضافة قيمة كبيرة لأعمالهم والاستثمار وتحقيق أرباح.

ووفق الإحصائيات المنشورة في هذا المجال، ومن بينها إحصائيات”Mordor Intelligence” التي تعد شريكًا موثوقًا للشركات الساعية للحصول على معلومات سوقية شاملة وقابلة للتنفيذ، فمن المتوقع أن ينمو سوق الذكاء الاصطناعي في الرياضة من 1.3 مليار دولار في 2020 إلى 8 مليارات دولار بحلول 2026، بمعدل نمو سنوي يبلغ 34 في المائة، مما ينبئ بأن يصل حجم السوق إلى 29.7 مليار دولار بحلول 2032 وفق “Allied Market Research”.

وأكدت الاحصائيات أن آفاق توغل الذكاء الاصطناعي في الرياضة لا زالت تشتمل على مجالات أوسع وحلول أكبر يمكن تقديمها في المستقبل، مثل استخدام التطبيقات في التدريب الشخصي وتطوير القدرات الفردية، وتطوير تقنيات التحكيم، والتنبوء بالنتائج، وغيرها.وام


مقالات مشابهة

  • قرار عاجل من وزارة الرياضة بعد حريق استاد الإسكندرية أثناء مباراة بيراميدز وسموحة
  • الرياضة تشكل لجنة لبحث أسباب حريق أحد الغرف باستاد الإسكندرية
  • قرار عاجل من وزير الرياضة بعد إلغاء مباراة بيراميدز وسموحة
  • عاجل.. وزارة الرياضة تصدر بيانًا رسميًا بشأن حريق ملعب الأسكندرية
  • فعاليات تنشيط الرياضية بالأحياء السكنية بمركز شباب 15 مايو في القليوبية
  • وزيرا الرياضة والصحة يتابعان حالة السباحة شذي نجم في مستشفي بمعهد ناصر
  • المملكة وبريطانيا تعززان تعاونهما في الاستثمار الرياضي
  • وزيرا الرياضة والصحة يتابعان حالة السباحة شذي نجم في مستشفى بمعهد ناصر
  • الإمارات .. مركز إقليمي رائد للذكاء الاصطناعي في مجال الرياضة
  • استمرار فعاليات المشروع القومي للرواد بشباب ورياضة سوهاج