أعلن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عن سيناريوهات انخفاض معدلات الخصوبة (تراجع نسبة المواليد)، تحت عنوان «ماذا لو استمر انخفاض معدلات الخصوبة»،  كما رصد أسباب ارتفاع الزيادة السكانية.

وأشار المركز، في تقرير صادر عنه تحت عنوان «ماذا لو استمرت معدلات الخصوبة بالانخفاض بنفس معدل الفترة 1988- 2008»، مؤكدا أن مصر أظهرت سجلا حافلا في إدارة النمو السكاني حتى عام 2008، عبر ضخ استثمارات في تنظيم الأسرة، ورفع معدلات الصحة الإنجابية، بما ساهم في حدوث انخفاض مثير للإعجاب، من 4.

5 إلى 3.0 ولادة لكل امرأة بين عامي 1988 و2008.

الزيادة في مصر جاءت بقيادة النساء الأكثر تعليمًا في المناطق الحضرية

وأشار إلى أنه بين عامي 2008 و2014 بدأ إجمالي معدل الخصوبة في الارتفاع، حيث وصلت إلى 3.5 مولود، لكل امرأة في عام 2014، وقد شوهد ذلك في عدد قليل فقط من البلدان في جميع أنحاء العالم، وعلى عكس السلوك الملحوظ للخصوبة بشكل أنحاء العالم، فإن الزيادة في مصر جاءت بقيادة النساء الأكثر تعليمًا في المناطق الحضرية.

إطلاق الاستراتيجية القومية للسكان في مصر2015- 2030

وأضاف بيان المركز، بأنه استجابة لارتفاع إجمالي معدل الخصوبة في هذه الأعوام، أطلقت مصر الاستراتيجية القومية للسكان في مصر2015- 2030، التي حددت  التحديات السكانية الرئيسية ما بعد يناير 2011، والمتمثلة في انخفاض الموارد العامة لتنظيم الأسرة، وانخفاض الحملات الإعلامية، وتزايد  الفقر، والتأثير المتزايد للتيار السلفي المتشدد، الذي يعارض تمكين المرأة وتحديد النسل.

وأشار التقرير إلى أن البنك الدولي، في أحد تقاريره الحديثة، قدم نموذجا افتراضيا للمكاسب الاقتصادية الافتراضية المترتبة على استمرار انخفاض معدلات الخصوبة، وذلك فيما يخص الناتج المحلي الإجمالي والدخل القومي والادخار.

آثار جيدة لانخفاض الخصوبة على معدل الإنفاق على الفرد

وتابع بأن المنهجية المستخدمة تعتمد في تقرير البنك الدولي لتقدير الوفورات الضائعة في النفقات خلال الفترة من 2008 - 2020، على «الصحة والإسكان والتعليم» (ثلاثة قطاعات) في مصر التكاليف بأثر رجعي في إطار سيناريوهين، «سيناريو الوضع الحقيقي وسيناريو استمرار انخفاض الخصوبة (الوضع الافتراضي)، وتم حساب إجمالي المدخرات الضائعة في الإنفاق العام على أنه الفرق بين إجمالي الإنفاق العام الحقيقي وإجمالي الإنفاق الحقيقي بأثر رجعي، كنسبة مئوية من اجمالي الإنفاق العام، وتم حساب التوقعات بأثر رجعي للزيادة في نصيب الفرد من الإنفاق الحقيقي بافتراض أنه كان من الممكن تقليل حجم السكان، وبالتالي نصيب الفرد من الإنفاق سيكون أعلى، بالنظر إلى مستوى الانفاق الفعلي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البنك الدولي السكان والتنمية الصحة الإنجابية الزيادة السكانية

إقرأ أيضاً:

مركز معلومات الوزراء يستعرض أبرز جهوده في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي

في إطار الحرص على مواكبة أحدث التكنولوجيا واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة كجزء من رؤية الحكومة المصرية نحو توطين هذه التقنيات المتقدمة، أكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تبنيه خلال الفترة الحالية تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة؛ لتقديم نماذج تحليلية متقدمة تساعد على التنبؤ بالتوجهات المستقبلية، بما يسهم في دعم صانع القرار، وفقاً لأعلى المستويات التكنولوجية المستخدمة في هذا الإطار.

وفي تقرير له، أشار المركز إلى أن هذا التوجه يأتي في ظل تقنيات تكنولوجية يشهدها عصرنا الحالي تتطور بشكل مستمر وسريع، وهو ما يجب أن يتواكب معها ويستفيد منها جميع المتعاملين في مجال المعلومات بالشكل الذي يساعد على تقديم خدمة مميزة للمستفيدين وبالصورة التي تخدم مختلف جوانب التنمية.

وأوضح المركز، في تقريره، أن دوره كمركز فكر للحكومة المصرية يفرض ضرورة الاستفادة من كل ما هو جديد من تقنيات تكنولوجية ومعلوماتية يمكن أن يضعها أمام متخذي القرار؛ لمساعدته على أداء دوره بسرعة وكفاءة، وتقديم مختلف التحليلات والمؤشرات المدعومة بالتقنيات والتكنولوجيا الحديثة.

وفي الوقت نفسه، أشار المركز إلى أنه في الآونة الأخيرة تمكن من دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بهدف الارتقاء بمستوى مخرجاته، ومنها على سبيل المثال البوابة القانونية للتشريعات المصرية، التي تعد أول قاعدة تشريعات حكومية مصرية وعربية وأفريقية يوطن بها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة كأساس في آلية البحث، كما تحتوي البوابة على روبوت للدردشة (AI Chatbot) بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي (Open AI – GPT) لتطوير البوابة القانونية للتشريعات المصرية وتمكين الباحثين من البحث في محتوى التشريعات والأحكام والفتاوى.

كما يعد المركز نماذج محاكاة للتنبؤ بعدد من المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية ذات الأولوية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتطوير لوحات معلوماتية ذكية (Smart Dashboards) تتضمن سيناريوهات ونماذج للتنبؤ بالمؤشرات الاقتصادية بالاعتماد على هذه التقنيات، فضلاً عن تحليل التصنيفات الائتمانية باستخدام الذكاء الاصطناعي لعدد من تقارير الرأي الائتماني لمجموعة من الدول الصادرة عن وكالة "موديز"، من خلال عرض التطور الزمني لأبرز الإيجابيات والسلبيات التي تضمنتها التقارير، وإعداد خرائط تفاعلية تعرض العلاقة بين أهم المتغيرات التي شملتها التقارير.

كما سعى المركز إلى تطوير نظام استخلاص الفرص الاقتصادية بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI)، وتطوير نظام رقمنة مستندات المكتبة وإعداد الملخص والكلمات الدالة بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي (OPEN AI - GPT)، وتطوير نظام إدارة علاقات الخبراء والعملاء، وتحليل مشاركات الخبراء واستخلاص المرئيات بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن ذلك يقوم المركز بتوفير عدد من التطبيقات الذكية المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي ؛ لتحليل المحتوى المعرفي لمنصة المشاركة المجتمعية "حوار"، وتعزيز آليات التواصل مع الخبراء والمواطنين.

بالإضافة إلى ذلك، يتم تطوير مساعد الموظف الذكي (GENIE – AI Chatbot) ؛ للرد على جميع الاستفسارات المعلوماتية للعاملين بالمركز عن اللوائح الداخلية وأدلة الموارد البشرية بالمركز، وذلك لتوفير الوقت والجهد؛ ولضمان بيئة عمل ذكية تساعد على أداء الأعمال بسهولة وإبداع وكفاءة.

وأوضح المركز أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة يأتي كونها هدفًا استراتيجيًا يسعي من خلاله للتميز، ليكون في مرتبة متقدمة دائما ضمن مراكز الفكر الحكومية على المستوى الإقليمي أو العالمي، مشيراً إلى أنه قد فاز خلال السنوات الخمس الأخيرة بالعديد من الجوائز الدولية في مجالات عمله كافة؛ حيث فاز في يونيو 2022 بجائزة (SAG Award) الأمريكية الممنوحة لإصدارة المركز الرقمية "وصف مصر بالمعلومات" من بين نحو 100 ألف مؤسسة دولية حول العالم.

كما حصل في مايو 2023 على 6 جوائز في مسابقة درع الحكومة الذكية في دورتها السادسة عشرة والتي عُقدت بإمارة دبي عن فئات: الابتكار الحكومي، والمسؤولية الاجتماعية والحكومية، والعمل عن بُعد، والمواقع الإلكترونية الحكومية، وحسابات التواصل الاجتماعي الحكومية، والتطبيقات الذكية.

كما نال المركز ٣ جوائز من مؤسسة "جلوبي" للأعمال بالولايات المتحدة الأمريكية في سبتمبر 2023، التي تُمنَح لأفضل المنظمات على مستوى العالم تقديرًا لإنجازاتها في مختلف الأعمال والمجالات التكنولوجية.

كما حصد المركز ٨ جوائز من مؤسسة "ستيفي أووردز العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ ففي أبريل 2022 فاز بخمس جوائز من بينها جائزة ذهبية، وذلك بعد منافسة بين أكثر من 700 فريق من 17 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي يناير من العام الحالي حاز المركز ثلاث جوائز منها جائزتان ذهبيتان، وحصل المركز مؤخرا على جائزة الشارقة للاتصال الحكومي لعام 2024 لأفضل محتوى اتصالي وإعلامي.

مقالات مشابهة

  • العراق يؤكد انخفاض اطلاقات الغاز الايرانية.. ماذا عن تركمانستان؟
  • ماذا سيفعل البنك المركزي في اجتماع اليوم؟ .. وكيف تدخل الرئيس لدعم المواطنين |تحليل
  • نعيم قاسم يوضح موقف حزب الله من مفاضات وقف إطلاق النار في لبنان .. ماذا قال؟
  • هل مصر لديها التزامات كبيرة لأقساط ومستحقات دولارية؟.. رئيس الوزراء يوضح
  • تخفيض البرلمان لضريبة النقد الأجنبي ساهم في تحفيز النشاط الاقتصادي وتحسين أسعار الصرف
  • «معلومات الوزراء»: 18% من السكان معرضين لمخاطر كبيرة مرتبطة بالمناخ في 2021
  • معلومات الوزراء: التجارة العالمية قاطرة مهمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية
  • مدبولي: الرئيس السيسي الباعث الحقيقي للبرنامج النووي المصري
  • مركز معلومات الوزراء يستعرض أبرز جهوده في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي
  • «معلومات الوزراء» يستعرض جهوده في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي