بالشراكة مع 13 جهة حكومية وشعبية والقطاع الخاص:البرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول يطلق المرحلة الأولى لمشاريع إيواء وتمكين اقتصادي قرابة 70 ألف متسول
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
فرسان الحماية المجتمعية: نعمل على تفعيل الشراكة الحكومية والمجتمعية والقطاع الخاص وفق آلية عمل ومنهجية منظمة
الثورة/الحسين اليزيدي
أطلق البرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول، وبإشراف مباشر من قطاع الخدمات والتكافل الاجتماعي، برنامج تفعيل التنسيق المشترك وتجميع الجهود الحكومية والمجتمعية والقطاع الخاص نحو الحد من ظاهرة التسول.
البرنامج يستهدف في مرحلته الأولى إيواء وتأهيل وتمكين اقتصادي لاحتواء قرابة 70 ألف متسول، ينتشرون في عشر مديريات بأمانة العاصمة، بالاعتماد على خطط وبرامج تمكين تتولى الجمعيات التعاونية على مستوى محافظات الجمهورية، وبإسناد من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والهيئة العامة للزكاة ووزارة الداخلية والوزارات الخدمية ممثلة بالصحة والتعليم العالي والتربية والتعليم وجهات حكومية أخرى بالشراكة مع الغرفة التجارية والمجتمع والفعاليات المجتمعية الفاعلة، مهمة إدارة وتنفيذ مشاريع إيواء العاجزين وتمكين القادرين اقتصاديا.
وفي تصريح لـ”الثورة” أوضح رئيس وحدة المشاريع في البرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول عبدالسلام سلام، أن البرنامج يسعى للحد من انتشار ظاهرة التسول في ثلاثة مسارات؛ أولاً حصر العاجزين عن العمل سواء كان المسنين أو العاجزين كعجز الإعاقة، ثانياً مكافحة ظاهرة التسول الإجرامي الممتهن المتمثل في استغلال الأطفال والنساء، أما المسار الثالث فهو التمكين الاقتصادي، حيث سيتم العمل على تمكين القادرين على العمل بالتأهيل السلوكي والنفسي ثم التدريب المهني وريادة الأعمال وتمكين أسر الأطفال القصر. كما سيتم إعادة الأطفال، وعن طريق برامج تعليمية منهجية، إلى المدارس والحد بشكل نهائي من تسولهم.
وأضاف سلام «سنعمل على تحليل ودراسة الحالة أثناء الإيواء بالتدريب النفسي والسلوكي والتأهيل ثم ننقلهم إلى معاهد تدريب مهني تابعة لوزارة التعليم العالي وتمكينهم في ريادة الأعمال عبر القروض البيضاء، وفتح مشاريع من خلال دراسات سلسلة القيمة وهناك إشراف مباشر على المشاريع حتى يقفوا على أرجلهم، والتنسيق جارٍ مع القطاع الخاص ممثلاً بالغرفة التجارية وباستطاعتي القول بأن البرنامج لا يعمل منفرداً لدينا 14 جهة حكومية كوزارة الداخلية والزكاة والأوقاف وكل الوزارات الخدمية.
وتابع «يشدد السيد القائد يحفظه الله على معالجة ظاهرة التسول بالتركيز عليها ومعالجتها، حيث بدأ البرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول قبل سنتين بالتعاون مع أكثر من 13 جهة رسمية دربنا فرسان الحماية الاجتماعية وأطلعناهم على كل الاشياء المرتبطة بظاهرة التسول والهدف هو أن يرتبط هؤلاء الـ 30 فارس حماية مجتمعية بفرسان التنمية في الميدان بالتنسيق مع مؤسسة بنيان التنموية، لأجل العمل كفريق واحد للتغلب على ظاهرة التسول، وخلق شراكة حكومية مجتمعية لأن التحرك الحكومي المجتمعي سيؤتي نتائجه بشكل أسرع وأقوى».
وأكد «البرنامج يتلقى دعم وإسناد كبيرين من القيادة الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، وفخامة الأخ رئيس الجمهورية المشير مهدي محمد المشاط فالتوجه توجه الدولة وسياسة الدولة وليس مجرد مهمة وتنتهي خلال أيام أو شهور بل سنسعى جاهدين في العمل حتى القضاء على ظاهرة التسول».
من جهته، بيّن مختار السلامي، أخصائي اجتماعي بمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل أن ظاهرة التسول انتشرت وزادت خلال سنوات العدوان بشكل كبير جداً، ونحن من الاخصائيين الاجتماعيين، نعمل في الميدان لدراسة الظواهر الاجتماعية وغيرها. ومعنا فرسان الحماية المجتمعية واللجان المجتمعية وهؤلاء تم تدريبهم على آليات العمل لنجعل من هذا العمل تكاملي بين الجانب الحكومي والمجتمعي وعلى ضرورة تكاتف المجتمع للحد من هذه الظاهرة وانتشارها لخلق وعي مجتمعي بالظاهرة وأخطارها وأضرارها على الفرد وعلى الأسرة والمجتمع.
من جانبه، قال محمد الحسني إدارة الدفاع الاجتماعي/ مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بأمانة العاصمة: «دورنا في موضوع التسول دراسة وتشخيص وعلاج الحالات بالتنسيق بين الجهات المعنية من خلال البرنامج الوطني لتمكين المتسول في الأسر الأشد احتياجاً، كما سنعمل وبمشاركة فرسان الحماية الاجتماعية على تحشيد طاقات المجتمع لمواجهة هذه الظاهرة والعمل على معالجتها والحد من انتشارها».
مشيرا إلى تواجد مجموعة من الأطفال المتسولين في مركز الإيواء التابع للبرنامج والكائن بمنطقة شعوب، وأن المركز يعمل على تنظيم العمل فيما بين الجهات المعنية حكومياً ومجتمعياً والقطاع الخاص بالتشارك مع فرسان الحماية الاجتماعية واللجان المجتمعية، وذلك وفق آليات العمل المنظم لعمل مسوحات ميدانية للتعرف على أنواع التسول واستيعاب المتسولين وإعادة بعضهم إلى أهاليهم في حال أن الأهالي غضّو النظر عن المتسول وهم في قدرة على علاجه وتمكينه، في البداية سنعمل على حشد الطاقات المجتمعية، والعمل وفق آلية ومنهجية منظمة ومرتبة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: والقطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
منال عوض: نولي اهتماما خاصا بكل مبادرة تعزز التنمية المجتمعية المتكاملة بالمحافظات
قالت وزيرة التنمية المحلية الدكتورة منال عوض، إننا نولي اهتمامًا خاصًا بكل مبادرة من شأنها تعزيز التنمية المتكاملة على مستوى المحافظات، وتمكين الوحدات المحلية من القيام بدورها في تحسين الخدمات ورفع كفاءة البنية الأساسية، وهو ما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة التنمية المحلية، اليوم الاثنين، في الحفل الختامي الذي أقامه جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لاتفاقية برنامج التنمية المجتمعية الممول بمنحة من الاتحاد الأوروبي بمحافظات (الإسكندرية - بورسعيد - الشرقية - المنوفية - الجيزة - أسيوط).
وأعربت الوزيرة عن امتنانها لكل من ساهم في نجاح هذا البرنامج من شركاء التنمية الدوليين والمحليين والمحافظين والمسؤولين التنفيذيين والقيادات المحلية، وكل مواطن شارك بفكر أو جهد بما يساهم في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأضافت أن المحافظات الـ6 المستهدفة في برنامج المنحة شهدت تنفيذ العديد من مشروعات البنية الأساسية، وشبكات لمياه الشرب والصرف الصحي، ورصف الطرق بالأسفلت، وتبليط الشوارع بالإنترلوك، وترميم وصيانة المدارس والوحدات الصحية ومراكز الشباب، وإنشاء سوق تجاري متكامل.
وتابعت أنه من خلال هذا البرنامج لم نعمل فقط على تطوير البنية التحتية بل دعمنا أيضًا جهود التنمية المحلية من خلال توفير آلاف فرص العمل للعمالة غير المنتظمة، وتحسين جودة الحياة لما يقرب من مليوني مواطن في المناطق المستهدفة.
وأوضحت أن لوزارة التنمية المحلية، بالتنسيق مع شركائنا في جهاز تنمية المشروعات، دور فاعل في تنفيذ هذا البرنامج على أرض الواقع، والتأكد من تحقيق أولويات واحتياجات المحافظات الست المستهدفة من البرنامج.
وأكدت أن الوزارة ستواصل العمل على تعزيز مبدأ المشاركة المجتمعية حتى نصل إلى مجتمعات أكثر قدرة وازدهارًا، قائلة إننا اليوم نحتفل ليس فقط بختام البرنامج وحصد النتائج ولكن ببداية مرحلة جديدة من الإنجازات والطموحات، حيث نضع الأسس لتطبيق مخرجات الاتفاقية بما يخدم مصالح مواطنينا ويحقق تطلعاتنا نحو مستقبل مزدهر لوطننا العزيز مصر.
وفي ختام الحفل، تسلمت وزيرة التنمية المحلية درع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة من باسل رحمي، تقديرًا لجهود الوزيرة في دعم ولنجاح برنامج التنمية المجتمعية.
كما شاركت الدكتورة منال عوض مع الدكتورة ياسمين فؤاد وباسل رحمي في تكريم عدد من المحافظين وشركاء التنمية.
اقرأ أيضاًوزيرة التنمية المحلية ومحافظ القاهرة يتفقدان موقفي عبد المنعم رياض والسيدة عائشة ومحطات الوقود
وزيرة التنمية المحلية تتابع جهود مبادرة صوتك مسموع لحل شكاوى المواطنين بالمحافظات