وزارة الخارجية : فرنسا تعمل على مواصلة نهب ثروات النيجر واستعمارها المكتب السياسي لأنصار الله يدعو لاحترام إرادة أبناء النيجر ويؤكد تضامنه

الثورة / صنعاء
استنكر مجلس الشورى التدخلات الخارجية سيما الفرنسية وحلفائها من الدول الأوربية والغربية في الشؤون الداخلية للنيجر.
واعتبر مجلس الشورى في بيان صادر عنه أمس، ما يجري في النيجر من انتفاضة ضد النظام العميل لدول الاستكبار العالمي، وفي المقدمة فرنسا وأمريكا، إرادة شعبية رافضة للتدخلات والاملاءات الخارجية، يجب احترامها.


وأكد التضامن مع جمهورية وشعب النيجر، أمام الاستفزاز الصارخ من قبل فرنسا لشعب النيجر الرافض للوصاية الأجنبية والأجندات الخارجية.
وقال البيان “لا يحق لأي دولة التدخل بشكل مباشر أو غير مباشر، ولأي سبب كان، في الشؤون الداخلية والخارجية لدولة أخرى، سيما وذلك ما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة الذي يحتم على جميع الدول عدم استعمال القوة ضد سيادة الدول أو استقلالها السياسي».
واستهجن البيان، صمت الأمم المتحدة وتجاهلها لما يجري في النيجر من تدخلات خارجية .. مؤكداً أن إحلال السلم والأمن الدوليين والحفاظ عليها وتعزيزهما يقوم على أساس الحرية والمساواة وتقرير المصير والاستقلال واحترام سيادة الدول.
وعدّ التحركات الدولية مع منظمة إكواس الأفريقية، انتهاكاً صارخاً وفي ذات الوقت يشكل تهديداً لحرية الشعوب وسيادة الدول واستقلالها وتنميتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ويعرض السلم والأمن الدوليين للخطر.
ولفت مجلس الشورى إلى أن الأمم المتحدة يجب أن تضع في اعتبارها القرارات المتصلة بهذا المبدأ، لا سيما القرارات المتضمنة الإعلان المتعلق بتعزيز الأمن الدولي، وكذا إعلان عدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحماية استقلالها وسيادتها.
ودعا البيان الدول الغربية إلى عدم تجاهل حق النيجر في تقرير مصيره واحترام الإرادة الشعبية للنيجر في تقرير مصيره وحقه في اختيار من يحكمه ويحافظ على سيادته وثرواته الوطنية.
وجدد بيان مجلس الشورى، التأكيد على أن أي تدخل سافر في الشؤون الداخلية للنيجر وغيرها إنما هو محاولة بائسة من قوى الاستكبار صناعة بؤرة صراع جديدة في القارة الأفريقية هدفها إثارة الفتنة والفوضى ليتسنى لها نهب ثروات وخيرات البلدان.
من جانبها أكدت وزارة الخارجية أمس الإثنين، تضامن الجمهورية اليمنية شعباً وحكومة، مع شعب النيجر وحقه الطبيعي والمشروع في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة.
وباركت الوزارة، في بيان، نضالات شعب النيجر من أجل حريته واستقلاله واستعادة كافة حقوقه المسلوبة ، ودعا البيان كافة الحكومات والشعوب الحرة إلى «مؤازرة النيجر ومساندة شعبها المظلوم في توجهاته الحرة للخلاص من الاستعمار الفرنسي، الذي حرم هذا البلد من ثرواته وتركه للفقر والعوز والحرمان على مدى عقود طويلة».
كما دعت وزارة الخارجية، حكومة باريس إلى احترام إرادة النيجر، معبرة عن استنكارها الشديد «إزاء ما تبديه فرنسا من إصرار مخجل على كسر إرادة شعب النيجر».
وأشارت إلى أن بقاء السفير الفرنسي في نيامي وعدم مغادرته أراضي النيجر بعد انتهاء المهلة التي منحها المجلس العسكري، كشف عن إصرار باريس على التنكر لإرادة شعب النيجر والرغبة في مواصلة السطو على ثروات شعب يموت جوعاً ومرضاً وهذا أمر يفترض أن تخجل منه فرنسا كثيراً.
ولفت البيان إلى أن «فرنسا التي لها تاريخ استعماري أسود ولم تتعظ من دروس التاريخ، ولم تستوعب بعد أن سياسات الاستعمار والوصاية والهيمنة على الشعوب قد ولى زمانها إلى غير رجعه، وأن من المهم للغاية إدراك حتمية الرحيل من القارة السمراء».
واختتم البيان بدعوة المجتمع الدولي إلى احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وهو ما كفلته كافة الأعراف والمواثيق الدولية.
بدوره، أكد المكتب السياسي لأنصار الله، أمس، دعمه إرادة الشعب في النيجر، داعياً دول الجوار للنيجر إلى احترام الإرادة الوطنية لشعب النيجر.
وأعلن المكتب السياسي، في تصريح رفضه أي تدخل عسكري أجنبي ضد مصلحة جمهورية النيجر وشعبها المتطلع إلى السيادة والاستقلال.
وأعرب وزير الإعلام ضيف الله الشامي، عن كامل التضامن مع الشعب النيجري في انتفاضته ضد النظام الحاكم، الذي يتهمه بالخضوع للقوى الغربية، وخصوصاً باريس وواشنطن، والسماح لهذه القوى بالتدخل في شؤون البلاد والاستيلاء على ثرواتها.
وقال الشامي، في تصريح لوكالة «سبأ»، إن اليمن يؤيد مطالب الشعب النيجري بالتحرر من وصاية القوى الخارجية، وإقامة نظام ديمقراطي يحترم إرادة الشعب وسيادة القانون.
وطالب باحترام حقوق الشعوب العربية والإسلامية في تقرير مصيرها، والمحافظة على خيراتها، مشيراً إلى أن حكومة الإنقاذ تشارك في معاناة الشعب النيجري، فهي تواجه حرباً عدوانية من جانب التحالف السعودي – الإماراتي، بدعم من دول غربية، منذ ستة أعوام.
ودعا جميع الدول والشعوب الإسلامية إلى التضامن مع قضية الشعب النيجيري، والوقوف إلى جانبه في مواجهة التهديدات والضغوطات التي تمارس عليه.
كما طالب بضرورة أن يكون هناك موقف موحد من قبل المؤسسات والمنظمات الإسلامية لدعم حقوق ومصالح هذا البلد المسلم.
ويوم أمس، تجمع آلاف النيجريين، في العاصمة نيامي، دعماً للمجلس العسكري، غداة إمهال السفير الفرنسي 48 ساعة لمغادرة البلاد ، والذي ترفض فرنسا سحبه حتى اللحظة ، واحتشد متظاهرون دعما للمجلس العسكري في ملعب سيني كونتشي، الأكبر في البلاد، ملوِّحين بأعلام النيجر والجزائر وروسيا في المدرجات.
ونُظّم هذا التجمع الجديد لدعم المجلس الوطني لحماية الوطن، غداة طلبه إلى السفير الفرنسي في النيجر، سيلفان إيتي، مغادرة البلاد بسبب عدم استجابته لـ»دعوة» من وزارة الخارجية من أجل مقابلة، بالإضافة إلى تصرفات أخرى من الحكومة الفرنسية تتعارض مع مصالح النيجر، بينما استنكرت وزارة الخارجية الفرنسية هذا القرار.
وتسير النيجر على خطى مالي وبوركينا فاسو، حيث لم يعد لدى أي منهما أيضاً سفير فرنسي. وهاتان الدولتان أبدتا تضامنهما مع جنرالات نيامي، قائلتين إنّهما على استعداد للقتال إلى جانب الجيش النيجري، في حال تدخلت «إكواس» عسكرياً.
وبدأت التظاهرات المناهضة لفرنسا بعد 4 أيام من تولي المجلس العسكري السلطة، حين احتشد مئات من أنصاره أمام السفارة الفرنسية في نيامي. وتخلل تظاهرات تأييد للمجلس العسكري شعارات معادية لفرنسا و»إكواس».
وكانت الجماعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا، «إكواس»، قرّرت، بعد عزل بازوم، فرض عقوبات اقتصادية ومالية شديدة على النيجر، وتعليق عضويتها في المنظمة الإقليمية، كما هدّدت بالتدخل عسكرياً من أجل إعادة بازوم إلى منصبه.
واتهم المجلس العسكري، بقيادة الجنرال عبد الرحمن تشياني، فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، بالرغبة في التدخل عسكرياً لإعادة بازوم إلى السلطة. كما اتهم الجماعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا بأنّها تابعة لفرنسا، التي تنشر 1500 عسكري في النيجر.
وفي إثر فرض شركاء النيجر الإقليميين والغربيين، وبينهم فرنسا، عقوبات واسعة النطاق على البلد الأفريقي، أوقف الأخير بثّ محطتين فرنسيتين إخباريتين رسميتين، هما «فرنسا 24» و»راديو فرنسا الدولي» (آر.أف.آي)، وهي خطوة ندّدت بها الخارجية الفرنسية.
وفي 3 آب/أغسطس، ألغى المجلس العسكري الاتفاقيات العسكرية الثنائية مع فرنسا، وهو قرار تجاهلته باريس، التي قالت إنها لا تعترف سوى بمحمد بازوم «رئيساً شرعياً» للنيجر.
واتهم المجلس العسكري فرنسا بانتهاك مجال البلاد الجوي المغلق بصورة متكرّرة، وبأنّها «أطلقت سراح إرهابيين» في إطار «خطة حقيقية لزعزعة استقرار البلاد».

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من مجاعة وشيكة في اليمن

 

أطلق مركز للدراسات الاستراتيجية تحذيرًا خطيرًا حول تزايد خطر المجاعة في اليمن، مشيرًا إلى أن البلاد قد تواجه مجاعة شاملة إذا استمرت الأوضاع الاقتصادية والسياسية في التدهور. 

 

ويأتي هذا التحذير في ظل تزايد المعاناة الناتجة عن انقطاع رواتب الموظفين الحكوميين منذ عام 2016 في مناطق سيطرة الحوثيين، إلى جانب التراجع الحاد في قيمة العملة الوطنية، وارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل يجعلها غير متاحة لشرائح واسعة من السكان.

وأشار مركز المخا للدراسات الاستراتيجية إلى ان الحرب المستمرة في اليمن منذ سنوات أدت إلى تدمير سبل العيش لملايين المواطنين، حيث فقد الآلاف وظائفهم نتيجة تدمير البنية التحتية وتعطيل الاقتصاد، بينما أجبرت آخرين على النزوح من منازلهم وفقدان مصادر رزقهم. 

 

ولفت مركز المخا إلى أن هذه العوامل أدت إلى زيادة عدد اليمنيين الذين يعيشون في حالة فقر مدقع وجوع، حيث حذرت تقارير دولية من أن أكثر من 17 مليون شخص في اليمن يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

وأضاف المركز أن تراجع الدعم المالي من الدول الإقليمية، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات، وتقلص المساعدات الإنسانية الدولية بسبب الأزمات العالمية الأخرى مثل الحرب في أوكرانيا، ساهم في تفاقم هذه الأزمة. 

 

ودعا مركز المخا الدول الإقليمية والدولية إلى تكثيف جهودها الإنسانية، وضخ المزيد من الدعم المالي لتحسين أوضاع المواطنين وإنقاذ البلاد من مجاعة كارثية تلوح في الأفق.

 

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: إسرائيل تطالب الدول الغربية بفرض عقوبات على إيران
  • انطلاق التمرين العسكري المشترك "ضربة الصقر 3" في أبوظبي
  • فرنسا تدعو مواطنيها في إيران إلى المغادرة فورًا
  • تحذيرات من مجاعة وشيكة في اليمن
  •  حظر الملاحة على العدو قرارنا المستمر.. قدرات اليمن العسكرية تسقط الغطرسة الغربية
  • المتحدث العسكري: حرب أكتوبر المجيدة كانت تجسيدًا لمساندة الشعب المصري لقواته المسلحة في فترة عصيبة من تاريخ الوطن
  • المتحدث العسكري في ذكرى حرب أكتوبر: النصر لم يكن ليتحقق لولا دعم الشعب
  • الخارجية الفرنسية: ندين الهجوم الإيراني على #إسرائيل بالصواريخ الباليستية ونؤكد ضرورة وضع حد للتصعيد العسكري في المنطقة
  • بيان من "الخارجية العُمانية" حول التصعيد العسكري وإدانة العدوان على لبنان
  • بيان "الخارجية العُمانية" حول التصعيد العسكري وإدانة العدوان على لبنان