تحذيرات منصوري تلاقي تهديدات ميقاتي: حال المراوحة لا يمكن ان تستمر طويلاً
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": صادف المؤتمر الصحافي لحاكم المصرف المركزي بالإنابة وسيم منصوري بعد نحو أسبوعين على التهديد المبطن الذي اطلقه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، والتي انعقدت غداة تطيير جلسة نصاب الهيئة العامة في المجلس النيابي، حيث اكد ضرورة انعقاد المجلس لاقرار مشاريع واقتراحات القوانين المتعلقة بخطة التعافي وإعادة هيكلة المصارف والفجوة المالية والكابيتال كونترول.
بحسب أوساط قريبة من رئيس الحكومة، لا يملك ميقاتي خياراً سوى الاستمرار في تصريف اعمال حكومته المستقيلة. وكل الكلام عن إمكانية اعتكافه لا تصح لأنه في وضع الاستقالة ليس هناك اعتكافاً، بل الاصح التوقف عن العمل. لم يصل ميقاتي بعد الى مرحلة التوقف عن العمل طالما لا يزال هناك إمكانية لذلك. لكنه يدرك، تماما كما منصوري الذي سبق ان وضعه في صورة الوضع المالي والنقدي ان حال المراوحة لا يمكن ان تستمر طويلاً وان البلاد وصلت الى خط النهاية، والخيارات لمواجهة النقص في التمويل، في غياب أي اجراءات جذرية او إصلاحات مطلوبة، تكمن في اثنين لا ثالث لهما: اما الضغط على سوق القطع لتأمين الاحتياجات المالية لتمويل الدولة من العملة الأجنبية، ما يعني عملياً تفلت الدولار وخروجه عن السيطرة، ما سيرتد في شكل خطير وجنوني على انهيار العملة الوطنية، واما اعلان توقف المؤسسات الرسمية عن العمل، كما هو حاصل في البعض منها، حيث الخدمات متوقفة اما جزئيًا واما بالكامل. وعندها، يكون الانهيار قد استكمل آخر حلقاته. عندها فقط يخرج ميقاتي ليقول اللهم اني بلغت، ولكن بعد ان يكون الأوان قد فات.
لا تقتنع الأوساط القريبة من ميقاتي ان أي موقف تصعيدي اليوم سيفيد، بل على العكس سيزيد التعقيد. ذلك ان أي اعتكاف لميقاتي عن ممارسة عمله على رأس الحكومة المستقيلة والفاقدة لأي صلاحية لن يحدث الصدمة المطلوبة لقلب الطاولة وتغيير الواقع. فالمطلوب اليوم وقف الحملات على الحكومة ومساعدتها على الإنجاز وان في الحد الأدنى المتاح، على ان يقابل ذلك فتح أبواب المجلس امام التشريع وإقرار القوانين الملحة التي توجه رسالة جدية عن التزام لبنان السير على طريق الإنقاذ والتعافي. ولكن بما ان التعطيل هو هدف وليس نتيجة، فإن هذا المسار لا يمكن عكسه باعتكاف رئيس حكومة مستقيلة، بل بالدفع نحو انتخاب رئيس للجمهورية يعيد الانتظام الى الحياة السياسية والدستورية، وما عدا ذلك كله يبقى في اطار المعالجات الترقيعية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
منصوري تستقبل وفداً ممثلا عن البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد
استقبلت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلّفة بالشؤون الإفريقية، سلمة بختة منصوري، اليوم، بمقر الوزارة، وفداً ممثلا عن البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (AFREXIMBANK)، بمناسبة مشاركته في فعاليات الطبعة الـ 32 لمعرض الإنتاج الجزائري.
وخلال هذا اللقاء، استعرض الوفد أهم نشاطات البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد في القارة الإفريقية، مع تقديم شروحات وافية حول دعم البنك للمؤسسات الجزائرية المهتمّة بتطوير علاقاتها مع الشركاء الأفارقة، حيث أعرب عن استعداد البنك لتطوير هذه الشراكة في إطار اتفاقية منطقة التبادل الحر القاريّة الإفريقية (ZLECAF) ومبادرة التجارة الموجّهة.
بدورها، ذكرت كاتبة الدولة بأن احتضان الجزائر للطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية (IATF 2025)، المزمع تنظيمها من 04 إلى 10 سبتمبر 2025، يندرج في إطار تنفيذ البرنامج الاقتصادي لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامي إلى تعزيز التكامل الاقتصادي ودعم التبادل التجاري البيني في إفريقيا.
كما أكدت بهذه المناسبة استعداد الجزائر لاحتضان هذه التظاهرة الهامة من خلال توفير كل الوسائل و الإمكانيات الضرورية.
كما أشادت كاتبة الدولة بدور هذه المؤسسة المالية القارية، مؤكّدةً على أهمية تعزيز علاقات التعاون بين البنك والمؤسسات المالية الجزائرية، من جهة، وكذا مع المتعاملين الاقتصاديين من جهة أخرى، بهدف تعزيز تواجدهم في السوق الإفريقية.