ترجيح التجديد لليونيفيل دون تعديل القرار السابق.. وضغوط على لبنان في مجلس الامن
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
يسود ترقب حذر لنتيجة المواجهة التي يخوضها لبنان الرسمي حيال الصيغة التي سيصدر بموجبها قرار التجديد للقوة الدولية العاملة في الجنوب اليونيفيل الخميس المقبل، والتي تشكل فرنسا محور الاتصالات والمشاورات الجارية بين الوفد اللبناني والدول الأساسية المعنية.
وكتبت" نداء الوطن":يصوّت مجلس الأمن غداً بالتوقيت المحلي هناك، على قرار التمديد لـ»اليونيفيل».
ونقلت “البناء” عن مصادر مطلعة على الملف أن هناك ضغوطاً كبيرة يتعرض لها وفد لبنان في مجلس الأمن، ويجري الربط بين ملف التجديد لليونفيل مع نقاط تتعلق بالوضع الأمني على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، مشيرة الى محاولات أميركية لاستغلال هذا الاستحقاق لانتزاع مكاسب لـ”إسرائيل” تتعلق بأمنها، ولذلك تريد تحويل قوات اليونفيل الى شرطي حدود وحماية لأمنها ووحدة تجسس تخدم أهدافها الأمنية”. وأوضحت أن إلغاء التعديل على صلاحيات اليونفيل الذي حصل العام الماضي صار صعباً لأن الإلغاء يحتاج الى موافقة كل أعضاء مجلس الأمن الدولي، لكن من جهة ثانية فإن محاولة إدراج وجود القوات الدولية في الجنوب تحت الفصل السابع لن يمر لاعتراض الصين وروسيا وفرنسا. وأفيد أن فرنسا تعمل على مسودة مشروع وسطي يأخذ بعين الاعتبار المصلحة اللبنانية. لكن بكافة الأحوال وفق المصادر فإن قيادة قوات اليونفيل تدرك الوضع الميداني في الجنوب وستستمر بأعمالها وفق القرار 1701 وليس وفق تعديل العام الماضي بمنح اليونفيل صلاحيات اضافية، وتدرك بأن أي تطبيق عملي لهذا التعديل سيؤدي الى الصدام مع أهالي الجنوب ما يفقد جوهر ومعنى ودور هذه القوات.
وكتبت" الديار": أوضح مصدر ديبلوماسي ان نقل ولاية اليونيفيل من الفصل السادس إلى السابع ليس على جدول أعمال مجلس الأمن، وأن مناقشات مجلس الأمن لتعديل الولاية تحتاج إلى آليات مختلفة غير مطروحة حاليا، لانها تضر بمهمة هذه القوات وتجعلها في بيئة معادية، وهذا يعني انها لن تبقى طويلا على الاراضي اللبنانية لانها لن تستطيع تحمل التبعات؟! اما ما يحصل راهنا فهو اصرار من قبل الفرنسيين ومعهم بريطانيا والولايات المتحدة ،على رفض إزالة البند الذي أقر العام الماضي حول التحرك الميداني دون التنسيق مع الجيش، وثمة مقترح يعمل عليه لإضافة عبارة منفصلة تتعلق بالتنسيق مع الجيش ، لكن الصياغة تبقى حتى الآن غامضة، وتعمل الديبلوماسية اللبنانية على ازالة الالتباس كيلا تفسر على نحو خاطىء لاحقا.
ووفقا لتلك المصادر، لا تبدو الاجواء ايجابية لجهة التعديل المطروح لبنانيا، والمرجح ان تبقى الامور على حالها دون تعديلات جوهرية، على ان يبقى التنفيذ على الارض وفق السائد حاليا، حيث تحاذر هذه القوات التحرك دون التنسيق مع قيادة الجيش.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
اقتربت من دمشق.. اتساع المواجهات بين قوات الأمن السوري وفلول النظام السابق
توسعت دائرة المواجهات بين قوات الأمن السوري وفلول النظام السابق فجر اليوم الاثنين، حيث وصلت إلى حي المزة في دمشق، عقب استهداف حاجز أمني وإلقاء قنابل عليه، ما أدى إلى تصعيد جديد في المواجهات الجارية منذ أيام في عدة مناطق من البلاد.
وفقًا لما نقله إعلام سوري، فقد هز انفجار قوي منطقة المزة 86، تبعه إطلاق رصاص كثيف بين قوات الأمن العام وفلول النظام البائد، في مؤشر على تصاعد حدة الاشتباكات داخل العاصمة.
وذكر الحساب الرسمي للتليفزيون السوري على منصة "إكس" أن "حاجز الأمن السياسي في منطقة المزة بدمشق تعرض للاستهداف من قبل مجهولين دون وقوع إصابات".
كما انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة من موقع الهجوم، حيث ظهر عناصر الأمن السوري وهم يهرعون إلى سيارة عند الحاجز الأمني، فيما سُمع في مقاطع أخرى دوي إطلاق نار كثيف، ما يعكس حدة الاشتباكات التي دارت في المنطقة.
تفاصيل الهجومعلق الإعلامي السوري محمد جمال، على أحد المقاطع المصورة التي نشرها عبر حسابه على "إكس"، قائلاً:
"جانب من اشتباكات بين جهاز الأمن الداخلي وفلول نظام الأسد في حي المزة بالعاصمة دمشق، وبفضل الله تم تحييد كامل المهاجمين من قبل أبطالنا".
أما سامر يوسف، مدير عام قناة وراديو "شام إف إم"، فقد كتب تعليقًا على مقطع آخر: "اشتباكات بين الفصائل على أوتستراد المزة بدمشق منذ قليل".
وفي السياق ذاته، أعلنت منصة "أخبار سوريا" على "إكس" أن "جهاز الأمن العام في العاصمة دمشق ألقى القبض على عدد من فلول نظام الأسد في حي المزة، ضمن عمليات أمنية مستمرة".
كما أضافت المنصة أن "سيارة تابعة لفلول نظام الأسد ألقت قنبلة على قوات الأمن العام على أوتستراد المزة، حيث تمت ملاحقتهم والقبض على عدد منهم".
تصعيد الموقفجاء هذا التصعيد في حي المزة بعد ساعات قليلة من توعد الرئيس السوري أحمد الشرع بمحاسبة كافة المتورطين في أحداث الساحل السوري، التي تشهد منذ أيام مواجهات دامية بين قوات الأمن العام وفلول نظام بشار الأسد المخلوع.
وكانت الحكومة السورية قد أطلقت المرحلة الثانية من العملية الأمنية لملاحقة فلول النظام السابق، عقب اشتباكات عنيفة في مدن الساحل، مما أسفر عن خسائر كبيرة في صفوف الفصائل المقاتلة.
تداعيات الهجوم وأبعاده
يشير امتداد الاشتباكات إلى حي المزة في قلب العاصمة دمشق إلى تصاعد خطير في الأوضاع الأمنية، حيث يعد هذا الحي من أكثر المناطق تحصينًا وأهمية من الناحية الأمنية والسياسية.
كما أن استهداف حاجز الأمن السياسي يعكس قدرة المجموعات المهاجمة على تنفيذ عمليات داخل العاصمة، ما قد يدفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمواجهة هذا التحدي المتصاعد.
ومع استمرار العمليات الأمنية ضد فلول نظام الأسد المخلوع، فإن التطورات الميدانية تشير إلى مرحلة جديدة من المواجهات، قد تمتد إلى مناطق أخرى في دمشق، وربما تؤدي إلى تصعيد أكبر في المشهد السوري العام.