بعد تحديد موعد محاكمته.. ترامب يحدد خطوته القانونية التالية
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
باتت التطورات المتلاحقة هي السمة الرئيسية للملاحقات القضائية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وبعد أن حددت قاضية أمريكية 4 مارس المقبل، موعدا لمحاكمته بتهمة محاولة تغيير الانتخابات الرئاسية 2020، أعلن ترامب عن خطوته القانونية المقبلة.
ترامب قال في منشور على منصة "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي التي يمتلكها "سأستأنف"، في إشارة لقرار تحديد موعد محاكمته، دون أن يوضح كيفية وموعد هذا الاستئناف.
ويأتي موعد محاكمة ترامب عشية "الثلاثاء الكبير"، وهو اليوم الذي يدلي فيه الناخبون الجمهوريون بغالبيته بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للحزب، وهو ما قد يمثل ضربة انتخابية قوية، للمرشح الساعي بقوة للعودة للبيت الأبيض.
وستبدأ المحاكمة قبل سنتين من الموعد الذي كان الدفاع قد طلبه، بعد أن اعتبرت المحكمة أن فترة السنتين "طويلة جدا".
القاضية الاتحادية تانيا تشاتكن التي تنظر القضية، أكدت أنه "للجمهور الحق في التوصل إلى حل سريع وفعال لهذه القضية"، وقالت إن "موعد المحاكمة لا يحدد وفق الالتزامات المهنية للمدعى عليه".
من جانبهم، أجمع خبراء في القانون قالوا إن الاستئناف الذي أعلن عنه ترامب غير ممكن قبل صدور حكم في القضية.
خبراء القانون أكدوا إن قرار تحديد موعد المحاكمة ليس من الأسس المشروعة للاستئناف قبل التوصل إلى حكم.
وهذه القضية هي واحدة من 4 محاكمات جنائية يواجهها الرئيس السابق في وقت ينظم فيه حملة لنيل ترشيح الحزب الجمهوري له لخوض الانتخابات الرئاسية في 2024، ورغم ذلك، فإنه يتصدر قائمة المرشحين الساعين للفوز بتذكرة الحزب الجمهوري للسباق الرئاسي.
ويوم الجمعة الماضي، قضى ترامب بضع دقائق في سجن فولتون بولاية جورجيا، إذ تم توقيفه رسميا بتهمتي "الابتزاز الانتخابي والتآمر"، وبعدها بدأت الإجراءات المتبعة مع كل نزلاء السجن.
وأفرج عن ترامب بكفالة حُدّدت قيمتها بـ200 ألف دولار تمهيداً لمحاكمته.
ويحاكم ترامب و18 متهما آخرين بتهمة "الابتزاز" وارتكاب عدد من الجرائم، سعياً لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020 في ولاية جورجيا الرئيسية التي فاز بها منافسه الديمقراطي جو بايدن، الرئيس الحالي
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية محاكمة ترامب اجراءات محاكمة ترامب ترامب
إقرأ أيضاً:
محمد فراج: ترامب وإدارة بايدن نهج متشابه تجاه القضية الفلسطينية
صرح المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة في سياق الأحداث المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بأن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ستبدأ من النقطة التي انتهت عندها إدارته السابقة، إلا أن الوقت الحالي تتزايد فيه التحديات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتي يبدو أنها ستظل في صميم السياسة الأمريكية، سواء تحت إدارة بايدن أو ترامب.
وأشار فراج في تصريحات صحفية، إلى وجود تناقضات كبيرة في التصريحات الصادرة عن المسؤولين في الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة وهذه التناقضات تشير إلى عدم وضوح الرؤية الأمريكية فيما يتعلق بالصراع الدائر في قطاع غزة، ما يعكس فشلاً في بلورة موقف واضح تجاه التطورات الميدانية.
وتابع: "العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تظل قوية، ولكن يبدو أن النقاش حول كيفية التعامل مع حركة حماس والحكم في غزة هو الذي يستنزف الطاقة السياسية للطرفين".
ونوه محمد فراج، بأن مسألة من يحكم قطاع غزة تعتبر هي النقطة المفصلية التي تواجهها الإدارة الأمريكية، حيث تشدد التصريحات على أهمية استمرار الحرب كوسيلة للضغط على حركة حماس. بالتالي، يسعى البيت الأبيض لكسب الوقت لحين بلورة خطة لاستئناف الأعمال القتالية، في الوقت الذي تبحث فيه إسرائيل عن صفقة لوقف إطلاق النار.
وأردف أن إسرائيل تسعى لتجزئة الاتفاقيات المحتملة مع حركة حماس، من خلال طرح صفقة ترتكز على الإفراج عن المحتجزين. يهدف هذا النهج إلى فصم العلاقة بين حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، مما يسهل على إسرائيل بحث صورة "اليوم التالي" للحرب. إذ ترغب إسرائيل في الاستفادة من وضعها العسكري لتأكيد موقفها الاستراتيجي في المنطقة، دون أن تُلزم نفسها بعلاقة مباشرة مع حماس.
واختتم مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، بالتأكيد على أن الرؤية الأمريكية تشير إلى أن العملية السياسية قد تمر بفترة من الضبابية، إذ يمكن أن يؤدي الانقسام بين الفصائل الفلسطينية إلى تعقيد الأمور، قائلا: "اتضاح موقف الإدارة الأمريكية تحت أي من الإدارتين يمثل تحدياً كبيراً، حيث تظل القضية الفلسطينية حاضرة في قلب الصراع الإقليمي، مما يتطلب مواقف عملية وواضحة للتعامل معها".