"الخائن الروسي".. قصة موظف قنصلي نقل معلومات الحرب لواشنطن
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
وجّهت السلطات الروسية الاثنين اتهامات لموظّف سابق في القنصلية الأميركية بنقل معلومات عن النزاع في أوكرانيا إلى دبلوماسيين أميركيين بشكل مخالف للقانون، ما استدعى احتجاج واشنطن التي وصفت أنشطته بأنها روتينية.
كما أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي (إف إس بي) أنه ينوي استجواب دبلوماسيين أميركيين في السفارة في موسكو على خلفية القضية، وهو ما يخالف الأعراف الدبلوماسية.
الإعلان هو الأحدث ضمن سلسلة سجالات دبلوماسية تفاقم الضغط على العلاقات المتوترة بين موسكو وواشنطن، خصوصا فيما يتعلّق بالنزاع في أوكرانيا.
وأعلن جهاز الأمن "إف إس بي" أنه وجه اتهامات للمواطن الروسي روبرت شونوف الذي عمل لأكثر من 25 عاما في القنصلية الأميركية في مدينة فلاديفوستوك الواقعة في أقصى الشرق، على خلفية "التعاون سرا مع دولة أجنبية"، وهي تهمة قد تصل عقوبة السجن فيها إلى ثماني سنوات.
في الأثناء، نشرت وكالات إخبارية روسية تسجيلا مصورا من دون تاريخ وزعه "إف إس بي" يظهر عملية اعتقال شونوف في شارع تغطيه الثلوج. كما نشرت صورا لشونوف وهو يدلي باعترافاته أمام الكاميرا.
وترك شونوف القنصلية في العام 2021 حين فرضت موسكو قيودا على مواطنيها العاملين في بعثات أجنبية.
وأشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن شونوف عمل مذّاك الحين متعاقدا خاصا يجمع عيّنات صحافية من وسائل إعلام روسية يمكن الوصول إليها علنا "بامتثال صارم للقوانين والقواعد الروسية".
وردا على الاتهامات قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن "المزاعم المساقة ضد شونوف لا قيمة لها على الإطلاق".
وقال إن الخطوة "تسلّط الضوء على تدابير تزداد قمعا تتّخذها الحكومة الروسية ضد مواطنيها".
كما ندّد بمحاولات روسية للتشكيك بدبلوماسيين أميركيين بالإشارة إلى التزامات منصوص عليها في اتفاقية فيينا.
وتابع ميلر "نحتج بشدة على محاولات لأجهزة الأمن الروسية تعزّزها وسائل إعلام تابعة للدولة الروسية، لترهيب موظفينا ومضايقتهم".
وذكر جهاز "إف إس بي" بأن شونوف بدأ نقل معلومات للدبلوماسيين الأميركيين في سبتمبر العام الماضي بشأن النزاع والتعبئة التي دفعت العديد من الروس في سن الانخراط في الجيش للفرار من روسيا.
وأضاف أن شونوف أوكل مهمة قياس المزاج العام المعارض في المناطق الروسية قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
وتابع أن شونوف قدّم تقارير إلى دبلوماسيين في القسم السياسي للسفارة الأميركية في موسكو هما جيفري سيلين وديفيد بيرنسيتن.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات موسكو أوكرانيا السجن الكاميرا جاسوس جاسوسة الجاسوس موسكو أوكرانيا السجن الكاميرا أزمة أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
إبنتي ترفض زواج والدها الخائن
سيدتي، قارئة وفية أنا لفضاء آدم وحواء وركن قلوب حائرة الذي يزين موقع النهار أونلاين، لما يحمله من حكايا وتجارب إنسانية تحاكي قلب الموجوعين والمهمومين.
ولا أخفيك سيدتي أنني واحدة ممن ظللن الطريق ولم يبقى لواك طوق نجاة. لجأت إليك في غمرة همي حتى تزيني طريقي برأيك السديد.
سيدتي، أنا إمرأة حائرة في مصيري ومصير إبنتي التي قلبت تصرفاتها حياتي رأسا على عقب.
كيف لا وهي لم تتقبل فكرة طلاقي من والدها وإنصرافه عنا ليحيا الحياة التي لطالما كان ينشدها.
حيث أن طلاقنا تمّ بالتراضي بعد أن أعرب زوجي عن نيته في الزواج من إمرأة أخرى لطالما عشقها.
فما كان مني وإنتفاضا لكرامتي إلا أن طلبت منه الطلاق فأنا لا أقوى أن أحيا وأنثى أخرى تشاركني في زوجي.
من جهتها إبنتي الكبرى وبالرغم من أنها في العشرينات من عمرها، دخلت في حالة من الحزن والهياج.
وقد بـتّ بالكاد أعرفها، حيث أنها فضلت العزلة ولم يعد لديها الرغبة في التقدم أو الفلاح في دراستها الجامعية.
وهي دائمة البكاء والحسرة، وهذا بالرغم من أن طليقي تنازل لي عن عش الزوجية.
كما أنني أعمل ولي ما يكفيني لأن أحيا معززة مكرمة مع أبنائي عدا النفقة التي تصلني شهريا.
لقد أصبحت منهارة سيدتي أمام هذا الوضع الذي لم أحسب يوما حسابه.
كما أنني متوجسة من دوام الحال على ما هو عليه لأنه ومهما حصل فعودتي إلى طليقي أمر محسوم فيه. وعدم تقبل إبنتي للأمر لن يغير من الهمّ شيئا.
أم جيهان من الغرب الجزائري.
الردّ:هوّني عليك أختاه ولا تتذمري من ردة فعل إبنتك التي أٍجدها طبيعية. فعادة ما يكون تعلق البنت بأبيها أكثر من تعلقها بوالدتها، وأحيانا يكون هذا التعلق مرضيا.
أختاه، لم تذكري في ثنايا رسالتك إن كانت إبنتك على علم بأن والدها كان على علاقة بإنسانة منذ الزمن البعيد. ومن أن شوقه لأن تكون له لم ينطفئ يوما.
والدليل أنه حتى وبعد أن أنجب من الأبناء من هم اليوم في سنّ الرشد. إلا وأن شغفه بحب الماضي جعله يؤثر على نفسه تحطيم أسرته من أجل أن يحيا السعادة. هذه السعادة التي لا تعكس سوى أنانيته ولامسؤوليته.
ومن هذا الباب عليك أختاه ان تفتحي باب الحوار مع إبنتك، ومن أن تفهميها أنك غير مسؤولة على ما حدث بينك وبين والدها.
كما أنه عليك أن ترسّخي في ذهنها فكرة أنه في الوقت الذي ينعم فيه والدها بحياة وردية إلى جانب من يحبّ. فقد إنتهى بك المطاف وكأي أم مطلقة في مجتمعنا مسؤولة عن أبنائك لوحدك.
وكأني بك لا تستحقين الإرتباط من جديد وإعادة بناء حياتك مع من يهتمّ لأمرك ويقدّرك.
خاطبي إبنتك بكل عقلانية وأفهميها أنك لها وبها ومعها ، ومن أنه يجب عليها هي الأخرى أن تشدّ أزرك لتكملا معا مشوار الحياة. فتنجح هي في دراستها، وتكون قدوة لإخوتها الصغار.
ولتصادقيها بالقدر الذي يجعلها قريبة منك تبوح لك بما يؤلمها حتى تتمكني من إحتوائها.
ولتذكّريها من أن الطلاق يحدث في عديد البيوت ومن أنّك ستكونين لها الأم والأب معا. وأنك لن تتخليّ عنها لأنها ببساطة روحك وفلذة كبدك التي تمشي على الأرض.
ردت: س.بوزيدي.