لن يكون هنالك إتفاق سياسي يعيد الدعم السريع كقوة عسكرية ، هذا أمر لا مراء فيه و لن يقتنع الموالين له حتى يرون ذلك بأعينهم ( سيبنا منهم أسي ) .

الأهم أن الواقع السياسي الذي سيفرضه الجيش سيعيد تشكيل المكون المدني الذي سيمثل قوى سياسية مختلفة ليس بينها ذات الوجوه التي شاركت بالفترة الإنتقالية ( عدا جناح الموز و بعض الحركات المسلحة ) ، و سيكون على قوى الحرية و التغيير لعب دور المعارضة من جديد و لكن هذه المرة دون ذات الزخم و لا ذلك التأييد الشعبي ، بل سيكتفون مرغمين بكوادرهم الحزبية ( سيبنا منهم أسي كمان لأنهم لن يقنعهم سوى رؤية ذلك الواقع يتشكل أمامهم مرغمين ) .

الأهم أن الكيزان أنفسهم لن يستطيعوا العودة كأجسام سياسية مثل المؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية أو تحت أي مسمى جبهوي و سيشاركون كأفراد بصفتهم و شخصهم و بإنتقائية دون السماح للطامحين منهم و الحالمين بعودة النظام الذي سقط و لن تقوم له قائمة رغم كل الضجيج الذي يحدثونه الآن و الذي يصاحبه تضخيم لدورهم من جانب الدعم السريع و قوى الحرية و التغيير في محاولة إبتزاز عاطفة الشارع الثوري و جموع الشعب السوداني التي لن تقبل بعودة النظام الاسلاموي الشمولي الذي يقوم على الاقصاء و التهميش و يعتمد التمكين لمنسوبيه كأداة سيطرة فعالة على مفاصل الدولة ( سيبنا من ديل أسي كمان رغم إنهم مقتنعين بأن البرهان لن يقبل بهم كأجسام و سيستخدم منهم من يريد ركوب سفينة العهد الجديد بصفته و شخصة و يرعى مقيد كمان ) .

الأهم الآن أن الاتفاقية القادمة ستؤسس لجيش وطني واحد ( رغم أنه سيكون جيشاً شبه خاص بالنظام الجديد الذي سيعتمد على هيئة القيادة و على رأسها البرهان و الذي سيقوم بتشكيل ظهيره المدني السياسي من مكونات مختلفة رغم تناقضاتها يميناً و يساراً و أدارات أهلية و قيادات مجتمع مدني ) .

سيكون البرهان رأس دولة يعيد تجربة نميري و إتحاده الاشتراكي ( مجرد مقاربة ) و لن يتخذ توجهاً آيدولوجياً بعينه ، بل سيواكب الواقع العالمي الذي يتمايل بين هيمنة كاملة للرأسمالية و ملاواة الاشتراكية و الاسلاموية و اللبرالية .

و المجتمع الدولي و الأقليمي سيقبل به كأمر واقع طالما أنه سيضمن للجميع رعاية مصالحه بالسودان ، و هذا يتطلب شخصية مراوغة تستطيع التعامل مع جميع الأطراف الفعالة دولياً و الفاعلة إقليمياً في المحيط الافريقي و العربي ، و البرهان يجيد ذلك بلا شكل .

كمال الزين

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

فلسطين 2 يعيد تقييم المنظومات الدفاعية الدولية

وقال  العميد عبدالله بن عامر في تدوينة على ( إكس): كيف سيغير الصاروخ الفرط صوتي اليمني توجهات الدول عسكرياً وأمنياً؟ أولاً سيجبر الاحتلال ودول أخرى في العالم على اعادة تقييم منظوماتها الدفاعية وقدراتها في الرصد والتجسس".

مضيفاً: ثانياً سيدفع بمعظم الدول الى الانتقال لمرحلة الصواريخ الفرط صوتية وبمعنى انتهاء عهد صواريخ ما قبل الفرط صوتي.

 وكشفت القوات المسلحة اليمنية عن تفاصيل صاروخ "فلسطين 2" الفرط صوتي، الذي استهدف هدفًا عسكريًا في منطقة يافا بفلسطين المحتلة.

وأظهرت مشاهد مصورة لحظة إطلاق صاروخ "فلسطين 2" الفرط صوتي الذي تم الكشف عنه كإضافة جديدة للترسانة الصاروخية للقوات المسلحة اليمنية.

ووفقًا للإعلام الحربي، يتميز صاروخ "فلسطين 2" بمدى يصل إلى 2150 كم ويعمل بالوقود الصلب على مرحلتين.

كما أنه يتمتع بتقنية التخفي وسرعة تصل إلى 16 ماخ، مما يجعله قادرًا على تجاوز أحدث منظومات الدفاع الجوي، بما في ذلك "القبة الحديدية".

ويمتلك الصاروخ قدرة عالية على المناورة، مما يعزز من فعاليته في اختراق الدفاعات الجوية المعادية.

مقالات مشابهة

  • بعد أحداث سبتة.. هل يعيد المغرب فرض التأشيرة على الجزائريين كما فعل مع الإيفواريين ؟
  • انتي الأهم تشيد بمبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان
  • ماثياس يايسله: حققنا الأهم بالفوز على بيرسبوليس الإيراني
  • لماذا يعيد الأسد هيكلة الجيش السوري؟
  • فلسطين 2 يعيد تقييم المنظومات الدفاعية الدولية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعيد جثمان منفذ عملية معبر الكرامة إلى الأردن
  • بعد 70 يوما| إبراهيم عيسى يعلق على أداء الحكومة
  • اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة !
  • اليوم .. قمة ثلاثية مرتقبة بين سلفاكير و البرهان و أفورقي بجوبا
  • أزمة السيادة الوطنية، الفيل الذي في الغرفة… (1)