بوابة الفجر:
2025-05-02@06:55:37 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: صناعة الحرير الطبيعى !!

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT


 

كنا فى مدارسنا زمان – نقتنى صندوق السجائر المكعب المستطيل – بعد أن نثقب سقفه، ونضع فيه من أوراق التوت ( شجر التوت ) الخضراء وعدد من(دود القز ) – كان يباع بجانب الكتاتيب، والمدارس الأميرية، وكنا كأطفال نفرح أشد الفرح بإقتنائنا " دودة القز" – المنتجة للحرير، ونفرح أكثر حينما تتحول الدودة إلى شرنقة تفرز خيوطها من فمها – وتتحول بعد ذلك إلى فراشة، وكنا نتدرب فى المدرسة على إخراج خيوط وشعيرات الحرير الطبيعى من الشرنقة بعد وضعها فى ماء دافئ – لإنهاء حالة الإلتصاق الصمغية حول شعر حرير الشرنقة - وكان شجر التوت منتشر فى شوارع القاهرة القديمة وفى حدائق المدن، مع شجر" الجميز"  الذى كان ينتشر فى قرانا  ، وكانت أشجار ذات قيمة عالية جدًا فى إنتاجها، والفوائد العائدة منها ،وفى إحدى زياراتى لمدينة " جاوه" بأندونيسيا مع مجموعة الخمسة عشر، وهى مجموعة إقتصادية متعاونة على غرار "الكوميسا"، ومجموعة الثمانية الكبار، وكان لمصر الحظ بنيل إدارة هذه المجموعة الإقتصادية، وكنت بمصاحبة مجموعة من رجال الأعمال المصريين، ووجدت بأن صناعة الحرير فى هذه البلاد – تتم فى البيوت – كما كنا نفعل ونحن تلاميذ صغار ولكنهم إستخدموها بطريقة إقتصادية ضخمة، وأصبحت تلك المدن منتجة للحرير الطبيعى وتصنيع الأقمشة الحريرية فى البيوت على أنوال يدوية ونصف يدوية – وإشتهرت تلك المدن الأندونيسية، وقبلها مدن عديدة فى جمهورية الصين بصناعة الحرير الطبيعى – وتصديره إلى كل بلدان العالم – ولعل طريق الحرير العظيم – الذى كان يربط جنوب شرق أسيا والهند وإيران وسوريا والشام ومصر حتى شمال غرب إفريقيا – ( المغرب ) – هو أشهر الطرق التجارية فى العالم القديم الذى سمى بإسم هذا المنتج الحرير الطبيعى، ما المشكلة أمام المصريين لكى ينتجوا الحرير الطبيعى ؟

هذا سؤال أوجهه لوزارء الزراعة والصناعة والتجارة وأيضاَ وزير التعليم واللاتربية، كما أوجه هذا السؤال إلى السيد الأمين العام للصندوق الإجتماعى -كما أوجهه للسادة المحافظين الذين لديهم مدن حرفيه فى النسيج – مثل محافظة قنا – (مدينة أخميم ) – التى إشتهرت فى الماضى بصناعة ( الفركة السودانى ) من الحرير وكانت تصدره للسودان، وأيضاَ محافظة البحيرة (مدينة فوه )  ، ومحافظة الشرقية، (قرية أبو شعره ) ومحافظة الغربية، (مدينة المحلة الكبرى ) وأيضاَ محافظة الوادى الجديد، (مركز الباشندى، وبلاط ) ومحافظة 6 أكتوبر (مدن الباويط والعجوز والحارة ومنديشا والزابو ) وبالمناسبة ( أراهنكم ) أن محافظ الجيزة سمع عن هذه المدن التابعة لمحافظته !!

.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

مجزرة الصالحة.. متى يستيقظ ضمير الكفيل والعميل؟!!

مجزرة تدمي القلوب نفذتها المليشيا فى يوم دام بصالحة امس وهي تقدم على تصفية 31 مواطنا اعزلا بدم بارد.

جرائم المليشيا ليست جديدة فقد فعلوها كثيرا ” ود النورة والتكينة ، وعدد من المناطق،” بولاية الجزيرة ، ومازالوا يرتكبونها فى الفاشر وما حولها وبشكل يومي وقد نفذوها فى الجنينة بحق الوالي الشهيد خميس ابكر وباهلنا المساليت، الغريب فى الامر ان العالم مازال يلتزم الصمت المخزي تجاه ما يحدث من جرائم بحق السودانيين ..

والغريب كذلك ان بعض القوى السياسية الخائبة المتحالفة مع الجنجويد تنظر اليهم ك”طرف” يساوونه مع الجيش رغم ما اقترفوه من جرائم وما ارتكبوه من موبقات بحق المواطن السوداني الأعزل…

تمنيت ان تيقظ هذه الجريمة البشعة ضمير العالم ، وتحرج المتواطئين مع المليشيا من شذاذ الافاق الذين اختاروا العيش عبدة للعمالة الجالبة للدولار والدرهم، ولكن ما اظن ان لهؤلاء نخوة او انسانية اواخلاق تسعفهم ليكونوا حتى بشرا عاديين يالمون لالم الشعب السوداني ، ويغضبون لغضبه، فقد باعوا الوطن واهله فى مزادات شراء الضمائر منذ ان اختاروا موالاة “عصابة ال دقلو المجرمة”..

ومثلما فعلوا حينما قتلوا خميس ابكر والي غرب دارفور ومثلوا بجثته هاهم الجنجويد يوثقون لفعلتهم، ويخرج مستشاروهم العملاء ليعلنوا فى القنوات الفضائية انهم اعدموا المواطنين لانهم يتبعون للجيش، ومن قال ان الاسير يفتل حتى ولو قبلنا ما يقولون..

ماحدث فى صالحة امس يلخص بوضوح دموية المليشيا وبؤس توجهها القائم على قتل الشعب وسحل المدنيين، ويؤكد ان هؤلاء القتلة لايمكن ان يكونوا امينين على دولة وشعب يصفونه كل يوم بدم بارد..، ما حدث بلاغ فى بريد العملاء الذين يسعون صباح مساء لفتح مسارات التفاوض مع الجنجويد والتسامح مع ما اقترفوه من جرائم لن تسقط قطعا بالتقادم… ماحدث رسالة الى العالم الذى مازال يخذلنا، للقوى الكبرى التى تدعي انحيازها للانسانية والعدالة والسلام وهي تفشل فى ردع دويلة الشر الامارات كفيل المليشيا الذى وفر السلاح لقتل السودانيين فى كل يوم…

ماحدث فى صالحة بالامس يملؤنا يقينا بانه “ماحك جلدك مثل ظفرك فتول انت جميع امرك”، ويبدو ان المليشيا لاتابه بالعالم لانها تعلم قوة صوت الكفيل الاماراتي الذى يشتري صمت المؤسسات الدولية بالمال والنفوذ والمصالح.. الصمت فضيحة للعالم ولمؤسساته الدولية ولكل القوى التى اصطفت الى جانب التمرد..

ليس لدينا ملجأ الا الله نبتهل اليه صباح مساء ان يكلل بلادنا بنصر تتعجب منه الخلائق، وان يقصم ظهر المليشيا وداعميها فى الامارات وحاضنتهم السياسية فى “صمود وتقدم” ، وليس امامنا سوى جيشنا وقواته المساندة هم من نعول عليهم لتاديب هؤلاء القتلة الغجرة الذين يعيثون فسادا فى الارض ويستحلون دماء واعراض اهل السودان فى كل يوم…

محمد عبدالقادر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كاميرات المراقبة.. الشاهد الذى يكشف جرائم الظلام
  • د.حماد عبدالله يكتب: الوادى الجديد "والحرمان" !!{3}
  • ضبط المتهمين بالسير عكس الاتجاه بطريق أبو حماد بلبيس بالشرقية
  • ديسمبر أتت بأكبر مجموعة من الخونة والعملاء ليحكموا السودان على رأسهم عبدالله حمدوك
  • د.حماد عبدالله يكتب: " نصف مصر " الذى لا يعرفه المصريون !!{2}
  • مجزرة الصالحة.. متى يستيقظ ضمير الكفيل والعميل؟!!
  • تكريم عبد الرحمن حماد في وهران تقديرًا لدعمه الكبير للرياضة الجزائرية والعربية
  • قناة السويس وطريق الحرير والهيمنة الأمريكية
  • القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولى العلمى الثالث للطب الطبيعى والتأهيلى وعلاج الروماتيزم
  • د.حماد عبدالله يكتب: حتمية الإتجاه " للواحات " !!{1}