رصد توهجات غريبة في الشمس لم تشاهد من قبل (فيديو)
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
اكتشفت المركبة الفضائية "سولار أوربيتر" في أثناء رحلتها عبر الفضاء "الثقب الإكليلي" في الغلاف الجوي الخارجي للشمس قرب قطبها الجنوبي، حيث تنخفض درجات الحرارة.
ورصدت أجهزة المركبة القوية العاملة بالأشعة فوق البنفسجية شيئًا لم يره أحد من قبل، وهو توهجات صغيرة جدًا من البلازما تندلع في كل مكان، إذ يبلغ طول كل منها بضع مئات من الكيلومترات، وتختفي بعد 20 إلى 100 ثانية.
وقال لاكشمي براديب تشيتا، عالم الفيزياء الشمسية، إن كل واحدة منها تنتج من الطاقة ما يستهلكه من 3000 إلى 4000 أسرة أمريكية في العام، وهذا لا شيء بالمقارنة مع التوهجات الشمسية التي اعتاد عليها العلماء، إذ يُطلق على أكبر نوع من الانفجارات الشمسية اسم التوهج من الفئة "X"، والذي ينبعث منه طاقة تعادل مليار قنبلة هيدروجينية.
تتمتع التوهجات المكتشفة حديثًا بطاقة أقل بمقدار 1000 مرة من التوهج النانوي، وهو ما يعادل واحدًا على تريليون من طاقة التوهج "X"، لذلك يطلق عليها العلماء اسم "بيكو فلر".
ونظرًا لأن هذه التوهجات الصغيرة كانت موجودة في جميع أنحاء الثقب الإكليلي، قد تكون "بيكو فلر" هي مصدر الرياح الشمسية التي تهب على الأرض والتي يمكن أن تكشف أحد أكبر أسرار الشمس، وهو كيف تنتج تيارًا قويًا من الجسيمات المشحونة كهربائيًا والمجالات المغناطيسية القوية، والتي تضرب الأرض باستمرار، ويمكن أن تؤدي إلى حجب إشارات الراديو على الأرض، وتعطيل شبكات الطاقة، وحتى دفع الأقمار الصناعية خارج المدار، بحسب دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
ومن المحتمل أن هذه العاصفة الشمسية يمكن أن تؤدي إلى الشفق القطبي الجميل، المعروف أيضًا باسم الأضواء الشمالية.
وقال تشيتا، الذي قاد دراسة "سولار أوربيتر" من معهد "ماكس بلانك" لأبحاث النظام الشمسي، إن "توهجات "بيكو فلر" التي لاحظناها هي أصغر وأضعف نوع من التوهجات في الهالة الشمسية والتي لم يتم ملاحظتها من قبل".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشمس درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
هلال شعبان يزين السماء اليوم ويشاهد بالعين المجردة بسهولة
ترصد المملكة العربية السعودية اليوم الجمعة هلال شهر شعبان بعد غروب الشمس حيث ينتقل تدريجيًا نحو بداية الليل، ويظهر بالقرب من كوكبي زحل والزهرة باتجاه الأفق الجنوبي الغربي، ما يتيح فرصة مشاهدته بالعين المجردة في حال كانت السماء صافية في مختلف مناطق الوطن العربي.
ومن جانبه ، أوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن القمر سيكون قد ابتعد عن وهج ضوء شمس الغروب مقارنة بالليلة الماضية، مما يجعله أكثر وضوحًا وارتفاعًا في السماء، مشيرًا إلى أنه خلال الليالي المقبلة سيلاحظ تألق الجانب غير المضاء من سطح القمر بنور خافت، وهو انعكاس لضوء الشمس عن الأرض.
ولفت الي أن إضاءة هلال القمر ستزداد تدريجيًا خلال الأيام القادمة، حيث يرتفع عاليًا في السماء عند غروب الشمس، ويبقى لفترة أطول بعد بداية الليل، نظرًا لحركته المستمرة مبتعدًا عن موقع غروب الشمس.
وشدد علي أن ما يُشاهد من حركة القمر اليومية نحو الغرب يرجع إلى دوران الأرض حول محورها، في حين أن الحركة الحقيقية للقمر تكون باتجاه الشرق بالنسبة للنجوم والكواكب أثناء دورانه حول الأرض، مما يجعله دليلًا مهمًا لتحديد مواقع الكواكب والنجوم اللامعة في سماء الليل خلال الأسابيع المقبلة.
ونبه إلى أن هذه الفترة من الشهر القمري تُعدّ مثالية لرصد الأجسام السماوية الخافتة في أعماق الفضاء، مثل المجرات والسدم والعناقيد النجمية، حيث تكون السماء أكثر ظلمة، نظرًا لعدم وجود ضوء القمر الذي يطمس الأضواء الطبيعية للأجرام الفلكية البعيدة.