لماذا لا يجوز ذكر اسم الله في الحمام.. وهل يأثم من قال البسملة سرًا للوضوء؟
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
لماذا لا يجوز ذكر اسم الله في الحمام؟، سؤال يشغل ذهن الكثيرين، خاصة في حال إذا ما ذكر اسم الله في الحمام سهوًا أثناء الوضوء فهل يأثم؟، ليجيب الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية، وعدد من العلماء بالتالي.
لماذا لا يجوز ذكر اسم الله في الحمام؟وقال المستشار السابق لمفتي الجمهورية في بيانه حكم الوضوء داخل الحمام:
أولًا : الحمَّام هو المكان الذي يغتسل فيه بالماء الحار، ثم استخدم للدلالة على مكان قضاء الحاجة والاغتسال بأي ماء .
ثانيًا : الوضوء داخل الحمام جائزٌ ولا حَرَجَ فيه ؛ طالما أنه لم يأتِ على الإنسان شيء ينجِّسه ؛ خاصة أنه قد أصبحت عادة أهل العصر الاعتناء بنظافة هذه الأماكنِ عناية خاصة وتنظيمها تنظيمًا متناسبًا مع أغراض استعمالها .
ثالثًا : يُستحب عدمُ ذكر الله تعالى بعد الدخول في الحمام وأثناء الوضوء ؛ لأنه محلُّ انكشاف العورة، ويفعل فيه ما لا يحسن في غيره .
وشدد المستشار السابق لمفتي الجمهورية: أن الوضوء في الحمام صحيح، ونقول للمتوضئ : ينبغي عليك ألا ترفع صوتك في هذه المواضع بالتسمية ولا بذكر الله تعالى ، لا أثناء الوضوء ولا قبله ولا بعده ، ولكن عليك أن تقول ذلك سرًّا ؛ أي تجريها على القلب بغير تلفُّظٍ .
بينما كشف الشيخ عيد إسماعيل، من علماء الأزهر الشريف، حكم الشريعة الإسلامية في ذكر اسم الله في الحمام عند الوضوء.
وقال إسماعيل خلال حواره ببرنامج دنيا ودين، على قناة صدى البلد: «إذا ما أقبل الإنسان على الوضوء فليبدأ باسم الله، ثم إذا توضأ يقول اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين»
وأضاف: «إذا كان في الخلاء (الحمام) فلا يليق أن يذكر اسم الله، وعليه إن أراد ذلك ذلك في قلبه دون أن يتلفظ بذلك في الخلاء تعظيمًا لشأن الله سبحانه وتعالي».
وتحدث عن فضل الصلاة على النبي، قائلًا: «ربنا جعل تشريف عظيم لكل من اتصل برسول الله، وكل من أحب الرسول، وكل من لزم رسول الله، وجعل أمرًا من أوامره المباشرة بالصلاة على رسول الله».
ذكر اسم الله في دورة المياهفيما كشف الشيخ سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، جواز ذكر اسم الله في دورة المياه عند الوضوء.
وقال عبدالجليل خلال حواره ببرنامج دين ودنيا على قناة صدى البلد، إن الوضوء ليس مطلوبًا فيه سوى ذكر قبله وذكر بعده.
وأضاف أنه من الممكن قول دعاء قبل الوضوء وهو «بسم الله»، قبل دخول دورة المياه، أو ذكره سرًا، إذ لا يجوز ذكر لفظ الجلالة جهرًا في هذه هذه المواضع.
وأوضح صيغة دعاء بعد الوضوء قائلًا: «أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ الله وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ».
قراءة القرآن في الخلاءفيما أكد الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ردا على سؤال أحد المتصلين، حول إجازة الوضوء وذكر الله في الحمام، أن هذا يجوز شرعا.
وأوضح الجندي، أن حمامات اليوم تختلف كثيرا عن الخلاء زمان، فقديما كان لا يوجد حمام وكان يقضى الانسان حاجته في الخلاء، لذا حرم الله الوضوء وقراءة القراّن في الخلاء نظرا لامتلائه بالنجاسة وهوأفضل مكان للشياطين.
وشدد: إنما الحمامات اليوم مختلفة تماما، فهي لا توجد بها نجاسة نظرًا لإزاحة المخلفات بالماء، وطالب بغلق قاعدة الحمام بعد قضاء الحاجة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی الخلاء
إقرأ أيضاً:
هل خروج الغازات أثناء الوضوء يتطلب إعادته.. اعرف رأي العلماء
أوضح عدد من الفقهاء أن خروج الغازات أثناء الوضوء أو الصلاة يُعد من الأمور التي تثير تساؤلات كثيرة بين المصلين، خصوصًا من يُعانون من حالات صحية تؤدي إلى عدم التحكم الكامل في هذا الأمر.
وأكد الفقهاء أن من كان يعاني من خروج الريح بشكل مستمر ولا ينقطع إلا لفترات قصيرة، فإنه يُعد من أصحاب الأعذار، ولا يُبطل وضوءه ما يخرج منه أثناء الصلاة.
وأضاف الفقهاء أن على صاحب هذا العذر أن يتوضأ بعد دخول وقت كل صلاة، ثم يُصلي بهذا الوضوء ما شاء من الفروض والنوافل، ولا يُعيد وضوءه بسبب ما يخرج منه أثناء الصلاة، لأن ذلك خارج عن إرادته، وداخلاً في باب الرخص التي قررتها الشريعة رفعًا للحرج.
وأشار الفقهاء إلى أنه لا يصح للمصلي أن يبني على الشك أو الوهم في مسألة الحدث، فمن ظن أو توهم أنه قد خرج منه شيء، فلا ينتقض وضوءه إلا إذا تيقن من ذلك يقينًا جازمًا، إما بسماع صوت أو شم رائحة، أو بأي طريقة يُتيقن بها من خروج الحدث، أما ما سوى ذلك من وسوسة فلا يلتفت إليها.
وأوضح الفقهاء أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا" لا يُراد به الاقتصار الحرفي على السماع أو الشم، بل المقصود حصول اليقين بخروج الحدث، حتى ولو لم يُصاحبه صوت أو رائحة، وهذا ما فصله الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم.
وأكد الفقهاء أن مجرد الشعور بالانتفاخ أو تحرك في البطن لا يُعتبر ناقضًا للوضوء، ما دام لم يتيقن الإنسان من خروج شيء، لأن الأصل بقاء الطهارة، ولا يُزال هذا الأصل إلا بيقين.
كما بيّن الفقهاء أن الحالات التي تُشبه ما يُعرف بالغازات المستمرة، تُعامل معاملة أصحاب السلس، فإذا كانت الغازات تنقطع وقتًا يكفي للوضوء والصلاة، فيجب على المسلم أن يستغل هذا الوقت. أما إذا كانت الغازات تخرج بشكل دائم دون توقف يُمكّن المصلي من الوضوء والصلاة، فإنه يتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، ويُصلي بهذا الوضوء ولا يلتفت لما يخرج منه بعد ذلك.
وشدد الفقهاء بضرورة التفريق بين الوسوسة واليقين، وبين العذر المستمر والحالة العارضة، مؤكدين أن الشريعة جاءت للتيسير ورفع الحرج، وعلى المسلم ألا يُتعب نفسه بشكوك لا أساس لها.