موقع النيلين:
2024-10-03@21:03:24 GMT

د. مزمل أبو القاسم: حيادكم عينة!!

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

د. مزمل أبو القاسم: حيادكم عينة!!


* يزعم قادة وأنصار قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، أنهم محايدون في الحرب الحالية ولا يناصرون أي طرف فيها، والحياد لغةً يعني يعني عدم الميل إلى أي طرف من أطراف الخصومة.. وعدم تبني مواقف أيٍ منهما.
* لنستعرض مواقفهم لنرى ما إذا كان الحياد الذي يتبنونه حقاً أم أنه محض ادعاء.
* يزعم متمردو الدعم السريع أنهم لم يبدأوا الحرب، وأن الرصاصة الأولى انطلقت نحوهم صبيحة يوم 15 أبريل، ويدعي الجيش عكس ذلك ويؤكد أن المتمردين هاجموا مقر قيادته واعتقلوا مجموعة من ضباطه مساء يوم 14، وأن تمردهم بدأ فعلياً بمحاصرة مطار مروي يوم 13، فتختار مجموعة الحرية والتغيير (المجلس المركزي) رواية الدعم السريع وتساندها وتتبناها وترددها باستمرار، وترمي برواية الجيش في سلة المهملات، مع أنها مسنودة بقرائن عديدة وأحداث ثابتة وثقتها مقاطع فيديو كثيرة وشهادات عديدة.


* يزعم الدعم السريع أنه لا يقاتل الجيش بقدر ما يقاتل الإسلاميين الذين يختطفون القرار العسكري في الجيش، وينفي الجيش تلك التهمة ويعلن أنه جيش مهني يتمتع بقيادة موحدة وأن قراره مستقل عن أي كيان أو حزب سياسي.. مرة أخرى تختار (قحت) رواية ومزاعم الدعم السريع وتتبناها، وتهمل رواية الجيش وتصريحاته وتنكرها، وتزعم أن الإسلاميون هم الذين أشعلوا الحرب وأنهم يقاتلون الدعم بكتائب الظل، وتتجاهل أن الإسلاميين لا يقاتلون مع الجيش وحدهم، وأن بعض قادة لجان المقاومة ومجموعة (غاضبون) نشروا فيديوهات لهم وهم يرتدون أزياء الجيش وأكدوا أنهم يقاتلون في صفوفه.
* عندما ينتقل الحديث إلى الانتهاكات المصاحبة للحرب لا تتردد (قحت) في إدانة أي فعل لا يعجبها من الجيش، وتصمت عن اعتقال الدعم السريع لآلاف المدنيين وتوقيفه مجموعات كبيرة من معاشيي القوات النظامية، وما أن يعتقل الجيش أياً من منسوبيها حتى تسارع إلى إصدار بيانات الشجب والإدانة (اعتقال الدكتور علاء الدين نقد مثالاً).
* تتمترس (قحت) خلف لافتة (لا للحرب) كي تتهرب من إدانة انتهاكات المتمردين وعندما تتكاثر تلك انتهاكات وتتخطى كل الخطوط الحمراء تضطر (تحت ضغط الرأي العام) إلى إدانتها بلغة خجولة ونبرة خافتة، لكنها سرعان ما تقرنها بإدانات أخرى لانتهاكات تنسبها للجيش، ومنها دمغه بقصف منازل المدنيين، وتتجاهل حقيقة مهمة، مفادها أن الجيش لم يقصف بعض المنازل إلا لأن المتمردين احتلوها وحولوها إلى ثكنات عسكرية وشرعوا في مهاجمته منها، وتتجاهل قحت أن ذلك الفعل يعتبر استثناءً عند الجيش، بدليل أنه لم يقصف منازل المدنيين في عشر ولايات سودانية تقع تحت سيطرته بالكامل، وأنه لم يقصف المنازل حتى في محلية كرري بولاية الخرطوم نفسها، التي تقع تحت سيطرته تماماً.
* عندما يتعلق الأمر بمسار التفاوض تعلن (قحت المركزي) أنها تساند منبر جدة وتدعم مخرجاته، لكنها تهمل كل ما ينتجه منبر جدة (ما خلا وقف إطلاق النار)، ولا تطالب المتمردين بتنفيذ الالتزامات التي راكمها عليهم منبر جدة، الذي يلزم المتمردين بإخلاء منازل المدنيين والأحياء السكنية ومراكز الخدمات العامة ومرافق الدولة وكل الأعيان المدنية، وتريد (قحت) للحرب أن تتوقف على الفور، بوجود المتمردين في كل المناطق المذكورة أعلاه، ولا تضغط عليهم للوفاء بالتزاماتهم، ولسنا بحاجة لكثير اجتهاد لتفسير سبب حرصهم على استمرار سيطرة المتمردين على المناطق المذكورة!
* عندما يتعلق الأمر برصد وإدانة الانتهاكات نفسها تحرص (قحت المركزي) على رصد واستنكار أي فعل لا يعجبها من الجيش، ولا تغادر له كبيرةً ولا صغيرة يأتيها، لكنها وفي المقابل تتخير من انتهاكات المتمردين أيسرها، ومن جرائمهم المنكرة أدناها وأهونها، فلا تأتي على سيرة جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية والقتل الجماعي والتطهير العرقي الذي مارسه المتمردون في مدينة الجنينة مثلاً، ولا تستنكر تصفية الدعم السريع للوالي المغدور خميس أبكر بدم بارد، ولا تستهجن التمثيل بجثته (مع أنه كان حليفاً لها بتوقيعه على الاتفاق الإطاري)، مثلما لا تحرص قحت على رصد وإدانة واستنكار جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي للمتمردين إلا لماماً، وعندما تفعل تنسب بعضها للجيش لزاماً وإفكاً (مثلما حدث في البيان الكذوب الذي روجه حزب المؤتمر السوداني في موقعه، واستند إلى معلومات كاذبة حول خمس حالات اغتصاب ارتكبها جنود من الدعم السريع وتم نسب ثلاث منها للجيش كذباً).
* في ما يتعلق بموقف (قحت) من الذين يختارون مساندة (أحد طرفي النزاع) يتم التغاضي عن دعم من يساندون الدعم السريع، برغم شناعة ما يفعله، ومهاجمة كل من يعلنون مساندتهم للجيش، واتهامهم بالكوزنة وإطلاق النعوت الساحرة عليهم (بلابسة مثالاً)؛ فالانحياز للدعم السريع وتبني مواقفه ورواياته والتغاضي عن انتهاكاته لا يستوجب عندهم الذم ولا يؤدي إلى دمغ صاحبه بتهمة الترويج للحرب والاجتهاد لإشعال أوارها، بينما تستوجب أي مساندة للجيش الإدانة والتجني والاتهام بالكوزنة والدمغ بالدموية وانعدام الانسانية!
* باختصار تتبنى (قحت) كل روايةٍ أو تبرير أو اتهام يصدر عن المتمردين، حتى أن بعض ما تردده يسير ويتطابق بوقع الحافر على الحافر مع ما يقوله به المتمردون (رواية كيفية بدء الحرب مثالاً).. وفي المقابل تنقض قحت وتشكك وتنفي وتعارض كل ما يصدر عن الجيش بخصوص الحرب، وتمضي أكثر من ذلك لتطالب على لسان بعض قادتها (ياسر عرمان وود الفكي مثالاً)؛ بتكوين جيش مهني (جديد)، ثم ترفض المساس بالدعم السريع وتطالب بالمحافظة عليه (برغم شناعة أفعاله)؛ وتبرر تلك المطالبة بأن بناء الدعم السريع تم بأموال دافعي الضرائب في السودان، وكأن بناء الجيش الذي تكيد له وتسعى إلى تفكيكه وتجتهد لهيكلته تم بأموال دافعي الضرائب في جمهورية الدومنيكان.. أو جمهورية طاجيكستان!!
* وبعد ذلك كله يزعمون أنهم محايدون.. (حيادكم عينة لكن)!!

د. مزمل أبو القاسم

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

إنهيار مليشيا الدعم السريع في الخرطوم ودارفور

أظهر فيديو لمستشار مليشيا الدعم السريع عبد المنعم الربيع وهو يذرف الدموع، حالة الانهيار الميدانية التي وصلتها مليشيا الدعم السريع عقب تقدم قوات الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات في العاصمة الخرطوم وشمال دارفور.

كما عكس فيديو القائد بمليشيا الدعم السريع “ياجوج وماجوج” المحاصر بجزيرة توتي وسط العاصمة السودانية وهو يطلب من أسرته الدعاء ذلك الانهيار.

وفجر الخميس الماضي، عبرت قوات الجيش السوداني وهيئة مكافحة الإرهاب بجهاز المخابرات العامة ومجموعات الإسناد الخاصة 3 جسور رئيسية بالعاصمة لتفرض سيطرتها على أجزاء واسعة من مناطق الخرطوم بحري ومقرن النيلين لأول مرة منذ إندلاع الحرب في السودان.

ووسط تراجع قوات مليشيا الدعم السريع، توغلت قوات الجيش لتحاصر القصر الرئاسي بالخرطوم، ومباني الوزارات السيادية بشارع النيل، كما تحاصر مصفاة الجيلي شمال العاصمة بعد سيطرتها على سلسلة جبال البكاش وجاري، كما تسعى لربط قواتها الموجودة في سلاح الإشارة بالخرطوم بحري والقيادة العامة للجيش السوداني بقاعدتي كرري العسكرية والكدرو، في أكبر عملية انفتاح عسكري منذ اندلاع الحرب.

محور ولاية سنار

وفي محور ولاية سنار، تقدمت قوات الجيش في مناطق قرى محلية السوكي لتسيطر على 10 قرى.

ووفق مصادر ميدانية بسطت قوات الجيش سيطرتها على قرية أم كتر بعد اشتباك محدود مع المليشيا، وفي قرية قلاديما، حيث استولت على ثلاث عربات قتالية من المليشيا وعدد من المواتر.

وواصل الجيش تقدمه حيث سيطر على قرية البساطة.

وهاجمت مليشيا الدعم السريع، منطقة كبري 50 بالقرب من مصنع سكر سنار، لكن قوات الجيش، تصدت لها وكبدتها خسائر فادحة في الارواح والعتاد، وفق المصادر.

محور دارفور

ولأول مرة منذ إندلاع الحرب في السودان يشهد محور دارفور تقدماً لقوات الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات نحو تحرير مدن بدلاً عن حالة الدفاع عن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

وقد بدأ هذا التطور العسكري منذ أن أعلنت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي في منتصف شهر يونيو الماضي، عن تكبيد القوة المشتركة خسائر فادحة لمليشيا الدعم السريع في معارك ضارية دارت في مناطق واقعة على الحدود الثلاثية بين السودان وليبيا وتشاد.

ووقتها دارت معارك وقتال عنيف بالقرب من بلدة “الزرق” الواقعة على الحدود بين السودان وليبيا وتشاد، والتي تمثل القاعدة العسكرية لمليشيا الدعم السريع في دارفور. وبعد 3 أشهر، انتقل هذا التطور العسكري ليشهد سيطرة الجيش والقوات المشتركة على مناطق أخرى في دارفور.

ويوم أمس(الثلاثاء)، قالت القوة المشتركة للحركات في بيان اطلع عليه موقع “المحقق” الإخباري أن القوات المشتركة بقطاع غرب دارفور “تمكنت من قطع الطريق أمام متحرك مليشيات الجنجويد التي كانت متجهة إلي مدينة كلبس التي تعد أكبر مدينة احتمى بها النازحون من مدن ومحليات وقرى غرب دار فور”.

وقال الرائد أحمد حسين مصطفي الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة للحركات: “منذ تسعة أشهر، مارست المليشيا الباغية الإرهاب وقطع الطرق على الطريق القاري بين الدبة ومليط، تنهب ممتلكات المواطنين، وتمنع دخول الإغاثة الإنسانية إلى المدن المتضررة في دارفور. لكن اليوم (الثلاثاء) في أول أكتوبر ، زلزلت قواتنا الأرض تحت أقدامهم، وإنتزعت السيطرة من أيديهم في معركة إستمرت منذ السادسة صباحاً وحتى السادسة مساءً، حيث أذاقتهم الهزيمة المُرة في مناطق شمال مليط، وأطاحت بعروشهم الزائفة”.

وتابع: “بدأت المعركة في صباح هذا اليوم في منطقة مدو، حيث إنقضت قواتنا كالأسود الجائعة على العدو، قضت على المتحرك الأول بالكامل، وإستولت على 35 آلية عسكرية بحالة سليمة، ودمرت أكثر من 20 آلية أخرى. ولم تتوقف قواتنا عند هذا الحد، بل واصلت مطاردة فلول المليشيا التي هربت مذعورة، تاركة خلفها المئات من الجثث والجرحي، حتى وصلت إلى خط الدفاع الثاني في وادي سُندي، حيث دمرت هناك أكثر من 20 آلية عسكرية ومدرعة للعدو، وإستولت على 15 آلية أخرى بحالة ممتازة”.

وأضاف: “استمرت قواتنا في مطاردة بقايا المليشيا جنوبًا حتى منطقة الصّياح، التي تبعد 30 كيلومترًا شمال مدينة مليط الإستراتيجية. وهناك، شنت قواتنا هجومًا كاسحًا على آخر خطوط دفاع المليشيا، وقادت أشرس معركة شهدتها دارفور منذ بداية الحرب. وفي هذه الملحمة البطولية، قضينا على كافة إرتكازات العدو، دمرنا أكثر من 15 آلية عسكرية، وإستولينا على 19 آلية أخرى ممتازة بعضها محمّلاً بالمؤن والعتاد”.

وزاد مؤكداً: “متحركات العدو التي تم سحقها بالكامل كانت تشكل عماد الدفاع الرئيسي لمليشيا الجنجويد في دارفور. لقد جمعت مليشيا آل دقلو المرتزقة من مختلف أنحاء العالم لتحصين مواقعهم في دارفور، لكن أبطالنا كانوا على موعد مع النصر. تم سحق المرتزقة وتدميرهم تمامًا، هذه المعارك اليوم كسرنا بها ظهر المليشيا للأبد، ليس في دارفور وحدها، بل في كل ربوع السودان”.

وأشار البيان إلى أن هذه المعارك ليست مجرد إنتصارات عابرة في هذه الحرب، بل هي نقطة تحول في موازين القوة في إقليم دارفور وفي السودان”.

الوضع بالفاشر

ومنذ شهر مايو الماضي، كررت مليشيا الدعم السريع هجومها على مدينة الفاشر، لكن كل محاولتها باءت بالفشل، لتفقد أهم قياداتها الميدانية أبرزهم علي يعقوب وعبد الرحمن شطة.

وواصل بيان القوة المشتركة للحركات سرد تفاصيل المعركة رقم 139 بالفاشر قائلا: “في الساعات الأخيرة من مساء الأحد الماضي حاولة مجموعة من المليشيات بعدد 47 عربة قتالية مسنودة بحوالي كتيبة من المشاه التوغل إلى داخل المدينة بعد تدوين مدفعي مكثف بعدد 72 دانة”.

وأضاف البيان: “تقدموا بالمحورين الشرقي و الجنوبي ولكن كالعادة الفاشر صاحية بقواتها من المقاومة الشعبية والقوات القشن والشباب والكنداكات والقوات المسلحة و قوات عرت عرت والقوات المشتركة، وتمكنوا من صد الهجوم بشراسة وثبات مكبدين المليشيا خسائر بالغة وأجبروها للهروب من أرض المعركة إلى خارج المدينة حيث لاحقهم سلاح المدفعية بمدافع بعيدة المدي مكبداً إياهم خسائر خارج المدينة”.

القضارف – المحقق – طلال اسماعيل

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إنهيار مليشيا الدعم السريع في الخرطوم ودارفور
  • حركات الكفاح:الجيش السوداني يحقق انتصارا ساحقا على قوات الدعم السريع في واحدة من أكبر المعارك
  • بالفيديو.. بعد انتصارات الجيش الأخيرة.. قيادي بارز بالدعم السريع ينهار في البكاء ويلوح بالانسحاب وساخرون: (أجي يا البكاء وبالنسبة لشندي القلتوا ماشين ليها والحكامة المنتظراكم حفيانة؟)
  • تدعم الجيش أم الدعم السريع.. أين تصطف دول الجوار في حرب السودان؟ (3)
  • عبد المنعم الربيع احد أسوأ أبواق مليشيا الدعم السريع
  • قتلى الجيش والدعم السريع خلال المعارك الأخيرة: تضارب في الأرقام وتكتم رسمي
  • مسيرات تستهدف مدينة بولاية نهر النيل وتجدد المعارك بين الجيش والدعم السريع لليوم السادس على التوالي
  • الجيش يقصف مواقع الدعم السريع بالخرطوم ويخوض معارك بالجنينة والفاشر
  • وزير العدل يعلن عن فقدان بيانات الدولة منذ 1902 بيد “الدعم السريع” ويلعن استعادة 80% منها
  • الحديث ان حرب الدعم السريع هي ضد المواطن وليس ضد الجيش امر لايمكن مغالطته