حقّق سباق “لهيب العلا”، الذي انطلق يوم السبت الماضي، نجاحاً باهراً بمشاركة لافتة من قرابة 200 عداء وعداءة، جاؤوا من 39 دولة ليواجهوا التحدّي الأصعب، خلال أكثر شهور الصيف حرارة، في تجربة هي الأولى من نوعها، وسط درجات حرارة وصلت إلى 43 درجة مئوية، ما جعل سباق “لهيب العلا” واحداً من أكثر سباقات التحمّل شعبية في دول مجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن مضاهاة التحدّيات العالمية المماثلة.


وعكست النسخة الأولى من سباق “لهيب العلا”، معايير القوة والتحمّل والروح الرياضية بما يرسّخ مكانة العلا كوجهةً مزدهرة للفعاليات الرياضية الرائدة، حيث شهدت المسارات التي تقع وسط المناظر الطبيعية المذهلة لمنطقة العلا التاريخية عبور الرياضيين أمام المعالم الأثرية في الحِجر، أول موقع للتراث العالمي لليونسكو في المملكة العربية السعودية، إضافةً إلى العديد من المواقع التاريخية المتنوعة.
من جهته أفاد نائب الرئيس لقطاع إدارة وتسويق الوجهات السياحية في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، رامي المعلم، بأن السباق يعد تجربة جديدة خاض من خلالها العداؤون تجربة مثيرة تعد الأصعب في المنطقة، حيث فاقت جميع التوقّعات، مما يرسخ مكانة العلا وجهةً رياضية استثنائية.
وأضاف المعلم، من الرائع أن نشهد انعكاس معايير سباق “لهيب العلا” بين الرياضيين العالميين الذين خاضوا التحدّي بتصميم راسخ، لإظهار شغفهم ودفع أنفسهم إلى أقصى حدود التحمّل، مبينًا أن نجاح هذا الحدث الرياضي يضيف فصلاً جديداً إلى تراث العلا، ويدعو المغامرين والرياضيين والمتحمّسين جميعاً ليكونوا جزءاً من رحلة العلا الاستثنائية للإنجاز والاستكشاف والمتعة.
وحقق عدد من العدَّائين والعداءات من مختلف الفئات تفوقاً كبيراً ، حيث حققت هانا زمدكون من إثيوبيا، المركز الأول في فئة 42 كم للسيدات بتوقيت بلغ 3:00:29؛ وحقق شكيب لشقر ، الفوز في سباق 42 كم للرجال بزمن قدره 2:23:39. وفازت مليكة بندربال من الجزائر بزمن قدره 1:21:42 في فئة 21 كم للسيدات، في حين برز روبرت كيموتاي نجينو من كينيا في فئة 21 كم للرجال بزمن قدره 1:05:09،وحقّقت روث دانيس ألبرت جبيت من البحرين ويوسف العسيري من المملكة العربية السعودية الفوز في سباق 10 كيلومترات للبالغين للإناث والذكور على التوالي، فيما حققت الكندية كارلا كوربياكو والسعودي عبد العزيز الغامدي الفوز في فئتي السيدات والرجال لمسافة 5 كيلومترات، وفازت تيا واتسون من المملكة المتحدة، وأمين نور من أفغانستان في سباق 10 كيلومترات للناشئين الإناث والذكور على التوالي، بينما حصل السعودي محمد المطيري على الجائزة الأولى في فئة الناشئين لمسافة 5 كيلومترات.
وقد أولى المنظّمون سلامة المشاركين أهميةً كبرى في ظلّ ارتفاع درجات الحرارة، وتمّ توفير الخدمات والمرافق الطبية الشاملة على نطاق واسع للعدّائين؛ وشملت تدابير السلامة المسعفين والممرضين واختصاصي العلاج الطبيعي ومحطات المياه كل 2.5 كيلومتر، إلى جانب محطات التجديد المتمركزة في كل نقطة على مسافة 5 كيلومترات، مع دلاء الثلج والمرطّبات والفاكهة والوجبات الخفيفة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية لهیب العلا فی فئة

إقرأ أيضاً:

السعودية.. أول وجهة لـالسماء المظلمة بالشرق الأوسط.. من تريد استقطابهم؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتذكر سارة سامي أول مرة رأت فيها النجوم بشكل جليّ، وذلك حين كانت هذه المصوّرة البحرينية والمرشدة السياحية البالغة من العمر 38 عامًا، تستكشف موقعًا لأحد برامج جولاتها في المملكة العربية السعودية: منحدر ضخم يُطلّ على صحراء شاسعة، يُعرف باسم "حافة العالم".

وتتذكّر سامي بأنه "كان هناك غطاء من النجوم فوقنا مباشرة، يمكنك رؤية الآلاف منها، وكأنها لا تنتهي. كان مشهدًا رائعًا". 

تعني شهادة "حديقة السماء المظلمة"، التي منحت في أواخر عام 2024، أن السماء في "منارة العلا" ومحمية الغراميل (في الصورة) خالية من التلوث الضوئي، ما يوفر رؤية أفضل للسماء الليلية.Credit: Experience AlUla

ومنذ ذلك الحين، أصبحت السعودية وجهتها المفضلة لمراقبة النجوم. وقد قادت سيارتها إلى صحراء المملكة عشرات المرات من موطنها في البحرين. وخلال التخييم تحت النجوم، تبحث سامي عن أماكن يغمرها الظلام التام، بعيدًا عن المدن والبلدات، حيث يمكنها رؤية مجرة درب التبانة.

وقالت: "تمكنت من العثور على مكان يبعد أربع ساعات فقط عن البحرين، وهو حرفيًا في وسط الصحراء: هناك قرية مهجورة بها منازل مهدمة. إنه مكان مخيف نوعًا ما، لكنه يتمتع بسماء من أجمل ما يكون".

سامي ليست الوحيدة التي لاحظت سماء البلاد المرصعة بالنجوم. 

ففي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، صنّفت منظمة "DarkSky International" غير الربحية التي تناهض التلوث الضوئي، محميّتي "منارة العلا" والغراميل الطبيعيتين، القريبتين من واحة مدينة العلا القديمة، كأول موقعين لـ"السماء المظلمة" في الشرق الأوسط. 

يمكن رؤية مجرة ​​درب التبانة بوضوح في كثير من الأحيان في حدائق السماء المظلمة، كما هو موضح هنا خلف صخرة القوس في العلا.Credit: Photography AlUla

وعليه، انضمّت المملكة العربية السعودية إلى 21 دولة أخرى فقط مدرجة على قائمة المنظمة للأماكن المعتمدة كـ"سماء مظلمة"، تتصدّرها الولايات المتحدة، ونيوزيلندا، وألمانيا.

ويقول غاري فيلدز، المدير الأول لمرصد "منارة العلا"، وهي مبادرة للبحث العلمي والسياحة أُطلقت العام الماضي: "لطالما أبهرت سماء العلا الليلية الزوّار".

في محمية الغراميل الطبيعية، تظهر في الصورة تشكيلات صخرية تضيئها نجوم السماء. Credit: Experience AlUla

وكجزء من التزام المحمية، التي تمتد على مساحة 2,334 كيلومترًا مربعًا، بالحفاظ على نقاء السماء الليلية، يتم اتّباع تصميم دقيق للإضاءة، مثل ضمان أن تكون المصابيح مزوّدة بظلال توجه الضوء إلى الأسفل لا الأعلى.

مقالات مشابهة

  • في نزال الإعادة التاريخي “The Last Crescendo” ضمن “موسم الرياض”.. “بيفول” ينتزع الألقاب الخمسة من بيتربييف ويتوّج بطلاً للعالم بلا منازع في الوزن خفيف الثقيل
  • فضل الله يؤكد أن قرار حزب الله هو الاستمرار في مسيرة المقاومة
  • محافظ كفر الشيخ يكرم «قنعان ندا» بطل العالم في القوة البدنية | صور
  • محافظ كفرالشيخ يكرم البطل "قنعان ندا" لحصوله على المركز الأول في بطولة العالم للقوة البدنية
  • السعودية.. أول وجهة لـالسماء المظلمة بالشرق الأوسط.. من تريد استقطابهم؟
  • اتحاد الخماسي الحديث يعلن قائمة المنتخب للمشاركة في كأس العالم بالقاهرة
  • اتحاد الخماسي الحديث يعلن قائمة المنتخب الوطني للمشاركة في كأس العالم
  • “بيتزا التمر” تُزيّن قائمة دومينوز السعودية
  • تضم نجوما وأساطير.. قائمة اللاعبين الأكثر هزيمة في مواجهات الأهلي والزمالك
  • جامعة قناة السويس تكرم الطالب أحمد مصطفى سيد لفوزه بذهبيتين في بطولة العالم للقوة البدنية