«من أراد عز الدارين فليطع العزيز»، مقالة يكثر تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي فيس بوك، فهل هي حديث قدسي.

من أراد عز الدارين فليطع العزيز

يسأل بعض الناس عن درجة حدبث (إن الله تبارك وتعالى يقول كل يوم أنا العزيز من أراد عز الدارين فليطع العزيز )، ليؤكد الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر بأسيوط، في جوابه عن درجة حديث:(من أراد عز الدارين فليطع العزيز دفاع عن السنة المشرفة)، أنه حديث موضوع.

 

وتابع: هذا حديث موضوع ذكره أبوالفرج بن الجوزي وقال : هذا حديث لا يصح، مستدلا بما قاله ابن حبان : داود بن عفان كان يضع الحديث على أنس بن مالك، انظر الموضوعات لابن الجوزي ج 1 ص 119، وقال ابن عراق الكناني : روي عن أنس من طريقين ولا يصح. 

وأشار إلى أنه في إحدى الطريقين داود بن عفان وفي الأخرى سعيد بن هبيرة العامري، انظر تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة ج 1 ص 14، وسلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة رقم 5752 .

ضوابط علماء الحديث في ذكر أهل الجرح والتعديل.. علي جمعة يوضح الأوقاف: انعقاد مجلس الحديث الثامن عشر بمسجد الإمام الحسين من عشق فعف فكتم فمات فهو شهيد

وتحت عنوان دفاع عن السنة المشرفة، بين أن درجة حديث (من عشق فعف فكتم فمات فهو شهيد)، منبها أن أهل العلم على أنه حديث مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، انظر المنار المنيف فى الصحيح والضعيف لابن القيم رقم 321،انظر ضعيف الجامع حديث 5697.

وتابع: للإمام ابن القيم كلام طويل حول متن الحديث جاء فى آخره : ،،ثم إن العشق منه حلال ومنه حرام فكيف يظن بالنبي صلى الله عليه وسلم أنه يحكم على كل عاشق يكتم ويعف بأنه شهيد، انظر زاد المعاد فى هدى خير العباد لابن القيم في (الطب النبوي : فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في حفظ الصحة ) ج 4 ص 276، محذرا: لا تغتروا بما يخالف الصحيح فلا يصح إلا الصحيح .

إذا جمع الله الخلائق نادى مناد : أين أهل الفضل ؟

وفي جواب سائل عن هذا الحديث ( إذا جمع الله الخلائق نادى مناد : أين أهل الفضل ؟، قال فيقوم ناس وهم يسير . فينطلقون سراعا إلى الجنة، فتتلقاهم الملائكة فيقولون إنا نراكم سراعا إلى الجنة فمن أنتم ؟، فيقولون نحن أهل الفضل، فيقولون : وما فضلكم ؟، فيقولون كنا إذا ظلمنا صبرنا . وإذا أسيئ إلينا حلمنا، فيقال لهم : ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين)، أكد على أن هذا الحديث ضعيف.

قال البيهقي : متنه غريب وإسناده ضعيف . انظر تخريج الحافظ ابن حجر لأحاديث الكشاف رقم 1154، وحكم عليه بعضهم بأنه ضعيف جدا، وانظر ضعيف الترغيب رقم 1616 .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر

إقرأ أيضاً:

خصوصية جبل الطور وتجلي الله تعالى عليه لسيدنا موسى.. تعرف عليها

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (لماذا تجلى الله على جبل الطور وكلَّم عليه سيدنا موسى عليه السلام دون بقية البقاع المباركة الأخرى؟

وقالت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال، إن اختصاص الله تعالى لأيِّ مخلوق من مخلوقاته بفضيلة أو ميزة، هو محضُ فضلٍ وتكرُّمٍ من الله تعالى، فهو سبحانه يفضل ما يشاء ويختار، واختصاص جبل الطور بالتجلي دون بقية البقاع الطاهرة من باب هذا التَّفضُّل والتكرم والتذكير بما وقع فيها من الآيات كما جعل له فضائل متعددة.

وأضاف أن جبل الطور من جبال الجنة، وهو حرز يحترز به عباد الله المؤمنين من فتنة يأجوج ومأجوج، وهو كذلك من البقاع التي حرَّمها الله على الدجال، وقد تواضع جبل الطور لله فرفعه واصطفاه، وهو الجبل الوحيد الذي وقع عليه تكليم الله لنبيه موسى عليه السلام.

وتابعت: جرت حكمة الله تعالى وإرادته أن يفاضل في خلقه بما يشاء وكيفما شاء، فمن البشر: فضَّلَ الأنبياءَ والرسل والأولياء على سائر خلقه، ومن البلاد: فضَّل مكةَ المكرمة والمدينة المنورة على سائر البلدان -على ما ورد فيه التفاضلُ بينهما-، ومِن الشهور: فضَّل شهرَ رمضان على ما عداه من الأشهر، وكذا الأشهر الحرم، ومِن الليالي فضَّلَ ليلةَ القدر على سائر الليالي، ومِن الأيام فضَّلَ يومَ عرفات على سائر الأيام، ومن الجبال: فضَّلَ جبلَ الطور بتجليه عليه، والكلُّ خلقُ الله سبحانه وتعالى، يفعل فيه ما يشاء ويحكم فيه بما يريد.

وقد خصَّ الله نبيه موسى عليه السلام بأنه كلمه تكليمًا، قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (7/ 280، ط. دار الكتب المصرية): [قوله تعالى: ﴿إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي﴾(الأعراف~144) الاصطفاء: الاجتباء، أي فضَّلتُك، ولم يقل على الخَلْق؛ لأنَّ من هذا الاصطفاء أنه كلَّمه، وقد كلَّم الملائكة وأرسله وأرسل غيره، فالمراد ﴿عَلَى ٱلنَّاسِ﴾ المرسل إليهم] اهـ.

أما عن تخصيص الله سبحانه وتعالى جبل الطور بالتجلي عنده دون بقية البقاع المباركة، فكان تشريفًا لهذه البقعة وتكريمًا وتذكيرًا لما وقع فيها من الآيات.

قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (17/ 58): [قوله تعالى: ﴿وَٱلطُّورِ﴾ [الطور:1] الطور اسم الجبل الذي كلَّمَ الله عليه موسى، أقسم الله به تشريفًا له وتكريمًا وتذكيرًا لما فيه من الآيات، وهو أحد جبال الجنة] اهـ.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَرْبَعَةُ أَجْبَالٍ مِنْ أَجْبَالِ الْجَنَّةِ، وَأَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ، فَأَمَّا الْأَجْبَالُ: فَالطُّورُ، ولُبْنَانُ، وطورُ سَيْنَاءَ، وطورُ زَيْتًا، وَالْأَنْهَارُ مِنَ الْجَنَّةِ: الْفُرَاتُ، وَالنِّيلُ، وَسَيْحَانُ، وَجَيْحَانُ» أخرجه الطبراني في "معجمه الأوسط"، وابن شبة في "تاريخ المدينة"، وابن عساكر في "تاريخ دمشق".

ومما يُبيِّن فضل جبل الطور ما جاء في حديث الدجال الطويل، أنَّ هذا الجبل سيكون حرزًا لعباد الله المؤمنين من فتنة يأجوج ومأجوج، وذلك في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «فَبيْنَما هو كَذلكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إلى عِيسَى: إنِّي قدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي، لا يَدَانِ لأَحَدٍ بقِتَالِهِمْ، فَحَرِّزْ عِبَادِي إلى الطُّورِ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ» رواه مسلم في "صحيحه".

وكما سيُمنع يأجوج ومأجوج من دخول الطور، كذلك ورد في الحديث الشريف أن الله تعالى حرمه على الدجال، فقد جاء في "المسند" للإمام أحمد، و"المصنف" للإمام ابن أبي شيبة، ونعيم بن حماد في "الفتن"، أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال عن الدجال: «لَا يَقْرَبُ أَرْبَعَةَ مَسَاجِدَ: مَسْجِدَ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدَ الرَّسُولِ، وَمَسْجِدَ الْمَقْدِسِ وَالطُّورِ».

وجاء في بعض الآثار أنَّ الجبل تواضع لله تعالى، واستسلم لقدرته، ورضِيَ بقضائه ومشيئته، فلما تواضع الجبل لله تعالى ناسب أن يتجلى الله تعالى لسيدنا موسى عليه السلام عليه، ويكلمه عنده دون بقية الجبال، فقد أخرج الإمام أحمد في "الزهد"، وأبو نُعيم في "الِحلية"، وعبد الرزاق الصنعاني في "التفسير"، وأبو الشيخ الأصفهاني في "العظمة" بإسنادٍ حسنٍ عن نوفٍ البكالي، قال: "أوحى الله إلى الجبال إني نازل على جبل منكم فشمخت الجبال كلها إلا جبل الطور فإنه تواضع وقال: أرضى بما قسم الله لي، قال: فكان الأمر عليه".

وأوضحت أن هذه الفضائل تضاف إلى الفضيلة الكبرى المذكورة في القرآن الكريم من تكليم سيدنا موسى عنده، كما جاء في قوله تعالى: ﴿وَكَلَّمَ ٱللَّهُ مُوسَىٰ تَكۡلِيمًا﴾ [النساء: 164]، وكما في قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا﴾ [الأعراف: 143]، وكما في قوله تعالى: ﴿وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا﴾ [مريم: 52].

مقالات مشابهة

  • أحاديث في الإسلام السياسي … مُقدمات مُمهدات ….
  • الأزهر يجيب على شبهة حديث "النساء ناقصات عقل ودين"
  • حديث النبي عن الزواج.. من استطاع منكم الباءة فليتزوج
  • طلاق شيماء سيف يعيد الحديث عن “تضحيتها الصامتة”!
  • ياريت دفنتي لا تعلن.. منشور مفاجئ لـ شقيق ياسمين عبد العزيز
  • خصوصية جبل الطور حتى يتجلى الله تعالى عليه
  • احذر هذا الفعل يجعل وجهك مظلمًا .. علي جمعة يوضحه
  • دعاء الضيق كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم
  • نجم الأهلي السابق: كولر عليه عدم الحديث عن الصفقات وهذه نصيحتي له
  • خصوصية جبل الطور وتجلي الله تعالى عليه لسيدنا موسى.. تعرف عليها