استعداد طلاب المدارس والجامعات الجدد للعام الدراسي الجديد: تحديات وتوقعاتطلاب المدارس والجامعات يستعدون بحماس للعام الدراسي الجديد
 

مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد، يستعد آلاف الطلاب المدارس والجامعات الجدد للانضمام إلى مؤسسات تعليمية جديدة ويعد هذا الانتقال خطوة هامة في حياة الطلاب، إذ يواجهون تحديات وتوقعات جديدة.

 

قالت الدكتورة امل شمس أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس ان استعداد  المدارس والجامعات لاستقبال الطلاب الجدد وتسهيل اندماجهم في البيئة التعليمية امر مهم للغاية من قبل المؤسسات التعليمية لذلك تُعقد جلسات توجيهية ولقاءات تعريفية لتعريف الطلاب الجدد بالمناهج  الدراسية والمرافق المتاحة وفرص الانخراط الاجتماعي مع توفير الدعم النفسي والمشورة للطلاب الجدد لمساعدتهم في التكيف مع بيئة جديدة وبناء علاقات صداقة.

 

وأضافت الدكتورة أمل شمس خلال تصريحاتها لصدي البلد ، ان  الطلاب القدامى تعمل على تحضير أنفسهم للعام الدراسي الجديد بتحديد أهدافهم الأكاديمية وتطوير خطط دراسية فعالة وقد يقومون بتفعيل مهاراتهم العلمية من خلال الاستعانة بالموارد التعليمية عبر الإنترنت والمكتبات، والاشتراك في دورات إضافية لتعزيز معرفتهم وتطوير مهاراتهم.

وأشارت شمس إلي ، أن المدارس والجامعات تتبني  أيضًا التكنولوجيا في تعزيز التعلم عن بُعد وتحسين تجربة الطلاب مع  توفير البيئة الافتراضية الأدوات والمنصات التي تمكن الطلاب من الوصول إلى الموارد التعليمية والتفاعل مع زملائهم والمحاضرين.

ويأتي ذلك في إطار الاستعداد للعام الدراسي الجديد، الذي يشعر الطلاب بالحماس والتفاؤل لمواجهة التحديات وتحقيق أهدافهم الأكاديمية والشخصية يعتبرون هذه الفترة فرصة للنمو والتطور الذاتي وبناء ذكريات جديدة.
 

ومن جهته، أكد الدكتور مجدى حمزة الخبير التربوي، أنه على الطلاب البحث عن الجامعات المناسبة التي تلبي احتياجاتهم وتتناسب مع اهتماماتهم ومستوى دراستهم، مشيرا إلى أنه يمكن الاطلاع على مواقع الجامعات، والتعرف على المناهج الدراسية، وشروط القبول، والتكاليف، وغيرها من المعلومات المهمة.

وأضاف الدكتور مجدي حمزة، خلال تصريحاته لـ"صدى البلد"، أنه لا بد من التخطيط للمستقبل الأكاديمي والمهني، وذلك من خلال اختيار تخصصات دراسية مناسبة، وتحديد أهداف مستقبلية والعمل على تحقيقها.

وشدد على تحسين المهارات الأكاديمية؛ من خلال القراءة والكتابة والحفظ، وتحسين مهارات اللغة الإنجليزية، وغيرها من المهارات الأساسية المطلوبة في الدراسة الجامعية.

وطالب  حمزة، بالتعرف على المجتمع الجامعي؛ من خلال الانضمام إلى الأندية الطلابية والمشاركة في الأنشطة والفعاليات الجامعية؛ وذلك لتوسيع دائرة معارفهم وتعزيز تجربة الجامعة الخاصة بهم، وبشكل عام، فإن الاستعداد للمرحلة الجامعية يتطلب التخطيط والتحضير والعمل الجاد لتحقيق الأهداف المستقبلية للطلاب.
 

أكد الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، ضرورة تصفية الذهن من أي قلق أو توتر أو خوف، لأن هذه المشاعر والضغوط لا تجعل الطالب يفكر جيدًا، لذا على الطالب أن يتحلى بالهدوء والسكينة، حتى يحدد ويختار ما تريده لدراسته ومستقبله.

وأوضح أستاذ المناهج، أن الاستفادة من تجارب الآخرين من الأهل أو الأصدقاء المقربين، أمر ضروري، فاختياراتهم السابقة، هي سبب ما هم عليه اليوم، سواء كان نجاحًا أو فشلاً.

وأكد الخبير التربوي خلال تصريحاته لـ “صدى البلد” ضرورة اتباع الطالب لموهبته، بعيدا عن المجموع الذي حصل عليه في الثانوية العامة، فتحقيق طموح الطالب هو أكثر شيء يجب أن يهتم به ويسعى لتنفيذه، مناشدا الأسرة أن تتابع أولادها في اختياراتهم، وألا تستمع لتقاليد مجتمعنا في اختيار كليات ذات مجاميع عالية.
 

ونوه الدكتور شحاتة بأنه من الضروري أن يفكر الطالب في التخصص المهني والعملي الذي سيعمل فيه بعد التخرج؛ لأنه هو ما سيؤهله لسوق عمل محددة، وإذا أجبرك مجموعك على الاختيار في كليات معينة لا تريدها؛ فاختار أوسعها مجالا واحتياجا لسوق العمل بعد ذلك.

ولفت إلى أن أفضل المجالات في الوقت الحالي، هي المتعلقة بالإنترنت والتصميم والإلكترونيات عمومًا، وهذه المجالات يمكن اقتحامها والاحتراف فيها مهما كانت كليتك وسواء كنت أدبي أو علمي.

وشدد على أهمة تقوية السيرة الذاتية الخاصة بالطالب، من خلال التعليم الذاتي، والذي ينتشر بقوة على المواقع المجانية المختلفة، لافتا إلى ضرورة بذل الكثير من الجهد؛ لاكتساب الكثير من الخبرات والدورات التدريبية والكورسات، وقراءة الكتب وتنمية المهارات اللغوية والمعرفية والثقافية خلال فترة الإجازة الصيفية، وفى مرحلة ما قبل الالتحاق بالجامعة وبدء العام الدراسي.

 

وفي سباق متصل أوضح ان المدارس والجامعات تقدم مجموعة متنوعة من الدعم النفسي والمشورة للطلاب الجدد لمساعدتهم في التكيف والتغلب على التحديات النفسية المحتملة. إليك بعض أمثلة عن الخدمات التي قد تقدمها:

1- برامج التوجيه الأكاديمي: توفر المدارس والجامعات برامج توجيهية تساعد الطلاب على اختيار المسارات الأكاديمية المناسبة لهم، وتقديم معلومات حول المقررات الدراسية والمتطلبات المعتمدة.
 

2- الدعم النفسي والاجتماعي: توفر المدارس والجامعات خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب الجدد.

3- برامج التواصل الاجتماعي: تنظم المدارس والجامعات فعاليات وأنشطة اجتماعية تهدف إلى تعزيز التواصل وبناء العلاقات بين الطلاب الجدد وزملائهم الآخرين. يمكن أن تشمل هذه البرامج جولات تعريفية، وندوات، وفرص التواصل مع طلاب آخرين من نفس المستوى الدراسي.

4- دورات تطوير المهارات: قد تقدم المدارس والجامعات دورات تطوير المهارات التي تساعد الطلاب الجدد على تعزيز مهاراتهم الأكاديمية والاجتماعية.

5- المجتمعات الطلابية: توفر المدارس والجامعات المجتمعات الطلابية والأندية والمجموعات الاجتماعية التي يمكن للطلاب الجدد الانضمام إليها. 

تهدف هذه الخدمات إلى دعم الطلاب الجدد في التكيف مع البيئة الأكاديمية وتعزيز رفاهيتهم العامة. يجب على الطلاب الجدد البحث عن الموارد والخدمات المتاحة في مؤسستهم التعليمية والاستفادة منها للحصول على الدعم النفسي والمشورة الأمثل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: للعام الدراسی الجدید المدارس والجامعات الطلاب الجدد الدعم النفسی للطلاب الجدد من خلال

إقرأ أيضاً:

بعد 15 شهرا من الحرب في غزة.. الأطفال الفلسطينيون يعودون إلى المدارس

أذاعت فضائية “يورونيوز عربية”، لقطات يظهر من خلالها، بعد 15 شهرا من الحرمان من الدراسة بسبب الحرب، يعود الأطفال الفلسطينيون تدريجيا إلى فصولهم الدراسية، رغم أن العديد من المدارس تحوّلت إلى أنقاض أو ملاجئ للنازحين.

مفتي الجمهورية: لا مانع من توجيه الزكاة لمساعدة المتضررين في غزةلم يدخل أي شيء منذ 11 عاما| تطورات الوضع في قطاع غزة.. تفاصيل

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة، فقد مئات الآلاف من الطلاب عامًا دراسيًا كاملًا، حيث تم تدمير العديد من المدارس أو استخدامها كمراكز إيواء.

 لكن مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في يناير تمكنت السلطات من إعادة تأهيل العشرات من المدارس، مما أعاد الأمل لآلاف الطلاب بالعودة إلى مسارهم التعليمي.


ورغم هذه الجهود، لا تزال التحديات هائلة، إذ تضررت أكثر من 95% من مدارس غزة البالغ عددها 564 مدرسة، ويحتاج نحو 88% منها إلى إعادة إعمار كامل، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف). 

 المدارس والجامعات

وقد أثر هذا الدمار على ما يقارب 785 ألف طالب في المدارس والجامعات.

مقالات مشابهة

  • جامعة عين شمس تتألق في رمضان بحفل إفطار ضخم
  • دولة أوروبية تحظر استخدام «الهواتف الذكية» في المدارس
  • بعد 15 شهرا من الحرب في غزة.. الأطفال الفلسطينيون يعودون إلى المدارس
  • السويد تحظر الهواتف الذكية في المدارس.. لها تأثيرات سلبية
  • تقرير: التعليم في غزة يواجه تحديات غير مسبوقة
  • رابط تقييمات «التربية والتعليم» الفصل الدراسي الثاني 2025 لجميع الصفوف
  • أحمد موسى: تأهيل طلاب الأكاديمية العسكرية المصرية على أعلى مستوى من التدريب
  • الفصل الدراسي الثالث.. المنعطف الأخير قبل إغلاق مكاتب التعليم والإدارات التعليمية في المحافظات
  • "الصحة" و"التعليم" بالمنوفية تطلقان خطة مكثفة لتثقيف طلاب المدارس صحيًا
  • المعهد الهندي للتكنولوجيا دلهي – أبوظبي يفتتح المرحلة الثانية من القبول الجامعي للعام الدراسي 2025-2026