تونس.. "الدستوري الحر" يدين شبكات إجرامية تستهدف قياداته وأنصاره
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أدان الحزب الدستوري الحر في تونس، يوم الاثنين، التستر على ما وصفها بـ "شبكات الإجرام الافتراضي والميداني التي استهدفت قيادات وهياكل الحزب والملتفين حوله بأبشع النعوت".
وذكر "الدستوري الحر"، في بيان له، أن "السلطة متورطة في التستر" على تلك الشبكات، داعيا كافة مكونات الشعب التونسي إلى عدم الانسياق وراء تلك السياسة التي قال إنها "تهدف لضرب الوحدة الوطنية".
وأكد الحزب على ضرورة الالتزام بضبط النفس في مواجهة التهجمات والاستفزازات الممنهجة والمضي قدما في المطالبة السلمية باحترام الحريات والحقوق المدنية والسياسية.
كما حث المواطنين على "ترشيد استعمال شبكات التواصل الاجتماعي وتوظيفها لخدمة المصلحة العامة من خلال نشر الحقائق وكشف المغالطات".
إقرأ المزيد الخارجية التونسية تتخذ إجراءات قانونية ضد أصحاب صفحات تتعمد الإساءة للوزارة والبعثات الدبلوماسية إقرأ المزيد الطبوبي لسعيّد: أنت رئيس منتخب من واجبك الإنصات للجميعالمصدر: موقع "جوهرة أف أم" التونسي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا مواقع التواصل الإجتماعي
إقرأ أيضاً:
د. عبدالله الغذامي يكتب: هل العقل رجلٌ والعاطفة امرأة؟!
كنت طرحت مقولة استنبطتها من السلوك الفكري في التمييز بين عقل الرجل وعقل المرأة، وهي (أن تكون المرأة شاعرةً فهذا أهون على الفحولة من أن تكون منظّرة وناقدة وصاحبة رأي وفكر)، وهذه مسألةٌ تعود لنسقيةٍ ثقافية تعتمد مقولة (العقل رجلٌ والعاطفة امرأة)، وهي مقولة ليست جائرة فحسب، بل هي خاطئة كذلك، وليس هذا مقام تبيان عوار هذه المقولة، ولكن فيما يخص المرأة المنظرة والمرأة الشاعرة، فقد جرى ثقافياً قمع الخطاب الشعري للمرأة وتقييده بشروط ضد البوح والإفصاح عن المشاعر، في حين يبوح الشاعر كيفما يشاء دون خجل ولا تردد، وقد جرى تقبل شاعرية المرأة من حيث المبدأ منذ الخنساء وما بعد، ولكن سنرى فيما يخص النظرية، فالمرأة الفيلسوفة عند اليونان تمت إزاحتها من ذاكرة المتن الثقافي، وبقيت اسماً ورقماً دون أن يسند إليها ما يكشف عن خطاب فلسفي ناتج عنها، رغم ترداد الأسماء في متون الكتب والمرويات، مما يؤكد وجود الفيلسوفات، لكن الفلاسفة الفحول هم المتصدرون للنظريات وهم صنّاع التحولات، وهذه سيرةٌ عامةٌ في الثقافات القديمة كلها، على أن مقولتي هذه جاءت في سياق الكلام عن نازك الملائكة، حيث حضرت في مبحث الريادة للشعر الحر (شعر التفعيلة)، وتساوى الحديث عنها مع الحديث عن السياب مع الجدل عن الأسبق منهما، وهو جدل في حدود الرصد التاريخي، ولكن الجدل الذي ليس علمياً ولا منهجياً هو الجدل حول نظرياتها، التي ساقتها في كتاب (قضايا الشعر المعاصر)، حيث لم يقتصر الجدل عن الخلاف مع مقولاتها وهذا حق ومنهجية، ولكن شابته لغة ساخرة ومتعالية عليها لجراءتها في ابتكار قواعد لتقعيد ما كان يسمى حينذاك بالشعر الحر، وتصديها لنقد الشعراء واستخداماتهم العروضية وتجاوزاتهم، التي مالت نازك لتقييدها، وهذا موقف لا أتفق معها فيه، لكني احترمت عقلها وجهدها وقدرت اجتهادها، على عكس ما جرى من نقاد عرب كثر تهجموا عليها بلغة استعلائية وإقصائية، مما جعلني أقول مقولتي تلك، وهي ملمح من نقدي للأنساق الثقافية، وهو مشروع واسع تصديت له في خمسة كتب، أولها (المرأة واللغة)، ثم ثقافة الوهم، وآخرها (الجنوسة النسقية).
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض