نجاح تطوير محرك للأقمار الصناعية النانوية
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أعلنت مؤسسة الفضاء الروسية أمس، عن نجاح الاختبارات الفضائية التي أجرتها على محرك جديد طورته للأقمار الصناعية النانوية.
ووفق بيان لمؤسسة الفضاء الروسية، فإن المحرك الذي طوره مكتب «Fakel» للتصاميم التابع لها اجتاز بنجاح الاختبارات التي أجريت عليه في الفضاء، وقد تم اختبار المحرك مع قمر «Geoscan-Idilios»، وخلال الاختبارات كان من المطلوب معرفة ما إذا كان هذا المحرك يعمل بشكل جيد في ظروف الطيران الفضائي، ومعرفة تأثير عمله على مسار القمر الصناعي.
وقال بافل درونوف كبير المصممين في مكتب Fakel: «إن أقمار CubeSat النانوية أصبحت شائعة الاستخدام في وقتنا الحالي، وبعد انتهاء فترة خدمة هذه الأقمار يجب نقلها من المدارات التي كانت تعمل فيها حتى لا تتحول إلى حطام فضائي يرتطم بالمركبات الفضائية»، مضيفا: «ولتجنب ذلك فنحن بحاجة لمحركات موثوقة تركب على هذه الأقمار لتقوم بتغيير مداراتها، وهذا ما فعله الخبراء لدينا».
الجدير بالذكر أنه تم تصميم هذا النوع من المحركات لتعمل مع أقمار «CubeSat 3U « النانوية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: روسيا
إقرأ أيضاً:
النيازك في سلطنة عُمان .. كنوز من الفضاء تعزز السياحة الجيولوجية
تُعد النيازك من الظواهر الفلكية المثيرة التي تجذب انتباه العلماء والمستكشفين على حد سواء، وتتمتع سلطنة عُمان بمكانة فريدة في هذا المجال، حيث تسهم طبيعتها الجغرافية وظروفها المناخية في اكتشافات نادرة لنيازك قادمة من الفضاء الخارجي، وفي هذا الإطار، تحدث الدكتور علي بن فرج الكثيري، الخبير الجيولوجي، عن الخصائص الفريدة للنيازك، وأسباب شهرة سلطنة عُمان في هذا المجال، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه البحث عن هذه الكتل السماوية.
طبيعة النيازك
قال الدكتور علي الكثيري: إن النيازك هي كتل صخرية ذات أصل سماوي، تتساقط على الأرض من الفضاء الخارجي، وتتكون هذه النيازك من مجموعة من المعادن، أبرزها الأوليفين، والبايروكسين، والبلاجيوكليس، بالإضافة إلى الحديد (سبيكة من الحديد والنيكل) والتروتايت (كبريتيد الحديد)، ومعظم هذه المعادن نادرة على الأرض، بما في ذلك النيازك الكوندريتية، ونيازك الحديد، والنيازك الحديدية الصخرية، فضلًا عن نيازك القمر والمريخ التي تتشابه مع صخور الأرض النارية مثل البازلت والجابرو.
وأشار الكثيري إلى أن معدل سقوط النيازك على الأرض يُقدَّر بحوالي 36 إلى 116 نيزكًا لكل مليون كيلومتر مربع سنويًا، وفي سلطنة عُمان، يتراوح هذا المعدل بين 11 و36 نيزكًا سنويًا، على مساحتها التي تبلغ 309 آلاف كيلومتر مربع، ويُعرّف الشهاب بأنه النيزك الذي يتوهج أثناء مروره عبر الغلاف الجوي، بينما يُطلق على النيزك اسم "نيازك" عندما يصل إلى سطح الأرض كحجر.
لماذا تشتهر عُمان بالنيازك؟
وحول السؤال عن سبب شهرة سلطنة عُمان في استكشاف النيازك، أوضح الكثيري أن الصحاري المنبسطة ذات اللون الفاتح تُعزز من تباين الألوان بين النيازك الداكنة والبيئة المحيطة، كما أن عدم وجود جبال تحتفظ بالنيازك في مواقع سقوطها لآلاف السنين يُسهّل اكتشافها، وقد كشفت مجلة "ميتيوريتكال بولتين" عن وجود 39 نيزكًا تم العثور عليها في سلطنة عُمان عام 1999، ومنذ ذلك الحين أصبحت سلطنة عُمان مقصدًا للباحثين عن النيازك، حيث ارتفع عدد النيازك المُعلَن عنها إلى 4945 نيزكًا حتى عام 2024، مما يُشكّل حوالي 6.9% من النيازك المكتشفة عالميًا.
وجهة للباحثين عن التراث الجيولوجي
استطرد الكثيري قائلًا: بعد أن أصبحت سلطنة عُمان معروفة بوفرة النيازك المكتشفة، يمكن استغلال هذه الميزة في الترويج السياحي، حيث يمكن اعتبار سلطنة عُمان وجهة للباحثين عن السياحة الجيولوجية، عبر المتاحف المنتشرة في مختلف المحافظات.
التحديات التي تواجه النيازك العُمانية
أما عن التحديات، فقد أشار الكثيري إلى أن هناك صعوبات تواجه النيازك العُمانية، منها البحث غير المرخص وتهريب النيازك، وقد نشر الفريق العُماني السويسري حوالي 1700 نيزك في المجلة، مما يعني أن هناك نحو 3245 نيزكًا مُهرّبًا، كما أن فقدان أرقام التعريف الحقلي وإحداثيات مواقع الاكتشاف يشكّل تحديًا إضافيًا.
القوانين والتشريعات
وفي هذا السياق، أضاف الكثيري: إن النيازك ليست معادن فلزية ذات كميات اقتصادية، وبالتالي لا تنطبق عليها قوانين التعدين، وهي صخور طبيعية تكونت في الأجرام السماوية ولم يتدخل الإنسان في تشكيلها، مما يتطلب وجود تشريعات واضحة حول كيفية التعامل معها، ودعا إلى سن تشريعات مرنة تشجع الأفراد على الإفصاح عن النيازك التي يمتلكونها، مع ضرورة تجنّب تقديم مكافآت قد تشجع الناس على البحث عنها بطرق غير آمنة.
أهمية النيازك العلمية
تكمن أهمية النيازك العُمانية في أنها تأتي من الأجرام والكواكب ضمن المجموعة الشمسية، مما يساعد في فهم الظروف الكونية التي مرّت بها المجموعة الشمسية ونشأة الكون، كما تتيح هذه النيازك للباحثين الحصول على عينات شبه مجانية من الفضاء الخارجي، مقارنة بإرسال مركبات لجلب العينات، وبهذا، تظل سلطنة عُمان نقطة انطلاق مثيرة لاستكشاف أسرار النيازك، مما يعزّز من مكانتها في المجتمع العلمي ويوفّر فرصًا جديدة للبحث والتعليم.