مليون ريال جائزة «مدى للابتكار» 2023
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أعلن مركز التكنولوجيا المساعدة «مدى» عن فتح باب الترشح للنسخة الثانية من جائزة «مدى للابتكار 2023»، البالغ قيمتها مليون ريال، على أن يتم إغلاق باب الترشح في 15 سبتمبر المقبل.
وتعتبر جائزة «مدى للابتكار» أول جائزة من نوعها تهدف إلى مواكبة الحلول التكنولوجية المبتكرة باللغة العربية، وتعزيز النفاذ الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة، سواء كانت أجهزة أو برمجيات أو حتى تطبيقات على الهواتف الذكية.
ويأتي إطلاق هذه الجائزة ضمن برنامج «مدى للابتكار»، الذي صمم لتشجيع المبتكرين على إيجاد حلول عربية للأشخاص ذوي الإعاقة، وزيادة توافرها، في إطار سعي المركز المستمر لتحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز بيئة الابتكار، حيث سيتم تزويد المتقدمين الذين يتم اختيارهم بمنحة لتطوير المنتج أو الخدمة المقترحة لتلبية احتياجات السوق المحلية والعربية.
وتهدف الجائزة، التي حققت نجاحا كبيرا في نسختها الأولى بـ130 ابتكارا وحلا تكنولوجيا فازت فيها سبعة تطبيقات في مسارات مختلفة، إلى رفع وعي المبرمجين وصناع التكنولوجيا ومطوري تطبيقات الهواتف الجوالة بأهمية إنشاء وتطوير ابتكارات تخدم الأشخاص ذوي الإعاقة الذين أصبحوا جزءا لا يتجزأ من رواد التكنولوجيا بمختلف أنواعها، سواء كانت مواقع أو تطبيقات أو حتى منصات رقمية، وإلى زيادة العدد الإجمالي للحلول الرقمية القابلة للنفاذ في السوق وتعزيزها على الصعيد الدولي، إضافة إلى دعم المبتكرين في مختلف مراحل عملية تطوير الحلول القابلة للنفاذ، إذ سيتم الاستثمار في الأفكار الفائزة لتكون جزءا من برنامج «مدى للابتكار».
وتنقسم الجائزة إلى مسارين: مسار المنح المباشرة الذي تم تصميمه لتوفير فرص للكيانات المبتكرة الجديدة التي لديها بالفعل «مفهوم مثبت» لمنتج أو خدمة لتأسيس نفسها في السوق. حيث سيتم تزويد المتقدمين الذين تم اختيارهم بمنحة لتطوير المنتج أو الخدمة المقترحة. أما المسار الثاني، وهو مسار التعريب، فقد تم تصميمه لدعم الحلول باللغة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة، ويستهدف الكيانات الدولية التي لديها بالفعل منتج أو خدمة موجودة تدعم النفاذ الرقمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا المساعدة التي ترغب في ترجمة منتجاتها للغة العربية. ويهدف مركز «مدى»، من دعم ريادة الأعمال، إلى توفير آلية لجلب التكنولوجيا المساعدة المبتكرة ذات الصلة ومنتجات وخدمات النفاذ إلى السوق المحلية، بما يؤدي إلى تحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة في قطر والعالم العربي، إضافة إلى تشجيع القطاع الخاص في قطر وزيادة الوعي بمجال التكنولوجيا المساعدة بين المبتكرين. جاءت فكرة إطلاق مركز «مدى» لهذه الجائزة إيمانا منه بأهمية تطويع ودمج التكنولوجيا المساعدة وقدرتها على تقديم خدمات ذات قيمة مضافة للأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم مما يتيح للمستخدمين الاستفادة من خدمات مدمجة، ذات جودة عالية ومن اكتشاف مستويات جديدة من رفاهية الحياة وبناء القدرات والإنجاز وإحداث نقلة حقيقية في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر للأشخاص ذوی الإعاقة الأشخاص ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
بتكلفة 1.5 مليون ريال.. إطلاق مشروع مبنى نداء لدعم التنمية الوقفية
أطلقت مؤسسة بوشر الوقفية مشروعها الوقفي الأول وهو مبنى "نداء"، في الحفل السنوي الذي أقيم تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية وذلك في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وقد شهد الحفل استعراض مجسم للمبنى الذي يعد نقطة انطلاق جديدة في مسيرة المؤسسة، حيث تصل مساحة البناء إلى 4213 مترًا مربعًا بتكلفة قدرها مليون و550 ألف ريال عماني، يقع المبنى في الخط الأول من شارع بوشر، المعروف بشارع الكليات، ومن المتوقع أن يُحقق المشروع عائدًا سنويًا يقدر بـ144 ألف ريال عماني.
وخلال الحفل، ألقى مالك بن هلال اليحمدي رئيس مجلس إدارة مؤسسة بوشر الوقفية، كلمة تناول فيها تاريخ الوقف وأهميته في تعزيز التنمية المستدامة، وأشار إلى أن الوقف في الإسلام ليس مجرد عمل إنساني نبيل، بل هو عمل تعبدي يُقرب العبد إلى ربه، ويكسبه الأجر في الدنيا والآخرة، كما لفت إلى أهمية الأوقاف في الارتقاء بالمجتمع، مذكّرًا بما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أهمية الأوقاف في توفير المنافع للمجتمع، مثل بناء المساجد وحفر الآبار.
وأشار اليحمدي إلى أن المؤسسة قد عملت منذ تأسيسها على وضع رؤية استراتيجية طموحة تهدف إلى مضاعفة الخبرات المالية وزيادة الأصول في السنوات القادمة، كما أعلن عن إطلاق محفظة وقفية بقيمة 9 ملايين ريال عماني، مؤكداً أن العام الماضي كان مليئا بالإنجازات، حيث شهدت المؤسسة زيادة في قيمة أصولها بنسبة 20%، إلى جانب تنظيمها لمؤتمر عمان الوقفي الأول حول "الاستدامة" برعاية وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
كما قدم المهندس محمد بن سالم البوسعيدي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، استعراضًا لإنجازات المؤسسة وخططها المستقبلية، مشيرًا إلى أن استراتيجية المؤسسة تم تطويرها بشكل مستمر منذ انطلاقها في عام 2023، وأضاف: إن المؤسسة تسعى إلى التوسع في مشاريع التطوير العقاري، حيث سيتم تنفيذ المشروع الوقفي العقاري الأول بالتعاون مع "فريق نداء الخيري" بقيمة مليون ونصف ريال عماني، كما ذكر البوسعيدي أن المؤسسة تدرس فرصًا جديدة في القطاع السياحي والزراعي، مع التركيز على أهمية تطوير هذه القطاعات كجزء من استراتيجيتها للمرحلة المقبلة.
وتطرق البوسعيدي إلى موضوع الاستدامة المالية، موضحًا أن المؤسسة تعمل على تمويل مشاريعها من خلال رعاة وداعمين، مشيدًا بدور القطاع الخاص والشركات في دعم العمل الخيري، كما أكد على أن جميع التبرعات لصالح الوقف يتم توجيهها إلى المحفظة الوقفية، حيث يُدار الدخل الناتج عن الأوقاف بطريقة تُضمن استدامتها وتوسيعها لتحقيق الأهداف المحددة، وأشار إلى أن المؤسسة تحرص على الالتزام بمبادئ الشفافية والحوكمة في إدارة أموال الأوقاف، مما يعزز من ثقة المجتمع في أنشطتها.
واختتم البوسعيدي حديثه بالإشارة إلى أن المشروع الوقفي القادم سيشمل استثمارات متنوعة، تشمل قطاعات متعددة مثل التكنولوجيا والتعليم، بالإضافة إلى تنويع مصادر الدخل بما يعزز قدرة المؤسسة على تلبية احتياجات المجتمع ودعم الفئات الأكثر استحقاقًا.
وفي ختام الحفل، تم توزيع ريع الأوقاف على لجان الزكاة وفريق "نداء الخير"، حيث تم تخصيص مبلغ 25 ألف ريال عماني لدعم المبادرات الخيرية المختلفة، كما تم إطلاق المشروع الوقفي العقاري الذي سيكون له دور كبير في تمويل الأنشطة الخيرية والتوسع في المشاريع الوقفية المستقبلية.