شمسان بوست / متابعات
تعد مدينة عدن أغلى المدن اليمنية في إيجار المساكن، لكونها العاصمة المؤقتة للبلاد منذ ثماني سنوات، وتتابع موجات النزوح إليها خلال السنوات الماضية، ويعيش سكانها معاناة صعبة بوصول الإيجارات إلى مستويات قياسية.
وبلغت نسبة زيادة الإيجارات أكثر من 400 في المائة عمّا كانت عليه قبل الحرب طبقاً لرواية الصحافي العدني عبد الرحمن أنيس، الذي يوضح أن هذا الارتفاع لا يتناسب بأي شكل من الأشكال مع رواتب ومداخيل الموظفين، ناهيك بالعاطلين والعاملين بالأجر اليومي، بينما يرفض ملاك العقارات توقيع عقود لمدة أكثر من عام.
وبلغت نسبة زيادة الإيجارات أكثر من 400 في المائة عمّا كانت عليه قبل الحرب طبقاً لرواية الصحافي العدني عبد الرحمن أنيس، الذي يوضح أن هذا الارتفاع لا يتناسب بأي شكل من الأشكال مع رواتب ومداخيل الموظفين، ناهيك بالعاطلين والعاملين بالأجر اليومي، بينما يرفض ملاك العقارات توقيع عقود لمدة أكثر من عام.
وفي حي المنصورة الذي يقع شمال المدينة، يصل إيجار بعض الشقق إلى 1000 ريال سعودي، و500 ريال سعودي كحد أدنى للشقق الصغيرة، بينما تتراوح الإيجارات زيادةً أو نقصاناً في بقية الأحياء حسب قربها من قلب المدينة وتوفر الخدمات وحال الشقق والبنايات، ويوضح أنيس لـ«الشرق الأوسط» أنه من النادر أن تصل قضايا الإيجارات إلى المحاكم حيث يجري حلها غالباً لدى السلطة المحلية.
لجأ الكثير من النازحين إلى عدن للسكن في أطراف المدينة، تحديداً في حي دار سعد، حيث الإيجارات أرخص بكثير، لكنّ البنايات متهالكة وضيقة وسيئة التهوية كما يصفها الناشط الاجتماعي عمر عبدان، الذي يعمل في تقديم المساعدات للنازحين وذوي الدخل المحدود في عدن.
وبشكل شبه يومي يدخل عبدان منازل بعض النازحين في حي دار سعد، حيث وجد منهم من يسكن في محل يتكون من غرفة واحدة، وبعضها من دون حمامات مقابل مبالغ تصل إلى 80 ألف ريال، ويضطرون لاستخدام حمامات جيرانهم أو حمامات المساجد.
في أواخر العام قبل الماضي شكل محافظ عدن أحمد حامد لملس، لجنة مكلّفة بعدد من المهام الخاصة بالقضايا الاقتصادية والمعيشية بينها إلزام وإخضاع معاملات وعقود إيجارات العقارات لاستخدام العملة الوطنية، إلا أن اللجنة واجهت الكثير من الصعوبات والعقبات.
يؤكد عبد الرؤوف زين وكيل محافظة عدن ورئيس اللجنة، لـ«الشرق الأوسط» أنه تم إبلاغ الحكومة بأن ضبط الإيجارات مرتبط باستقرار الاقتصاد المحلي وسعر العملة الوطنية، وأن تحقيق إنجاز في هذا الشأن يأتي ضمن إنجازات اقتصادية ومعيشية.
وحاولت اللجنة إلزام المؤجرين بالتعامل بالعملة الوطنية، إلا أن عدم استقرار أسعار الصرف حال دون تنفيذ ذلك بشكل كامل، رغم تمكنها من تحقيق بعض الالتزام بالتعاون مع بعض الجهات الضبطية مثل المحاكم والنيابات والمكاتب التنفيذية الأخرى، غير أن الشكاوى أصبحت تأتي من جهة المؤجرين أيضاً بحجة أن تغير سعر العملة المحلية يؤثر عليهم في المقابل.
ويأمل زين، من أصحاب رؤوس الأموال ومالكي العقارات، التعاون مع الحكومة في سبيل الحد من تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، والالتزام بالتعامل بالعملة المحلية، وتخفيف الأعباء عن المواطنين، منبهاً إلى أن محافظة عدن تدخلت في هذا الملف بشكل رئيسي رغم أنه من اختصاص جهات حكومية أخرى مثل قطاع الأشغال.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
4 فرق إلى نهائيات «تحدي المدن» في «ألعاب دبي»
دبي (الاتحاد)
شهدت فعاليات اليوم الثالث من «ألعاب دبي 2025»، الحدث الرياضي الجماعي الأبرز في إمارة دبي، والتي تُقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، منافسة شديدة ضمن تصفيات فئتي تحدي المدن وتحدي المجتمع.
وشهد «تحدي المدن» مواجهات حماسية بين الفرق المشاركة، مما يعكس مكانة «ألعاب دبي» كإحدى أبرز الفعاليات الرياضية في الإمارة، والتي تستقطب مشاركات عالمية من نخبة الفرق.
وأعلنت اللجنة المنظمة تأهل فرق من «تحدي المدن» إلى النهائي المرتقب المقرر إقامته غداً الأحد، حيث تصدر فريق مونتريال من كندا الترتيب برصيد 151.42 نقطة، تبعه في المركز الثاني فريق كولورادو من أميركا برصيد 150.51 نقطة، فيما جاء فريق قازان من روسيا ثالثاً بـ 150.22 نقطة، بينما حصل فريق سانت بطرسبرج من روسيا على المركز الرابع محققاً 148.22 نقطة.
كما شهدت فعاليات اليوم الثالث من «ألعاب دبي 2025» منافسات «تحدي المجتمع»، الذي استقطب مشاركة 28 فريقاً بعد تأهلها من الجولة التمهيدية التي أقيمت قبيل انطلاق النسخة السادسة من الحدث.
وتأهل عن فئة تحدي المجتمع كلٌ من فريق مربط عجمان الذي جاء بالمركز الأول برصيد 127.26 نقطة، يليه فريق بلوك 20 x إمباير برصيد 127.01 نقطة، وحل بالمركز الثالث فريق إسعاد برصيد 126.07 نقطة، وفريق عجمان بالمركز الرابع برصيد 125.84 نقطة.
وتميزت الفرق المشاركة بأداء تنافسي قوي، عكس وعي المجتمع المتزايد بأهمية تبني أسلوب حياة تتسم بالنشاط والصحة، بما يسهم في تعزيز الزخم المجتمعي ضمن الفعاليات الرياضية الكبرى في دبي.
وتُقام النسخة السادسة من «ألعاب دبي»، بمشاركة 244 فريقاً من مختلف أنحاء العالم في «دبي فستيفال سيتي» حتى 23 فبراير الجاري، وتحظى برعاية رسمية من «دي بي ورلد»، وشراكة ماسية مع «داماك» و«إمارات»، ودعم مجلس دبي الرياضي.
وقال منصور المهيري، مسؤول تسجيل فرق المجتمع: «يعكس الإقبال المتزايد على فئة تحدي المجتمع، التأثير الإيجابي لـ(ألعاب دبي) على صعيد تعزيز الرياضة المجتمعية وتحفيز الأفراد على تبني أسلوب حياة يتسم بالنشاط، وشهدت التصفيات التمهيدية هذا العام مستويات تنافسية عالية، حيث أظهرت الفرق المشاركة التزاماً وروحاً رياضية متميزة، ولا يقتصر الحدث على المنافسة الرياضية، بل يوفر بيئة تشاركية تدعم القيم المجتمعية والعمل الجماعي، مما يجعله واحداً من أكثر الفعاليات المؤثرة على المستويين المحلي والدولي. ومن خلال استراتيجيات التسجيل المتطورة، حرصنا على تسهيل مشاركة الفرق المجتمعية ومنحها تجربة تسجيل مرنة تتيح لها خوض المنافسات بأفضل طريقة ممكنة».