متاحف قطر تدشن «أناقة إمبراطورية» 23 أكتوبر
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، تدشن متاحف قطر معرض «أناقة إمبراطورية: منسوجات من إيران الصفوية»، والذي سيقام في قاعة الشيخ سعود في متحف الفن الإسلامي، في الفترة من 23 أكتوبر المقبل حتى 20 أبريل من العام القادم ويتضمن مختارات متنوعة من المنسوجات الفريدة الحريرية خلال الحقبة الصفوية (1501- 1736م).
وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر بهذه المناسبة: «كانت إقامة معرض أناقة إمبراطورية في العاصمة واشنطن من قبل علامة بارزة في فعاليات العام الثقافي قطر أمريكا 2021، ومثالا ساطعا عن قدرة التبادل الثقافي على مد جسور التواصل بين الشعوب وتعزيز التفاهم المشترك بينها، وما كان لشيء آخر أن يأتي بثمار أفضل، لأن التبادل الثقافي هو موضوع هذا المعرض فائق الروعة».
وأضافت سعادتها: «تغمرنا مشاعر الفخر لعرض هذه الأعمال البديعة من مجموعة متاحف قطر، والتوسع في إبرازها، في هذه النسخة المحدثة من المعرض، وذلك يثري تجربة المتعة والثقافة لدى جمهورنا القطري وزوارنا الكثيرين من مختلف أنحاء العالم».
من جهتها قالت الدكتورة جوليا غونيلا، مدير متحف الفن الإسلامي: إن معرض «أناقة إمبراطورية: منسوجات من إيران الصفوية» يلقي الضوء على فترة مهمة من التاريخ الإيراني، اكتسبت إيران خلالها هوية بصرية غاية في التميز، وتمثل الأعمال الفنية التي أنتجت في إيران الجزء الأكبر في مجموعة متحف الفن الإسلامي.
وأضافت: «لم تتح لنا حتى الآن فرصة عرض العديد من هذه القطع، من خلال تقديم مجموعتنا في هذا المعرض، نتطلع لتعميق فهم وتقدير الفن الإسلامي، وإظهار تنوع الثقافة الإسلامية الهائل في جميع أنحاء العالم».
وتأتي إقامة معرض «أزياء إمبراطورية: منسوجات من إيران الصفوية» بعد أكثر من عام على إعادة افتتاح متحف الفن الإسلامي أبوابه للجمهور في حلته الجديدة بعد مشروع واسع النطاق لتحسين مرافقه وإعادة تصور وتركيب قاعات عرض مجموعته الدائمة.
ويبدأ المعرض بتقديم السياق الجغرافي والتاريخي لصناعة الحرير والمنسوجات في تلك الحقبة، ويركز الجزء الثاني على أصفهان التي كانت عاصمة الإمبراطورية وقلبها التجاري في ذلك الوقت، أما الجزء الثالث فيستكشف فنون وممارسات التمثيل الذاتي في المجتمع الصفوي من خلال الأزياء، وربط المنسوجات التاريخية مع الرسوم التوضيحية واللوحات المعاصرة لها، بينما يشكل القسم الرابع والأخير شغف الأزياء وهي نقطة وصل بين الماضي والحاضر من خلال تقديم مجموعة مختارة من القطع والملابس وحقائب اليد كلف بها مصممون مقيمون في قطر واستوحوا تصميماتها من المنسوجات الصفوية في مجموعة متحف الفن الإسلامي.
كما يضم المعرض مجموعة واسعة من التحف بلغت أكثر من 100 قطعة اختيرت من مجموعة متحف الفن الإسلامي ومتاحف قطر الدائمة، وقطع فنية معارة من مكتبة قطر الوطنية، بالإضافة إلى 20 قطعة من منسوجات البروكار الحريري النفيس، و12 سجادة تعود إلى الحقبة الصفوية، ونظرا للدور القوي الذي لعبته هذه المنسوجات كوسائط تجسد الأفكار الفنية الحديثة وقتذاك، والتي حفزت مبدعيها على تبني لغة بصرية جديدة، فقد كانت من بين أكثر السلع الفاخرة تداولا في جميع أنحاء العالم في ذلك الوقت، كما يزدان المعرض بمجموعة من أربع صور زيتية بالطول الكامل تقدم لمحة عن التنوع السكاني الذي تميزت به عاصمة الإمبراطورية الصفوية آنذاك.
وقد أضيف قسم إلى سردية المعرض يركز على تصاميم الأزياء المعاصرة، وقد قام «M7» مركز قطر الإبداعي للابتكار وريادة الأعمال في مجالات الأزياء والتصميم، بتكليف باقة من الفنانين المحليين لتصميم أزياء مستوحاة من المنسوجات الخلابة التي يقدمها المعرض، ويشرف على هذا الجزء من المعرض تارا ديجاردان، القيم الفني في متحف الفن الإسلامي.
يشار إلى أن هذا المعرض يأتي في إطار مبادرة «قطر تبدع»، وهي حركة ثقافية وطنية على مدار العام ترعى وتروج وتحتفي بتنوع الأنشطة الثقافية في قطر وتربط المقيمين والجمهور العالمي بالصناعات الإبداعية في قطر.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر متاحف قطر متحف الفن الإسلامی فی قطر
إقرأ أيضاً:
من سلفة عائلية إلى إمبراطورية عالمية.. قصة نجاح دار الأزياء ديور
وُلد كريستيان ديور، مؤسس دار الأزياء العالمية ديور، عام 1905 في نورماندي بفرنسا. على الرغم من أن عائلته لم تكن فنية، إلا أن والده كان يمتلك مصنعًا كبيرًا للأسمدة. نظرًا للظروف السياسية آنذاك.
كان والده يطمح أن يصبح ديور دبلوماسيًا، فألحقه بمدرسة العلوم السياسية. لكن ميول ديور الفنية كانت أقوى، فترك المدرسة وطلب من والده قرضًا لفتح معرض فني عرض فيه لوحات لفنانين كبار.
واجهت عائلته أزمات مالية أجبرته على إغلاق المعرض، مما دفعه للبحث عن بداية جديدة. بدأ ديور يرسم تصاميم أزياء على الورق الأبيض ويبيعها، وكانت هذه الخطوة الأولى نحو تحقيق حلمه في عالم الأزياء.
تميزت تصاميمه وأثارت الإعجاب، مما أتاح له فرصة العمل كمساعد لمصمم الأزياء لوسيان ليلونج. هناك، صمم مجموعة من الفساتين التي لاقت نجاحًا كبيرًا، وسرعان ما لفت الأنظار إلى موهبته.
بالتعاون مع رجل أعمال، افتتح دار أزياء خاصة به، حيث قدم تصميمات مميزة أثارت ضجة في فرنسا بفضل ذوقها الرفيع.
مع مرور الوقت، تحول اسم ديور إلى علامة تجارية عالمية تنافس أكبر الماركات.
لم يقتصر نجاحه على الأزياء فقط، بل توسع ليشمل الإكسسوارات والعطور، مما عزز مكانة دار ديور كواحدة من أكبر بيوت الأزياء في العالم.
توفي كريستيان ديور عام 1957 إثر أزمة قلبية، لكنه ترك إرثًا خالدًا في عالم الموضة والأزياء، وسيرة ملهمة لأجيال من المصممين.