قامت قطر الخيرية، بدعم المتبرعين في دولة قطر، بتدشين ثلاث محطات جديدة لمعالجة المياه في منطقة مادهاناغار ببنجلاديش، حيث يستفيد من هذه المحطات أكثر من 6,000 شخص.
ويأتي تدشين هذه المحطات لمعالجة المياه في منطقة مادهاناغار لحماية سكانها من أخطار المياه الملوثة، بسبب أن أهالي تلك المنطقة كانوا يعانون منذ فترة طويلة من مشاكل صحية مختلفة بسبب شرب المياه الجوفية الملوثة بالزرنيخ.


وأعرب المستفيدون عن سعادتهم بالمشاريع المائية التي تم تنفيذها، حيث قالت السيدة شريفة: «كنا نشرب الماء الذي كان يحتوي على الزرنيخ؛ لعدم وجود المياه النظيفة لنا، وتزداد ندرة المياه بشكل أكبر خلال موسم الجفاف»، منوهة بأن هذا التدخل المائي لقطر الخيرية جلب ارتياحا كبيرا للمستفيدين في المنطقة. 
وقال السيد سراج الإسلام: «نحن سعداء للغاية بالحصول على المياه النقية بالقرب من منازلنا، حيث كان ذلك أمرا مستحيلا في الحقيقة بدون دعم قطر الخيرية».
ومن جانبه قال السيد سهيل ميان: «بسبب شرب الماء الملوث بالزرنيخ، عانينا من مشاكل صحية مختلفة مثل الصداع والنعاس والقيء وتشنج العضلات وآلام المعدة. والآن، نحن محظوظون جدا؛ لأن أهل الخير في قطر مدوا يد المساعدة لتوفير مياه الشرب الآمنة لنا».
مشاريع ممتدة
كما عبر المسؤولون في المنطقة عن شكرهم وتقديرهم لقطر الخيرية على توفير المياه النظيفة للسكان، حيث قال السيد شيتيش تشاندرا سركار، أحد المسؤولين المحليين في منطقة مادهاناغار: «المنطقة نائية جدًا والمياه في قرابة 80 في المائة من الآبار تحتوي على الزرنيخ والحديد. ونحن نحاول حل المشكلة من الجانب الحكومي. ونشكر قطر الخيرية ومحسني دولة قطر على هذه المبادرة الطيبة التي ساهمت في توفير المياه الآمنة للمجتمعات المتضررة».
الجدير بالذكر أن قطر الخيرية خلال السنوات الأربع الأخيرة، قامت بتنفيذ حوالي 50 محطة لمعالجة المياه في العديد من المناطق، حيث يستفيد منها 100,000 شخص في البلاد. كما قامت بحفر 15,000 بئر ارتوازية في العديد من مناطق بنغلاديش، بما فيها المناطق الساحلية، خلال السنوات الخمس الماضية لضمان توفير مياه الشرب النظيفة الآمنة لـ 900,000 شخص.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر قطر الخيرية بنجلاديش معالجة المياه لمعالجة المیاه قطر الخیریة المیاه فی

إقرأ أيضاً:

لمتنا الخيرية- مشاريع تُنقذ الحياة.. ومؤسسات نسوية تائهة في زمن الألم!

في خضم الأزمات المُعاصِرة التي يغرق فيها السودان – من حروبٍ وانهيار اقتصادي وانتشارٍ مرعب للانتهاكات الجنسية – تبرز "منظمة لمتنا الخيرية" كشمعة تُضيء في ظلام الواقع، بينما تغيب كيانات نسوية كثيرة عن ساحة الفعل الإنساني، منشغلةً بالتفاخر الإعلامي أو الاصطفاف السياسي. ففي الوقت الذي تُنقذ فيه "لمتنا" ضحايا الاغتصاب وتُطعم الجياع، تُحلق بعض المنظمات النسوية في فضاءات بعيدة عن هموم الأرض، تاركةً النساء السودانيات يواجهن الموت وحيدات.

مشاريع "لمتنا": جسرٌ بين الألم والأمل

مركز تأهيل الناجيات من الاغتصاب:

استقبال 40 حالة شهريًا لتقديم الدعم النفسي والقانوني، عبر فريق متخصص يعمل على إعادة ثقة الناجيات بأنفسهن، ودمجهن في برامج تدريبية تُمكّنهن من الاعتماد على الذات.

مشروع مكافحة الجوع:

تدريب 200 امرأة على إنتاج مواد غذائية محلية (مثل العصائر المُجففة، المربى، الدقيق المُدعّم)، وتوزيع منتجاتهن على الأسر النازحة، مع تخصيص جزء من الأرباح لإنشاء صندوق قروض صغيرة لدعم مشاريعهن الصغيرة.

مخيّم السكري وضغط الدم:

تقديم فحوصات مجانية شهريًا لأكثر من 1000 مسنّ، مع توفير الأدوية المُشَارَة (المُهدَأة) عبر شبكة من الصيادلة المتطوعين، وتركيب صناديق إسعافات أولية في المناطق النائية.

المدرسة الإلكترونية:

تعليم أكثر من 5000 طفلٍ خارج النظام المدرسي عبر منصة إلكترونية تُدرّس المنهج السوداني، بالتعاون مع مُعلّمات متطوعات من داخل البلاد وخارجها.

بنك المعلومات الوظيفي:

ربط أكثر من 1000 شابّة سودانية بفرص عمل عبر تحديث سيرهن الذاتية، وتدريبهن على المهارات الرقمية، ومتابعة توظيفهن في شركات محلية ودولية.

الكيانات النسوية: خطاب التفاخر vs واقع المعاناة
فيما تُناضل "لمتنا" يوميًا لإنقاذ حياة امرأة من الانتحار أو طفل من الجوع، تتحوّل بعض المؤسسات النسوية إلى نوادٍ نخبوية تُكرّس طاقاتها للاستعراض الإعلامي والتنافس على المنح الدولية، أو اختزال قضايا المرأة في شعارات فضفاضة كـ "التمكين" و"المساواة"، دون غوصٍ في تفاصيل المأساة اليومية. فبدلًا من توجيه الدعوات للسفر إلى مؤتمرات جنيف أو ورش سويسرا الفارهة، كان الأجدر بهن زيارة مخيمات النازحين في "الرهد" أو عيادات "لمتنا" في الأحياء العشوائية ليرين كيف تُحارب النساء بالخبز والدواء والدمعة الحارّة.

نداءٌ إلى نساء السودان: املأوا الأرض رحمةً قبل أن تبتلعكم السياسة!
نحن في "لمتنا" لا نطلب منكِ سوى قلبٍ يخفق بالإنسانية، لا اصطفافًا حزبيًا ولا خطابًا ثوريًا. تعالَي:

علّمي طفلًا حرفًا في المدرسة الإلكترونية.

اجلسي ساعةً مع ناجيةٍ تحتاج لصمتكِ الذي يفهم.

افرشي العجين مع أمٍّ فقدت زوجها في الحرب، وساعديها في إعالة أطفالها.
هذا هو "التمكين" الحقيقي: أن نكون أيدٍ دافئة تُمسح بها الدموع، لا شعاراتٍ تتبختر في المؤتمرات.

خاتمة:
الواقع السوداني لا يحتاج إلى خطاباتٍ عن "النسوية العالمية"، بل إلى نساءٍ يخرجن من بروج المؤتمرات إلى حيثُ تُولد المعجزات الصغيرة كل يوم: في غرفةِ تأهيل ناجية، أو تحت خيمة مدرسة إلكترونية، أو بين أوراقِ روشتة دواء تُنقذ حياة مسنّ. "لمتنا" تفتح أبوابها لكل امرأةٍ تؤمن بأن الرحمة أقوى من الحرب. تعالَين نكتب فصلًا جديدًا من تاريخ السودان… بِلغةِ الإرادة لا الأنين.

هاشتاغ:
#لمتنا_تنقذ_بالصمت
#نساء_السودان_أقوى_من_السياسة

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • لن تصدّق.. ابتكار جهاز لمعالجة «الاكتئاب والقلق»
  • “كهرباء دبي” تدشن 1530 محطة توزيع جهد 11 كيلوفولت خلال 2024
  • حفاظًا على أرواح المواطنين.. تسوية وتمهيد طريق الرشاح في ترسا بالقليوبية
  • لمدة 6 ساعات.. انقطاع المياه عن مدينة القناطر الخيرية
  • غدا.. انقطاع المياه عن مدينة القناطر الخيرية لمدة 6 ساعات
  • جبريل يستجيب لمعالجة مشكلة الري وتوفير مدخلات الإنتاج بمشروع الجزيرة
  • القيامة قامت بغزة.. فنانون عرب يتضامنون مع القطاع وسط تصعيد الحرب
  • تحت شعار “علم وجهاد”.. محافظة ذمار تدشن الأنشطة والدورات الصيفية
  • السلطة المحلية بمحافظة حجة تدشن فعاليات وأنشطة الدورات الصيفية
  • لمتنا الخيرية- مشاريع تُنقذ الحياة.. ومؤسسات نسوية تائهة في زمن الألم!