اعتبر مدرب شباب بلوزداد، البلجيكي سفان فاندربروك، بأن فريقه يسير في الطريق الصحيح، مستندا في ذلك على المؤشرات التي لمسها في تربصهم الصيفي.  

ونقلت الصفحة الرسمية للشباب، تصريحات فاندربروك، أين قال: “المستقدمون الجدد تأقلموا جيدا، أبانو عن مستوى جيد، وخبرتهم ستفيد كثيرا الفريق”.

كما أضاف: “خلال المباريات التحضيرية، النتائج غير مهمة بدرجة كبيرة، الأهم هي طريقة اللعب، ومدى تطبيق العمل المنجز في التدريبات، وأنا راض إلى حد الآن”.

وتابع سفان فاندربروك: “الثقة موجودة بين الطاقم الفني، كما هناك أيضا تواصل كبير مع اللاعبين، وهذه المؤشرات توحي بأننا في الطريق الصحيح”.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

“في خيمة واحدة”

تلتقي الجدران مع السقف، وتثبت الخشبة بجسدها النحيل تفزع العدو وتحمي قلوب النازحين، لكن ليس بوسعها دفع الغارات القادمة إلى هذا المكان، يتفاهم الجميع مع شظايا الحرب، ويعيشون ضمن المتاح. هناك ترقد جذور المعاناة في الأرض، بينما تتكرر المحاولات للوصول إلى مهد السماء.
ينبعث صوت من كل خيمة، ينادي الجثث الطاهرة بأن تقاتل معهم، ويطالب المركبات حولها بالالتفات نحوها لتحتضن بأذرعها المتربة عشرات الأسر الغزاوية، خيمة واحدة تولد شمسا صغيرة وتفرش طبيعة بلا ألوان. تطهو طعامًا غير مرئي يُنتظر بلا أمل. يتصاعد الدخان، لكنه يحمل دلالات ثقيلة على عبثية البقاء، تتقلص أمعاؤهم في صبر الانتظار، ولا مجال للهزيمة على أية حال.
تتنامى المأساة في عيونهم الغارقة، وأجسادهم البارزة. تتوسع قمصانهم وتتبدل ملامحهم، فيما تبقى أسماؤهم كما هي: أحمد هو أحمد، ياسين هو ياسين، وفاطمة هي فاطمة؛ لكن علامات النزوح استعمرت خلاياهم، فأصبحوا غرباء بين آلاف البشر. تأوي الخيام وحدها جميع النازحين، تشغلهم عن الموت، ولكنها لا تستطيع إطلاق أي رصاصة أو دك مستعمرات المحتل.
تمتلئ بالخدوش والدخان الأسود، وطسوتها المفتوحة تتشابه مع المغلقة، تشتركان في النظرة الفارغة إلى اللا شيء. لكنها لا تزال تستر جزءًا من معاناتهم، وتذكرهم بأنهم لا يزالون بين الأحياء المجاهدين.
حياتهم في تلك المساحة الضيقة لا تعترف بالشعور ولا بالتفكير، ولا حتى بالهروب، فكل الدول خائنة، وكل الوجوه تشارك شيطانًا أخرس يسبح في الصباح، ويشارك في قتلهم بالمساء. السواعد العربية مقطوعة الأصابع تجيد فقط الرقص على مرأى أحزانهم، بينما يبارك إعلامهم المعيب فسادهم السنوي.
تعيش قلوبهم في لحظة ممتدة، ولا علاقة للوقت بما هو قادم. يعرفون أن مصاصي الدماء سيهبون في أي غارة بلا شفقة، وليس هناك من يمنعهم. تلك القلوب مدهونة بالشقاء، تتأمل مصابيح معتمة بلا جدوى، لكنها تُبدع معجزة البقاء في خيمة واحدة. المسافات صغيرة لا تكفي لمرور شخص واحد، لكنها تكفي لتصنع صبرًا مقاومًا يغنيهم عن فقاعات العالم. لا مجال للمبيت أو حتى الاستلقاء بعد كل فاجعة، فالنار وحدها تشتعل، وتحاول العيش لأجلهم، وهم يحاولون ضم كل منهم الآخر دون أي صوت.
العالم كبيرٌ حولهم في غزة، والدول الأخرى تضج بالحياة وتنعم بالرخاء. الأذان يرتفع فوق كل مسجد، ويتعلم الناس حب الفضيلة كأنه الطريق الوحيد إلى الجنة. ولكن ماذا عن النازحين في غزة؟ أصبحت الخيمة مؤتمنة على كل روح، أكثر من أي دولة أخرى.

مقالات مشابهة

  • “القسام” تجهز على قوة صهيونية من 20 جنديًّا شمالي قطاع غزة
  • “ﺃُﺻﻤُﺪ ﺑِﺈﺫﻥ ﺭَﺑﻚ”
  • الإطاحة بشبكتين لتنظيم رحلات “الحرڤة” في الطارف
  • موازنة العراق 2023: هل ستعيد التعديلات الموازنة إلى المسار الصحيح؟
  • “في خيمة واحدة”
  • جارديم: هدفنا الفوز على الأهلي للعودة للطريق الصحيح
  • «القومي لحقوق الإنسان»: تنقية قوائم الإهارب تثبت أننا نسير على الطريق الصحيح
  • هذا موعد التسجيل في امتحاني “الباك” و”البيام”
  • «داو جونز» يقود المؤشرات الأميركية لإغلاق قياسي
  • “جيش” العدو الصهيوني يغرق في مستنقع لبنان