السيد نصرالله رداً على تهديدات العدو: أي اغتيال في لبنان سيكون له رد فعل قوي ولا يمكن السكوت عنه
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
يمانيون../
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن أي اغتيال على الأرض اللبنانية سيكون له رد فعل قوي، ولا يمكن السكوت عنه.
وفي كلمته مساء اليوم ، بمناسبة ذكرى التحرير الثاني، بارك السيد نصر الله الانتصار الكبير الذي حققه لبنان على الجماعات التكفيرية المسلحة.
وقال السيد نصر الله: “قبل التحرير الثاني دخلت الجماعات التكفيرية إلى مساحات واسعة من الجرود ومنعت الأهالي من أراضيهم واعتمدتها كقاعدة لإرسال السيارات المفخخة وللتوسع في الأراضي اللبنانية”.
ولفت إلى أن احتلال لبنان كان جزءً من أهداف الجماعات التكفيرية، منوها بأن تلك الجماعات كانت تريد لبنان جزءًا من خريطة ما سمي بـ “الخلافة الداعشية”.
وأضاف: “ينبغي ألا ننسى الذين يمثلون قوى سياسية وشخصيات، وذهبوا إلى المسلحين في جرود عرسال وعقدوا مؤتمرات صحافية عندهم وعبروا فيها عن تأييدهم وقدموا لهم مختلف أشكال الدعم”.
وأوضح السيد نصر الله أن “الذين يدَّعون السيادة ساندوا جماعات تكفيرية احتلت الأراضي اللبنانية واعتدت على اللبنانيين وقتلت ضباط وجنود الجيش اللبناني”.
وأكد أن القتال في السلسلة الشرقية كان قرارًا إنسانيًا وطنيًا دينيًا شعبيًا، وأجمع عليه مختلف سكان المنطقة التي كانت تعيش خطر الجماعات التكفيرية، مضيفاً: “نحن اليوم نذكر بأن الانتصار في جرود البقاع هو أحد تجارب الخيارات الفاشلة والخاسرة للفريق السياسي اللبناني الذي يشتغل عند السفارة الأمريكية”.
وتوجه السيد نصر الله بالتحية إلى أرواح الشهداء وعوائلهم، وإلى الجرحى والمقاومين الذين قاتلوا لسنوات في الظروف القاسية، مشيداً بالإقبال الكبير للمقاومين والمقاتلين من أجل الدفاع عن لبنان وقراه وأهله في المعركة الحاسمة عام 2017.
وشدد أن التحرير الأول، والانتصار في حرب تموز، والتحرير الثاني في جرود البقاع، هو نتيجة معادلة “الجيش والشعب والمقاومة”، لافتاً بقوله: “وما بدأ التنقيب عن الثورة النفطية والغازية والتحرير الثالث بترسيم الحدود البحرية إلا نتيجة هذه المعادلة”.
المقاومة في الضفة الغربية
السيد نصر الله تطرق إلى الأحداث الأخيرة بالضفة الغربية في فلسطين المحتلة، قائلاً: “يبدو أن الإسرائيلي لم يعد يأخذ الدروس والعبر، لأنهم يعيدون نفس الأخطاء القاتلة التي ارتكبوها سابقًا”.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي أمام تصاعد المقاومة في الضفة الغربية هرب إلى اتهام إيران وتصوير أن ما يحصل هناك هو خطة إيرانية وأن الفلسطينيين هناك هم أدوات وهذا استغباء للعالم والمنطقة، مؤكدا أن المقاومة في الضفة الغربية هي إرادة فلسطينية بحتة، والشعب الفلسطيني يقاتلهم منذ 75 عامًا أي قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران.
ولفت السيد نصر الله إلى أن الصهاينة يريدون أن يتنكروا لحقيقة أن هناك شعب فلسطيني له الحق في الوجود والحياة العزيزة والكريمة وحق استعادة أرضه ومقدساته.
كما أكد أن المعركة في الضفة الغربية هي مع الشعب الفلسطيني، مضيفا بالقول: “نعم الجمهورية الإسلامية تدعم الشعب الفلسطيني المظلوم، لكن مشروع المقاومة هو مشروع فلسطيني”.
وقال السيد نصر الله إن “الحل الوحيد أمام كيان العدو هو ترك فلسطين لشعبها وأهلها وأصحابها، وإلا فالقتال سيتواصل جيلًا بعد جيل”.
الاغتيالات دفعت للمزيد من الحضور في الميدان
أشار السيد نصر الله إلى أن العدو الإسرائيلي حاول تصوير أن من يقاتله في لبنان هو مشروع إيراني، غافلًا عن أن هناك في لبنان شعب وإرادة وطنية يرفضون الذل والاحتلال والعيش تحت سلطة المحتلين.
وقال إن “هذه التهديدات لا تجعل المقاومة تتراجع لا التهديد ولا تنفيذ التهديد سيضعف المقاومة بل سيزيدها عنادًا وعزمًا وقوةً، وتساءل هل استطاعت الاغتيالات أن تهزّ من إرادة المقاومة بل دفعت للمزيد من الحضور في الميدان والأمل بالانتصار وهذا ما حصل مع كل المقاومين في منطقتنا؟.
وأكد السيد نصر الله أن أي اغتيال على الأرض اللبنانية يطال لبنانيًا أو فلسطينيًا أو سوريًا أو إيرانيًا أو غيرهم سيكون له رد فعل قوي، ولا يمكن السكوت عنه ولن نسمح أن تُفتح ساحة لبنان للاغتيالات ولن نقبل على الإطلاق بتغيير قواعد الاشتباك القائمة منذ العام 2006 وعلى الإسرائيلي أن يفهم هذا الأمر جيدًا.
وبيّن السيد نصر الله أن على العدو أن يعترف أنه في مأزق وجودي، ولن يجد حلولًا مهما اجتمعت قيادته ولو استشاروا كل خبراء العالم فلن يستطيعوا الخروج من مأزقهم.
أسرى فلسطين والبحرين
شدّد السيد نصر الله على أنه يجب التضامن الحقيقي مع الأسرى في فلسطين ومع السجناء السياسيين في البحرين.
القائد الفعلي للحرب على سوريا هو الأمريكي
وفيما يخص سوريا، أكد السيد نصر الله أن القائد الفعلي للحرب على سوريا منذ اليوم الأول هو الأمريكي، وهذا باعتراف الأمريكيين والسفير الأمريكي في دمشق اعترف بذلك، مضيفا أن “ما يجري في سوريا اليوم هو استمرار لما بدأ في العام 2011 وهو مشروع أمريكي استعانت فيه أمريكا بعدد من الدول الاقليمية التي ساندتها بالمال والإعلام والسلاح.
ولفت إلى أنه بحجة داعش عادت القوات الأمريكية إلى العراق وبحجة داعش دخلت لتحتل شرق الفرات، إذ أن منطقة شرق الفرات ليست مسألة داخلية بل مسألة أمريكية بامتياز ومحتلة من قبل القوات الأمريكية، مؤكدا أن القتال هناك يعني صراعًا إقليميا وقد ينجر إلى صراع دولي.
وقال السيد نصر الله “إذا أراد الأمريكيين أن يقاتلوا بأنفسهم أهلاً وسهلاً وهذه هي المعركة الحقيقية التي ستغير كل المعادلات، لافتًا إلى أن ما يُشاع أن الأمريكان يريدون إغلاق الحدود السورية العراقية فكل ذلك أوهام ولن يُسمح بذلك.
وأشار إلى أن الأمريكيين يسيطرون على حقول النفط في شرق الفرات وهم الذين يمنعون أن تعود هذه الحقول إلى الحكومة السورية، فاليوم الكثير من الشركات في العالم ومنها الشركات الصينية والروسية لا تستثمر في سوريا بسبب العقوبات.
وأردف قائلا إن “الدولة في سوريا بذلت جهودًا كبيرة ولكن كلنا يعرف أن الأبواب سُدّت وأن الحصار أُحكم، وبمجرد أن بدا واضحًا أن الحرب العسكرية فشلت وبدأت سوريا تتعافي كان قانون قيصر جاهزًا”.
الشأن الداخلي اللبناني
وحول الشأن الداخلي اللبناني أشار السيد نصر الله إلى أنه في الملف الرئاسي قيل أمس من قبل جهة أساسية أنهم يرفضون الحوار، متسائلاً فهل نأتي بهم إلى الحوار بالقوة؟، مضيفًا أننا نحن لسنا ضعفاء بل نحن أصحاب قرارنا فلا نخاف من الحوار وجاهزون له طبعًا لا نتسول الحوار من أحد.
لن يمر قرار التمديد لمهمة اليونيفيل
السيد حسن نصرالله أشار إلى أن أهل الجنوب لن يسمحوا بأن يمر قرار التمديد لمهمة اليونيفيل بالصيغة الحالية دون التعديل الذي طلبته الحكومة اللبنانية الذي يشدد على ضرورة التنسيق مع الجيش اللبناني.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: السید نصر الله أن فی الضفة الغربیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات
أكد السيد القائد في معرض كلمته الأسبوعية حول آخر التطورات والمستجدات في فلسطين المحتلة ولبنان وسوريا والاعتداء على بلدنا اليمن، أن العدو الإسرائيلي يقوم باستهداف أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف القذائف التي يزوده بها الغرب، ويتنافس المجرمون الصهاينة في قتل الفلسطينيين مرتكبين أكثر من 30 مجزرة ووصل عدد الشهداء إلى أكثر 1200 شهيد، ومواصلة العمل الإجرامي والوحشي للعدو الإسرائيلي في قطاع غزة إلى نشر الفوضى، ويعمل على تدمير كل مقومات الحياة، وما يفعله العدو في الضفة الغربية لا تواجهه السلطة الفلسطينية، بل للأسف تقوم السلطة بعدد من الاعتداءات والاعتقالات لعدد من يواجه الصلف اليهودي، وعدم توفير أي مستوى للحماية للشعب الفلسطيني في الضفة، وهذا تعاون مع العدو الإسرائيلي ضد شعبها الذي يمتلك الحق الديني والوطني والقانوني الذين يدافعون عن حقهم..
وفيما يتعلق بالوضع في لبنان فإن العدو الإسرائيلي لا وفاء له والصهاينة غدارون ومستمرون في القتل للشعب اللبناني والتوغل في بعض القرى ويستبيحون الأجواء وهذا مخالفة للاتفاق، واللجنة الغربية تعمل لتدليل العدو الإسرائيلي، وأما فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على سوريا، والهدف من التوغل والقضم التدريجي لسوريا للوصول إلى السويدا للربط بينه وبين العدو الأمريكي المسيطر في تلك المناطق، من ضمن مشروع ممر داوود، ويشاركه الأمريكي في كل ذلك، ويتحرك العدو بكل أريحية بدون أي مواجهة أو حتى كلمة قاسية، ويسمي عمليته في الأراضي السورية ضمن عملية سهم (باشان) وهي خرافة يهودية تزعم أنها مملكة باشان وهي منطقة خصبة وزراعية، والعدو انتهازي ويسعى للاتصال بالامتداد الأمريكي إلى الفرات، واستيلاء العدو على جبل الشيخ فرصة كبيرة له للاستيلاء على الشام بكلها، وفيما يتعلق بتدمير القدرات العسكرية لسوريا كان ينبغي للسوريين أن يعرفوا أنها حقهم وملكهم لمواجهة هذا التوغل الإسرائيلي، كل الأسلحة تركت ولم يعتبرها البعض أنها مسؤولية أو غنيمة وتركت للاستهداف الإسرائيلي وهذا زهد غريب وعجيب لمن جاء بعد نظام الأسد..
العدوان الإسرائيلي والأمريكي يستبيحان سوريا بكلها، وهناك منع لأي تحريض لمواجهة الأمريكي أو الإسرائيلي واللذين كلاهما وجهان لعملة واحدة هي الصهيونية، أي دفاع عن النفس تقوله أمريكا وإسرائيل في الاعتداء على أمتنا وقتل شعوبها والاذلال لها ونهب ثرواتها، والدفاع عن الأمة يسمى بالإرهاب وأبشع المسميات، بينما أقسى المجازر تشهد على العرب أنهم أكثر البشر تخاذلا، والأمة دون مستوى كل الأمم الأخرى في تخاذلها، انظروا ماذا يفعل الغرب مع أوكرانيا وكيف التفوا حولها، ولو كان ما يحدث للشعب الفلسطيني كان ستسكت الأمم، بينما يفترض ان يكون العرب والمسلمين أكثر الناس وأكثر الأمم تمسكا بالقرآن الكريم، امه تتعامل بالصمم عن ما يحدث في قطاع غزة، الآن وبعد كل الذي يحدث في فلسطين فجعت الأمم الأخرى من موقف العرب والمسلمين، أمتنا بين يديها القرآن الكريم كتاب الله وهو كتاب هداية يهدي للرشد، وهو كفيل برفع وعي هذه الأمة، واليوم أصبحت أمة ساذجة تتجه حيث توجهها أمريكا، وهناك عدو مكشوف، وكل هذا لم يفد العرب ليكونوا على وعي وبصيرة وهم يمتلكون الموقف الحق والقضية المصرية العادلة، ولا يكفي هذا لتحركهم، بينما الأعداء يتحركون بكل جدية وهم على باطل وفي موقف المعتدي الظالم..
في المواجهة مع الأعداء فإن المقاطعة الاقتصادية مهمة جدا، واغلب دول الخليج مستهلكة للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية ولكنها شعوب مكبلة بأنظمتها العميلة للأمريكي والإسرائيلي، وكذلك الإعلام العربي والناشطون العرب والمسلمون لا يزالون يعملون لصالح الأمريكي والإسرائيلي، وكذلك في المناهج التعليمية، بل وفي كل المستويات هناك خمول ضد الأعداء، وهذا خطر كبير جدا، المشروع الصهيوني مشروع كارثي على هذه الأمة، ومن المؤسف أن تنفيذ جزء من هذا المشروع الخطير هم بعض العرب الذين لديهم فائض مالي، هناك تسامح غريب وعجيب من قبل الأنظمة العربية ومن القوى ومختلف الاتجاهات العربية تجاه العدو الإسرائيلي، والمشهد الأخير للخطة الأمريكية والإسرائيلية في مشروعهما هذا ان تكون الأمة العربية مستباحة في أرضها وثرواتها وأعراضها وتحويل شباب الأمة إلى أكبر مجمع للفساد الأخلاقي وتحويل الأمة إلى كيانات صغيرة مفككة ومبعثرة بينما يتوسع العدو الإسرائيلي ويتمدد، وكذلك السيطرة على المقدسات ويكون القدس ومكة والمدينة تحت السيطرة الإسرائيلية وهناك كتب إسرائيلية تتحدث عن ذلك، وتتحول المنطقة كلها لموقع سيطرة، والوكيل الحصري لأمريكا والصهيونية العالمية هو إسرائيل، ونتنياهو أعلن اسما إضافيا وهو عنوان (حرب القيامة) وهو عنوان مرتبط بالمشروع الصهيوني، ومن يعارض هذا المشروع يحارب، ومن يتجاهل هذه الحقائق الصارخة هو ما يريده العدو الصهيوني..
لذلك وفي مقابل كل هذا التوجه الإسرائيلي ويعاونه الأمريكي، والنجاة من هذا الذل والهوان هو التحرك للجهاد في سبيل الله، وهذا ما يمثل العائق الفعلي لمشروع الصهيونية العالمية، واليوم الجيش المصري مهدد بما حدث للجيش السوري تماما، ويتجلى الموقف الحقيقي في مواجهة المقاومة الفلسطينية للعدو من دون أن تعينهم الأمة حتى بقرص خبز أو طلقة رصاص، ومهما اتجهت أنظمة الأمة وقادتها نحو الاتجاه الذي يرسمه العدو الإسرائيلي لهم، هم يخسرون وسيصل الناس في النهاية إلى أنه لا بد من موقف ولا بد من جهاد لكن بعد خسائر كبيرة جدا، في غزة نموذج المقاومة والجهاد في تكبيد العدو وهذا إنجاز ومسار مهم في الجهاد، وفي هذا الأسبوع كانت ذكرى تشكيل حماس، وهي مناسبة للمباركة لها، ومن واجب الأمة الإسلامية والعربية أن تكون مساندة لهذه الحركة الجهادية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية قد أدت واجبها أكثر من أي نظام وبما لا يمكن مقارنته ..
في جبهة يمن الإيمان والحكمة والجهاد في معركة الفتح الموعود نفذت عمليات متعددة، ومن ضمن هذه العمليات القصف الصاروخي إلى يافا، الوضع في إسرائيل غير آمن، كان إطلاق الصاروخ الفرط صوتي باتجاه وزارة الدفاع الإسرائيلية قد أصاب هدفه بدقة وأحدث خوفا كبيرا بعد أن تزامن مع هجوم إسرائيل على بلدنا، وهذا لن يؤثر على بلدنا، ونحن حريصون على تقدم مستوى الأذى لإسرائيل، ونحن على قناعة تامة في هذه الجبهة المباركة ونحن لن نقبل الاستباحة وقمنا منذ البداية بضرب العدو الإسرائيلي وتم القصف 1147 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيَّرة، وتم استهداف السفن، والتأثير لعمليات بلدنا يعترف به الأعداء، هذا الموقف صادر من موقف إيماني لله وفي سبيله، موقف صادق وطاهر، ولذلك نحن على مستوى الموقف ونريد ابتغاء مرضاة الله ومستمرون في هذا التصعيد، ومن اليمن هنا الإيثار والكرم والاستبسال وهي قيم حاضرة في الموقف وهتافات شعبنا وخروجه الأسبوعي وفاء لله ولرسوله، وعلى مستوى المعنويات وببركة الانتماء الإيماني المتوارث، شعبنا العزيز ثابت مكتسب ذلك بوعد الله بالنصر الموعود والمحتوم، “وغدا” سيخرج شعبنا العزيز ليعلن التحدي لإسرائيل ودعمه وإسناده للشعب الفلسطيني في غزة وهو موقفنا الثابت الذي لن نتزحزح عنه، وادعو شعبنا العزيز للخروج الأسبوعي المشرف والحاشد..