ترامب: تحديد موعد محاكمتي في مارس تدخل انتخابي في معركة 2024
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
ندد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بشدة بالموعد الذي حدد لبدء محاكمته الفيدرالية في واشنطن بتهمة السعي إلى قلب نتائج انتخابات 2020 الرئاسية.
ووصف دونالد ترامب القرار بأنه "تدخل إنتخابي" في معركة 2024.
إقرأ المزيدوأفاد الرئيس السابق على شبكته "تروث سوشل" بأن القاضية المعنية تانيا شاتكن "تكره ترامب"، مؤكدا أنه سيتقدم بطعن.
وأعلنت القاضية تانيا شاتكن أن محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أمام محكمة فيدرالية في واشنطن بتهمة محاولة قلب نتائج انتخابات 2020 الرئاسية، ستبدأ في 4 مارس 2024.
وشدّدت القاضية تشاتكن على أن "موعد المحاكمة لا يحدد وفق الالتزامات المهنية للمدعى عليه"، بعد رفضها بشدة طلب الدفاع إرجاء الموعد سنتين معتبرة أن المدة طويلة جدا.
وحددت القاضية هذا الموعد خلال جلسة حسمت فيها بين اقتراح المدعي الخاص جاك سميث الذي أمل أن تبدأ محاكمة ترامب في واشنطن في الثاني من يناير 2024، وهي مهلة قصيرة في رأيها، وبين موعد آخر بعيد طالب به الدفاع هو أبريل 2026.
إقرأ المزيدوستبدأ أكبر المحاكمات الجنائية في التاريخ الأمريكي في ذروة الموسم الانتخابي، قبل سنتين من الموعد الذي كان الدفاع قد طلبه، علما بأن الرابع من مارس 2024 يقع عشية "الثلاثاء الكبير"، وهو اليوم الذي يدلي فيه الناخبون الجمهوريون بغالبيته بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للحزب.
ووجهت تهم جنائية إلى ترامب (77 عاما) في أربع قضايا هذه السنة، اثنتان منها في واشنطن والثالثة في نيويورك والرابعة في ولاية جورجيا، غير أن القضيّة المرفوعة أمام القاضية تشاتكن قد تشكل الخطر الأكبر عليه، وخصوصا إذا كانت أول قضية يحاكم بشأنها ضمن جدول قضائي حافل ينتظر الرئيس السابق.
ومن المقرر أن يحاكم ترامب في مارس في نيويورك بتهمة الكذب بشأن مبالغ مالية دفعها لممثلة أفلام إباحية لشراء صمتها قبل انتخابات 2016، وفي مايو في فلوريدا في قضية إخفاء وثائق حكومية سرية.
كما يواجه ترامب مع 18 متهما آخرين في جورجيا تهما بالابتزاز والتآمر لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الولاية الجنوبية، ومن المقرر ان يتقدموا بدفوع في جلسة ستعقد الأربعاء.
إقرأ المزيدوفي القضية المرفوعة أمام القاضية تشاتكن، يواجه ترامب اتهامات بالتآمر ضد الدولة الأمريكية والتآمر لعرقلة آلية رسمية، على خلفية دوره في اقتحام مناصرين له مقر الكونغرس في 6 يناير 2021 لمقاطعة جلسة المصادقة على فوز جو بايدن في انتخابات 2020.
كما أن ترامب متهم في إطار هذه القضية التي يمثل فيها بمفرده، بحرمان ناخبين أمريكيين من حقوقهم من خلال ادعاءاته الكاذبة بأنه فاز في الانتخابات.
ومنذ خسارته الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2020، ادعى ترامب مرارا وتكرارا أن الانتخابات شابتها عمليات تزوير واسعة النطاق.
إقرأ المزيدجدير بالذكر أن الرئيس السابق سلم نفسه لسلطات إنفاذ القانون في مقاطعة فولتون بمدينة أتلانتا الأمريكية، حيث تم اعتقاله لفترة وجيزة تم خلالها عرضه على القياس والتقاط صورة جنائية له.
ودخل ترامب التاريخ من خلال كونه أول رئيس سابق يلتقط له صورة جنائية بعد اتهامه بمحاولته إلغاء نتائج انتخابات 2020 في ولاية جورجيا.
وأثارت الصورة التي انتشرت بسرعة كبيرة العديد من ردود الفعل من المستخدمين عبر مختلف المنصات.
وظهر ترامب في الصورة بوجه صارم وهو يرتدي بدلة زرقاء وربطة عنق حمراء في اللقطة.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الرئيس السابق ترامب البيت الأبيض السلطة القضائية الكونغرس الأمريكي انتخابات دونالد ترامب واشنطن انتخابات 2020 إقرأ المزید فی واشنطن ترامب فی
إقرأ أيضاً:
كردستان في معركة التوازن السياسي.. راقص بين عتمة الخلافات ونور المصالح
بغداد اليوم - كردستان
أكد الباحث في الشأن السياسي، شيرزاد مصطفى، اليوم السبت (8 آذار 2025)، أن إقليم كردستان يمكن أن يستفيد من أي توتر في العلاقة بين الحكومة العراقية والإدارة الأميركية، مشيرا إلى أن ضعف بغداد في السنوات الماضية كان يصب في مصلحة الإقليم.
وأوضح مصطفى، في حديث لـ”بغداد اليوم”، أنه “كلما كانت الدولة العراقية قوية بمؤسساتها، التفتت إلى إقليم كردستان لمعالجة المشكلات العالقة هناك”، لافتا إلى أن "التوتر السابق بين بغداد وواشنطن خلال عهد ترامب كان بمثابة فرصة استثمرها الإقليم لتعزيز موقفه".
وأضاف، أن “الكرد فقدوا الكثير من ثقلهم الدولي بعد الاستفتاء، لكنهم قد يتمكنون من استعادة قوتهم عبر استغلال أي توتر جديد في العلاقة بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة، خصوصا في ظل التهديدات التي تواجهها الفصائل المسلحة”.
وأشار مصطفى إلى "وجود لوبيات كردية مؤثرة في واشنطن، يمكن أن تلعب دورا مهما لصالح الإقليم في المرحلة المقبلة”، لكنه شدد في الوقت ذاته على "ضرورة أن يحافظ الكرد على توازنهم السياسي"، مستشهدا بتخلي الولايات المتحدة عنهم بعد الاستفتاء، مما يثبت أن “أميركا لا تمتلك أصدقاء دائمين”.
ولطالما اتسمت العلاقة بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان بالتعقيد والتذبذب، حيث تتأرجح بين التعاون والتوتر وفقا للمتغيرات السياسية والأمنية في العراق والمنطقة. ومنذ عام 2003، شكلت الملفات العالقة بين الطرفين مثل النفط والموازنة ورواتب الموظفين والمناطق المتنازع عليها عوامل دائمة للخلاف، مما جعل العلاقة بين بغداد وأربيل متأثرة إلى حد كبير بالتحولات الداخلية والخارجية.
بعد استفتاء استقلال إقليم كردستان في 2017، تعرضت أربيل لانتكاسة كبيرة على المستوى السياسي والدبلوماسي، حيث فقدت دعم العديد من الحلفاء، بمن فيهم الولايات المتحدة.
وفي عهد الولاية الاولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، شهدت العلاقة بين واشنطن وبغداد توترا ملحوظا، خاصة بعد اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ورفيقه ابو مهدي المهندس في بغداد عام 2020، مما أدى إلى تصاعد الهجمات على المصالح الأميركية في العراق.
وفي هذا السياق، رأى بعض المراقبين أن إقليم كردستان قد يستفيد من التوتر الحاصل لتعزيز موقعه، سواء من خلال تعزيز علاقاته مع واشنطن أو باستخدام هذا الضغط للحصول على مكاسب من بغداد.