فتاوى تشغل الأذهان
أنا زوجة ثانية وزوجي لا يعدل بيننا فماذا أفعل؟.. علي جمعة يرد
هل يجوز للمرأة الصلاة ببنطلون واسع.. أمين الإفتاء يجيبسنة نبوية قبل النوم واردة عن الرسول.. واظب عليها يوميا


نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم كل مسلم في حياته اليومية، نرصدها في تقرير عن فتاوى تشغل الأذهان.

وورد إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، سؤال يقول (أنا زوجة ثانية وزوجي لا يعدل بيننا فماذا أفعل؟

وأجاب علي جمعة، عن سؤال السائلة، في فيديو له، أن الإسلام أباح تعدد الزوجات على خلاف الأصل، فالأصل في العلاقة الزوجية أن يتزوج الرجل بامرأة واحدة.

وأشار إلى أن النبي لم يتزوج على السيدة خديجة فهكذا شأن مكون الأسرة، عندما أنجبت له الأولاد، فإن النبي لم يتزوج عليها، وكل زيجات النبي من أمهات المؤمنين حدثت بعد أن انتقلت السيدة خديجة إلى الرفيق الأعلى.

وأوضح، أن الأصل عندما خلق الله تعالى المرأة للرجل، خلقها واحدة، فخلق السيدة حواء لسيدنا آدم، ويأتي التعدد كتنظيم اجتماعي ونفسي واقتصادي وفي بعض الأحيان يأتي لمصالح.

وأكد أن تعدد الزوجات هو خلاف الأصل، ولذلك قال الله تعالى {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة} لأن أساس الملك هو العدل.

وتابع: لذلك أمر الله تعالى بالعدل بين الزوجات إن حدث التعدد، وهذا العدل يخفف من وطأة التعدد.

وذكر أن العدل بين الزوجات، كما يكون في النفقة، يكون كذلك في قسمة الليالي، إلا أن تتنازل المرأة عن حقها ونصيبها في ذلك.

وأضاف علي جمعة، أن النبي الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- لما شعر من نفسه أنه غير قادر على العدل مع زوجته السيدة سودة بنت زمعة، فعرض عليها الطلاق، فرفضت وطلبت منه أن تهب ليلتها للسيدة عائشة.

وحذر علي جمعة، الزوج الذي يعدد من الزوجات، من عدم العدل، فقال النبي في ذلك "من لم يعدل بين زوجتيه أتى يوم القيامة مائل الشق".

كما نصح علي جمعة، المرأة بألا تغالي في طلب المساواة، لأن هناك فرقا بين التساوي والمساواة، فالأهم للرجل أن يريح الزوجة الثانية ويحافظ على القسمة، بين الزوجات.

وقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلاة المرأة ببنطلون واسع، يجوز ما دام كان ساترا للعورة وتنطبق عليه مواصفات الزي الشرعي للمرأة.

وأجاب عثمان، قائلا: هناك رأى عند مذهب الشافعية وهو أنه إذا كان البنطلون يصف ويشف فبطلت الصلاة، فالمرأة إذا ما أرادت ان تصلى عليها ان ترتدي إسدال فضفاضا وتقف بين يدي الله محتشمة بملابمس واسعة، ولكن إذا كان هذا البنطال فضفاض وواسع ولا يصف ولا يشف فلا حرج فى ذلك، وتجوز صلاة المرأة بالبنطلون.

فيما كشف الشيخ محمود السيد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن سنة نبوية كان يواظب عليها النبي قبل النوم يوميا.

وقال السيد، في فيديو لصدى البلد، إن من السنن المأثورة عن النبي قبل النوم، أن النبي كان قبل أن ينام يفعل ما ورد في هذا الحديث (إذا آويت إلى فراشك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم تضطجع على شقك الأيمن، ثم تقول : اللهم إني أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت).

وتابع: قال النبي، من قال في ليلته هذه، مات على الفطرة، لذلك قال النبي في آخر هذا الحديث ( اجعلهن آخر ما تتكلم به) أي آخر كلام تقوله في يومك.

كما ثبت عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إلى فِرَاشِهِ، فَلْيَأْخُذْ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ، فَلْيَنْفُضْ بهَا فِرَاشَهُ، وَلْيُسَمِّ اللَّهَ، فإنَّه لا يَعْلَمُ ما خَلَفَهُ بَعْدَهُ علَى فِرَاشِهِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَضْطَجِعَ، فَلْيَضْطَجِعْ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ، وَلْيَقُلْ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبِّي بكَ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لَهَا، وإنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بما تَحْفَظُ به عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ).
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان علي جمعة سنة نبوية الرسول الصلاة قبل النوم علی جمعة

إقرأ أيضاً:

خواطر رمضانية

#خواطر_رمضانية

د. #هاشم_غرايبه

يقول تعالى في الآية 59 من سورة النساء: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ..”.
إن التشريع القرآني قد أغفل قصدا توصيف طبيعة نظام الحكم المقبول شرعيا، لأن الله يعلم أن متغيرات العلاقات البشرية وتطورات مفاهيم البشر ستحدث أنماطا للحكم جديدة قد تلبي متطلبات الحكم الرشيد، لذلك ترك التفاصيل المتغيرة حسب الظرف الزماني والمكاني، لكنه لم يغفل المبدأ السليم الذي بموجبه يتم تداول السلطة.
هذه الآية الكريمة تشكل دستورا ربانيا تحدد مرتكزات النظام السياسي في الدولة الإسلامية، ومنها تستمد السلطة الحاكمة شرعيتها، لذلك لا يجب أن نمر عليها مرورا عابرا بل نتأمل في كل الجزئيات، ونفهم مرادات الشارع الحكيم، في هذه الصياغة اللغوية الجامعة.
1 – بداية يجب التنبه الى أن الخطاب موجه للمؤمنين، أي مواطني الدولة الإسلامية كافة، وذلك يعني أن ما سيرد بعده هو أمر واجب التنفيذ يشمل كل فئات المجتمع الإسلامي حكاما وفقهاء ومحكومين.
2- أول ما يستوقفنا هو تكرار لفظة (أطيعوا)، لبيان الأمر بطاعة الله والرسول، وإذا ما علمنا أن الله لا يكرر كلمة واحدة في القرآن لضرورات الإختصار البلاغي، إن لم يكن لهذا التكرار معنى أراده تعالى، فلماذا لم تأت الصياغة بشكل: (أطيعوا الله والرسول)؟، طالما أن طاعة الرسول هي من طاعة الله ” مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ” [النساء:80].
إن طاعة الله أمر مقطوع به، فهو الإله المعبود والرب المتصرف بكل أحوال البشر، ولا اختيار للمخلوق بين طاعته وعصيانه بعد إذ هو في قبضته.
لكن طاعة الرسول متأتية من عنصرين: الأول أنها في الجانب التشريعي جزء من طاعة الله، وفي الجانب الآخر كقائد سياسي للأمة المسلمة.
3 – هنا نفهم لماذا لم تكرر (وأطيعوا) قبل (أولي الأمر)، فطاعة ولي الأمر عطفت على طاعة الرسول لأنها ليست كالطاعتين السابقتين، بل هي جزء من طاعة الرسول كقائد سياسي كون الحاكم خليفة له ، لكن ليست من طاعة الرسول التشريعية.
4 – وهذا هو الدليل القاطع على أن الدولة الإسلامية ليست دولة دينية، وبخلاف كل الامبراطوريات التي كانت معروفة زمن التنزيل، وكانت تعتبر الحاكم من نسل الآلهة ويحكم بأمره، فالحاكم ليس له موقع تشريعي ولا يستمد السلطة من الإرادة الإلهية، بل من التفويض القيادي السياسي كخليفة لأول قائد للدولة الإسلامية الذي هو النبي صلى الله عليه وسلم، بصفته السياسية وليس التشريعية.
لذا فليس في الإسلام تحديد للحاكم بأنه محصور بالفقيه ولا وليه، بل أيٌّ ممن يختارهم المسلمون من بينهم، فقد انقضت الخلافة التشريعية بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لا نبي بعده، وبقيت الخلافة السياسية.
5 – وبما أن طاعة ولي الأمر معطوفة على طاعة الرسول، فهي طاعة مستمدة منها وليست أصيلة بذاتها، بمعنى أنه تكون واجبة إن كان ولي الأمر مطيعا للرسول متبعا لنهجه، ومطبقا تماما للشريعة التي جاء بها، كشرط أول.
6- والشرط الثاني أن يكون (منكم)، أي من بينكم كمسلمين وباختياركم الحر، وليس مفروضا عليكم من جهة أخرى خارج إطار المرجعية الوحيدة، ألا وهي طاعة الله ورسوله، أي دولة إسلامية تطبق منهج الله.
رغم أن النص التشريعي القرآني مقدم على أي مصدر تشريعي سواه، لكن ظهر لدينا من فقهاء الحكم العضوض من استدل بحديث “ولو جلد ظهرك” على وجوب طاعة ولي الأمر المستولي على السلطة جبريا طاعة مطلقة، مع أننا رأينا كم يتعارض ذلك مع التشريع القرآني الآنف توضيحه.
استمرت هذه الظاهرة من خلال جماعات تدعي أمها تتبع السلف الصالح، ظهرت في العصر الحديث برعاية من أعداء الإسلام، بقصد إضفاء الشرعية على حكام أقاموهم في بلاد الإسلام وأرض النبوة من أجل خدمة مصالحهم، ومنع توحد الأمة من جديد.
هؤلاء الجماعات التي تدعي أنهم يجاهدون في السنن، يجدر بهم أن يتبعوا كتاب الله أولا.
ثم أليس أبو بكر شيخ السلف الصالح وأميرهم، فلم لا يتبعوا منهجه؟.
أم يعتبرونه أقل فهما لمنهج الخلافة من شيوخ السلاطين حينما قال: “أَطِيعُوني ما أَطَعْتُ اللَّهَ ورسولَه فإِذا عَصَيْت اللَّهَ ورسولَه فلا طاعةَ لي عليكم”!؟.

مقالات ذات صلة خواطر رمضانية 2025/03/12

مقالات مشابهة

  • فتاوى
  • بث مباشر.. صلاة التراويح من الجامع الأزهر ليلة 16 رمضان
  • ما هو قدر القراءة في صلاة التراويح؟ اعرف آراء العلماء
  • 4 ركعات في النصف من رمضان.. أوصى بها النبي تغفر الذنوب وتفك الكرب وتمنحك 6 عطايا
  • أزهري: الزواج بالنسبة للمرأة يعتبر عملا
  • علي جمعة يكشف كيفية شفاعة الرسول لنا يوم القيامة
  • معنى «وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ».. علي جمعة يصحح خطأ شائعا في تفسير الآية
  • «عالم أزهري»: النبي كان يحب الفأل الحسن وينهى عن التشاؤم
  • خواطر رمضانية
  • اليوم النبوي.. برنامج اليوم الكامل في حياة النبي