كتب- أحمد مسعد:

قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن الجولة الثامنة لمفاوضات سد النهضة تعتبر بداية غير مبشرة.

وأضاف في منشور له عبر "فيسبوك": انتهاء اجتماع القاهرة الأول ضمن الجولة الثامنة التى بدأت الأحد 27 أغسطس 2023 واستمرت يومين دون تقدم يذكر فى الموقف الاثيوبى طبقا لتصريحات وزارة الرى المصرية دون الافصاح عن تفاصيل المباحثات، وكان متوقعاً طبقاً للموقف الاثيوبى على مدار الاثنا عشر عاما الماضية، ولكن كان لدينا أمل مشوب بالحذر الشديد على أن يكون هناك تغير فى الموقف الاثيوبى وإبداء مرونة تقابل المرونة المصرية التى وصلت إلى التوقيع المنفرد لصيغة اتفاق واشنطن بالأحرف الأولى.

وتابع: فى المقابل أعلن رئيس الوفد الاثيوبى سيليشى بكلى عن عقد جلسة أخرى فى سبتمبر القادم فى أديس أبابا لتحقيق اتفاق كامل فى إطار المدة المقررة وهى أربعة أشهر، ويبدو أن الموقف الاثيوبى ثابت فى رفض كل المحاولات التى تؤدى إلى اتفاق عادل للدول الثلاث.

وأشار إلى أن استئناف المفاوضات يجب أن يكون مبنياً على خطوط رئيسة لسيرها أهمها وجود أطراف دولية فاعلة فى المفاوضات فى إطار جدول زمنى محدد.

ونشر مواعيد الجولات للمفاوضات التي تمت على أرض الواقع:

- بدأت الأحد 27 أغسطس بالقاهرة جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة بالقاهرة بحضور وزراء المياه والوفود الفنية، وقد شهدت المفاوضات 7 جولات سابقة على مدار أكثر من اثنا عشر عاماً.

- الجولة الأولى بدأت بزيارة الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق الى أديس أبابا فى مايو 2011 وانتهت بتقرير لجنة الخبراء الدولية فى مايو 2013.

- الجولة الثانية بدأت من سبتمبر 2013 بعد ثورة 30 يونيو لتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية وانتهت فى يناير 2014 بفشل المفاوضات لرفض اثيوبيا وجود خبراء دوليين.

- الجولة الثالثة بدأت فى أغسطس 2014 بالخرطوم بعد أن التقى الرئيس السيسى بديسالين على هامش القمة الأفريقية فى ملابو "غينيا الاستوائية يونيو 2014 والاتفاق على عودة المفاوضات، وانتهت فى نوفمبر 2017 بعد رفض اثيوبيا والسودان التقرير الاستهلالى للشركة الفرنسية، وتخللها توقيع اعلان مبادئ سد النهضة مارس 2015، وتعد هذه أطول جولة.

- الجولة الرابعة بدأت فى ابريل 2018 بتدخل وزراء الخارجية ورؤساء المخابرات وانتهت فى أكتوبر 2019 بالخرطوم بفشل المفاوضات ورفض اثيوبيا وجود وسيط.

- الجولة الخامسة بدأت فى نوفمبر 2019 برعاية الولايات المتحدة الأمريكية للمفاوضات وانتهت بالانسحاب المهين لاثيوبيا يوم 29 فبراير 2020 لتوقيع الاتفاق النهائى الذى صاغته أمريكا بالاستعانة بخبراء البنك الدولى، والذى وقعت عليه مصر بالأحرف الأولى ورفض السودان التوقيع.

- الجولة السادسة بدأت بعقد قمة مصغرة برعاية الاتحاد الأفريقى فى 26 يونيو 2020 وقبل جلسة مجلس الأمن بثلاثة أيام بعد إلتفاف اثيوبى-جنوب أفريقى لسحب الملف من مجلس الأمن إلى الاتحاد الأفريقى، وانتهت بنهاية جنوب أفريقيا لرئاسة الاتحاد الأفريقى فى أوائل فبراير 2021 دون تقدم.

- الجولة السابعة بدأت وانتهت فى يومين، وتعد أقصر جولات مفاوضات سد النهضة حيث دعا رئيس الكونغو الديمقراطية بصفته رئيساً للاتحاد الأفريقى لعام 2021 بكينشاسا 4-5 ابريل 2021، والتى حاول فيها وزراء الرى والخارجية تطوير العملية التفاوضية إلا أن إثيوبيا رفضت كافة المقترحات لتمكين الأطراف الدولية المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الإنخراط بفاعلية في المباحثات، والمشاركة في تسيير المفاوضات وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة مفاوضات سد النهضة الدكتور عباس شراقي سد النهضة

إقرأ أيضاً:

تعويلٌ على تشييع نصرالله... هل بدأت إيران بخسارة لبنان؟

شكّلت الحرب الأخيرة على لبنان ضربة لإيران، بسبب نتائجها السلبيّة على "حزب الله" الذي خسر أمينه العام حسن نصرالله، إضافة إلى قيام إسرائيل بتدمير أنفاق عديدة في الجنوب، والسيطرة على أعتدة عسكريّة تعود لـ"الحزب". وأتى إتّفاق وقف إطلاق النار ليمنع "المقاومة" من شنّ هجمات ضدّ المواقع الإسرائيليّة، على الرغم من أنّ الجيش الإسرائيليّ لا يزال يحتلّ 5 تلال لبنانيّة استراتيجيّة ولا يزال يستهدف البلدات الجنوبيّة ويقوم بعمليّات إغتيال في العمق اللبنانيّ.
 
كذلك، فإنّ سيطرة "هيئة تحرير الشام" على سوريا، قطعت خطوط الإمداد بين إيران و"حزب الله"، وبات الأخير مُحاصراً وغير قادر على إدخال السلاح إلى لبنان. أمّا سياسيّاً، فلم يستطع "الثنائيّ الشيعيّ" انتخاب مرشّحه سليمان فرنجيّة، كما أنّه شارك في حكومة لم يُسمّ فيها رئيسها ولا أغلبيّة الوزراء التابعين له، وأصبح مضطرّاً للسير مع رئيسيّ الجمهوريّة ومجلس الوزراء لترجمة خطاب القسم والبيان الوزاريّ، عبر دعم الجيش وحده لحماية سيادة البلاد، والعمل ديبلوماسيّاً من أجل الضغط على العدوّ الإسرائيليّ للإنسحاب الكامل من الأراضي اللبنانيّة في الجنوب.
 
ولعلّ السياسة الجديدة المتّبعة في لبنان، ساهمت كثيراً في تراجع ليس فقط نفوذ "حزب الله"، وإنّما إيران أيضاً، فقد تمّ تعليق الرحلات الجويّة من طهران وإليها، بينما أمست الطائرات المدنيّة الإيرانيّة تخضع لتفتيش دقيق، خوفاً من إدخال الأموال إلى "الحزب"، وتهديد العدوّ بأنّه سيستهدف مطار بيروت الدوليّ إنّ استمرّ تدفق المال إلى "المقاومة".
 
وكانت حركة الإحتجاج والشغب على طريق المطار لا تُعبّر فقط عن الرفض القاطع لإملاءات إسرائيل على الدولة اللبنانيّة، وإنّما على الخطوات التي استهدفت إيران وتحدّ من نفوذها في لبنان. فبعد سوريا، تخشى طهران بشدّة خسارة لبنان إنّ لم تستطع إعادة تنظيم حليفها الشيعيّ في بيروت عبر إيصال السلاح والمال له لينهض من جديد، ويُشكّل تهديداً لامن تل أبيب.
 
من هنا، أتت إحتجاجات المطار التي قد تُستأنف بعد تشييع نصرالله وهاشم صفي الدين إنّ استمرّ تعليق الرحلات والتضييق على الخطوط الجويّة الإيرانيّة، لتُعبّر عن الغضب الشيعيّ من مُقاطعة إيران، الراعي الرسميّ لـ"محور المقاومة" في الشرق الأوسط. وبحسب أوساط سياسيّة، فإنّ تلك التظاهرات تحمل في طياتها خشية من أنّ ينجر لبنان إلى المحور الغربيّ، وإضعاف "حزب الله" في الداخل غبر الضغط سياسيّاً عليه، كما عبر قطع الأوصال بينه وبين طهران.
 
ويجد "حزب الله" نفسه بعد الحرب وبعد انتخاب رئيس الجمهوريّة وتشكيل الحكومة الجديدة في موقعٍ ضعيفٍ، وقد تُؤثّر الإنتخابات النيابيّة المُقبلة كثيراً عليه إنّ لم يستطع مع الدولة إعادة بناء القرى الجنوبيّة، وإنّ لم يتبدلّ المشهد في المنطقة لصالحه. فهناك رغبة في تهجير سكان قطاع غزة إلى دول مُجاورة بهدف القضاء على حكم "حماس" في القطاع، وإبعادها عن الحدود الإسرائيليّة، كما أنّ هناك مُخططا لضرب النوويّ الإيرانيّ، الأمر الذي سيُشكّل إنتكاسة كبيرة للنظام في طهران ولكلّ "محور المقاومة".
 
ويُعوّل "الحزب" كما إيران على أنّ يُشارك أكبر عدد مُمكن من الجمهور في تشييع نصرالله وصفي الدين غدا الأحد ، كما مُشاركة شخصيّات بارزة من طهران ومن الدول حيث تتواجد "فصائل المقاومة" مثل العراق واليمن، لإرسال رسالة واضحة إلى الخارج من أنّ "حزب الله" لا يزال شعبيّاً يُحافظ على قوّته، وأنّه لم ينتهِ في الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان، وأنّه سيظلّ ذراع طهران الأقوى في المنطقة. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • المُعلِّم العُماني.. صانع الأجيال وركيزة النهضة
  • وزير الري: مصر تعاملت مع ملف سد النهضة بضبط النفس
  • أزمة جديدة بسبب سد النهضة.. ووزير الري المصري يعترض
  • بعد ليلته الثامنة بالمستشفى.. بيان يكشف حالة البابا الصحية
  • بعد مكالمة مع زيلينسكي.. شولتس يجدد الدعوة لإشراك أوكرانيا في أي مفاوضات سلام
  • تعويلٌ على تشييع نصرالله... هل بدأت إيران بخسارة لبنان؟
  • «الدبيبة» يحضر حفل ختام دورة «صقل المتميزين» في مصراتة
  • كاريكاتير محمود عباس
  • «الديربي 129».. الأهلي «استقرار» والزمالك «أزمات»!
  • إعادة محاكمة 3 متهمين في قضية "فض اعتصام النهضة" اليوم