صحيفة البلاد:
2025-01-23@04:00:45 GMT

ماذا يعني انضمام المملكة الى بريكس

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

ماذا يعني انضمام المملكة الى بريكس

مجموعة بريكس منظمة سياسية بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006م وعقدت أول مؤتمر لها عام 2009م، وكان أعضاؤها أصحاب الإقتصادات الصاعدة كالبرازيل وروسيا والهند والصين تحت إسم “بريك”، ثم انضمت جنوب افريقيا عام 2010م ليصبح إسمها “بريكس”. وتتمير هذه المنظمة السياسيه بأنها من الدول الصناعيه ذات الإقتصادات الكبيرة والصاعدة ويعيش في هذه الدول الخمس ،نصف سكان العالم ، فيما يوازي الناتج المحلي الاجمالي للدول الاعضاء مجتمعة ، ناتج الولايات المتحده( 13.

6 تريليون دولار).ويبلغ مجموع إحتياط النقد الأجنبي لدول المنظمة 4 تريليون دولار . وقدحققت كل الدول الأعضاء بإستثناء روسيا ، نمواً مستداماً أكثر من من معظم البلدان الأخرى خلال فترة الكساد.وهذه الدول الأربع تعتبر من بين أكبر عشر دول تحتفظ بإحتياطيات تبلغ نحو 40 %. من مجموع إحتياطيات العالم.

ومن التحدّيات التي تواجه بريكس ،ضرورة تسريع الإصلاحات، وتحقيق مهمة تدويل عملاتها المحلية، لذلك فان تدعيم التعاون النقدي بمختلف المستويات، يمثل حاجة مشتركة بين دول المجموعة لتدويل عملاتها المحلية. وفي المستقبل سيكون بإمكان الدول الخمس ، عقد الصفقات وتبادل إسناد القروض عبر تأسيس آليات نقدية ثنائية أو بين الدول الخمس، وتأسيس قاعدة تعاون استثمارية وتجارية مشتركة، وتأسيس منظومة تعاون نقدية متعددة المستويات بين دول المجموعة .

ترى مجلة “ايكونوميست” البريطانية، أن دول بريكس إذا ماتخلت عن سدس إحتياطيها ، يمكنها تأسبس صندوق بحجم صندوق النقد الدولي. وقد وفرت العملات والأصول الأجنبية حماية وأماناً ضد الكساد الكبير، حيث ساعدت بريكس لتصبح قوة مالية علاوة على كونها قوة اقتصاديه.ولعل برامجها للتنمية ومحاربة الفقر تحتل مرتبة أعلى.

ومن جانب انضمام المملكة الى مجموعة بريكس ، ستكون بصفتها شريكاً للحوار،فالدول الأعضاء الحاليون هم المستفيدون، والمملكة حصتها كبيرة في الأسواق العالمية والإستثمارات، لأن ذلك سيفتح سوقها أمام هذه الدول ، وأيضاً ستفتح هذه الأسواق أمام الصادرات السعودية .

ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هو:هل العملة الجديدة المزمع إصدراها من قبل مجموعة بريكس ستنافس الدولار الأمريكي ؟
الإجابة أن العملة الجديده لمجموعة بريكس لاتستطيع منافسة الدولار الأمريكي ، وذلك بسبب أن التبادلات التجارية في العالم تمثل 80 % من حجم التعاملات التجارية، والدولار يهيمن على 59 % من الإحتياطيات الأجنبيه، كما يسيطر الدولار على 90 % من نظام التحويلات المالية.

drsalem30267810@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

حروب التطبيقات الرقمية

الحروب المستقبلية بين الدول ستكون حروبًا إلكترونية قائمة على امتلاك التقنيات والتطبيقات الذكية، ففـي هذا العصر الذي أصبح فـيه كل شيء متصلًا رقميًا، فإن الصراع اليوم لا يتعلق فقط بالقوة العسكرية أو السيطرة على الموارد الطبيعية، بل أصبح صراعًا حقيقيًا حول البيانات والمعلومات، فالدول التي تمتلك أقوى التطبيقات الذكية تكون هي المنتصرة؛ لأن هذه التطبيقات باتت تشكل مفتاح القوة والنفوذ فـي العالم.

هذا الصراع يتجلى بوضوح بين الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة والصين اللتين تخوضان حربًا علنية للسيطرة على التطبيقات الرقمية. على سبيل المثال، تهدد الولايات المتحدة بحظر تطبيق «تيك توك» الصيني وتطبيق «وي تشات»، بينما تقوم الصين من جانبها بحظر تطبيقات أمريكية شهيرة مثل «واتساب» و»فـيسبوك» و«إنستجرام». لكن القضية ليست مجرد خلافات تجارية أو أيديولوجية، بل هي حرب استراتيجية على الهيمنة الرقمية.

الهيمنة المستقبلية على العالم ستتم عن طريق الهيمنة الإلكترونية، ووسيلتها الأساسية هي السيطرة على التطبيقات الذكية بكل أنواعها، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية، أو حتى تلك التي تتعلق بالتواصل والدردشة، أو التسوق والسفر، أو الألعاب؛ فامتلاك أقوى التطبيقات والتقنيات يعد عاملًا حاسمًا فـي تحديد قوة الدول وقدرتها على التأثير الجيوسياسي. فـي عالمنا اليوم، أصبحت الصراعات التقليدية بين الدول تتجاوز السيطرة على الثروات الطبيعية، لتركز أكثر على السيطرة على المعلومات والبيانات التي باتت تمثل المصدر الرئيسي للقوة الاقتصادية، والسياسية، والأمنية.

من هنا، تتفق القوى العظمى فـي العالم على أن البيانات الرقمية هي سلاح فتاك يمكن أن يغير مجريات الأمور السياسية والاقتصادية. إن تطبيقات الهواتف الذكية اليوم لا تعد مجرد أدوات للتسلية أو التواصل الاجتماعي، بل أصبحت بمثابة مراقب ذاتي لكل فرد، حيث تجمع المعلومات من جميع الأنشطة اليومية، وتعالجها بسرعة وكفاءة. وفـي هذا السياق، فإن السيطرة على هذه التطبيقات يعني التحكم فـي تدفق المعلومات وتحليلها، مما يتيح للدول والشركات الكبرى القدرة على التأثير فـي سياسات الدول الأخرى.

وهنا يأتي دور الشركات التقنية العملاقة التي تمتلك هذه التطبيقات، هذه الشركات ليست مجرد كيانات تكنولوجية، بل هي قوى اقتصادية تحدد توجهات السياسة العالمية، وتهندس التفاعلات الدولية فهي تسيطر على المعلومات وتدفقها، مما يمنحها قوة هائلة فـي العصر الرقمي. على سبيل المثال، تتربع أكبر أربع شركات تكنولوجية فـي العالم على قمة الشركات الأكثر قيمة سوقية، على رأس القائمة تأتي شركة «أبل»، التي تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 2.7 تريليون دولار أمريكي، تليها «مايكروسوفت» بقيمة سوقية تقدر بحوالي 2.5 تريليون دولار، ثم «جوجل» التي تبلغ قيمتها السوقية 1.7 تريليون دولار أمريكي، وأخيرًا «أمازون» التي تقدر قيمتها بحوالي 1.4 تريليون دولار. هذه الشركات تمثل العمود الفقري للاقتصاد الرقمي، وتستحوذ على معظم أسواق التكنولوجيا فـي العالم.

من المهم أيضًا الإشارة إلى أن هناك شركات تقنية غير أمريكية تبرز فـي الساحة العالمية، مثل شركة «بايت دانس» الصينية المالكة لتطبيق «تيك توك»، التي تبلغ قيمتها السوقية حوالي 300 مليار دولار أمريكي.

بات من الواضح أن الحرب المقبلة لن تكون على الأرض أو البحر، بل ستكون حربًا إلكترونية تتسارع فـيها الدول للسيطرة على المعلومات. الشركات التكنولوجية الكبرى باتت تتحكم فـي مفاتيح هذه الحرب، ومن يمتلك السيطرة على البيانات فسيكون هو الفائز فـي معركة الهيمنة الرقمية، التي أصبحت المحرك الرئيسي للقوة فـي هذا العصر.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: مصر تتعافى بعد سنوات الاضطرابات (2011 - 2013)
  • الرئيس السيسي: حل أزمة الدولار ينقل مصر لمرحلة جديدة| فيديو
  • السيسي: يجب التحرك في كل القطاعات جيدا لبناء دولة قادرة وحديثة
  • مذيعة أمريكية: العرب بأمان طالما المملكة بخير
  • وزير الاقتصاد: نُقيم عدة جوانب قبل اتخاذ قرار الانضمام إلى مجموعة ⁧‫بريكس‬⁩.. فيديو
  • هدر هائل.. ماذا وراء ارتفاع كميات بيع الدولار في العراق؟
  • حروب التطبيقات الرقمية
  • بعد انسحاب ترامب.. ماذا تعرف عن اتفاق باريس للمناخ؟
  • لأول مرة في المملكة: سيدات سعوديات يؤسسن أول مخبز نسائي بالقصيم .. فيديو
  • تنسيق مصري مع رئاسة مجموعة الدول الصناعية السبع