نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الصومال يدعو مؤسسات الإغاثة إلى تنمية المناطق المحررة من الإرهاب مصر: ملتزمون بدعم الدور الأممي لتسوية الأزمة اليمنية

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها الجهود الإقليمية والدولية التي تهدف إلى مساعدة مالي على تحقيق السلام والاستقرار، مشيرةً إلى أن حماية المدنيين من العنف والإرهاب ستبقى إحدى الأولويات لجميع الأطراف، وأن الالتزام بالحوار أمرٌ جوهري لتنفيذ اتفاق السِلم والمُصَالحة والذي يظل أساسياً لتحقيق الاستقرار المنشود.


وقالت الإمارات في بيان ألقته أمام مجلس الأمن الدولي أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، أمس، إن الفترة المُقبلَة ستكون حاسمة من حيث تنفيذ خطَة انسحاب بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي «مينوسما» بشكلٍ كامل وفعّال لتفادي أي آثارٍ سلبية قد تُعرقل مسار السلام أو تَضُر بأمِن واستقرار المنطقة، ولتمهيد الطريق لتحديد طبيعة الدور الذي يمكن أن تضطلع به الأمم المتحدة مُستقبلاً لدعم مالي على نحو هادف بعد انسحاب البعثة.
وأكد البيان أن ضمان انسحاب «مينوسما» على نحوٍ منظمٍ وآمن يعتمد في جوهره على التعاون والتنسيق المتواصل بين السلطات المالية والأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية الأخرى. 
وأكد البيان على أهمية استمرار المشاورات الجارية بين جميع الأطراف لضمان تسليم المهام بسلاسة وإزالة أي عوائق قد تعرقل عملية التنفيذ، بما يساهم في حماية المكاسب التي حققها الماليون، جنباً إلى جَنب مع بعثة «مينوسما» وغيرهم من الشركاء الدوليين.
ومع بدء تنفيذ عملية الانسحاب والإغلاق التدريجي لمعسكرات «مينوسما» ونقل مهامها إلى الحكومة المالية، أبرز البيان أهمية ضمان تسليم هذه المعسكرات والمعدات التابعة للبعثة بشكلٍ آمن ووفقاً لإجراءات الأمم المتحدة والتزاماتها المتبادلة مع مالي. 
وأكد ضرورة مُعالجَة الشواغل الناشئة عن الانسحاب، لتجنب أي حوادث أمنية مثل التي سبقت انسحاب البعثة من معسكر «بير». 
وشدد على ضرورة متابعة وتعزيز التخطيط الاستباقي للمخاطر للحفاظ على سلامة قوات حفظ السلام والمدنيين.
وفي السياق، أكد البيان أهمية عدم تجاهل خطورة المعلومات المضللة والخاطئة والتي ينبغي معالجتها من خلال تعزيز الاتصالات الاستراتيجية للبعثة مع الجهات المعنية، واستمرار تواصلها مع السكان المحليين.
وقال: إن «حماية المدنيين وسلامتهِم من المسائل التي يجب مواصلة التركيز عليها، فانسحاب البعثة يأتي في وقتٍ يعاني فيه المدنيون في مالي، ومنطقة الساحل بِرُمَّتِها، من تهديدات العنف من قبل الجماعات الإرهابية وتحديات أمنية أخرى. لذلك، يجب أن تظل حمايتهم إحدى الأولويات الرئيسية لجميع الأطراف المعنية، إذ نثق هنا بأن السُلطات المالية ستبذل قصارى جهدها في هذا الشأن».
وفي سياق تزامن انسحاب بعثة «مينوسما» مع تفاقم الاحتياجات الإنسانية التي ارتفعت بنسبة 17% منذ العام الماضي وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، اعتبر البيان أنه «المُشجع بقاء فريق الأمم المتحدة في مالي، ومواصلة دعمه للمجتمعات المحلية». 
وقال: «تدعم دولة الإمارات جهود فرق العمل الإنسانية والإنمائية التابعة للأمم المتحدة لإعادة هيكلة وجودها في مالي».
كما أكد البيان أن إعادة الالتزام بالحوار أمرٌ جوهري لتنفيذ اتفاق السِلم والمُصَالحة، والذي يظل أساسياً لتحقيق الاستقرار المنشود في مالي. 
وحث جميع الأطراف على تأكيد التزامهم باستئناف حوارٍ هادف، باعتباره السبيل الأنجع لحل الخلافات وتهدئة التوترات، كما أنه يتيح الفرصة لبناء الثقة، ويساهم في إحياء لجنة المتابعة والآليات الأخرى المسؤولة عن ضمان التنفيذ الكامل للاتفاق.
وقال البيان: «تواصل دولة الإمارات دعوتها لأهمية إحراز تقدمٍ في عملية الانتقال السياسي، بما يشمل العمليات الانتخابية المقبلة والمتفق عليها مع الإيكواس، ونتطلع إلى الدور الذي سيضطلع به مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا والساحل في دعم العملية السياسية في مالي».
وفي ختام البيان، أكدت دولة الإمارات دعمها للجهود الإقليمية والدولية الأخرى التي تهدف إلى مساعدة مالي على تحقيق السلام والاستقرار.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات ماليزيا مجلس الأمن الدولي الأمم المتحدة الإرهاب دولة الإمارات الأمم المتحدة فی مالی

إقرأ أيضاً:

المبعوثة الأممية الجديدة: لن ندخر أي جهد لإحلال السلام في ليبيا

تعهدت مبعوثة الأمم المتحدة الجديدة إلى ليبيا هانا سيروا تيتيه -الخميس- ببذل "كل جهد ممكن لتحقيق السلام والاستقرار" مع توليها منصبها في طرابلس.

وأقرت تيتيه بأن مهمتها "لن تكون سهلة"، لكنها أعربت عن ثقتها بأن "العمل معا سيجعل الأمر ممكنا"، بحسب بيان للبعثة الأممية.

وشددت على أن الحل الدائم يجب أن "يقوده الليبيون"، مؤكدة أنها تريد توسيع نطاق تواصلها "مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية للحصول على دعمها حتى يتم حشد جهودنا الجماعية لتمكين الجهات الفاعلة الليبية من الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلامة الإقليمية والسيادة".

وأكدت تيتيه أن "بعثة الأمم المتحدة ستواصل العمل بلا كلل لدعم وتمكين المؤسسات الليبية، من إجراء انتخابات وطنية شاملة وصياغة رؤية وطنية جماعية لمعالجة التحديات التي تواجه ليبيا منذ فترة طويلة".

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 24 يناير/كانون الثاني الماضي تعيين تيتيه ممثلة خاصة جديدة له ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خلفا للسنغالي عبد الله باتيلي الذي استقال في أبريل/نيسان الماضي.

وستكون تيتيه وزيرة خارجية غانا السابقة والممثلة الخاصة للأمم المتحدة في منطقة القرن الإفريقي منذ عام 2022 عاشر مسؤول منذ عام 2011 يتولى منصب المبعوث الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

إعلان

وفي ظل انعدام الأمن واستمرار الفوضى منذ إسقاط معمر القذافي ومقتله في عام 2011 تحكم ليبيا حكومتان تنفيذيتان متنافستان: الأولى المعترف بها من قبل الأمم المتحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس (غرب)، والأخرى يرأسها حاليا أسامة حماد، ومقرها بنغازي (شرق) ويدعمها اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ديسمبر/كانون الأول 2021، لكنها أرجئت الى أجل غير مسمى بسبب الخلافات والانقسامات السياسية والتهديدات الأمنية.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تقترح قرارًا خاصًا في الأمم المتحدة بذكرى الحرب في أوكرانيا
  • كاميرون هديسون: من المثير للاهتمام رؤية البيان الفاتر من الأمم المتحدة الذي يحذر من إنشاء الدعم السريع لحكومة موازية ولكن دون إدانته
  • لم يشر إلى انسحاب روسيا..روبيو يطالب الأمم المتحدة بدعم اقتراح أمريكي للسلام في أوكرانيا
  • تيتيه تلتقي الدبيبة والباعور وتصرح: سنعمل مع جميع الليبيين لتحقيق حل بقيادة ليبية
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
  • تيتة لـ”الباعور”: سنتعامل مع جميع الأطراف الليبية
  • الإمارات: الهدنة الإنسانية في السودان فرصة لتحقيق السلام
  • المبعوثة الأممية الجديدة: لن ندخر أي جهد لإحلال السلام في ليبيا
  • الإمارات تدعو إلى تعزيز الجهود الدولية للاستجابة للوضع الإنساني في السودان
  • الأول من نوعه بالإقليم والعراق كافة.. تدشين مركز مالي وتجاري دولي بالسليمانية