الإمارات: دعم الجهود كافة لتحقيق السلام في مالي
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها الجهود الإقليمية والدولية التي تهدف إلى مساعدة مالي على تحقيق السلام والاستقرار، مشيرةً إلى أن حماية المدنيين من العنف والإرهاب ستبقى إحدى الأولويات لجميع الأطراف، وأن الالتزام بالحوار أمرٌ جوهري لتنفيذ اتفاق السِلم والمُصَالحة والذي يظل أساسياً لتحقيق الاستقرار المنشود.
وقالت الإمارات في بيان ألقته أمام مجلس الأمن الدولي أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، أمس، إن الفترة المُقبلَة ستكون حاسمة من حيث تنفيذ خطَة انسحاب بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي «مينوسما» بشكلٍ كامل وفعّال لتفادي أي آثارٍ سلبية قد تُعرقل مسار السلام أو تَضُر بأمِن واستقرار المنطقة، ولتمهيد الطريق لتحديد طبيعة الدور الذي يمكن أن تضطلع به الأمم المتحدة مُستقبلاً لدعم مالي على نحو هادف بعد انسحاب البعثة.
وأكد البيان أن ضمان انسحاب «مينوسما» على نحوٍ منظمٍ وآمن يعتمد في جوهره على التعاون والتنسيق المتواصل بين السلطات المالية والأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية الأخرى.
وأكد البيان على أهمية استمرار المشاورات الجارية بين جميع الأطراف لضمان تسليم المهام بسلاسة وإزالة أي عوائق قد تعرقل عملية التنفيذ، بما يساهم في حماية المكاسب التي حققها الماليون، جنباً إلى جَنب مع بعثة «مينوسما» وغيرهم من الشركاء الدوليين.
ومع بدء تنفيذ عملية الانسحاب والإغلاق التدريجي لمعسكرات «مينوسما» ونقل مهامها إلى الحكومة المالية، أبرز البيان أهمية ضمان تسليم هذه المعسكرات والمعدات التابعة للبعثة بشكلٍ آمن ووفقاً لإجراءات الأمم المتحدة والتزاماتها المتبادلة مع مالي.
وأكد ضرورة مُعالجَة الشواغل الناشئة عن الانسحاب، لتجنب أي حوادث أمنية مثل التي سبقت انسحاب البعثة من معسكر «بير».
وشدد على ضرورة متابعة وتعزيز التخطيط الاستباقي للمخاطر للحفاظ على سلامة قوات حفظ السلام والمدنيين.
وفي السياق، أكد البيان أهمية عدم تجاهل خطورة المعلومات المضللة والخاطئة والتي ينبغي معالجتها من خلال تعزيز الاتصالات الاستراتيجية للبعثة مع الجهات المعنية، واستمرار تواصلها مع السكان المحليين.
وقال: إن «حماية المدنيين وسلامتهِم من المسائل التي يجب مواصلة التركيز عليها، فانسحاب البعثة يأتي في وقتٍ يعاني فيه المدنيون في مالي، ومنطقة الساحل بِرُمَّتِها، من تهديدات العنف من قبل الجماعات الإرهابية وتحديات أمنية أخرى. لذلك، يجب أن تظل حمايتهم إحدى الأولويات الرئيسية لجميع الأطراف المعنية، إذ نثق هنا بأن السُلطات المالية ستبذل قصارى جهدها في هذا الشأن».
وفي سياق تزامن انسحاب بعثة «مينوسما» مع تفاقم الاحتياجات الإنسانية التي ارتفعت بنسبة 17% منذ العام الماضي وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، اعتبر البيان أنه «المُشجع بقاء فريق الأمم المتحدة في مالي، ومواصلة دعمه للمجتمعات المحلية».
وقال: «تدعم دولة الإمارات جهود فرق العمل الإنسانية والإنمائية التابعة للأمم المتحدة لإعادة هيكلة وجودها في مالي».
كما أكد البيان أن إعادة الالتزام بالحوار أمرٌ جوهري لتنفيذ اتفاق السِلم والمُصَالحة، والذي يظل أساسياً لتحقيق الاستقرار المنشود في مالي.
وحث جميع الأطراف على تأكيد التزامهم باستئناف حوارٍ هادف، باعتباره السبيل الأنجع لحل الخلافات وتهدئة التوترات، كما أنه يتيح الفرصة لبناء الثقة، ويساهم في إحياء لجنة المتابعة والآليات الأخرى المسؤولة عن ضمان التنفيذ الكامل للاتفاق.
وقال البيان: «تواصل دولة الإمارات دعوتها لأهمية إحراز تقدمٍ في عملية الانتقال السياسي، بما يشمل العمليات الانتخابية المقبلة والمتفق عليها مع الإيكواس، ونتطلع إلى الدور الذي سيضطلع به مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا والساحل في دعم العملية السياسية في مالي».
وفي ختام البيان، أكدت دولة الإمارات دعمها للجهود الإقليمية والدولية الأخرى التي تهدف إلى مساعدة مالي على تحقيق السلام والاستقرار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات ماليزيا مجلس الأمن الدولي الأمم المتحدة الإرهاب دولة الإمارات الأمم المتحدة فی مالی
إقرأ أيضاً:
«الاقتصاد» تناقش سبُل تنمية التعاون السياحي
أبوظبي (الاتحاد)
نظمت وزارة الاقتصاد فعالية بعنوان «السفر العالمي - يغير الآفاق»، بحضور معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ32 لمعرض سوق السفر العربي بدبي، حيث بحثت الفعالية سبُل تنمية التعاون في السياحة وتمكين الابتكار والاستدامة في القطاع والارتقاء بخدماته ومنتجاته لتواكب اتجاهات المستقبل.
حضر الفعالية صالح الجزيري، مدير عام قطاع السياحة بدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، وهيثم سلطان آل علي، مدير عام دائرة السياحة والآثار بأم القيوين، وعصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وخالد المدفع، الرئيس التنفيذي لهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وشيخة ناصر النويس، مرشحة الدولة لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة من 2026 حتى 2029، إلى جانب ممثلين عن قطاعات السياحة في أكثر من 30 دولة شقيقة وصديقة من الدول المشاركة في معرض سوق السفر العربي.
وأكد معالي عبدالله بن طوق أن دولة الإمارات، ومنذ عقود، تتبنى رؤية استشرافية لقطاع السياحة، حيث تنظر إليه كقوة وأداة فاعلة للتواصل بين الشعوب وتشارُك الثقافات وبناء جسور التعاون والحوار مع كافة دول العالم، بالإضافة إلى كونه يُمثل قوة اقتصادية دافعة للنمو والازدهار.
وقال معاليه: ملتزمون بتعزيز الجهود الدولية للاستدامة والابتكار في القطاع السياحي، ونعمل جنباً إلى جنب مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة والمجتمع الدولي لصياغة مستقبل أكثر مرونة واستدامة للسياحة العالمية».
وأوضح معاليه أن الإمارات تفخر بدعمها مبادرات دولية رائدة مثل مشروع قياس الاستدامة في السياحة (MST)، والمساهمة في وضع معايير دولية لتطوير السياحة المستدامة، بالإضافة إلى تمكين الشباب في التعليم الفندقي. كما ترعى الدولة تنفيذ منصة تطبيقات متكاملة تشمل نظام تصويت إلكتروني لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، ورقمنة الخدمات الإدارية الرئيسية، ما يعزّز مرونة المنظمة وشفافيتها واستعدادها للمستقبل.
وأضاف معالي عبد الله بن طوق: يمثل ترشيح شيخة النويس لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة محطة بارزة في مسيرة السياحة في دولة الإمارات وكذلك في المنطقة، ويعكس ثقة المجتمع الدولي في الكفاءات الإماراتية ودور المرأة الإماراتية الريادي في المحافل العالمية، ويؤكد حرصنا على بناء جسور التعاون مع مختلف الشركاء حول العالم لتحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً للسياحة العالمية».
من جانبه قال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: «سعداء بالترحيب مرّة أخرى بضيوفنا من مسؤولي وخبراء قطاع السياحة، وصناع القرار، والمبدعين من جميع أنحاء العالم في دبي، ممن يشاركون في الدورة الحالية من معرض سوق السفر العربي».
وأضاف: «تواصل دبي تميّزها كوجهة سياحية عالمية بفضل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة، والشراكة الاستثنائية بين القطاعين العام والخاص، وقد سجلت المدينة أداء مميزاً خلال الربع الأول من العام الجاري محققة نمواً بنسبة 3% في أعداد الزوار الدوليين بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وهو ما يعزّز الأرقام القياسية التي شهدتها سابقاً».
وخلال الجلسة، قدمت شيخة النويس رؤيتها للنهوض بالسياحة العالمية، مؤكدة أن المرحلة الحالية تتطلب تعاوناً دولياً واسع النطاق لإعادة تعريف مستقبل السياحة المستدامة والمسؤولة.
أخبار ذات صلة