إيطاليا تعاني من تزايد عدد المهاجرين
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
روما (وكالات)
أخبار ذات صلة انهيار صخري يوقف حركة القطارات بين فرنسا وإيطاليا مانشيني: تدريب «الأخضر» شرف كبيرتكافح إيطاليا لاستيعاب وافدين من شمال أفريقيا والبلقان في الوقت الذي دعا فيه الصليب الأحمر المحلي لمزيد من الجهد في مواجهة «فوضى» الهجرة. وقال إيمانويل ريسيفاري، القائد في الشرطة المحلية أمس: إن أكثر من 4200 شخص وصلوا مطلع هذا الأسبوع إلى جزيرة لامبيدوزا في أقصى جنوب إيطاليا، مضيفاً أن السلطات تسيطر على الوضع رغم «العدد القياسي».
وفي تريستي قرب الحدود مع سلوفينيا، كان رئيس البلدية روبرتو ديبيازا أقل تفاؤلاً حيث شكا من تزايد عدد المهاجرين غير مسبوق، حسبما أفادت تقارير إعلامية. وقال «أتعامل مع مشكلات تتعلق بالمهاجرين من التسعينيات، رأيت كل شيء وأكثر، لكن لم أتخيل مثل هذا الأمر، المدينة في حالة طوارئ».
وسجلت إيطاليا وصول أكثر من 107500 شخص وصلوها عبر البحر منذ بداية العام حتى الآن مقارنة مع نحو 53000 في الفترة ذاتها من العام الماضي.
ويعود هذا الارتفاع جزئياً إلى زيادة عدد القُصر غير المرافقين لذويهم الذين يخوضون الرحلة البحرية المحفوفة بالمخاطر إلى إيطاليا، ووصل أكثر من 12000 منهم منذ أول يناير.
وفي لامبيدوزا، يتكدس المهاجرون الذين وصلوا عبر البحر في مكان يطلق عليه «نقطة توزيع» بقدرة استيعابية رسمية تبلغ بضع مئات قبل نقلهم إلى جزيرة صقلية الأوسع. وتكتظ المنشأة بشكل دائم حيث ذكرت وكالات أنباء إيطالية أمس أن بها نحو 3600 مهاجر. ويدير الصليب الأحمر الإيطالي المنشأة منذ أول يونيو بدلا من مؤسسة تعاونية تعرضت لانتقادات بسبب عدم قدرتها على تقديم الرعاية الكافية. وتعهدت الحكومة الإيطالية بتعقب مهربي البشر وحظرت أنشطة سفن الإنقاذ الخيرية واحتجزت ثلاثاً منها الأسبوع الماضي.
لكن مع مواجهة الدولة لانخفاض عدد السكان ونقص القوى العاملة رفعت أيضاً حصص الدخول للعمال المهاجرين غير الأوروبيين إلى 452000 للفترة من 2023-2025 مقارنة مع نحو 83000 في 2022.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إيطاليا المهاجرين الهجرة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تطلق نداء لتوحيد جهود المهاجرين للدفاع عن مصالحهم ودعم القضية الفلسطينية
في ظل الأزمات العالمية المتزايدة، أصبح اليوم العالمي للمهاجر فرصة لتسليط الضوء على التحديات المقلقة التي تواجه ملايين المهاجرين الذين يعيشون في ظروف غير مستقرة.
الجامعة العربية: التكنولوجيا العسكرية تهدد الخصوصية وحقوق الإنسان الجامعة العربية: الوطن العربي يتمتع بمقومات سياحية تجعله يتربع على عرش القطاع عالمياًوفي هذا السياق، أصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بيانًا يبرز أهمية معالجة الأسباب الجذرية للهجرة، مثل الحروب والفقر وتغير المناخ. وتؤكد الأمانة العامة على ضرورة تعزيز الاستدامة وحماية الفئات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك المهاجرين، لضمان مستقبل أكثر أمانًا للأجيال القادمة. كما يتم التأكيد على أهمية التعاون العربي والدولي في دعم المهاجرين وإسهاماتهم في التنمية المستدامة.
وجددت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، دعوتها لتوحيد جهود الجاليات العربية وتنظيم صفوفهم، ليكونوا أكثر قدرة على الدفاع عن مصالحهم وقضاياهم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وكشف حقيقة الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية وفي لبنان والمنطقة العربية.
وأشارت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه ملايين المهاجرين الذين يعيشون بلا مستقبل واضح، بسبب استمرار الحروب والنزاعات المسلحة، بالإضافة إلى الفقر وانخفاض مستوى التنمية، موضحة ان ذلك يؤثر سلبًا على تدفقات المهاجرين واللاجئين، مما يؤدي إلى ارتفاع أعدادهم في المستقبل.
وشددت الجامعة العربية على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع والعنف والفقر المدقع ضرورة ملحة، لضمان عدم اضطرار الأجيال القادمة للقيام برحلات محفوفة بالمخاطر بحثًا عن الأمان أو هربًا من الفقر. ويجب أن يرتكز العمل على تعزيز الاستدامة، التي ينبغي أن تقوم على أساس مصالح الأجيال القادمة، مع ربط المساعدات الإنسانية الحالية بالمساعدات التنموية طويلة الأجل.
الأمانة العامة تؤكد على أهمية العمل من أجل إيجاد عالم أكثر أمانًا للأجيال القادمةوفي هذا الإطار، تؤكد الأمانة العامة على أهمية العمل من أجل إيجاد عالم أكثر أمانًا للأجيال القادمة، لتعزيز قدرتهم على الصمود وحماية الفئات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك المهاجرين. كما يجب تعظيم مساهمات المهاجرين في التنمية المستدامة في دول المهجر ودولهم الأصلية، ومكافحة العنصرية وكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا وجميع أشكال التمييز. إن هذا سيسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي وخلق جسر من التواصل والحوار بين الثقافات والمجتمعات.
تؤكد الأمانة العامة على أهمية الالتزام بالمواثيق والخطط العالمية، وعلى رأسها الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، وخطة التنمية المستدامة 2030 وميثاق المستقبل. وفي هذا السياق، تشير الأمانة العامة إلى مبادرات مملكة البحرين، كما ورد في الإعلان الصادر عن القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين (16 مايو/ أيار 2024)، والتي تهدف إلى توفير الخدمات التعليمية والرعاية الصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة.
وفي سياق متصل، أكدت أبو غزالة على الدور الكبير الذي يلعبه المهاجرون في التنمية وتعزيز الاقتصاد العالمي، وإسهاماتهم في إثراء الثقافات والمجتمعات التي ينتقلون إليها.
ودعت إلى دعم الجاليات العربية المقيمة بالخارج لإطلاق المبادرات التي تساعد المهاجرين على الاندماج في مجتمعاتهم الجديدة.