أعلنت وزارة الري المصرية انتهاء فعاليات الاجتماع الوزاري الثلاثي الذي استضافته القاهرة يومي 27 و28 أغسطس/آب بشأن مفاوضات سد النهضة "دون تغييرات ملموسة" في مواقف الجانب الإثيوبي.

وذكر المتحدث باسم الوزارة، المهندس محمد غانم، في بيان، أن "مصر تستمر في مساعيها الحثيثة للتوصل في أقرب فرصة إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على النحو الذي يراعي المصالح والثوابت المصرية بالحفاظ على أمنها المائي والحيلولة دون إلحاق الضرر به".

وأضاف أن مساعي الوصول لاتفاق "تتطلب أن تتبنى جميع أطراف التفاوض ذات الرؤية الشاملة التي تجمع بين حماية المصالح الوطنية وتحقيق المنفعة للجميع، وبما ينعكس إيجاباً على جولات التفاوض القادمة بهدف التوصل لاتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة طبقا للبيان الصادر عن اجتماع قيادتي مصر وإثيوبيا في هذا الشأن".

ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات الثلاثية بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، لافتة إلى أن الجولة المقبلة ستعقد في أديس أبابا، خلال سبتمبر/أيلول المقبل.

وقالت الخارجية الإثيوبية، في بيان، إن "وفودا من إثيوبيا ومصر والسودان أنهت الجولة الأولى من المفاوضات الثلاثية بشأن الملء الأول والتشغيل السنوي لسد النهضة الإثيوبي الكبير في وقت سابق اليوم".

وأضافت أن "الوفود اتفقت على أن تستضيف إثيوبيا الجولة المقبلة من المفاوضات في سبتمبر/أيلول 2023 في أديس أبابا".

وبحسب وزارة الخارجية الإثيوبية، فقد تبادل الطرفان وجهات النظر للتوصل إلى حل مربح للجانبين، مشيرة إلى أن أديس أبابا ستسعى جاهدة إلى اختتام المفاوضات الثلاثية على أساس مبدأ الاستخدام المنصف والمعقول مع ضمان حصتها العادلة من مياه النيل.

اقرأ أيضاً

مصر تعلن انطلاق جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة

وقال رئيس فريق التفاوض الإثيوبي، السفير سيليشي بيكيلي، إن المفاوضات ستعزز التعاون بين الدول الثلاث، مشيرا أيضا إلى "الفوائد الهائلة" التي ستجنيها الدول الثلاث من سد النهضة.

وأكد أن إثيوبيا ستواصل التمسك بموقفها بشأن مبدأ الاستخدام المنصف والمعقول وستواصل العمل للتوصل إلى نتيجة ودية للمفاوضات.

وكانت جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة قد انطلقت أمس الأحد في القاهرة، بمشاركة وفود من مصر والسودان وإثيوبيا.

وتبني إثيوبيا سد النهضة على الرافد الرئيسي لنهر النيل، منذ عام 2011، ووفق الهيئة الحكومية المسؤولة عن المشروع، فقد اكتملت 90% من عمليات البناء، ما يثير قلق مصر بشأن حصتها في مياه النهر.

وأعلنت إثيوبيا في 2020 بدء ملء خزان السد، دون توقيع اتفاق ملزم مع دولتي المصب بشأن تشغيل السد.

وفي يوليو/تموز 2021 أعلنت عن بدء عملية الملء الثاني، فيما أعلنت اكتمال الملء الثالث في أغسطس/آب 2022.

كما كشفت صور فضائية، بدء إثيوبيا الملء الرابع لخزان السد في 14 يوليو/تموز الماضي، بعد أن وصل منسوب البحيرة إلى 600 متر فوق سطح البحر.

اقرأ أيضاً

مفاوضات سد النهضة.. السيسي يجرى تغييرات موسعة لسفراء مصر بأفريقيا

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر إثيوبيا سد النهضة أديس أبابا مفاوضات سد النهضة

إقرأ أيضاً:

أحمد مبارك: إثيوبيا رضخت للإرادة المصرية ولن تستفيد شيئا من اتفاقها مع الصومال

أكد الكاتب أحمد مبارك، أن مصر وقعت اتفاقية الدفاع المشترك، لعدة أسباب أهمها منع إثيوبيا من شراء ميناء بسيادة كاملة جنوب البحر الأحمر، وكذلك الحفاظ على وحدة الصومال، وسحب الاعتراف باستقلال أرض الصومال والاعتراف بالحكومة الشرعية فقط في مقديشو.

وقال مبارك، في منشور عبر حسابه على إكس: إن القاهرة أرادت أيضا من اتفاقية الدفاع المشترك سحب إثيوبيا قواتها من الصومال وتسليمها لمصر ضمن بعثة حفظ السلام، وأيضا وقف دعم أرض الصومال سياسيا وعسكريا.

وطرح سؤالا جاء فيه: ما الذي خرجت به قمة أنقرة بين الصومال وإثيوبيا غير ذلك؟ وأجاب قائلا:

- لا شيء سوى إعطاء إثيوبيا حق استخدام ميناء للأغراض التجارية فقط في جنوب الصومال، وليس في مدخل البحر الأحمر وفق القوانين الصومالية المنظمة لذلك وسيادتها عليه، وهو لا يضر مصر في شيء، بل ما يهمها الحفاظ علي وحدة الصومال ومنع إثيوبيا من الوصول لجنوب البحر الأحمر بميناء عسكري لها عليه سيادة مطلقة، ومنع تفجير القرن الإفريقي بحرب تجعله موطنا للإرهاب واحتمالات الانطلاق منه لحدود مصر.

-الحقيقة أن إثيوبيا رضخت للإرادة المصرية وبدون حفظ لماء الوجه، وفعلت ذلك بسبب دعم مصر لحكومة الصومال سياسيا وعسكريا مما قوى موقفها التفاوضي وجعلها مضطرة على الانسحاب والتراجع.

واختتم مبارك منشوره بالإشارة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيزور القاهرة الخميس المقبل، لإطلاع الرئيس السيسي على نتائج الاجتماعات والتباحث حول مستقبل سوريا وليبيا.

وزير الخارجية: مصر ليس لديها أي مشكلة مع دول حوض النيل باستثناء إثيوبيا

أبو الغيط: إثيوبيا استغلت ما حدث في مصر خلال 2011 للتصرف في نهر النيل كما يحلو لها

الأمين العام لجامعة الدول العربية: نهر النيل ليس ملكا لـ إثيوبيا

أبو الغيط يفتح ملف القضايا الملتهبة بالمنطقة مع أحمد موسي.. سيناء وأمريكا وإثيوبيا

مقالات مشابهة

  • أحمد مبارك: إثيوبيا رضخت للإرادة المصرية ولن تستفيد شيئا من اتفاقها مع الصومال
  • «تريندز» يقوم بجولة في البرلمان البريطاني
  • الكرسى بين الوظيفة والرمزية
  • الكرسي بين الوظيفة والرمزية 
  • شوبير يطرح سؤالا بشأن مباراة الزمالك والمصري اليوم
  • عصام حجي يطرح حلا علميا لمشكلة سد النهضة المتفاقمة
  • إسرائيل تتحدث بشأن آخر مستجدات مفاوضات غزة وآلية تنفيذ الاتفاق
  • عالم مصري يشغل الإنترنت.. اقترح حلاً فعالاً لسد النهضة
  • نقابة العاملين بالبناء والأخشاب تنظم دورة تثقيفية عن مهارات المفاوضة الجماعية
  • ستراتفور: إثيوبيا والصومال تفتحان الباب لتسوية النزاع بينهما