مهندسات إماراتيات يقتحمن عالم الحفر
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
شروق عوض (دبي)
بيئة عمل يهيمن عليها الذكور بامتياز، انطباع أولي سرعان ما يتبادر للأذهان عند الحديث عن عمليات الحفر، الآن، حان الوقت لتغيير هذه الفكرة حول الكوادر البشرية العاملة في هذا القطاع، حيث تحرص شركة «أدنوك للحفر»، على تلبية توجيهات القيادة الرشيدة في الدولة، لتعزيز مشاركة المرأة في القطاع الحيوي وإسهامها في تقدّمه بشكل ملحوظ، من خلال التركيز على تعيين المزيد من الكوادر النسائية ضمن مختلف القطاعات، وإيجاد التوازن المنشود بين الجنسين على المستويات كافة، بما في ذلك المناصب القيادية.
من نماذج الإماراتيات العاملات في عمليات الحفر، خولة المرزوقي، مهندسة صيانة في شركة «أدنوك للحفر»، والتي بدأت تشعر بامتلاك رؤية واضحة لما تطمح إلى تحقيقه في المستقبل خلال السنة الأخيرة من الجامعة، وذلك عندما حصلت على الجائزة الأولى ضمن فئة التوصيلات الكهربائية في المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات، وها هي اليوم لم يكن شعورها مختلفاً أبداً عندما تلقت عرض الانضمام إلى برنامج «أدنوك للحفر» التدريبي كمهندسة صيانة، وبعد مرور عام على انضمامها إلى البرنامج، تشعر الآن بفخر كبير لكونها واحدة من بين متدرّبتين فقط ضمن فريق مكوّن من 10 مشاركين، حيث يُعنى عمل الفريق بمهام إصلاح وصيانة الأدوات السلكية الثقيلة التي تساعد في تقييم الخزانات ودراسة خصائص الصخور .
تقول خولة المرزوقي: «أشعر بالكثير من الفخر لتمثيل المرأة الإماراتية الطموحة في مكان عملي، وهي فرصة مميزة بالنسبة لي لمواصلة تحقيق النجاح بالنيابة عن جميع النساء الإماراتيات، وذلك من خلال المثابرة والتفاني في العمل لتخطّي التوقعات وبلوغ آفاق جديدة مع الحرص دوماً على الالتزام بالقيم والمبادئ التي علّمني إياها والدي منذ الصغر».
ميرة الطاير، مهندسة أسمنت، مضخّات الضغط في الشركة، ولدت في أسرة تملك شغفاً كبيراً بالهندسة، ولم يكتفِ والداها بالتخصّص في مجال الهندسة فحسب، بل توجّهت اثنتان من أخواتها نحو هذا التخصّص أيضاً، وبالرغم من ذلك، لم تمتلك ميرة الثقة التامة بالسير على خطاهما حتى بلغت الثامنة عشرة من عمرها وبدأت دراسة الهندسة الكيميائية في جامعة خليفة، وساهمت ساعات الدراسة الطويلة والشاقة في إعدادها خير إعداد للانضمام إلى فريق عمل شركة «أدنوك للحفر»، فها هي اليوم تشعر - وبعد مرور 5 سنوات - بحماس كبير وامتنانٍ لالتحاقها ببرنامج الشركة التدريبي والذي مكنها من الانخراط في مجال عمليات «أدنوك للحفر»، كما تواصل في كل يوم تعلّم أمر جديد، وهو ما يزيد من فرص النجاح.
تقول ميرة الطاير: «في بعض الأحيان، يفاجأ الكثيرون بعملي مهندسة في مجال الحفر، لكنّ تعابير الدهشة الإيجابية التي تتجلّى على وجوههم، تجعلني أشعر بالفخر والسعادة في الوقت نفسه، حيث يتوجب على كل امرأة البحث عن الفرص الكامنة في كلّ تحدٍّ، مؤمنة دوماً بنظرة إيجابية تجاه الحياة».
عبدالرحمن الصيعري: الإمارات نموذج في تمكين المرأة
يقول عبد الرحمن عبد الله الصيعري، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك للحفر»: «إن دولة الإمارات تمثل نموذجاً لتمكين المرأة وبمناسبة يوم المرأة الإماراتية، نتقدم بالشكر والتقدير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، لرؤيتها المستنيرة وقيادة سموها الحكيمة لجهود تمكين المرأة الإماراتية، وفي (أدنوك للحفر) لدينا قناعة راسخة بأنّ التنوّع والشمولية يسهمان في إيجاد بيئة عمل صحية تحفز الموظفين على تحقيق النجاح»، معرباً عن فخره الكبير بما تضيفه الكوادر الإماراتية النسائية من قيمة ملموسة، كونها تسهم بشكل فعّال في المضي قدماً نحو المزيد من التقدّم والنجاح».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أدنوك الإمارات يوم المرأة الإماراتية يوم المرأة المرأة الإماراتية تمكين المرأة الإماراتية
إقرأ أيضاً:
برلمانيون: القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي نقلة نوعية تعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية
أكد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي أن مشروع القطار فائق السرعة الذي سيربط بين أبوظبي ودبي يُمثل نقلة نوعية في قطاع النقل والبنية التحتية، ويُعد خطوة استراتيجية تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولة الإمارات.
وأشاروا إلى أن هذا الإنجاز يعكس رؤية القيادة الرشيدة في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز مكانة الدولة كرائدة عالميًا في مجال الابتكار.
أكدت نضال محمد الطنيجي رئيس لجنة شؤون التقنية والطاقة والثروة المعدنية والمرافق العامة في المجلس الوطني الاتحادي، أن المشروع يعكس التزام دولة الإمارات بتحقيق رؤيتها الطموحة في التنمية المستدامة وتعزيز شبكة النقل المتقدمة.
وأوضحت: "هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في قطاع النقل بالسكك الحديدية، فهو ليس مجرد وسيلة للتنقل بين المدينتين، بل ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية الاجتماعية والبيئية"، مضيفة أن القطار فائق السرعة يُعد خطوة استراتيجية نحو تحسين الترابط بين أبوظبي ودبي، بما يعزز مكانة الإمارات كرائدة في مجال الابتكار والبنية التحتية المتقدمة.
من جهتها، أشارت آمنة علي العديدي عضو المجلس الوطني الاتحادي، إلى أن المشروع يجسد رؤية الإمارات الطموحة في تطوير بنية تحتية مستدامة وحديثة، ولفتت إلى أن المشروع سيُسهم في تحسين جودة الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين والزوار من خلال توفير وسيلة نقل سريعة وآمنة، وأكدت أن القطار سيدعم تنافسية الاقتصاد الوطني ويُعزز النمو المستدام بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2071.
إنجاز وطني.. مواقع استراتيجية وسهلة الوصول لمحطات الأسطول الأول لقطار الركاب في #الإمارات#قطارات_الاتحاد
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) January 24, 2025 منظومة مبتكرةوفي السياق ذاته، وصف سعيد العابدي عضو المجلس الوطني الاتحادي، المشروع بأنه علامة فارقة في مسيرة التنمية المستدامة لدولة الإمارات، وأكد أن القطار سيُسهم في تعزيز كفاءة التنقل وجودته، مع تقليل الزمن المستغرق وزيادة الأمان.
وأضاف أن المشروع يعكس رؤية القيادة الرشيدة لبناء منظومة نقل مبتكرة ومستدامة تُسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، وترسخ ريادة الدولة في مجال السكك الحديدية والتكنولوجيا المتقدمة.