«زايد العليا» تحتفل بيوم المرأة الإماراتية
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة 1200 شركة في معرض «الصيد والفروسية» انتظام الطلبة على مقاعد الدراسة في رأس الخيمةاحتفلت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بيوم المرأة الإماراتية 2023 بتنظيم فعاليات اشتملت عدة أنشطة بمقر المؤسسة، بتعاون ومشاركة عدد من الجهات الخارجية دعماً في إنجاح هذا الحدث المتميز، وذلك في إطار توسيع مشاركة أصحاب الهمم في الحياة العامة والثقافة والرياضة، حيث جرى تخصيص ركن لكل جهة لعرض وتقديم أنشطتها، هدفه الأساسي تكريم المرأة الإماراتية على جهودها ونجاحها في العلم والعمل والعطاء ووصولها إلى أعلى المراتب العلمية والعملية، وذلك تقديراً لدور المرأة الإماراتية خاصة من منتسبات المؤسسة وإبراز جهودهن وتعزيز دورهن المؤثر على مواكبة التغيرات المستجدة.
شاركت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بهدف إبراز دور المرأة في المجال الإنساني، وأكاديمية الشيخة فاطمة للرياضة النسائية لإبراز دور المرأة في المجال الرياضي، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي – الشرطة النسائية لإبراز دور المرأة في مجال الخدمة المجتمعية، إضافة إلى مؤسسة خليفة للأعمال الخيرية لإبراز دور المرأة في مجال الصناعة والحرفيات، وتقديم الأكلات الشعبية
اشتملت الفعالية على مشاركة أصغر شيف إماراتية الشيف عائشة العبيدلي من خلال عمل ورشة طبخ بمشاركة صاحبات الهمة، إضافة إلى عدد من الموهوبات شاركن في برنامج همم موهوبة بالرسم والعزف والغناء بمشاركة صاحبات الهمة، فيما تم عرض نماذج من إنتاج صاحبات الهمة منتسبات مؤسسة زايد العليا.
وأعدت المؤسسة فيلماً وثائقياً بمناسبة يوم المرأة الإماراتية تحت شعار «نتشارك للغد» تزامناً مع عام الاستدامة عن قصة لإماراتيات كنموذج رائد يحتذى به في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، منهن بالمجال الدبلوماسي شيخة شخبوط الكعبي، رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والسياسية والإعلامية في سفارة الدولة لدى جمهورية النمسا، وصاحبات همة بطلات في المجال الرياضي لديهن إنجازات عالمية في عدة رياضات، ويمثلن المنتخب الإماراتي لأصحاب الهمم في الخارج، يبرز من خلال الفيلم دور المرأة الإماراتية في ميادين العمل، وكونها جزءاً كبيراً وأصيلاً في أبرز إنجازات البلاد وشريكة في مسيرة التنمية المستدامة.
ويتضمن الفيلم رسالة شكر لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، على دعم سموها الكبير والمستمر للمرأة الإماراتية في كل المجالات، الأمر الذي ساهم في تمكين وريادة المرأة وفي بروز دورها على كافة المستويات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: يوم المرأة الإماراتية الإمارات يوم المرأة المرأة الإماراتية مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم المرأة الإماراتیة دور المرأة فی
إقرأ أيضاً:
«قارب ماجان».. إرث يعكس تفرّد الملاحة الإماراتية
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
انطلقت في مجلس المنهل بأبوظبي، مساء أمس، أولى جلسات ملتقى متحف زايد الوطني، تحت عنوان: «دور متحف زايد الوطني في الحفاظ على التراث البحري: مشروع قارب ماجان»، وشهدت الجلسة التي أدارها عمار البنا، أمين متحف معاون في متحف زايد الوطني، وشارك فيها موزة مطر سيف، مدير إدارة أمناء المتحف وإدارة المقتنيات بالإنابة، والنوخذة مروان المرزوقي، والباحثة في المتحف عائشة المنصوري، تسليط الضوء على الإرث البحري الإماراتي وأهمية قارب ماجان كرمز يعكس براعة الأجداد في الملاحة وبناء السفن.
تأتي هذه الجلسة التي جاءت بالتعاون مع مجالس أبوظبي في مكتب شؤون المواطنين والمجتمع، ضمن الجهود المستمرة للحفاظ على التراث الوطني وتعزيز التفاعل المجتمعي، وقدم المشاركون رؤى مميزة حول أهمية التراث البحري الإماراتي ودوره في تشكيل الهوية الوطنية، كما سلطوا الضوء على مشروع قارب ماجان، الذي يُعد رمزاً لإحياء تقنيات بناء القوارب التقليدية التي ارتبطت بتاريخ الملاحة في منطقة الخليج العربي منذ العصر البرونزي.
إحياء التراث البحري
تناولت الجلسة أبرز المحاور المتعلقة بالملاحة البحرية القديمة، من بينها أهمية مشروع قارب ماجان، المستوحى من قوارب العصر البرونزي التي أبحرت في مياه الخليج العربي، والدروس المستفادة من تقنيات بنائه، ودوره في تعزيز المعرفة بالتاريخ الإماراتي. ويأتي المشروع ثمرة تعاون بين متحف زايد الوطني، وجامعتي زايد ونيويورك أبوظبي، في إطار الحفاظ على التراث الوطني وإثراء البحث العلمي.
تجربة حية
أشارت موزة مطر سيف، مدير إدارة أمناء المتحف وإدارة المقتنيات بالإنابة، إلى أن قارب ماجان ليس مجرد نموذج بحري، بل تجربة حية تربط الأجيال الجديدة بجذورهم التراثية، مؤكدة على الجهود المتواصلة التي يقوم بها متحف زايد الوطني في حفظ وصون الموروث.
وتحدثت عائشة المنصوري، الباحثة في متحف زايد الوطني، عن تجربتها منذ أن كانت طالبة تدرس في جامعة زايد، موضحة أن المشروع لم يكن سهلاً، ومرَّ بمراحل صعبة، إلا أن الطموح من أجل بلوغ الغاية المهمة كان له أثر كبير في إنجازه، وأنها اكتسبت خبرات واسعة من المشاركة فيه.
فيما أكد النوخذة مروان المرزوقي أن الجهود والتحديات في إكمال المشروع استمرت 16 شهراً، وكان من بين أهم التحديات الأدوات التقليدية المستخدمة في بناء القارب، مضيفاً أن المشروع يهدف إلى تسليط الضوء على تقنيات بناء القوارب التقليدية، ودورها في التبادل الثقافي والتجاري مع الحضارات القديمة.
فيما أشار مقدم الجلسة عمار البنا، أمين متحف معاون في متحف زايد الوطني، إلى أنها ستكون منطلقاً لسلسلة نقاشات تُقام في مجالس مجتمعية في أبوظبي والعين والظفرة، لتعزيز التفاعل مع المجتمع، وربط الأجيال بالهوية الوطنية.
مشروع أثري
يُعد قارب ماجان مشروعاً أثرياً استوحي تصميمه من تقنيات بناء السفن القديمة التي تعود إلى 2100 قبل الميلاد، ويبلغ طول القارب 18 متراً، وقد أبحر بنجاح قرب سواحل أبوظبي، قاطعاً 50 ميلاً بحرياً بسرعة 5.6 عُقد، باستخدام شراع مصنوع من شعر الماعز، وقد تم بناؤه بمواد تقليدية، مثل القصب المحلي وحِبال من ألياف النخيل، وغُلّف بمادة القار التقليدية المكتشفة في جزيرة أم النار، وكان المشروع قد أطلقه متحف زايد الوطني عام 2021، بالتعاون مع جامعتي زايد ونيويورك أبوظبي، بهدف الحفاظ على التراث البحري وفهم أنماط حياة سكان المنطقة القدامى، وشارك فيه متخصصون وطلبة جامعيون، مما عزز الخبرات البحثية والتفاعل العملي مع التراث الإماراتي.