«عواقب الإفتراء والإختلاق وعدم التثبت » ندوة توعوية بمسجد البهى بطنطا
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
شارك الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا في الندوة العلمية التثقيفية لمديرية أوقاف الغربية بمسجد البهي بمدينة طنطا ودارت حول عنوان "عواقب الإفتراء والإختلاق وعدم التثبت" في إطار الملتقيات الفكرية لوزارة الأوقاف في التوعية الجماهيرية والمشاركة المجتمعية الفاعلة في علاج السلبيات الإجتماعية وشرح مفاهيم الدين الصحيحة بإشراف فضيلة الشيخ خالد خضر وكيل وزارة الأوقاف بالغربية.
وشارك في الندوة الأستاذ الدكتور أحمد برج وكيل الشريعة والقانون بطنطا، والشيخ محمود الهلالى إمام وخطيب المسجد الأحمدي بطنطا وأوضح العلماء حرمة اتهام الناس بالباطل أو البهتان ووصف الإنسان لغيره بما ليس فيه، سواءً أكان ذلك الوصف في غيبته أو في وجوده، و أنّ إساءة الظن بالمسلم أمرٌ محرّمٌ شرعاً ولا يجوز، وذلك استناداً إلى قول الله تعالى في كتابه العزيز: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إثم)، وأعظم من إساءة الظن بالمسلم هو أن يبهته بأن يقوم برميه بما لم يفعل، ويتّهمه بما ليس فيه، قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)، فلا يحلّ لأحدٍ أن يبهت أخاه المسلم مهما كانت الذريعة التي يتذرّع بها، وعلى من وقع في ذلك أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى، وأن يتحلّل ممّن ظلمه، وأن يعزم على عدم العودة إليه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وعظ الغربية ندوات توعوية
إقرأ أيضاً:
المحافظة على روحانية الشهر الفضيل
قبل أن يهل هلاله، تجتمع اللجان المختصة وعامة الناس لاستطلاع ثبوت رؤيته بعد أن ينقضي شهر شعبان المبارك، رغم أنه تطور العلم حاليا في رصد الكواكب وأهلة الشهور من خلال استخدام أجهزة حديثة مزودة بالتقنيات المتقدمة.
وبعد ثبوت رؤيته يبث الخبر في جميع القنوات الإخبارية ليتم الإعلان رسميا عن بداية شهر الرحمة والغفران، ويتبادل الناس التهاني بقدوم شهر رمضان الفضيل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بينما تتزين الشوارع العامة بالأنوار، والمنازل بالفوانيس الرمضانية، وتقوم المؤسسات التجارية بعمل العروض والتخفيضات الرمضانية، أما المنازل فإنها تعج بقراءة القرآن وتنتشر بداخلها الطقوس الرمضانية والاستعدادات المختلفة.
ويحرص الجيران على زيارة بعضهم البعض خلال فترة المساء في الشهر الفضيل هذه الزيارات توطد علاقات المحبة والمودة، كما يتبادل البعض قبل الإفطار الأطباق الرمضانية بأصناف مختلفة من المأكولات التي يشيع تقديمها على المائدة الرمضانية في هذا الشهر العظيم الذي هو خير الشهور وأجملها، فشهر رمضان يملأ منازل المسلمين بالروحانية والسكينة، فهو يأتي كل عام ليطهرنا وينقينا ويحقق أمانينا ويجمعنا على المحبة والتواد والتراحم فيما بيننا وبين الآخرين.
إن لشهر رمضان المبارك مكانة خاصة ومميزة عند المسلمين لأنه شهر التوبة والمغفرة وتكفير الذنوب والسيئات، شهر الصيام الذي يعد ركنا من أركان الإسلام، وفيه فرضت عبادة الصوم التي لم يحدد الله عز وجل أجرها كون الصيام يكون خالصا لله سبحانه وتعالى فهو يجزي به الصائمين.
ورمضان، شهر عظيم ينتظره المسلمون في بقاع العالم كل عام للتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة كالصيام وكثرة الصلاة وكثرة الدعاء والصدقات طمعا في المغفرة والأجر الكثير.
إن شهر رمضان يعج بالكثير من الفضائل والحكم العظيمة والفوائد العديدة بما فيه من صوم وتقرب إلى الله تعالى منها: أنه سبب لاستجابة الدعاء وقد ورد في الحديث الشريف عن أبي هريرة عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: «ثلاثة لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ الإِمَامُ الْعَادِلُ وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ»؛ لذلك على المسلم أن يكثر من الدعاء والتضرع إلى الله في شهر رمضان لما فيه من فضل كثير ودعوات مستجابة.
كما أن رمضان هو شهر القرآن فقد خصه الله سبحانه وتعالى بنزول القرآن الكريم على سيد البشرية وهاديها إلى الطريق المستقيم، وقد روي عن عثمان بن عفان أنه كان يختم القرآن الكريم كل يوم في رمضان.
إلى ذلك كله في رمضان ليلة من أعظم الليالي المباركة وهي «ليلة القدر» التي ميزها الله تعالى عن باقي الليالي وتقع في أواخر هذا الشهر الفضيل، وجاء ذكرها في القرآن الكريم وسيرة النبي عليه الصلاة والسلام فقال الله تعالى: «ليلة القدر خير من ألف شهر»، أي أن العمل الصالح فيها يكون ذا قدر عند الله خير من العمل في ألف شهر، فما أعظمها من ليلة مباركة!
وأخيرا علينا أن نعي بأن لشهر رمضان منزلة عظيمة عند الله تعالى، ففيه يفتح الله أمام العباد أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النار، وتغل الشياطين، لذا فهو فرصة كبيرة أمام المسلم للتوبة والمغفرة وتجنب ارتكاب المعاصي والذنوب، إضافة إلى أنه فرصة لعبادة الله على أكمل وجه.
إن هذه الفضائل التي ذكرتها لتعد نقطة في بحر ممتد لكثرتها ومنافعها؛ لذا وجب على المسلم الفطن أن يستغل أيام هذا الشهر وما بقي من لياليه في الأعمال الصالحة ابتغاء وجهه تعالى؛ ولذا ندعو الله ونسأله أن يعيننا على صيامه وقيامه ويتقبل منا خالص الأعمال ويجعلنا المولى عز وجل وإياكم ممن يقومون بحق رمضان خير قيام.