روسيا تدفع بأشرس قواتها في خط القتال مع أوكرانيا وتلغي مناوراتها مع بيلاروس بسبب نقص القدرات.. وكييف تعلن عن تعبئة جديدة وتحرير عدة مناطق في الجنوب
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
روسيا تدفع بأكثر قوات محترفة في جيشها إلى جبة الحرب موسكو تلغي مناورات مقررة مع بيلاروس بسبب نقص القواتمركز بحثي أمريكي: روسيا قد تجري عمليات اصطفاف جديدةكييف تعلن إعادة التعبئة وتؤكد: لن تتخطى النطاقات التي تم تحديدها في بداية الحرب
كشفت تقارير غربية عن أن روسيا أرسلت "أشرس" قوات تابعة لها إلى مقاطعة زابوروجي بجنوب أوكرانيا، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه كييف لتعبئة عدد أكبر من القوات في ظل استمرار الحرب.
وقال مركز "دراسات الحرب" البحثي الأمريكي إن روسيا أرسلت "عناصر من فرقة الحرس السابعة بعد أن كانت منتشرة في خيرسون وذلك إلى خط المواجهة في منطقة زابوروجيا، وعناصر من الفرقة 76 التي كانت متمركزة في منطقة كريمينا إلى منطقة روبوتين".
وبحسب المركز، جاءت التعزيزات من الفرقة 76 المحمولة جوا بالحرس، وهي “أفضل فرقة في روسيًا وجديدة نسبيًا”. والتي هاجمت في وقت سابق محيط كريمينا، حيث لا يزال الروس يصدون هجومًا محدودًا.
وأشار تقرير المركز إلى أن القوات الروسية ربما تستخدم هذه الوحدات لتعزيز القطاعات الحيوية في جبهة القتال، مضيفًا: "لقد خصصت القوات الروسية قدرًا كبيرًا من العتاد والجهد والقوة البشرية للاحتفاظ بالمواقع الدفاعية التي تخترقها القوات الأوكرانية حاليًا".
وأوضح التقرير أنه "من غير الواضح ح ما إذا كانت القوات الروسية ستحتفظ بالمزايا التي كانت تتمتع بها إذا لم تتمكن من تخصيص نفس المستوى من الموارد والأفراد لهذه المراحل الجديدة من الدفاع".
وتابع: “إن الافتقار إلى احتياطيات تشغيلية كبيرة سيجبر القيادة الروسية على إجراء المزيد من عمليات إعادة الاصطفاف واتخاذ قرارات بشأن قطاعات الجبهة التي يجب إعطاء الأولوية لها”.
في سياق متصل، نقلت شبكة إخبارية أوكرانية عن أوليكسي دانيلوف أمين مجلس الأمن القومي الأوكرانى قوله "تواصل الجيش معنا وعلى الأرجح ستكون هناك تعبئة إضافية"، مضيفًا أن التعبئة لن تتخطى النطاقات التي تم تحديدها في بداية الحرب في 24 فبراير 2022.
وأوضح دانيلوف أن هذه الخطوة ليست إجراء طارئا وأن التعبئة جارية منذ سنة ونصف السنة. وتابع قائلا "لا حاجة هناك لإثارة جلبة بشأنها، يجري كل شيء وفقا للخطة التي نسير وفقها حاليا".
وأعلنت أوكرانيا الأحكام العرفية بعدما شنت موسكو هجومها الشامل، مما يعني أن جميع الرجال بين سن 18 و60 عاما ملزمون بأداء الخدمة العسكرية إذا تم استدعاؤهم. ولم يتسن معرفة عدد الرجال الذين تم استدعاؤهم بالتحديد حتى الآن،
لكن، وبحسب شبكة"دويتش فيله"، أشارت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع العام الماضي إلى أن العدد يصل إلى عدة مئات الآلاف. وتعني الخسائر في القتال المستمر أن هناك حاجة إلى تدريب مجندين جدد باستمرار وإرسالهم للقتال.
في المقابل، قالت أوكرانيا إن قواتها حررت منطقة روبوتين في جنوب شرق البلاد وتحاول التقدم جنوباً في هجومها المضاد على القوات الروسية. ونقل تقرير للجيش الأوكراني عن نائبة وزير الدفاع هانا ماليار، قولها: "حررنا روبوتين".
وأعلن الجيش، الأسبوع الماضي، أن قواته رفعت علم البلاد في روبوتين، لكنه قال أيضاً في ذلك الوقت إنهم ما زالوا يتعرضون لإطلاق نار في المنطقة.
إلغاء مناورات روسيةمن جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع البريطانية، الاثنين، إن روسيا ألغت على الأرجح مناوراتها الاستراتيجية المشتركة "زاباد 23"، التي كانت مقررة في سبتمبر.
وقالت الوزارة، في تحديثها الاستخباراتي اليومي، إن روسيا ألغت على الأرجح التدريبات بسبب النقص الشديد في القوات والمعدات المتاحة.
وأُجريت المناورات الحربية "زاباد-2021" قبل عامين في غرب روسيا وبيلاروس، بما في ذلك مواقع قريبة من حدود الاتحاد الأوروبي، وأثارت قلق أوكرانيا وبعض دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوكرانيا أوكرانيا و روسيا بيلاروس كييف موسكو القوات الروسیة
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن استعادة 3 قرى في كورسك من القوات الأوكرانية
قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، إن وحدات من قوات مجموعة "الشمال" الروسية تمكنت من تحرير بلدات فيكتوروفكا، ونيكولايفكا، وستارايا سوروتشينا في مقاطعة كورسك.
وحسب بيان وزارة الدفاع الروسية بلغت خسائر القوات الأوكرانية على محور كورسك أكثر من 180 جندياً و 7 مركبات قتالية مدرعة ومستودع ذخيرة خلال الساعات الـ24 الماضية، وفق ما نقل موقع وكالة أنباء سبوتنيك الروسية.⚡️ القوات الروسية تحرر بلدات فيكتوروفكا ونيكولايفكا وستارايا سوروتشينا في مقاطعة كورسك
◀️الدفاع الروسية pic.twitter.com/WitNG9Iu2u
وفي السياق كشفت وسائل إعلام أوكرانية، حسب سبوتنيك، أن الجيش الأوكراني يدرس الانسحاب من كورسك الروسية خلال الأسبوع المقبل، بسبب الصعوبات اللوجستية التي يواجهها. وأفادت مصادر عسكرية أوكرانية بأن الوضع في مدينة كورسك بات بالغ الخطورة، حيث يُتوقع أن يستغرق إجلاء القوات الأوكرانية من المنطقة ما بين 3 و 5 أيام.