ناشد خبراء وأكاديميون طلاب الثانوية العامة وما يعادلها ضرورة التواصل مع وزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات للتأكد من حقيقة المؤسسات التعليمية واعتمادها رسمياً من قبَل الوزارة، حتى لا يقعوا ضحية لـ«محترفى النصب»، مؤكدين أنّ الكيانات التعليمية الوهمية من جامعات ومعاهد داخل وخارج مصر تُغرق مواقع التواصل بإعلانات مزيفة دون أى اعتماد رسمى، ووصفوا تلك الكيانات بـ«السوس» الذى ينخر فى هيكل العملية التعليمية، مشددين على نجاح الدولة فى مواجهتها بالتوسع وإتاحة مختلف أنماط التعليم.

الدكتور محمد كمال، الخبير التربوى، والأستاذ بجامعة القاهرة، قال إنّ وزارة التعليم العالى نجحت فى إتاحة المئات من الكليات والتخصصات العلمية المختلفة التى أسهمت فى إتاحة فرص التعليم لجميع الطلاب، والحد من انتشار الكيانات الوهمية داخل مصر، تماشياً مع رؤية الدولة للتنمية المستدامة، مناشداً جميع الطلاب ضرورة التواصل مع الوزارة للاطلاع على البيانات الخاصة بالجامعات والأكاديميات والمعاهد الخاصة التى تروّج إعلاناتها عبر منصات التواصل الاجتماعى، والتأكد من حقيقة اعتمادها، خاصة المؤسسات التعليمية الموجودة خارج مصر.

وشدد «كمال» على أولياء الأمور والطلاب بعدم الالتحاق بالكليات والمعاهد غير المعتمدة حفاظاً على مستقبل الأبناء، موضحاً أن الوزارة تنسق مع الجهات المعنية لتنفيذ حملات موسعة لمداهمة تلك الكيانات، ومنذ عام 2023 استمرت تلك الحملات لاستهداف المؤسسات التعليمية غير المرخصة.

«أبوالعينين»: وباء أصاب المنظومة ولابد من مجابهته

وأوضح الدكتور ماجد أبوالعينين، عميد كلية التربية الأسبق بجامعة عين شمس، أنّ الكيانات الوهمية بمثابة وباء أصاب العملية التعليمية فى كثير من الدول، ومجابهته تتطلب رفض الأسر والطلاب الالتحاق بها، لافتاً إلى ضرورة التواصل مع الجهات الرسمية للتأكد من حقيقة اعتماد تلك الكيانات من عدمه: «مصر من الدول التى نجحت، من خلال خططها العلمية، فى الحد من انتشار تلك الكيانات التعليمية الوهمية، والتعليم الجامعى شهد خلال السنوات القليلة الماضية طفرة كبيرة بمختلف المجالات والتخصصات التى أسهمت فى الارتقاء بجودة التعليم الجامعى وتحسين مستوى الخريجين المصريين، بما يسهم فى إعداد كوادر مؤهلة لسوق العمل إقليمياً ودولياً ويحقق أهداف الجمهورية الجديدة ويلبى متطلبات وظائف المستقبل»، منوهاً بأنه يجب الحذر من مُروِّجى الإعلانات الوهمية للجامعات غير المعتمدة خارج مصر.

«رضا»: لها دور رئيسى فى تردِّى الخدمة

من جهتها أكدت الدكتورة أميرة رضا، الأكاديمية المتخصصة فى تكنولوجيا التعليم، أنّ الكيانات الوهمية لها دور رئيسى فى تردِّى الخدمة التعليمية فى العديد من الدول، فضلاً عن تسببها فى تراجع مستوى الخريجين العلمى، لافتة إلى أن الدولة حرصت على تطوير قطاع التعليم الجامعى خلال السنوات القليلة الماضية وتوسعت فى أنماط التعليم الجامعى المختلفة، كما أتاحت التخصصات كافة أمام الطلاب بما ساهم فى الحد من انتشار تلك الكيانات الوهمية داخل مصر، تزامناً مع شن حملات من حاملى الضبطية القضائية بوزارة التعليم العالى ساهمت فى اكتشاف تلك الكيانات واتخاذ الإجراءات القانونية تجاهها، ووصفت «رضا» القائمين على تلك الكيانات غير الشرعية بأنهم يباشرون عمليات نصب ممنهجة من خلال إيهام الطلاب وأولياء أمورهم بمستقبل زائف غير حقيقى: «تلك المؤسسات عبارة عن واقع مزيف ليس له أصل، وأناشد جميع الطلاب وأولياء الأمور الحذر من تلك الكيانات الوهمية وعدم الانسياق وراء الإعلانات الكاذبة التى تروجها».

«خيرى»: يتم الترويج لها عبر السوشيال ميديا

وفى السياق ذاته، أكد الدكتور أمير خيرى، الخبير التربوى، أنه يجب على الطلاب وأولياء الأمور التواصل مع الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات الحكومية، للتأكد من بيانات المؤسسات التعليمية المعتمدة، سواء الموجودة داخل مصر أو خارجها، وبيان حقيقة اعتمادها، منوهاً بأن هناك العديد من الكيانات والمؤسسات التعليمية يتم الترويج لها عبر منصات التواصل الاجتماعى ويجب الحذر منها، مشيداً بجهود الدولة، ممثلة فى لجان الضبطية القضائية ومداهماتها المتكررة للقضاء على تلك الكيانات.

وتطرّق إلى الحديث عن التوسع فى التخصصات العلمية وإتاحتها لجميع الطلاب خلال الـ10 سنوات الأخيرة لكافة المستويات التعليمية والشهادات، سواء جامعات حكومية أو أهلية أو خاصة أو تكنولوجية أو معاهد، وغيرها من التخصصات التى تتماشى مع متطلبات سوق العمل، بما ساهم فى الحد من انتشار الكيانات الوهمية المختلفة بالمحافظات، بجانب المداهمات المتكررة وحملات لجنة الضبطية القضائية، فيما أكد الدكتور مجدى حمزة، الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، والخبير التربوى، أنّ تلك الكيانات تقدم الخدمة التعليمية دون سند قانونى ويجب على الطلاب وأولياء الأمور عدم اللجوء لتلك الكيانات والالتزام بالضوابط والتعليمات التى أقرها «الأعلى للجامعات» فى هذا الشأن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الخبراء المؤسسات التعليمية الأعلى للجامعات المؤسسات التعلیمیة الکیانات الوهمیة التعلیم الجامعى التعلیم العالى الطلاب وأولیاء التواصل مع من انتشار

إقرأ أيضاً:

4 قرارات عاجلة لضبط العملية التعليمية في جميع المدارس

أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قرارات رسمية عاجلة  في إطار الجهود التي تبذلها لضبط العملية التعليمية.

وشملت قرارات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني التي تم إبلاغ مديريات التربية والتعليم بها رسميا ما يلي :

تواجد كافة القيادات في المدارس للإطمئنان على حسن سير العملية التعليميةحث الطلاب على المواظبة على الحضور وممارسة مختلف الأنشطة ودعم روح المنافسة الايجابية والتحفيز الايجابي المستمر لهمالإهتمام بالبرامج العلاجية للوصول لأعلي المعدلات المطلوبةالرصد الفوري لكافة التقييمات مع مراعاة عدم اعادة التقييم لأي طالب متغيب إلا بعذر قانونيالتعليم: أسئلة امتحانات الثانوية العامة ستقيس مهارات التحليل والفهم والتطبيق والاستيعابموعد إجازة نهاية العام الدراسي 2025 لطلاب المدارس.. التعليم تحسم قرارهاقرار عاجل من التعليم يطبق في المدارس الفنية من السبت القادمتعليمات عاجلة للمدارس بإعطاء كل طالب حقه في التقييمات وتسجيل الدرجات بدقةالتعليم لم يعد مجرد وسيلة لنقل المعارف

وكان محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، قد أكد على إلتزام مصر بالمضي قدما في مسيرة الإصلاح التعليمي، إيمانا بأن المستقبل يصنع في الفصول الدراسية وأن أبناءنا الطلاب هم أمل الغد وركيزة النهضة والتقدم.

جاء ذلك في ختام فعاليات المؤتمر الدولي السابع للبنية عبر الإقليمية للدول العربية تحت عنوان "قضية التعليم في مناطق الصراع - التحديات والحلول"، الذي نظمته منظمة "الدولية للتربية"، واستضافته نقابة المعلمين المصريين بالقاهرة، بمشاركة نخبة من المسؤولين وصناع القرار والخبراء التربويين من مختلف دول العالم.

 وشدد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ،  على أن التعليم لم يعد مجرد وسيلة لنقل المعارف، بل أصبح أداة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة وبوابة نحو المستقبل، ومدخلاً أساسياً لبناء الإنسان القادر على التفاعل مع متغيرات العصر.

وأوضح  وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن رؤية مصر لتطوير التعليم ترتكز على الاستثمار في العنصر البشري، بإعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق مستقبل أفضل، ومن هنا جاءت الرؤية الوطنية لتطوير منظومة التعليم، لتواكب المتغيرات العالمية وتلبي احتياجات سوق العمل.

واستعرض  وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أبرز الجهود التي بذلتها الدولة خلال السنوات الأخيرة لتطوير المنظومة التعليمية، والتي شملت تحديث المناهج، وتطوير آليات التقييم، ودمج التكنولوجيا في التعليم، إلى جانب دعم وتدريب المعلمين، وتوسيع قاعدة التعليم الفني وربطه بسوق العمل.

مقالات مشابهة

  • جولة ميدانية بمدارس شرق وغرب الفيوم لمتابعة انضباط العملية التعليمية
  • جولة ميدانية بمدارس إدارتي شرق وغرب الفيوم لمتابعة سير انضباط العملية التعليمية
  • 4 قرارات عاجلة لضبط العملية التعليمية في جميع المدارس
  • خبراء يحذرون من حرب اقتصادية عالمية
  • ياسر عرفات: دربنا 45 ألف معلم لتحسين العملية التعليمية
  • «التعليم العالي» تناقش إطلاق منصات رقمية لتسهيل التواصل بين الجامعات والباحثين
  • وزير التعليم العالي يتفقد سير العملية التعليمية في جامعة عدن
  • أزهر مطروح يتابع سير العملية التعليمية والاستعدادات لامتحانات نهاية العام
  • خبراء يحذرون من ثغرة برمجية خطيرة في واتساب
  • وزير التعليم يستقبل نظيره الفلسطيني لبحث سبل دعم العملية التعليمية في فلسطين