كشفت دراسة أعدها فريق دولي كبير من الباحثين الطبيين، شملت عشرات الآلاف من الأطفال في 9 دول، ونشرت بالمجلة العلمية الأمريكية المتخصصة بطب الأطفال «JAMA Pediatrics»، عن أن الأطفال المصابين بـ«كوفيد 19» ومتحوراته اختلفت إصابتهم وعلاجهم باختلاف أعمارهم ونوع وشدة المتحور، كاشفة أن الفئة العمرية من 6 أشهر إلى 5 سنوات، هم الأكثر عرضة لمخاطر متحورات كورونا.

إصابة الأطفال بكورونا 

واعتمدت الدراسة على مراجعة الباحثين المتخصصين لسجلات الأطفال، الذين تم إدخالهم إلى المستشفى منذ الأيام الأولى للوباء وحتى منتصفه وأواخره، لمعرفة المزيد عن تأثير المرض على الأطفال من مختلف الأعمار، من خلال الحصر الشامل لأعداد الأطفال وتحليل سجلات المستشفى لأطفال من يوم الولادة وحتى عمر 18 عامًا.

واعتمدت الدراسة الجديدة، التي تم الكشف عن نتائجها 23 أغسطس 2023 عبر موقع مديكال بريس المتخصص بالعلوم التكنولوجية والأبحاث الطبية البريطاني، على تحليل البيانات السريرية لـ31 ألف و785 طفلًا، تم تسجيل دخولهم للمستشفيات بالعديد من الدول في الفترة من يناير 2020 إلى مارس 2022، للتعرف على تأثر الأطفال بعدوى متحورات كورونا بشكل أفضل.

وتمكن الباحثون من رصد حالات دخول الأطفال المستشفيات بالدول محل الدراسة وأعداد الأطفال، التي تطلبت حالتهم الصحية دخول وحدة العناية المركزة، إضافة لرصد أعداد الأطفال الذين تطلبت حالتهم إعطاؤهم الأكسجين أو وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي، ثم قاموا بتقسيم المرضى إلى ثلاث فئات عمرية وهي: من عمر 0 إلى 6 أشهر، ومن عمر 6 أشهر إلى 5 سنوات، ومن عمر 5 سنوات إلى 18 عامًا.

الفئات العمرية الأكثر دخولًا للمستشفيات بسبب كورونا 

ووجد فريق البحث، أن مع تقدم الوباء، زادت حالات دخول المستشفى بالتزامن مع الإعلان عن كل متحور جديد، كما أظهرت النتائج أنه بالنسبة لجميع الفئات العمرية الثلاث، انخفض معدل القبول في وحدة العناية المركزة مع تقدم الوباء، ولكن كانت هناك اختلافات في الأطفال الذين يحتاجون إلى دعم الأكسجين أو أجهزة النفس الصناعي، بحسب الدراسة المنشورة بالمجلة العلمية الأمريكية.

وكشفت الدراسة، عن أن الأطفال من عمر 6 أشهر إلى 5 سنوات، هم الفئة الأكثر عرضة لمخاطر متحورات كورونا، وهم أكثر الفئات التي تطلبت حالاتهم المرضية الحصول على الأوكسجين، أو الوضع على أجهزة التنفس الصناعي يليه الأطفال من عمر 0 وحتى 6 أشهر، الذين احتاجوا الأوكسجين وأجهزة التنفس بنسبة أقل، ثم الأطفال من عمر 5 سنوات وحتى 18 عامًا، الذين انخفضت حاجتهم للأوكسجين وأجهزة التنفس الصناعي، ويؤكد فريق البحث على أهمية مراعاة عمر الطفل عند إدخاله إلى المستشفى بسبب عدوى «كوفيد-19» عند اتخاذ قرار بشأن خيارات العلاج.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: متحورات كورونا الأطفال الفئات العمرية كورونا متحورات کورونا

إقرأ أيضاً:

دراسة بحثية.. الهجرة غير النظامية والأزمة الديموغرافية في أوروبا «تحديات وفرص»

أصدرت وحدة الدراسات والأبحاث بمؤسسة IOI المستقلين دراسة جديدة تناولت فيها أزمة الهجرة غير النظامية التي تواجه أوروبا، مسلطة الضوء على تأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك السياسات الأوروبية المتبعة للتعامل مع هذه الأزمة.

وأشارت الدراسة إلى أن أزمة الهجرة غير النظامية، باتت تمثل تحديًا متزايدًا في أوروبا، حيث تسجل القارة معدلات منخفضة للخصوبة وزيادة ملحوظة في الشيخوخة، مما يفاقم من تقلص القوى العاملة ويضغط على الاقتصاد.وأضافت الدراسة أن التفاوت بين الدول الأوروبية في تأثرها بالأزمة يعكس اختلاف السياسات الاقتصادية والاجتماعية بين هذه الدول.

وأوضحت الدراسة أن من العوامل الرئيسية المؤدية إلى تزايد تدفقات المهاجرين غير النظاميين هي نقص الفرص الاقتصادية والتحديات البيئية التي تؤدي إلى هجرة الأفراد بحثًا عن الاستقرار والأمان في وجه هذه الأزمات. وناقشت أيضًا الخيارات المطروحة أمام الدول الأوروبية، مشددة على أهمية وضع سياسات أكثر شمولية تراعي حقوق الإنسان وتسعى لتحقيق الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للمهاجرين.

دراسة حول الهجرة غير النظامية

وفي هذا الصدد، صرّحت بسمة فؤاد، مؤسس ومدير تنفيذي مؤسسة IOI المستقلين: "تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على الأبعاد المختلفة لأزمة الهجرة غير النظامية، وضرورة البحث عن حلول مستدامة تعالج الأسباب الجذرية لهذه الأزمة. نحن في مؤسسة IOI نؤمن بأهمية العمل المشترك بين الدول لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في مناطق المصدر، وتعزيز سياسات الإدماج التي تخدم المجتمعات المستضيفة والمهاجرين على حد سواء".

وخلصت الدراسة إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية، بما يشمل تحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية في دول المصدر، إلى جانب تطوير سياسات أوروبية تعزز من فرص الإدماج وتقلل من التوترات الاجتماعية.

ويمكنكم الاطلاع على النسخة الكاملة من الدراسة على https://ioingo.org/18415-2/

اقرأ أيضاً«المستقلين الدولية» تصدر نشرة أسبوعية متخصصة في قضايا الهجرة غير النظامية

الولايات المتحدة وهندوراس تجددان التزامهما باجتثاث جذور الهجرة غير النظامية والتشريد القسري

مقالات مشابهة

  • دراسة: وسائل التواصل الاجتماعي ليس لها تأثير يذكر على الصحة العقلية
  • التعليم تسمح بإعادة ترشح رؤساء ووكلاء لجان النظام والمراقبة الذين أمضوا ثلاث سنوات بالمشاركة في امتحانات الثانوية
  • متحورات كورونا..الأعراض ومدة التعافى وطرق الوقاية والعلاج
  • عاجل - "الصحة" تكشف أعراض متحورات كورونا وتوضح برتوكول العلاج
  • "أصيل" و"عادل" و"مطيع".. كيف يؤثر ترتيب الأبناء على سماتهم؟
  • تراجع كبير في وفيات كورونا بعد خمس سنوات من ظهوره
  • الدغيس: دخول متحور فيروس كورونا إلى ليبيا وارد في أي لحظة
  • دراسة بحثية.. الهجرة غير النظامية والأزمة الديموغرافية في أوروبا «تحديات وفرص»
  • فيديو- رئيس علمية كورونا: استهلكنا 216 مليون علبة مضاد حيوي خلال 9 أشهر
  • دراسة تؤكد سرعة مفعول عقار أتوجيبانت للصداع النصفي