سحب الخوذ الزرقاء من مالي.. بدء المرحلة الثانية لمينوسما من مغادرة البلاد
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في مالي، القاسم واني، إن المرحلة الثانية من انسحاب قوات حفظ السلام من مالي التي بدأت الآن ستكون "صعبة للغاية"، بسبب الجدول الزمني الضيق والظروف الأمنية واللوجستية.
انسحاب قوات حفظ السلام من ماليقرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إنهاء مهمة حفظ السلام في مالي (مينوسما) على الفور في 30 يونيو، ونص على سحب ما يقرب من 13 ألف من أفراد الجيش والشرطة بحلول 31 ديسمبر الأول2023.
وقال القاسم وان، لمجلس الأمن "ما زلنا على المسار الصحيح لإغلاق المهمة بحلول 31 ديسمبر، مضيفا أنه حتى الآن، تمت إعادة 1096 من قوات حفظ السلام إلى بلدانهم، لكن ظهرت صعوبات في تنفيذ هذه المرحلة الأولى من خطة الانسحاب التي انتهت الجمعة بإغلاق مخيم رابع هو مخيم ميناكا (شمال شرق البلاد).
وأشار إلى أن إغلاق مخيم بير شمال المتوقع لأسباب أمنية، كان "مكشفا" وهكذا، استغرقت القافلة الأخيرة التي غادرت بير 51 ساعة لقطع مسافة 57 كيلومتراً إلى تمبكتو، بسبب طبيعة التضاريس غير المواتية، والوضع الذي تفاقم بسبب موسم الأمطار، وانعدام الأمن، وتعرضت لهجومين نفذهما "متطرفون مجهولون".
بعثة الأمم المتحدة المتكاملة
أعلنت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما"، انسحابها المبكر من منطقة "بير" شمالي البلاد، وذلك بعد أن كان مقررا أن تنسحب منتصف الشهر الجاري.
وبررت البعثة التى انتشرت في مالي منذ عام 2013، في تغريدة على "تويتر" هذا الانسحاب المبكر ب"تدهور الأمن بالمنطقة، والمخاطر الكبيرة التي يشكلها ذلك على قبعاتنا الزرق".
ودعت البعثة الأممية في تغريدتها مختلف الجهات الفاعلة المعنية إلى "الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يزيد من تعقيد العملية".
وتشهد بلدة "بير" منذ أيام معارك وصفت بالعنيفة، بين القوات المالية مدعومة ، والقوات التابعة لتنسيقية الحركات الأزوادية.
كما تعرضت عناصر من الجيش المالي لهجوم تبنته جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"، وخلف قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق بالإجماع في 30 من يونيو 2023 على انسحاب قوات حفظ السلام الأممية بمالي بشكل نهائي في أفق نهاية دجمبر 2023.
تعيش دولة مالي مرحلة خطيرة، بعد تصاعد الأزمة بين المجلس العسكري الحاكم في البلاد والبعثة الأممية علي خلفية أحداث مورا.
مالي تطالب بانسحاب مينوسما
كان عبدالله ديوب، وزير الخارجية المالي، طالب عدم رغبة بلاده بتواجد بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في البلاد.
طالب ديوب، أمام مجلس الأمن الدولي، انسحاب بعثة الأمم المتحدة الأبعاد "مينوسما"، لتحقيق الأستقرار في البلاد، منددا بما وصفه "إخفاقها" في التعامل مع التحدي الأمني الذي يواجه البلاد منذ أزيد من عقد.
وأضاف وزير خارجية مالي، أن بلاده "مستعدة للتعاون مع الأمم المتحدة في هذا السياق"، رافضا "كل خيارات تفويض البعثة الأممية" المقترحة من طرف الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريش.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بعثة الأمم المتحدة قوات حفظ السلام فی مالی
إقرأ أيضاً:
اللافي: ندعم خطوة إطلاق عملية سياسية شاملة برعاية بعثة الأمم المتحدة
أعلن عضو المجلس الرئاسي، عبدالله اللافي، الدعم الكامل والمطلق لإطلاق عملية سياسية شاملة برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وقال في بيان، إن هذه العملية تمثل مسارا وطنيا ضروريًا لتحقيق الاستقرار، وتوحيد مؤسسات الدولة، والخروج من حالة الجمود السياسي، وصولًا إلى انتخابات وطنية حرة ونزيهة.
وذكر أن هذه العملية تستند إلى مبادئ الملكية الليبية والشمولية والشفافية، وتأتي استكمالًا للجهود السابقة.
وبين أن نجاح هذه العملية يتطلب التمسك بعدة خطوات أساسية، أهمها تعزيز التنسيق الدولي وتوحيد الجهود الإقليمية والدولية لدعم هذا المسار السياسي.
وتابع: “التغيرات الإقليمية الجارية تفرض علينا ضرورة استثمار المناخ السياسي المتجدد لتحقيق توافق دولي يُعزز سيادة ليبيا ووحدة أراضيها”.
وشدد على أهمية اتخاذ خطوات مدروسة لمعالجة القضايا العالقة وتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات،
ودعا جميع الأطراف الليبية دون استثناء إلى الالتفاف حول هذه المبادرة، والانخراط فيها بإيجابية ومسؤولية، وتقديم مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
ونوه بأن هذه العملية تُعد فرصة حقيقية لإرساء دعائم الاستقرار، وتحقيق العدالة، وبناء مؤسسات قوية تعكس تطلعات الشعب الليبي.
الوسومالعملية السياسية اللافي