النواب الليبي: لهذا تورطت حكومة الدبيبة في لقاءات قادة إسرائيل
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
قال مجلس النواب الليبي إن حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، برئاسة عبدالحميد الدبيبة، "تورطت في لقاءات مع الاحتلال الإسرائيلي مقابل وعود استمرارها في السلطة، مؤكدا أن سحب الثقة منها "كان صائبا".
وذكر المجلس، في بيان، أن "هذه الحكومة لا تمثل الشعب الليبي لأنها فقدت شرعيتها"، وطالب النائب العام الليبي بالتحقيق معها "بجريمة التواصل مع إسرائيل"، حسبما أوردت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
ودعا البيان جميع الأجهزة في الدولة الليبية إلى التعامل مع الحكومة المكلفة من مجلس النواب فقط، برئاسة أسامة حماد، كما دعا "جميع الدول إلى ضرورة التعامل مع الحكومة المكلفة من مجلس النواب بعد عدم تمكن حكومة الدبيبة من فرض النظام".
وأكد مجلس النواب الليبي تشكيل لجنة بالاشتراك مع المجلس الأعلى للدولة، للعمل على آلية تشكيل حكومة جديدة بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
اقرأ أيضاً
من هي نجلاء المنقوش التي وقعت في فخ التطبيع وكلفها منصبها؟
وجاء بيان المجلس بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، عن "اجتماعه مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش في إيطاليا"، مؤكدا أن "الاجتماع التاريخي مع وزيرة خارجية ليبيا، هو خطوة أولى بالعلاقات بين إسرائيل وليبيا".
بينما أكدت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الليبية، "التزامها الكامل بالثوابت الوطنية تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية"، وشددت على تمسكها "بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين"، واصفة ذلك بأنه "موقف راسخ لا تراجع عنه".
وبينما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول حكومي لم تسمه، قوله إن "الدبيبة أقال وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش على خلفية لقائها بنظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين"، لم يصدر بيان رسمي من حكومة الوحدة الليبية بهذا الشأن.
وأثار لقاء المنقوش وكوهين ردود فعل فورية واسعة في ليبيا وموجة غضب عمت الشارع الليبي في مختلف مناطق البلاد، ما دفع الدبيبة إلى اتخاذ قرار بإيقاف الوزيرة الليبية عن العمل وإحالتها إلى التحقيق.
اقرأ أيضاً
الدبيبة يقيل المنقوش.. والأخيرة: لقائي بكوهين تم بإذن ولن أكون كبش فداء
المصدر | الخليج الجديد + سبوتنيكالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ليبيا نجلاء المنقوش عبدالحميد الدبيبة إسرائيل مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
غزة تُطيح بكبار قادة إسرائيل.. ما مستقبل نتنياهو؟
حالة من الاضطراب يشهدها الداخل الإسرائيلي خلال هذه الفترة ولاسيما بعد إعلان اتفاق تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة برعاية مصرية أمريكية قطرية والذي دخل حيز التنفيذ منذ الأحد الماضي على عدة مراحل.
أحمد موسى: نتنياهو كان يخطط لإخلاء غزة من الفلسطينيين والسيسي تصدى للمخطط سيناريوهات هدنة غزة
ولكن بعد 15 شهرًا من الحرب الضروس على قطاع غزة ورغم كل التحديات التي مر بها القطاع على مدار هذه الأشهر أصبح اتفاق وقف إطلاق النار بغزة يُشكل تحديًا أمام الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، حيث أطاح هذا الاتفاق بل الحرب أيضًا بكبار القادة بل تنوعت ردود الأفعال من قبل المسئولين الإسرائيلين.
ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، تعالت الأصوات من بعض المسئولين الإسرائيلين من ضمنهم إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي الذي هاجم الاتفاق بشدة بل سعى لتقديم استقالته.
وقد أعلن حزب القومية اليهودية "عوتسماه يهوديت"، الذي يترأسه وزير الأمن الوطني الإسرائيلي المنتمي إلى أقصى اليمين إيتمار بن غفير، استقالة زعيمه ووزيرين آخرين من أعضاء الحزب من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال الحزب في بيان إن الوزراء بن غفير وإسحاق فاسرلاوف وعميخاي إلياهو، بالإضافة إلى رؤساء اللجان أعضاء الكنيست زفيكا فوغل وليمور سون هار ميليش وإسحاق كرويزر يتركون مناصبهم.
كما تقدم هيرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، باستقالته بسبب فشل الجيش تحت قيادته في التعامل مع هجوم 7 أكتوبر 2023م.
وفي رسالة استقالته المزمعة في مارس المقبل، قال هاليفي، إن الجيش تحت قيادته فشل في مهمته للدفاع عن دولة إسرائيل.
وفي نوفمبر الماضي، أقال نتنياهو، وزير دفاع جيش الاحتلال يوآف جالانت، بسبب الخلافات حول إدارة الحرب على قطاع غزة ولبنان، واستبدله بـ" يسرائيل كاتس" الموالي له.
كما هدد حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف بزعامة بتسلئيل سموتريتش بانسحابه من الائتلاف الحكومي.
كما استقال العديد من القادة العسكريين، من بينهم اللواء يارون فينكلمان، قائد المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال، الذي عبر عن شعوره بالفشل، قائلًا: "فشلنا في الدفاع عن جنوب إسرائيل، وسيظل ذلك محفورًا في ذاكرتي إلى الأبد".
واستقال اللواء أهارون حاليفا، رئيس الاستخبارات العسكرية، قائلًا: "أحمل ذلك اليوم الأسود معي يومًا بعد يوم، وسأحمل هذا الألم الرهيب إلى الأبد.
وبعد الاستقالات المتكرررة في حكومة نتنياهو، توالت في الأذهان عن مصير نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية.
ويواجه نتنياهو مصيرًا مجهولا بعد ستقالات عدة من قبل المسئولين الإسرائيليين، فبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فإنه بالنظر إلى الأزمات السابقة التي مر بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، نجد أن استقالة رئيس الأركان عادة ما تسهم في زيادة الضغوط على رئيس الحكومة للاستقالة أيضًا.