المشرف على الأنشطة الطلابية بجامعة القاهرة: مصر واجهت تحديات الإرهاب والبطالة
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
كتب- عمر كامل:
نظمت جامعة القاهرة، محاضرة للدكتور مجدي عمر المشرف على الأنشطة الطلابية بجامعة القاهرة، في إطار مشروع فكرى تتبناه الجامعة بهدف تطوير الوعي الوطني كجزء من تطوير العقل المصري وبناء مجتمع جديد قائم على التفكير العلمي، وبحضور الدكتور عبد الله التطاوي مساعد رئيس الجامعة للشؤون الثقافية، والدكتور محمد هيبة المستشار الإعلامي، ومنسقي الأنشطة الطلابية، وطلاب من أجل مصر المشاركين في معسكر القيادة الفعالة.
وقال الدكتور مجدي عمر، إن جامعة القاهرة قاطرة التقدم ومنارة للعلم والثقافة ولها دور تنويري منذ عدة عقود، ومنذ عام 2017 مع تولى الدكتور محمد الخشت رئاسة الجامعة كانت البداية لانطلاق الدور التنويري وإطلاق مشروع تطوير العقل المصري، بعد إعداد مقرر التفكير النقدي وكيفية التفكير وأنواعه المختلفة.
وأشار إلى أن العديد من العلماء المصريين من خريجي جامعة القاهرة يعملون بالخارج، وأن الجامعة بها كل التخصصات العلمية والثقافية، فعند دخول الجامعة تشعر بنوع من الفخر والهيبة، ويجب أن يكون في مفاهيمها الأساسية أن مصر قادرة وأن مصر تواجه التحديات، مشيرا إلى اقتصاد مصر يعتمد على المتنوع كما يعتمد على المعرفة والعدالة واستثمار عبقرية المكان ومكافحة الفساد وتنمية الأسواق.
وأوضح أن التنمية المستدامة هي التي تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاجتماعية والبيئة الاقتصادية، مشيرا إلى رؤية مصر ٢٠٣٠ بأبعادها الثلاثة للتنمية المستدامة (البعد الاجتماعي، والبعد الاقتصادي، والبعد البيئي)، وأن أهداف رؤية مصر هي الارتقاء بجودة حياة المواطن، والعدالة، والاقتصاد التنافسي، والمعرفة والابتكار، ونظام بيئي مستدام، والحوكمة، والسلام والأمن المصري.
وأشار إلى أهمية الأمن القومي وقدرته على توفير أكبر قدر من الحماية والاستقرار لتحقيق التنمية الشاملة للدولة في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وغيرها من التحديات الداخلية والخارجية لتحقيق الأهداف القومية للدولة.
وذكر أن عام ٢٠١٣ كان الإرهاب أكبر مشكلة واجهت مصر، وكان من أهم تحدياتها هي مواجهة الإرهاب والقضاء عليه وأيضا البطالة التي كانت قد وصلت إلى ١٤% حيث عملت الدولة على مواجهة البطالة والقضاء عليها أيضًا بالمشروعات الكبرى التي تقيمها وتوفر من خلال فرص عمل جديدة للشباب.
وقال إن التعليم والصحة استثمار طويل الأمد، وأن الدولة أخذت على عاتقها مواجهة كل المشكلات وتحاول دائما إيجاد الحلول الملائمة، مشيرا إلى أن للإعلام تأثيرا كبيرا اليوم فهو في متناول الجميع لذلك لابد من التحقق من صحة المعلومات المتداولة وإعمال التفكير النقدي.
وخلال تعقيبه، قال الدكتور عبد الله التطاوي مساعد رئيس الجامعة للشؤون الثقافية، إن مصر لها إيقاع خاص في نفوس أبنائها في الداخل والخارج، وأن السلام الوطني يعطي طاقة إيجابية كبرى، موجها إلى تطوير الوعي الوطني لدى الشباب حيث أن الوعي الحقيقي أن يكونوا على بصيرة وأن يكون لديهم القدرة على اكتشاف الحقائق من المصادر الوطنية الصحيحة وبعيدا عن الكذب والشائعات المغرضة وتزييف الحقائق.
وأشار الدكتور التطاوي، إلى أن الوقت الراهن يشهد أزمات عالمية متعددة وهي آثار جائحة كورونا والتغيرات المناخية والأزمة الاقتصادية العالمية بسبب توقف سلاسل الإمداد، موضحًا أن الموقف في مصر مختلف على الرغم من الصعوبات التي تواجهها، لأن مصر قادرة على مواجهة التحديات والتغلب على الأزمات وتاريخ مصر يشهد على ذلك وهذه هي مصر التي تواجه التحديات بجسارة سواء في الداخل أو الخارج.
وأوضح المستشار الثقافي، أن جيش مصر لا يقارن بأي جيش في العالم لأنه من أبناء الوطن، فنحن أمام خصوصية للجيش الذي يحمي مصر، والله يحمي مصر برعايته وحمايته، ونحن نحتاج إلى الاطمئنان والهدوء النفسي والتركيز فيما نقرأه ونسمعه ونشاهده وعدم الانسياق وراء الإعلام المغرض الذي يهدف للهدم.
من جانبه، قال الدكتور محمد هيبة المستشار الإعلامي، إنه لابد أن نعي أن ما جرى قبل ثورة 2013 لم تكن الدولة غائبة بل تم تغييبها بفعل قوى لا تريد لمصر ان تنهض، وكل ما واجهته من إرهاب وغيره كانت صناعة أجنبية وليست مصرية، وأيضا ما حدث مما عرف بالفتنة الطائفية لأننا كمصريين عشنا دائما سويا مسلمين ومسيحيين، واستطاعت مصر الخروج من هذا النفق المظلم ونجحنا بقياداتنا أن نحافظ على بلدنا وأن نسترد المكانة التي تستحقها مصر، مشيرا إلى أنه لابد من استثمار العقل لكي تستعيد مصر مكانتها الطبيعية وسط دول العالم.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة جامعة القاهرة مجدي عمر تحديات الإرهاب مشیرا إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
الشتاء في عُمان فرصة لاستكشاف سحر الطبيعة العمانية رغم التحديات التي تواجه العائلات
الرؤية- رحمة زردازي
يؤكد عدد من العاملين في القطاع السياحي والمواطنين والمقيمين أن قطاع السياحة في سلطنة عمان شهد تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، إلى أن السياحة خلال فصل الشتاء تواجه عددا من التحديات التي تحتاج إلى تذليلها لجذب الزوّار وخاصة العائلات لاستشكاف سحر الطبيعة العمانية.
ويقول بدر اليزيدي مدير وكالة "بانوراما للسفريات": "إن سلطنة عُمان تقدم مزيجًا فريدًا من الطقس المعتدل والمناظر الطبيعية المتنوعة خلال فصل الشتاء، ونرى تدفقًا كبيرًا من السياح القادمين من أوروبا وآسيا تحديدًا للاستمتاع بالطقس الدافئ والأنشطة السياحية المختلفة، والشتاء في عُمان يعني أيامًا مشمسة ودرجات حرارة مريحة، وهي فترة مثالية لاستكشاف جمال البلاد."
ويضيف اليزيدي: "نحن في وكالة بانوراما لسفريات نحرص على تقديم تجربة متكاملة للسياح، حيث نقدم جولات سياحية منظمة تشمل زيارة الأماكن الأثرية، والتمتع برحلات السفاري في الصحراء، واستكشاف الوديان والعيون الطبيعية، كما نركز على تقديم تجربة ثقافية غنية من خلال زيارة الأسواق التقليدية وشراء المنتجات اليدوية المحلية."
وتابع قائلا: "من إيجابيات السياحة الشتوية في عُمان أن عمان تتميز بطقس معتدل خلال فصل الشتاء، مما يجعلها وجهة مثالية للهروب من برودة الشتاء في البلدان الأخرى، إلى جانب التنوع الطبيعي من الجبال إلى الشواطئ إلى الصحاري، إذ تتوفر في عُمان مناظر طبيعية متنوعة تتيح للسياح مجموعة واسعة من الأنشطة الخارجية، وتتميز عُمان كذلك بتراث ثقافي غني وتاريخ عريق، مما يوفر للسياح فرصة لاستكشاف القلاع والحصون والأسواق التقليدية".
وأشار اليزيدي إلى أن عمان شهدت في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في البنية الأسياسية مما عزز من نشاط القطاع السياحي، إلى جانب زيادة الاستثمار في المشاريع السياحية مثل الفنادق والمنتجعات والطرق والمطارات، مبينا أن عُمان تتميز بالأمن والاستقرار مما يجعلها وجهة سياحية مفضلة للكثير من السياح".
وحول الأنشطة التي يمكن ممارستها خلال فصل الشتاء، قال: "تتنوع الأنشطة السياحية في عُمان بين الترفيهية والثقافية، فيمكن للسياح الاستمتاع بالغوص في مياه بحر العرب الصافية، أو التسلق والمشي في جبال الحجر، أو اكتشاف الوديان والعيون الطبيعية في وادي شاب ووادي بني خالد، ويمكن زيارة الأسواق التقليدية مثل سوق مطرح، كما تتضمن الأنشطة رحلات ثقافية للتعرف على التاريخ العُماني العريق وزيارة القلاع والحصون التاريخية، مثل قلعة نخل وقلعة الجلالي والميراني، ونحن ملتزمون بضمان راحة وأمان جميع زوارنا، ونسعى لتقديم خدمات عالية الجودة تليق بمكانة السلطنة كوجهة سياحية عالمية، ونحن نعمل باستمرار على تحسين وتطوير خدماتنا لتلبية توقعات السياح وتقديم تجربة لا تُنسى."
ويلفت بدر اليزيدي إلى أهمية التسويق الفعّال في جذب السياح، قائلا: ""نحن نعمل بشكل متواصل على تعزيز وجودنا على منصات التواصل الاجتماعي والمواقع السياحية العالمية، ونقوم بإعداد حملات ترويجية تستهدف الأسواق العالمية، ونشارك في المعارض السياحية الدولية لعرض جمال عُمان وفرص السياحة الفريدة التي نقدمها، كما نتعاون مع شركات السياحة العالمية لتنظيم رحلات مشتركة وتقديم عروض خاصة تجذب السياح الجدد، وهذه الشراكات تعزز من حضور عُمان كوجهة سياحية مميزة على مستوى العالم."
وعن التحديات التي تواجه الجذب السياحي خلال موسم الشتاء في عُمان، فأوضح: "تتمثل هذه التحديات في أن الوصول إلى عُمان ربما يكون مكلفًا أو يستغرق وقتًا طويلًا لبعض السياح نظرًا لموقعها الجغرافي، خاصة للسياح القادمين من الأمريكيتين أو أوروبا؛ ويمكن أن تكون تكاليف الإقامة والأنشطة مرتفعة مقارنة ببعض الوجهات الأخرى، وقد يواجه بعض السياح صعوبة في التواصل إذا كانوا لا يتحدثون اللغة العربية أو الإنجليزية.
ويبيّن: "التحدي الأكبر يكمن في الحفاظ على التوازن بين تنمية السياحة والحفاظ على البيئة والتراث الثقافي، ونحن ملتزمون بتبني ممارسات سياحية مستدامة تضمن الحفاظ على جمال طبيعة عُمان وتراثها الثقافي للأجيال القادمة."
من جهته، يرى الإعلامي خالد بن سالم السيابي أن قطاع السياحة في سلطنة عُمان يواجه نقصًا في الجوانب الترفيهية والخدمية، حيث يعاني العديد من المواقع السياحية من فقدان مقومات أساسية مثل: الألعاب ووجود أماكن مهيئة للعوائل، لافتا إلى أن هذا النقص في البنية الأساسية يقلل من استقطاب السياح داخليًا وخارجيًا، على الرغم من وجود نماذج شبابية مميزة، مثل: أبناء ولاية نزوى، الذين يعززون الأنشطة السياحية المثيرة ويجذبون الزوار عبر العديد من الفعاليات والبرامج.
وأوضح السيابي أن المواقع السياحية تعاني من عدم وجود خدمات أساسية تدعم السياحة مثل دورات المياه، المظلات، والفنادق المتنوعة، كما أن الأنشطة الترفيهية المتوفرة غالبًا ما تكون مكررة ولا تجذب السائح وأسرته بشكل حقيقي، وعدم التجديد في مظاهر الترفيه للأطفال والتي تواكب التطورات الحالية وخاصة الألعاب الإلكترونية.
وأشار السيابي إلى أن قطاع الفندقة- الذي يمثل أساس السياحة- يشكل تحديًا كبيرًا نظرًا لارتفاع أسعاره وعدم توفر خيارات ميسورة التكلفة للأسر ذات الدخل المحدود أو المتوسط، مبينا: "معظم الفنادق تستهدف أصحاب الدخل المرتفع، خاصة في المواقع السياحية المعروفة، والألعاب الترفيهية غالبًا ما تكون قديمة ومستهلكة ومرتفعة الأسعار، مع عدم وجود تنوع يناسب جميع المستويات، ولذلك فإن كل هذه العوامل تؤثر بشكل كبير على جاذبية قطاع السياحة في سلطنة عُمان وتحد من قدرته على المنافسة مع الوجهات السياحية الأخرى".
وفي السياق، يقول الدكتور فتحي جبر -مقيم في سلطنة عمان- إن من التحديات الرئيسية التي تواجه تطور السياحة الأسرية في سلطنة عُمان هي الترويج والتسويق الموجه للعائلات، إذ إنه الحملات التسويقية غالبا ما تكون موجهة للسائح الفرد أو الأزواج ما يجعل العائلات تشعر بنقص الخيارات الخاصة بهم، إلى جانب التحديات التي تتعلق بتوفير الأنشطة التي تتناسب مع اهتمامات جميع أفراد الأسرة بما في ذلك الأطفال والمراهقين والكبار.
بدورها، توضح الدكتورة ندى جواد -مقيمة في عمان- أن الأسر تعاني في بعض الوجهات السياحية من نقص الخدمات مثل دورات المياه ومناطق اللعب الآمنة للأطفال، أو عدم وجود مسارات مخصصة للدراجات والعربات، وأيضا ارتفاع التكاليف لبعض الأنشطة السياحية.
ويرى محمد توكل – مقيم- أن سلطنة عُمان توفر مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية المناسبة للأطفال في مواقعها السياحية، ويمكن للعائلات الاستمتاع بزيارة المتاحف التي بدورها تقدم برامج تعليمية وتوعوية وتفاعلية للأطفال مثل: المتحف الوطني العُماني، متحف القبة الفلكية مسقط، إضافة إلى حدائق الحيوانات العامة التي تحتوي على مناطق لعب مخصصة للأطفال، وكذلك مراكز التسوق والمنتزهات الترفيهية التي تقدم مجموعة من الألعاب والأنشطة المناسبة لجميع الأعمار.
ويبيّن سارفاراز شهير -مقيم- أنه رغم الجهود المبذولة إلا أن قطاع السياحة يحتاج إلى الكثير من التطوير الذي يستهدف الأسر والعائلات، وتطوير الخدمات في الوجهات السياحية.