"أوكرانيا القادمة".. تحذيرات مقلقة في تايوان من كارثة وشيكة
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
دخل الملياردير تيري جو، مؤسس أكبر مورد لشركة آبل، السباق الرئاسي التايواني لإحلال السلام مع الصين ومنع الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي من أن تصبح بيدقا جيوسياسيا في صراع دموي مع جارتها الأكبر.
وقال تيري جو، في خطاب أعلن فيه ترشحه يوم الاثنين في تايبيه: “يجب ألا تصبح تايوان أوكرانيا، ولن أسمح لتايوان بأن تصبح أوكرانيا التالية… أناشد الشعب التايواني أن يمنحني أربع سنوات.
أعدكم بأنني سأجلب 50 عاما من السلام إلى مضيق تايوان”، متعهدا ببناء أساس من “الثقة المتبادلة” مع بكين.
وأصبح جو (72 عاما) رابع مرشح يدخل السباق على الانتخابات الرئاسية في تايوان في يناير كانون الثاني.
وفشل في تأمين ترشيح حزب المعارضة الرئيسي، الكومينتانج (KMT)، تماما كما فعل بعد تنحيه عن منصب رئيس فوكسكون في عام 2019، لكنه قرر الترشح هذه المرة كمستقل.
وإذا لم يتمكن من توحيد قوى المعارضة، فإنه يخاطر بتقسيم الأصوات، مما يفتح الباب أمام فوز سهل محتمل لنائب الرئيس الحالي ويليام لاي، مرشح الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم.
وحاول رجل الأعمال أن يضع نفسه على أنه المرشح الوحيد الذي يمكنه منع الحرب مع الصين، التي تدعي السيادة على تايوان وتعهدت بإعادة التوحيد مع الإقليم الانفصالي - بالقوة إذا لزم الأمر.
وتصاعدت التوترات مع بكين منذ تولي تساي إنج وين منصبها كرئيسة في عام 2016.
وأقامت تساي علاقات أوثق مع واشنطن وأغضبت الزعماء الصينيين باستضافة زيارات لسياسيين أمريكيين مثل رئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي العام الماضي.
وقال جو: “في ظل حكم الحزب الديمقراطي التقدمي في السنوات السبع الماضية أو نحو ذلك، على الصعيد الدولي، قادوا تايوان نحو خطر الحرب… وعلى الصعيد المحلي، تمتلئ سياساتهم بالأخطاء”.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الحرب التجارية بين الصين وأمريكا كشفت المستور
بدأت الحرب التجارية بين الصين و امريكا و ضاعفت امريكا الضرائب على الصين التي بادلتها بزيادة الضرائب على المنتجات الأمريكية. غير أن الصين لم تكتف بذلك، بل قامت بحملة تفضح فيها شركات امريكا والغرب التي تصنع منتجاتها في الصين بأسعار زهيدة ثم تبيعها بأضعاف ذلك في أسواق العالم.
وأن الجمهور يدفع 90 في المائة أو أكثر من السعر مقابل الاسم التجاري فقط.
ولو أن الصين بدأت في التسويق لمنتجاتها الكثيره و صنعت أسماء جديدة في أسواق المنتجات الفاخرة، كما تفعل في سوق السيارات، فانها ستسحب البساط من الشركات الغربية.
أذكر أن أحد الأصدقاء الذي كان يطلب الكثير من المشتريات من الصين، وكان يقول إنه يحصل على جودة عالية بثمن قليل. وانه يشترى ساعة تماثل أفضل الساعات السويسرية و لكن بألف ريال بدلاً من 30 الفا.
أثبتت الصين أنها مصنع العالم و تنتج كل شئ يستهلكه الانسان و بعض الشركات الغربية قد يوهم المشترى أن مايشترية صنع في أوروبا. بل أن بعض الشركات أرادت أن تصنع في أوروبا ولكن بنفس أسعار الصين.
منذ فترة نشرت أخبار عن إغلاق ورشة صغيرة في ايطاليا يعمل بها بعض العمال الصينيين الذين تم تهريبهم إلى هناك والذين يعملون على انتاج حقائب نسائية لأكبر الماركات الاوروبية. و بطبيعة الحال تضع عليها علامة صنع في ايطاليا.
المشكله أن كثيراً من الناس، من يؤمن بان العلامة التجارية الفاخرة من ضروريات التميز و التفاخر و خاصة في دولنا، وحتى في الصين نفسها.
ولا أظن أنه حتى بعد نشر تلك الفيديوهات، سيمتنع الناس عن شراء الماركات الغالية، وخاصة من يربط المكانة الاجتماعية بالمظاهر. و كثير من هؤلاء قد يكونوا من متوسطي الدخل ولكن حمُّى التفاخر تمكنت منهم.
مثلهم مثل من يذهب في رحلة إلى الخارج، و يدفع التكاليف بالتقسيط لشركة السياحة حتى لا يكون أقل ممن حوله. و إذا تفاخر أحدهم بأنه زار لندن وباريس فيستطيع أن يرد عليه و يتفاخر بأنه قد زار برشلونه و روما.
بالعودة إلى الحرب التجارية بين امريكا والصين، والتي اصبحت اوروبا جزءاً منها، فنحن مازلنا في البداية، والأيام القادمة ستشهد الكثير، فنحن أمام نزال ملاكمة من الوزن الثقيل.