دخل الملياردير تيري جو، مؤسس أكبر مورد لشركة آبل، السباق الرئاسي التايواني لإحلال السلام مع الصين ومنع الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي من أن تصبح بيدقا جيوسياسيا في صراع دموي مع جارتها الأكبر.

وقال تيري جو، في خطاب أعلن فيه ترشحه يوم الاثنين في تايبيه: “يجب ألا تصبح تايوان أوكرانيا، ولن أسمح لتايوان بأن تصبح أوكرانيا التالية… أناشد الشعب التايواني أن يمنحني أربع سنوات.

أعدكم بأنني سأجلب 50 عاما من السلام إلى مضيق تايوان”، متعهدا ببناء أساس من “الثقة المتبادلة” مع بكين.

وأصبح جو (72 عاما) رابع مرشح يدخل السباق على الانتخابات الرئاسية في تايوان في يناير كانون الثاني.

وفشل في تأمين ترشيح حزب المعارضة الرئيسي، الكومينتانج (KMT)، تماما كما فعل بعد تنحيه عن منصب رئيس فوكسكون في عام 2019، لكنه قرر الترشح هذه المرة كمستقل.

وإذا لم يتمكن من توحيد قوى المعارضة، فإنه يخاطر بتقسيم الأصوات، مما يفتح الباب أمام فوز سهل محتمل لنائب الرئيس الحالي ويليام لاي، مرشح الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم.

وحاول رجل الأعمال أن يضع نفسه على أنه المرشح الوحيد الذي يمكنه منع الحرب مع الصين، التي تدعي السيادة على تايوان وتعهدت بإعادة التوحيد مع الإقليم الانفصالي - بالقوة إذا لزم الأمر.

كولونيل متقاعد بسلاح الجو الأمريكي: لابد من تسليح تايوان لردع الصين الدبلوماسية العامة للخارجية الصينية لـ صدى البلد: استخدام القوة وارد لاسترداد تايوان

وتصاعدت التوترات مع بكين منذ تولي تساي إنج وين منصبها كرئيسة في عام 2016.

وأقامت تساي علاقات أوثق مع واشنطن وأغضبت الزعماء الصينيين باستضافة زيارات لسياسيين أمريكيين مثل رئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي العام الماضي.

وقال جو: “في ظل حكم الحزب الديمقراطي التقدمي في السنوات السبع الماضية أو نحو ذلك، على الصعيد الدولي، قادوا تايوان نحو خطر الحرب… وعلى الصعيد المحلي، تمتلئ سياساتهم بالأخطاء”.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

واشنطن تتعهّد بضمان الردع في المحيطين الهندي والهادي ومضيق تايوان

قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة ستحافظ على "قوة ردع موثوقة ومتينة" في منطقة آسيا والمحيط الهادي، بما في ذلك مضيق تايوان، واصفا المناورات الصينية المتزايدة حول الجزيرة ذات الحكم الذاتي بأنها "عدوانية".

وأكد هيغسيث -خلال مؤتمر صحفي بعد محادثات في طوكيو مع نظيره الياباني غين ناكاتاني- أن "الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على قوة ردع موثوقة ومتينة وجاهزة للتحرك في منطقة المحيطين الهندي والهادي، بما في ذلك عبر مضيق تايوان".

وأضاف "لقد ناقشنا الوضع الأمني الدقيق والطارئ حول اليابان"، موضحا "ستكون اليابان في الخطوط الأمامية لمواجهة أي طارئ في غرب المحيط الهادي.. إن الولايات المتحدة واليابان متحدتان بقوة في مواجهة الأعمال العدوانية والقسرية للشيوعيين الصينيين".

وخلال السنوات الأخيرة، كثفت بكين ضغوطها العسكرية على تايوان من خلال توغلاتها الجوية شبه اليومية حول الجزيرة، التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها، متعهدة باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر.

وتعتمد تايبيه على حماية الولايات المتحدة، المورد الرئيسي للأسلحة لها.

ومطلع مارس/آذار الجاري، قال وزير الدفاع التايواني ويلينغتون كو "لا تستطيع الولايات المتحدة أن تنسحب (من المنطقة)، لأن ذلك يصب في مصلحتها الأساسية. إذا سقطت تايوان واستولى عليها الحزب الشيوعي الصيني، ما سيكون وضع اليابان والفلبين؟".

إعلان

لكن اليابان ما زالت هي أيضا تعتمد على الولايات المتحدة في الشؤون الأمنية، مع تمركز 54 ألف جندي أميركي في الأرخبيل، خصوصا بأوكيناوا في شرق تايوان.

وفي ظل سياسة "أميركا أولا" التي تتبناها إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، يشعر حلفاء الولايات المتحدة، في أوروبا كما في آسيا، بالقلق إزاء تراجع الالتزام الأميركي.

وتحض واشنطن حلفاءها على زيادة إنفاقهم العسكري بشكل كبير، مع تحديد هدف 2% من الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وبعدما تخلت عن سياستها السلمية، تسعى طوكيو الآن إلى تجهيز نفسها بقدرات "هجوم مضاد"، ومضاعفة إنفاقها العسكري ليصل أيضا إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي. لكن حليفها الأميركي قد يطلب منها الذهاب أبعد من ذلك.

وأشار وزير الدفاع الياباني غين ناكاتاني اليوم إلى أن طوكيو "تعمل باستمرار على تعزيز القدرات الدفاعية بشكل كبير".

والعام الماضي، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني آنذاك فوميو كيشيدا بدء "حقبة جديدة" من التعاون، بما في ذلك إنشاء مقر أميركي جديد في اليابان.

وسيكون هذا المقر، الذي سيحل مكان "القيادة الهندية الباسيفيكية" الأميركية في هاواي، تابعا للقيادة المشتركة الجديدة التي أنشأتها طوكيو أخيرا، والتي ستعزز استجابة قوات البلدين في حال حدوث أزمة بتايوان أو في شبه الجزيرة الكورية.

مقالات مشابهة

  • بعد نهاية الحرب..أوكرانيا: لا انتخابات رئاسية في البلاد سريعاً
  • بكين تدعو واشنطن للتمسك بمبدأ الصين الواحدة في علاقاتها مع تايوان
  • واشنطن تتعهّد بضمان الردع في المحيطين الهندي والهادي ومضيق تايوان
  • ترامب يربك أوروبا.. أوكرانيا ليست الحالة الوحيدة
  • روسيا تسلم أوكرانيا جثامين 909 جنود
  • الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • أوكرانيا تتسلم رفات 909 جنود
  • البريكي يحذر من كارثة وشيكة بسبب انتشار أسراب الجراد في الجنوب الليبي
  • حين تصبح الصراحة فرضَ عين
  • القطاع الصحي في غزة يواجه كارثة بسبب نقص الأدوية وإغلاق المعابر