مصر: جولة المفاوضات الأخيرة حول سد النهضة لم تشهد تغيرات ملموسة في مواقف إثيوبيا
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أعلنت وزارة الموارد المائية والري المصرية، اليوم الاثنين، انتهاء جولة المفاوضات التي استضافتها القاهرة أمس الأحد واليوم حول أزمة سد النهضة، مشيرة إلى أن جولة التفاوض لم تشهد تغيرات ملموسة في مواقف الجانب الإثيوبي.
وذكرت الوزارة المصرية، في بيان أوردته على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، “انتهت مساء اليوم فعاليات الاجتماع الوزاري الثلاثي الذي استضافته القاهرة يومي 27 و 28 آب/أغسطس بشأن مفاوضات سد النهضة، والذي تم بمشاركة وفود التفاوض من مصر والسودان وإثيوبيا، بهدف الوصول إلى اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة”.
وأضاف البيان “أن جولة التفاوض المنتهية بالقاهرة لم تشهد تغيرات ملموسة في مواقف الجانب الإثيوبي”، مؤكدا في هذا السياق “على أن مصر تستمر في مساعيها الحثيثة للتوصل في أقرب فرصة إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، على النحو الذي يراعى المصالح والثوابت المصرية بالحفاظ على أمنها المائى والحيلولة دون إلحاق الضرر به، ويحقق المنفعة للدول الثلاث”.
وشددت الوزارة المصرية على “ضرورة أن تتبنى جميع أطراف التفاوض ذات الرؤية الشاملة التي تجمع بين حماية المصالح الوطنية وتحقيق المنفعة للجميع، وبما ينعكس إيجابا على جولات التفاوض القادمة بهدف التوصل لاتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة طبقا للبيان الصادر عن اجتماع قيادتي مصر وإثيوبيا في هذا الشأن”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الخارجية الإثيوبية، انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات الثلاثية بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، لافتة إلى أن الجولة المقبلة ستعقد في أديس أبابا، خلال أيلول/ سبتمبر المقبل.
وقالت الخارجية الإثيوبية، في بيان، اليوم الاثنين إن “وفود من إثيوبيا ومصر والسودان أنهت الجولة الأولى من المفاوضات الثلاثية بشأن الملء الأول والتشغيل السنوي لسد النهضة الإثيوبي الكبير في وقت سابق اليوم”.
وأضاف أن “الوفود اتفقت على أن تستضيف إثيوبيا الجولة المقبلة من المفاوضات في أيلول/ سبتمبر 2023 في أديس أبابا”.
وانطلقت أمس الأحد في القاهرة جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة ، بمشاركة وفود التفاوض من مصر والسودان وإثيوبيا.
وكانت الرئاسة المصرية قد أعلنت في بيان في تموز/يوليو أن الرئيس المصري، ورئيس الوزراء الأثيوبي، اتفقا على ضرورة إجراء مفاوضات عاجلة للوصول إلى اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة في غضون 4 أشهر.
هذا وأعلنت إثيوبيا في آذار/مارس الماضي اكتمال بناء 90% من سد النهضة، الذي يسبب توترا في العلاقات بين إثيوبيا من جهة، والسودان ومصر من جهة أخرى.
وترفض اثيوبيا طلب مصر والسودان التوقع على اتفاق ملزم قانونا بشأن ملء السد.
المصدر د ب أ الوسومإثيوبيا سد النهضة مِصرالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: إثيوبيا سد النهضة بشأن قواعد ملء وتشغیل ملء وتشغیل سد النهضة مصر والسودان
إقرأ أيضاً:
مصر تضع اللمسات الأخيرة على مقترح مضاد لخطة ترامب بشأن غزة.. ما تفاصيله؟
كشفت وكالة "أسوشيتد برس" عن تفاصيل الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، موضحة أن القاهرة تضع اللمسات الأخيرة على مقترح يهدف إلى إعادة البناء دون إجبار الفلسطينيين على مغادرة القطاع، وذلك ردًا على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وكانت صحيفة "الأهرام" المصرية أشارت إلى أن المقترح المصري الجديد ينص على إنشاء ثلاثة "مناطق آمنة" داخل غزة يمكن للفلسطينيين العيش فيها في البداية ريثما تقوم شركات البناء المصرية والدولية بإزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنية التحتية.
ووفقًا للمقترح المصري، ستشارك أكثر من عشرين شركة مصرية ودولية في جهود الإعمار، مما سيوفر عشرات الآلاف من فرص العمل لسكان غزة، وقد تستمر عملية إعادة الإعمار لمدة خمس سنوات.
وبحسب "أسوشيتد برس"، فقد ناقش المسؤولون المصريون الخطة مع دبلوماسيين أوروبيين ومع دول عربية مثلالسعودية وقطر ودولة الإمارات. كما تم تناول سبل تمويل إعادة إعمار القطاع، والتي يمكن أن يتم تنظيمها من خلال مؤتمر دولي.
وقالت الوكالة إن كلا من فرنسا وألمانيا دعمتا فكرة أن تقوم دولة عربية بتقديم مقترح مضاد لخطة ترامب، مشيرة إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ناقش جهود حكومته مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في مكالمة هاتفية في وقت سابق من هذا الشهر.
كما أطلع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي نظيره الألماني ومسؤولين آخرين من الاتحاد الأوروبي على الخطة على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ الأسبوع الماضي، حسب المصادر.
ومن المقرر أن يعرض المقترح المصري على السعودية وقطر والإمارات والأردن في اجتماع الرياض هذا الأسبوع، قبل تقديمه إلى القمة العربية في وقت لاحق من الشهر الجاري، حسب الوكالة.
ويأتي هذا الاقتراح بعد موجة استنكار دولية واسعة جراء دعوة ترامبلترحيل سكان غزة البالغ عددهم حوالي مليوني فلسطيني وإعادة توطينهم في دول مجاورة كمصر والأردن.
وقد وضعت خطة الرئيس الجديد الدول العربية، لاسيما عمان والقاهرة، أمام تحدٍ لإقناعه بالعدول عنها، خاصة وأنها ستكون بمثابة "نكبة" ثانية للفلسطينيين.
Relatedكيف تفاعلت الدول الأوروبية مع مقترح ترامب بشأن تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"؟ترامب: إسرائيل ستسلمنا قطاع غزة بعد انتهاء القتال ونتنياهو يصفها بـ"خطة اليوم التالي"ترامب: أنا ملتزم بشراء غزة وامتلاكها وقد أمنح جزءًا منها لدول في الشرق الأوسطترامب يجدد خطته لتهجير سكان غزة.. والعاهل الأردني يترقب موقف القادة العربوفي حين أصرّ ترامب على مخططه، صرّح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن الولايات المتحدة مستعدة للاستماع إلى مقترحات بديلة، إذا وجدت.
وأضاف روبيو في برنامج "كلين وباك شو" الإذاعي الأمريكي يوم الخميس: "إذا كان لدى الدول العربية خطة أفضل، فهذا أمر رائع."
من سيحكم غزة.. ملف أساسي في إعادة الإعمار؟في هذا السياق، تشير وكالة "أسوشيتد برس" إلى أنه من غير الممكن المضي في إعادة الإعمار دون الاتفاق على المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، والتي تشمل تحديدمن سيتولى حكم غزة. غير أن هذا الملف لم يُحسم بعد، خاصة وأن تل أبيب تطالب بالقضاء على حكم حماس بشكل نهائي.
وتلفت مصادر "أسوشيتد برس" إلى أن المقترح المصري تطرق إلى هذا الملف، ونص على إنشاء إدارة فلسطينية مستقلة عن حماس والسلطة الفلسطينية للإشراف على إعادة الإعمار.
كما تضمن الاقتراح تشكيل شرطة فلسطينية تتألف أساسًا من ضباط سابقين بقوا في غزة بعد سيطرة حماس على القطاع في عام 2007، مع تعزيزات من قوات مدربة في مصر والغرب.
أما فيما يتعلق بإمكانية نشر قوة عربية في غزة، قال مسؤول مصري ودبلوماسي عربي للوكالة إن الدول العربية ستوافق فقط على هذا المقترح إذا كان هناك "مسار واضح" لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأوضحت الوكالة أن حماس أبدت استعدادها للتنازل عن حكم القطاع، ونقلت عن عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسمها، قوله إن الحركة قبلت بحكومة وحدة فلسطينية بدون مشاركة حماس، لكن السلطة الفلسطينية تعارض حتى الآن أي خطط تستثنيها.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "ديب سيك" الصينية ومخاوف من انتهاك الخصوصية.. هل يجب أن نقلق؟ نتنياهو يرفض إدخال مساعدات إعادة إعمار غزة رغم الاتفاق..هل تفشل جهود التهدئة؟ حماس: لغة التهديد والوعيد التي يستخدمها ترامب ونتنياهو لا تخدم تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار غزةدونالد ترامبحركة حماسعبد الفتاح السيسيالأردن مصر